بشور للشرق الجديد: الخلاف الروسي الاميركي هو انعكاس لخلاف أميركي ـ أميركي
رأى المنسق العام لتجمع اللجان والروابط معن بشور ان العلاقات الروسية الاميركية تمر بأزمة واضحة لا تخفى على احد.
وقال بشور في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد ان مما يزيد تفاقم هذه الأزمة ما يتردد عن خلافات مستحكمة داخل مراكز القرار الاميركي بين ما يطلق عليه اسم حزب الحرب وبين ما يمكن تسميته بخط لجنة بيكر ـ هاملتون التي جاءت بالرئيس باراك اوباما الى رئاسة الولايات المتحدة.
واشار بشور، الى “ان حزب الحرب لا يتحمل عودة موسكو لان تصبح قطبا ثانيا في العالم بالإضافة الى رفضه لأي دور محتمل للصين التي طالما حذر من تنامي قوتها التقرير المعروف الذي اعده المحافظون الجدد في بداية القرن وهو بعنوان القرن الواحد والعشرين القرن الاميركي، وهذا الخلاف الروسي الاميركي الذي يتعمق على قاعدة التباين في الرؤية والرأي بين موسكو وواشنطن تجاه تطورات الازمة في سوريا قد يؤدي الى مزيد من التصعيد داخل سوريا قد يصل الى حد التدخل الاميركي المباشر رغم خطورة هذا التدخل بوجود عسكري روسي وايراني ومقاوم جنبا الى جنب مع الجيش السوري”.
واضاف بشور: “لكنني اعتقد ان المزاج الشعبي الأميركي كما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ، مزاج رافض لأي حرب تتورط فيها الولايات المتحدة وهو يناهض توجهات حزب الحرب الذي يضم بقايا المحافظين الجدد في الادارة الحالية وفي مجموعة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون”.
وختم بشور قائلا: “ان الخلاف الروسي الاميركي هو انعكاس لخلاف اميركي اميركي بين من يريد للولايات المتحدة ان تتواضع قليلا في نظرتها لدورها في العالم وبين من يعيش حالة انكار للتراجعات التي اصابت القوة الاميركية وللمتغيرات التي اخذت تبرز على المستوى الدولي، ولكن دائما علينا ان نتذكر ان تراجع قوة واشنطن هو نسبي وصعود القوى المناهضة لها هو نسبي ايضا وبالتالي لا بد من حذر شديد اتجاه أي احتمال قد تأتي به الايام القادمة “.