من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: موسكو ترسل مزيداً من الطائرات إلى سورية والرسائل إلى واشنطن.. حلب: الجيش يدخل بستان الباشا ومخيم النيرب ومشفى الكندي ومحطة الضّخ… ارتياح في مثلث عون ــ الحريري ــ حزب الله للقاء الرابية… والسكة سالكة
كتبت “البناء”: لا يزال الموقف الروسي على ثباته وتتواصل إنجازاته باعتماد الخطين المتوازيين ذاتهما لحركة موسكو مع نهاية العام الأول لبدء عمليتها العسكرية النوعية في سورية بدعم الجيش السوري، وتصويب مسار الحرب على الإرهاب الذي اتخذته واشنطن شعاراً للعبث بأمن سورية ووحدتها ونشر الفوضى فيها، وجعلت من بعض الإرهاب حليفاً لها لإسقاط الدولة السورية. فموسكو منذ عام رسمت لحركتها إطاراً عسكرياً يتمثل بالحرب على الإرهاب ممثلاً بتنظيم داعش وجبهة النصرة، وإطاراً للحركة السياسية عنوانه دعوة واشنطن لتنشيط عملية جنيف بجذب أطراف المعارضة الذين تدعمهم للابتعاد عن جبهة النصرة وجلبهم إلى المشاركة في المفاوضات السياسية، كمقدمة للتعاون في ترجمة شعار الحرب على الإرهاب الذي يغطي الحضور العسكري لكلّ من واشنطن وموسكو في سورية.
أنجزت موسكو الكثير من المهمة التي تصدّت لها قبل عام، فالخطر على تقسيم سورية لم يعد قائماً، واللعب التركي في مستقبلها صار تحت السيطرة، والتشكيلات المسلحة تتلقى ضربات قاسية، والجيش السوري يحقق الإنجازات تلو الإنجازات، وواشنطن لم تستطع التملص من توقيع وثيقة تفاهم تتضمّن المبادئ الروسية للتعاون في الحرب على الإرهاب والسعي لحلّ سياسي سوري سوري يسقط حق التدخل الخارجي في مَن يحكم سورية، رغم مساعي واشنطن الدؤوبة للتملص من تطبيقه.
مع نهاية العام الأول تقترب الإنجازات الروسية من اللحظة الحاسمة، فتدنو ساعة دخول الجيش السوري وحلفائه مدعوماً بقوة من روسيا إلى الأحياء الشرقية من حلب، حيث تقدم الجيش بعد حي الفرافرة في حلب القديمة نحو مخيم النيرب، وبعد سيطرته على مخيم حندرات تقدم نحو مشفى الكندي، ومحطة سليمان الحلبي لضخ المياه، ومن حي بستان الباشا، بينما أعلنت موسكو عن وصول المزيد من طائراتها المقاتلة وقاذفاتها إلى سورية لضرورات الحرب المستمرة على التشكيلات الإرهابية، من دون أن تقطع شعرة التواصل مع واشنطن التي واصلت الحديث عن “التفكير الجدي” بوقف التعاون حول سورية مع روسيا، ومقابله “تفكير جدي” آخر ببدائل غير دبلوماسية، بينما موسكو تؤكد أنّ التفاهم الموقع لا يزال ساري المفعول وينقصه قرار “التنفيذ الجدي” بدلاً من “التفكير الجدي” بالبدائل.
مساران في سورية ومساران في لبنان، فالحراك الرئاسي الذي بدأه الرئيس سعد الحريري تمهيداً لتسمية العماد ميشال عون مرشحاً رئاسياً للوفاق الوطني، توّج بلقاء العماد عون بعد طول انقطاع وطول انتظار، بعدما عرّج الحريري على معراب قبل الوصول إلى الرابية والتقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ومقابل المسار الذي مثله لقاء عون والحريري مسار ثانٍ لتفاوض حول السلة الوفاقية ينتظر الشريكين في الطريق الرئاسي، ومسار السلة كما المسار الثنائي بحال جيدة والسكة سالكة بأمان حتى الآن، رغم المتاعب والتعقيدات والمواقف التي تكثر فيها التأويلات والتفسيرات، كما قالت مصادر مطلعة، وأضافت أنّ الارتياح تجاه ما يجري بهدوء وثبات على المسارين، هو الصفة المناسبة لتقييم ما يجري لدى أطراف مثلث الحريري عون وحزب الله الذي كان عراب تثبيت ترشيح عون الرئاسي، والمجيء بالحريري إلى خياره، وسيكون عراب التسوية حول السلة من موقعه الجامع لحليفيه الاستراتيجين العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويضيف المصدر، لقد جعل حزب الله الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية تنتظر ثلاثين شهراً حتى جاء بهم ينصفون حليفه ميشال عون فلماذا الاستعجال عليه، في واجبه وحقه بإنصاف حليفه الرئيس بري والأمر ثلاثون يوماً وليس ثلاثين شهراً، وما يطلبه يهمّ حزب الله بمقدار ما يهمّ الرئيس بري، كما يهمّ كلّ الفريق الذي التقى حول طاولة الحوار الوطني مطالباً بقانون انتخابات عصري يوفر تمثيلاً عادلاً وصحيحاً.
عون قاب قوسين من بعبدا
من المبكر الغوص في العمق قبل محاكمة المآل النهائي من المفاوضات الجارية، لكن الأكيد أن الجنرال ميشال عون بات قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح رئيساً للجمهورية، فالفرصة العونية لم تصل يوماً الى ما وصلت اليها اليوم.
واصل أمس، رئيس تيار المستقبل سعد الحريري جولة مشاوراته. والتقى المعني الاول بالملف الرئاسي الجنرال عون في الرابية، بحضور مدير مكتبه نادر الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
وعلمت “البناء” من مصادر المجتمعين لـ “البناء” ان اللقاء دام ساعتين ونصفاً، وان الأجواء كانت ايجابية جداً، وتم الاتفاق على معاودة الاجتماع بعد استكمال اتصالاته وعودته من جولته الخارجية. وأشارت الى أن إعلان الحريري عن السير بترشيح الجنرال سيكون بعد إنهاء مشاوراته.
وقبل الرابية، زار الحريري معراب. وأعلن رئيس حزب القوات سمير جعجع “أن الاجتماع كان عميقاً وننتظر أن يستكمل الحريري جولته، حتى يأخذ موقفه النهائي”، مشيراً إلى “أن آخر 4 أو 5 أشهر كان هناك خلاف بوجهات النظر مع الحريري، وهذا الخلاف بدأ يضيق”. وشدد جعجع على “أن الانتخابات الرئاسية دخلت في مرحلة جديدة وأنا متفائل، أما النتائج فستظهر قبل الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس”، معتبراً “أن المقصود من تأجيل الجلسة لفترة طويلة هو ترك المجال حتى تأخذ المفاوضات مداها وتصل الى نهايات سعيدة”، مشدداً على “أنه ليس مقبولاً وضع شروط على المرشح الرئاسي ومبدأ السلة بالنسبة لنا غير مطروح”.
السفير: الحريري: قمت بواجباتي.. وقد أذهب إلى خيار ثالث!… هل تضيّع 8 آذار فرصة عون.. وفرنجية؟
كتبت “السفير”: خرج الرئيس سعد الحريري، ليل أمس، من الرابية، وهو أكثر اقتناعاً من أي يوم مضى بأنه إذا وضع نفسه بين مقارنة لا بد منها، حتما سينحاز إلى “حبيبه الأول” سليمان فرنجية، لكن “الواقعية” تجعله، اليوم وغداً، أكثر اقتراباً إلى “الحبيب الثاني” ميشال عون.
يقود ذلك إلى استنتاج بسيط، أن الرجل أصبح الآن على مسافة واحدة بين مرشحين اثنين. هذه المعادلة تصب لمصلحة العماد عون، لأنه تمكن من فرض نفسه على جدول أعمال سعد الحريري السياسي ـ الشخصي.
قبل سنة، لم يكن المشهد كذلك. عاد فرنجية من باريس ونام رئيساً ليس بمجرد تبنيه فقط من قبل زعيم “المستقبل”، بل من عواصم دولية وإقليمية، حتى أن رئيس فرنسا خابره لمدة ربع ساعة مهنئاً ومستفسراً..
في مطلع خريف العام 2016، تبدلت حسابات سعد الحريري. خلال لقاءاته التي شملت فرنجية ووليد جنبلاط ونبيه بري وسمير جعجع وميشال عون، كرر الرواية السياسية ـ الشخصية ذاتها التي يبدو أنه صار يحفظها عن ظهر قلب، وتجعله موضع إعجاب عند من كانوا يستمعون إلى مفرداته السياسية. الوقائع التي عرضها تدلل على أنه مأزوم، وهو لا يبحث عن حل لأزمة سياسية مفتوحة على مصراعيها منذ ثلاثين شهرا، بل عن مخرج لأزمة شخصية يمكن أن تجعل أموره أكثر صعوبة في المرحلة المقبلة.
سعد الحريري بلا وجوده في قلب قرارات “السرايا الكبيرة” لن يكون قادراً إلا على إنتاج كتلة نيابية لا تتجاوز خمسة عشر نائباً في أحسن الأحوال. “العودة” إلى لبنان و “العودة” من بعدها إلى “السرايا” من بوابة الرابية، قد تجعله يدفع خسائر إضافية في كتلته وتياره وشارعه، لكنه يملك خطة كفيلة بإعادة استنهاض شارعه وصولا إلى الحد من الخسائر والتعويض مستقبلاً.
يستفيد الحريري من حقيقة لا يختلف عليها اثنان لبنانياً وخارجياً، هي أن حماية الاعتدال السني تتطلب إعادة تثبيت زعامته في شارعه، غير أن المعوقات أو الألغام التي تعترض دربه إلى رئاسة الحكومة متعددة وهي:
أولا: لا يملك أي طرف لبناني تفسيراً موحداً لحقيقة الموقف السعودي وتتراوح الأجوبة ومصدرها اثنان لا ثالث لهما (وزير الخارجية عادل الجبير ورئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان)، بين عدم وجود ممانعة سعودية لتبني ترشيح عون وبين ترك القرار للبنانيين وبين الانسحاب الكامل وصولا إلى القول قرروا وتحملوا مسؤولية خياراتكم، وهذه الأخيرة، قد تكون حمالة أوجه وتحتمل أكثر من تفسير واحد.
وإذا كانت المحطة السعودية للحريري في جولته التي بدأت ليل أمس (غادر بيروت ليلاً)، تبدو إلزامية أكثر من أي وقت مضى، فإن الأهم من تزكية هذا الترشيح أو ذاك، أن تتبنى “المملكة” بشكل واضح عودة سعد الحريري إلى “السرايا”، فأمر كهذا لا يحتمل مغامرة ولا خطوة من نوع رمي الكرة في ملعب السعوديين، وهم الذين لا ينسون من يهينهم ويشتمهم، وهي حالة يدفع زعيم “المستقبل” ثمنها بسبب عبارة “السفاح” التي قالها يوما ما عن ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، فهل يحتمل مغامرة جديدة في ظل علاقته المأزومة مع السعوديين الذين لم يعد لهم تأثير في لبنان سوى في شارع واحد محسوب عليهم وفي بعض التقاطعات المؤدية إليه!
ثانيا: وبمعزل عن قدرة الرياض كما قدرة غيرها من العواصم الإقليمية أو الدولية على التأثير في الواقع اللبناني، هل يملك أحد تفسيراً لحقيقة الموقف الأميركي ولماذا لم تطلب السفيرة الأميركية في بيروت، على مدى أسبوع، موعداً من “بيت الوسط” للقاء سعد الحريري، بينما بادر عدد من السفراء الى طلب مواعيد على وجه السرعة، وآخرهم ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ؟
ثالثا: كل المناخات في “المستقبل” (كتلة وتياراً وشارعاً) تجعل الحريري متيقنا من أن الصعوبة التي واجهها في موضوع هضم ترشيح فرنجية، ستكون هذه المرة مضاعفة، فهل يستطيع تحمل الأكلاف ومن يضمن له أن يعوّض في المدى القريب، وتحديدا في الانتخابات النيابية التي باتت على الأبواب؟
رابعا: برغم كل المناخات التي أشيعت في الساعات الأخيرة، تلقت قيادة “حزب الله” رسالة واضحة من الرئيس بري مفادها أن السلة المتكاملة هي المعبر الإلزامي لأية تسوية. السلة هي جدول أعمال الحوار: تفعيل المجلس النيابي والحكومة والتفاهم على المرحلة المقبلة. يطرح ذلك اسئلة على كل المرشحين وليس على مرشح بذاته، لكن مع “الجنرال”، ثمة مقدمات ضرورية لا يمكن التنازل عنها، وفي طليعتها الاقرار بأن المجلس النيابي شرعي 100 % ورئيسه ليس “…..”، فهل يمكن أن يقبل “التيار الحر” بالعودة الى الحوار والحكومة وفتح أبواب المجلس النيابي؟
خامسا: صحيح أن وليد جنبلاط “براغماتي” وواقعي، وهو كان مباشرا مع الحريري عندما قال له: لندخل في صلب الموضوع، أنت تريد تبني ترشيح ميشال عون، لكن ماذا عن موقف حليفي نبيه بري؟ قد يفسر هذا الموقف بأنه نوع من الاختباء وراء موقف رئيس المجلس وصولا لطرح السؤال ـ المفتاح: ألا يوجد خيار رئاسي ثالث؟
الاخبار: بري يرسم خريطة طريق عون إلى بعبدا
كتبت “الاخبار”: أنهى الرئيس سعد الحريري جولته الأولى محليّاً بزيارة النائب ميشال عون، قبل أن يغادر البلاد للقيام بجولة على روسيا وتركيا ودولٍ أخرى. غير أن الرئيس نبيه برّي رسم “خريطة طريق” لعودة الحرارة مع الرابية تضمن عودة العمل في الحكومة ومجلس النواب وطاولة الحوار، لإنتاج حلّ لرئاسة الجمهورية، ضمن “السّلة” المعروفة
في ختام جولاته على أبرز القوى السياسية، حطّ الرئيس سعد الحريري في منزل الجنرال ميشال عون في الرابية مساء أمس، ليعقد لقاءً مطوّلاً مع المرشّح الرئاسي، امتد على مدى ساعتين ونصف ساعة.
وكما كان متوقّعاً، لم يخرج الحريري بأي موقفٍ علني بعد اللقاء، تاركاً إعلان موقفه النهائي، بشأن خياراته الرئاسية، إلى ما بعد جولة له في الخارج، تبدأ في تركيا وروسيا، وربّما تمتدّ إلى الإمارات ودول عربية أخرى. وجرى التداول أمس بمعلومات في بيروت، تفيد بأن جولة الحريري ستقوده إلى المملكة العربية السعودية، بعدما فُتح الباب لتسوية مشكلاته، من دون أن تتمكّن “الأخبار” من التثبت من صحة هذه المعلومات. وأكّدت مصادر الرابية لـ”الأخبار” أن “الأجواء كانت إيجابية جدّاً بين الطرفين، وهناك تقارب كبير في المواقف، وكان الاتفاق على استكمال اللقاءات”، مشيرةً إلى أن “أمر إعلان الترشيح ليس عند الرابية، بل عند الحريري”. من جهة ثانية، علمت “الأخبار” أن اللقاء الذي جمع الحريري برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم يختلف عن اجتماعات الحريري السابقة، بكونه لقاءً “استطلاعياً” لموقف جعجع من التطوّرات الأخيرة.
وبات مؤكّداً أن الحريري، لن يقدم على أي خطوة علنية، من قبيل إعلان التخلي عن ترشيح النائب سليمان فرنجية أو إعلان ترشيحه لعون، قبل استكمال لقاءاته، وخصوصاً لجهة التأكّد أن الفرقاء الآخرين، الذين يبدو الرئيس نبيه برّي الصوت الأبرز بينهم، لن يعارضوا اتجاهات الحريري الجديدة، إذا ما قرّر السير بها بعد التنسيق معهم.
وردّاً على الأجواء التي جرى تداولها بعد ظهور برّي كرافض لترشيح عون، اعتبر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس أن “الطروحات التي قدمها ويضعها (بري) بتصرف الجميع، تعكس تمسكه بجدول أعمال الحوار الوطني، وهي لا تستهدف أيّاً من المرشحين بعينه، ولكنها بنظرنا الممرّ الإلزامي لاستقرار الوضع السياسي والحفاظ على المؤسسات الدستورية وللحل المتكامل بدءاً بانتخاب رئيس الجمهورية”.
ردّ بري، الذي اعتبرته مصادر الرابية “إيجابيّاً”، يتوافق مع “خريطة الطريق” التي وضعها رئيس المجلس، لعودة الحرارة في العلاقة مع الرابية. وتتضمّن هذه “الخريطة”: أوّلاً، في عودة وزيرَي التيار الوطني الحرّ إلى الحكومة وحضور جلساتها، ثمّ عودة التيار إلى مجلس النّواب والمشاركة في جلسة مجلس النّواب الأولى ضمن العقد العادي الذي يبدأ في 18 الشهر الحالي، لضمان اعتراف عون بشرعية المجلس النيابي. ثمّ إعادة إحياء طاولة الحوار، التي تضمن مشاركة الجميع في إنتاج “سلّة الحلّ الرئاسي”، وتضمن الاتفاق على مرحلة ما بعد الرئاسة، من الحكومة إلى قانون الانتخاب، بمعزلٍ عن المرشّح.
وعلّق عون على بيان بري بإعلان “التزام ما يُجمع عليه اللبنانيون، عبر مؤسساتهم الشرعية، كما على طاولة الحوار”، لكنّه سأل إن كان “هناك من يريد تسوية، ويبحث عن أفضل صيغة لمعادلتها؟ أم أن هناك من يريد إجهاض التسوية، ويبحث عن أفضل الذرائع لوأدها؟”. ولاقى الوزير نهاد المشنوق أمس كلام عون، الذي ردّ على برّي بكلام مبطّن، سائلاً: “ما هي الحكمة من المناداة والبحث بتشكيل الحكومة قبل انتخاب رئيس جمهورية؟ لا أفهم ما دخل قانون الانتخابات بتشكيل الحكومة؟ قانون الانتخابات حق لكل القوى السياسية أن تبحثه طوال أيام السنة”. وأكّد أنه “لن نقدم على أي خطوة دستورية قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا حق دستوري. وأخيراً لماذا لا يكون الحوار الوطني مفتوحاً بدل أن يكون مشروطاً؟”. فيما برز كلام واضح لرئيس كتلة المقاومة محمد رعد أول من أمس، يظهر حرص حزب الله على سلّة برّي، متسائلاً: “لماذا تُعطَّل هيئة الحوار الوطني، ولحساب من، ولماذا تعطل الحكومة، وأين مصالح الناس والمجلس النيابي؟”، داعياً الجميع إلى “التعقل والهدوء وفتح القلوب ومدّ الأيدي، لأنه لا يحل الأزمة إلا التفاهم والشراكة الوطنية”.
الديار: بأي صفة يقوم الحريري بجولاته ويصل لاعلان رئيس الجمهورية القادم… لا هو رئيس حكومة ولا مكلف ويزور الجميع ليخبرنا انه عبر التعيين جاء بالرئيس… امر غريب؟! المندوب السامي في زمن الاحتلالات لم يفعل ما يفعله الحريري
كتبت “الديار”: غريبة الامور، رئىس كتلة نيابية هام يقوم بتنصيب نفسه كمندوب سامٍ، تماما كما كان يحصل مع المرحومين اللواء غازي كنعان واللواء رستم غزالي وكما كان يحصل مع المندوب السامي الفرنسي بتعيين رئىس للجمهورية. وهذا الدور قرر القيام به الرئيس سعد الحريري، فهو يزور كل الشخصيات ثم يسافر الى الخارج، الى روسيا وانقرة والارجح الرياض، ليعود الينا والجميع ينتظر من سيعلنه الرئىس سعد الحريري الرئيس المقبل… والاخطر هنا ان يعلن الحريري قرار تعيين الرئيس القادم، وان ميشال عون عيّنه سعد الحريري رئىساً للجمهورية وان الاشبينين هما جبران باسيل ونادر الحريري.
لا كانت الرئاسة ولا كانت الرئاسات، ولا كانت السيوف على اكتافك عندما تنتظر من يأتي بالحل، ليقول الحريري : انت ستكون رئىساً للجمهورية برضاي.
الخلاصة ان الكرسي اصبح اهم من كل شيء والشخصيات لا قيمة لها. المهم ان مركز رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وتقاسم السلطات لا قيمة له حتى انه تم اختصار الحكومة والغاء المجلس النيابي وعدم مراعاة الدستور، والمهم الوصول الى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة بأي طريقة كانت.
جولة الحريري انتهت بزيارة عون في الرابية وقد يكون للحريري بعض الزيارات الأخرى وسيسافر الى تركيا وموسكو وعلى الارجح السعودية وبعدها يأتي الى بيروت ونأمل ان يحافظ على احترام الشكليات، فيبلّغ طاولة الحوار النتيجة ليصدر ترشيح عون عن طاولة الحوار وليس بلسان الحريري الذي لم يكلفه احد بهذه المهمة.
ميشال عون الذي خرج من قصر بعبدا بالحديد والنار لم يتراجع عن كلمته، لكنه اليوم ينتظر بركة سعد الحريري ليصل الى رئاسة الجمهورية والشخصيات كلها غابت ادوارها ولم تعد تتكلم بل تنتظر جولة الحريري وما سيعلنه بالنتيجة. وعلى اي اساس يتحرك الحريري؟ هل هو رئىس حكومة؟ هل هو رئيس مكلف ؟ هل كلفته طاولة الحوار؟ من كلفه باجراء هذه الاتصالات؟
رب قائل، مشكور سعد الحريري على تحريكه ملف رئاسة الجمهورية، لكن على الاقل احترموا الشكل. سعد الحريري رشح الدكتور سمير جعجع والحريري رشح النائب سليمان فرنجية ثم ضاع الترشيح ولم يعد موجوداً حصراً. والآن يتجه لترشيح العماد عون واعلانه بالتعيين رئىساً للجمهورية.
اهكذا يا ميشال عون اصبحت تأتي انت رئىساً للجمهورية؟ ويأتي بك الحريري لانه زمن الفضائح والضعفاء وغياب الرجال والمسترئسون الذين يركضون وراء كرسي الرئاسة وغير ذلك.
استكمل الرئيس سعد الحريري جولاته على المسؤولين لبحث الملف الرئاسي ومحطته الاخيرة كانت في معراب والرابية. ووصف رئىس “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع اللقاء بالجيد، مبدياً تفاؤله المشوب بالحذر، مشيراً الى ان الخلاف بدأ يضيق والانتخابات دخلت مرحلة جديدة، مع تأكيده ان الامور بخواتيمها مصوّباً سهامه باتجاه حزب الله والرئىس نبيه بري وسلته غير المقبولة التي قد تعرقل الامور.
النهار: الرابية مبتهجة… متى يحسمها الحريري؟
كتبت “النهار”: مع ان دخان تحركه يبقى رمادياً ومثيراً عاصفة من الغموض في ميزان تتساوى معه الاحتمالات الايجابية والسلبية حيال النهايات المتوقعة لمبادرته الرئاسية، مضى الرئيس سعد الحريري بسرعة قياسية الى حيث “لا يتوقع الآخرون” في تتويج تحركه بزيارتين متعاقبتين لمعراب فالرابية مختتماً تقريباً جولته السياسية الدائرية “الاولى”. واكتسب ظهور الحريري في الرابية والعناق الدافئ بينه وبين رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون أكثر دلالاته تعبيراً عن مدى المرونة التي اعتمدها الحريري في دفع تحركه لفتح كل الخيارات الممكنة في الأزمة الرئاسية ولو ان ذلك لا يعني دقة التقديرات المتسرعة التي تناولت احتمال اقتراب الحريري من تبني خيار عون. واذا كان طبيعيا ان تخطف الزيارة الحريرية للرابية الأضواء وتطلق العنان للاجتهادات فان بريق الزيارة شكلا ومضمونا لم يقلل جدية الموقف الواقعي الذي بلغه تحرك الحريري والذي تجمله مصادر معنية لـ”النهار” بمعطيات لا يزال يغلب عليها الحذر والتأني في اطلاق الخلاصات قبل أوانها. وتقول هذه المصادر إن مجمل محطات تحرك الرئيس الحريري لا تزال تركز على طرح كل الخيارات من أجل التخلص من الفراغ الرئاسي. وزيارته امس للرابية كانت من هذا المنطلق باعتبار ان هناك حواراً جارياً منذ زمن مع العماد عون ولكن لا معلومات تفصيلية عما يمكن ان يكون دار في لقاء امس الذي تستبعد المصادر ان يحدث خرقاً سريعاً. ولفتت الى انه لا يمكن حسم الحديث حول الاتجاه الذي يمكن ان تنتهي اليه جولة الحريري قبل معرفة ما ستقدم عليه القوى السياسية الاخرى وليس فقط ما تعلنه من مواقف، ذلك ان هذه الجولة إما ان تفضي الى تحرك القوى المؤيدة للنائب سليمان فرنجية واما تفضي الى بلورة ما يمكن ان يحصل من تفاهمات مع العماد عون. أما اذا لم تفض الى اي من هذين الاحتمالين، فان ذلك قد يدفع الحريري الى قلب الطاولة هذه المرة بالانسحاب من كل مسعى وترك الآخرين يتحملون تبعة المضي في الفراغ وتداعياته التي تشتد خطورة يوماً بعد يوم.
لكن الاوساط الوثيقة الصلة بالرابية نقلت الى “النهار” أجواء مرحبة باللقاء الذي استمر ساعتين ونصف ساعة وقالت إن “الاجواء كانت ايجابية ومريحة وهناك اتفاق بين الزعيمين على كل شيء لكن موضوع التسمية هو عند الرئيس الحريري ورهن استكمال تحركه ومشاوراته”.
جعجع
في أي حال، برزت الايحاءات الدقيقة التي تغلف تحرك الحريري من خلال المواقف التي اعلنها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عقب لقائه زعيم “تيار المستقبل ” في معراب اذ اوضح ان ” الخلاف مع الرئيس الحريري حول موضوع الرئاسة بدأ يضيق… ولم تعد خياراته مقتصرة على شخص واحد وهو منفتح على كل الاحتمالات “. واذ ان الانتخابات الرئاسية “دخلت في مرحلة جديدة ” توقع ظهور النتائج قبل الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس الجمهورية في 31 تشرين الاول. وفيما شدد على استمرار دعمه لترشيح العماد عون رافضا وضع شروط على المرشح الرئاسي، عاود رمي الكرة في مرمى “حزب الله ” فاستبعد اولا ان يتخذ رئيس مجلس النواب نبيه بري “موقفاً متصلباً لو لم يكن منسقاً مع حزب الله” وقال: “في آخر الطريق على الحزب ان يتخذ موقفاً واضحاً وخياراً صريحاً، خصوصاً ان الامور تتجه نحو نهاية اللعبة”.
في المقابل وصف الرئيس بري أجواء لقائه قبل يومين والرئيس الحريري بأنها كانت جيدة وودية واتسمت بصراحة متبادلة”.”
وعرض بري خلال اللقاء عملية تأليف الحكومات الأخيرة وكم أخذت من أشهر لنيلها الثقة.
لكن رئيس المجلس استدرك أمام زواره بأن “اللقاءات الشخصية لا توصل إلى شيء وان الحل الأمثل يكون في لقاء وطني أي حول طاولة الحوار ولن أدعو اليها إلا وفق منحى جديد علماً أن اللقاءات الشخصية كانت مستمرة وما زالت. وكلامي هذا ينطبق على المرشحين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية أو أي مرشح آخر. ولذلك لا أرى سبيلاً للخروج من أزمتنا إلا باعتماد السلة اي بنود الحوار المطروحة على الطاولة. واذا لمس أي شخص انني أعمل من أجل مصلحة شخصية في أي محل ما عليه الا أن يعمل على كشفها وإزالتها “.
المستقبل: الحريري في معراب والرابية وجعجع يحمّل حزب الله تصلّب رئيس المجلس
عون يسأل برّي: السلّة لإجهاض التسوية؟
كتبت “المستقبل“: .. وطنية – كتبت “المستقبل” تقول : …وقبل أن يُنجز الرئيس سعد الحريري حراكه الرئاسي، الذي شمل أمس معراب والرابية، احتدمت شكوك وأسئلة “عمَّن يريد تسوية” على خط الرابية – عين التينة، بعد تمسّك رئيس مجلس النواب نبيه برّي صباحاً بسلّته، مُطلِقاً عليها اسم “جدول أعمال الحوار”، ليردّ عليه رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون مساءً بسؤال: “هل هناك مَن يريد تسوية.. أم هناك مَن يريد إجهاض التسوية؟”.
اللواء: حزب الله لعون التفاهم مع برّي شرط المشاركة بجلسة الإنتخاب… الحريري في الكرملين الثلاثاء بعد محطة الرابية.. ومصدر عوني لـ”اللــواء”: كل شيء يسير على ما يرام
كتبت “اللواء”: انتهت الجولة الأولى من مشاورات الرئيس سعد الحريري، وكما كانت اشارت “اللواء”، في الرابية، مسبوقة بمعراب، حيث عقد لقاء دام ساعة ونصف الساعة مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أعلن على اثره الأخير ان شقة الخلاف بدأت تضيق مع رئيس تيّار “المستقبل” حول الرئاسة الأولى.
ومع انتهاء هذه الجولة التي احيت البحث في الرئاسة الأولى، وكشفت عن “عورات التحالفات” والخيارات والمصالح والحسابات، وأن انتخابات رئاسة الجمهورية ليست كما تروج دوائر الرابية في 6 تشرين أوّل الجاري، وإنما قد تذهب إلى وقت اطول على وقع الاشتباك الأميركي – الروسي حول حلب والمخاضات الجارية في المنطقة، في المرحلة الأميركية الانتخابية، يمم الرئيس الحريري وجهه شطر الآفاق الإقليمية والدولية.
الجمهورية: مشاورات الحريري لم تصل إلى قرار… وحوار ناعم بين برّي وعون
كتبت “الجمهورية”: أعطى الرئيس سعد الحريري “إجازة موَقّتة” لمشاوراته الرئاسية مع القوى السياسية، واعتصَم بالصمت، الذي هو أبلغ من الكلام. وأعدّ نفسَه لسفرة خارجية في الساعات المقبلة تقوده إلى أنقرة والرياض وموسكو. ومع هذه السفرة يدخل البلد مجدّداً في رحلة انتظار ما قد يحمله الحريري في الآتي من الأيام.
في المشاورات، قال الحريري ما لديه، عبّر عن هواجسه وقراءته للوضع اللبناني ومنزلقاته، استعرض الأسباب التي أوجبَت عليه الوقوف على حافة اتّخاذ قرار بالذهاب إلى خيار رئاسي جديد، وتحديداً في اتجاه النائب ميشال عون، لعلّه يُحدث خرقاً نوعياً في الجدار الرئاسي المقفل.
سمعَ الحريري في عين التينة وبنشعي والرابية وبكفيا ومعراب ومن النائب وليد جنبلاط المواقفَ والثوابت والهواجس كما “النصائح”. ومن الطبيعي أن ينتقل الحريري بعد انتهاء المرحلة الأولى من هذه المشاورات، إلى مرحلة جوجلة الآراء التي سمعها.
إلّا أنّ تلك الآراء، على ما يَعتريها من تباين حاد في المواقف والرؤية، تؤشر إلى أنّ مهمّة الحريري بإمكان بلوَرة موقف نهائي، ليست بالمهمّة السهلة، وبالتالي فإنّ التباينات التي سمعها قد لا تشكّل عاملاً مسهِّلاً له في اتّخاذ قراره بتبنّي ترشيح عون، بل ربّما تصعّب عليه هذه المهمة أكثر، خاصة وأن لا قاسم مشتركاً رئاسياً في ما بينها، فلكلّ منهم مرشّحه ونظرته ورؤيته وخريطة طريق لبلوغ الحلّ، وكذلك قراءته لما يطرحه الحريري أو يفكّر فيه.
معنى ذلك أنّ “كرة القرار” تبقى في يد الحريري، وإلى أن يحين الموعد الملائم لكي يلقيَها على المسرح السياسي، علناً وبشكل رسمي، يبقى الغبار السياسي هو الطاغي على الأجواء الداخلية ولأمدٍ زمني غير محدود.