الإندبندنت: بريطانيا وفرنسا وافقوا على الرغبة الخليجية بالإطاحة بالأسد
نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالا لباتريك كوبرن بعنوان “السعودية حصان الخليج الواهن، ولكن بريطانيا ما زالت تدعمها كحَل للخروج من الاتحاد الأوروبي”، أشارت فيه إلى أنه “من الغريب أن يزور الوزير الخاص بشؤون أوروبا في وزارة الخارجية سير ألان دنكان البحرين في الأيام القليلة الماضية”.
وسألت “لماذا تكرس الحكومة البريطانية هذا الوقت والجهد لهذه الدولة الخليجية الصغيرة التي تشتهر بسجن وتعذيب منتقدي منتقديها؟ ما الذي يدعو دنكان، الذي يفترض أنه مشغول للغاية الآن بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لزيارة البحرين؟”، مشيرة إلى أن “الأسباب قد تكون الاتفاق مؤخرا على توسعة القاعدة البحرية البريطانية في البحرين مع تحمل المنامة التكاليف المترتبة على ذلك”.
وأفادت أن “الحكومة البريطانية أوضحت أن المنشآت البحرية البريطانية في البحرين تعطي البحرية الملكية القدرة على العمل في الخليج في نطاق يمتد إلى ما بعد البحر الأحمر وخليج عدن وشمال غرب المحيط الهادي”، لافتةً إلى أن “أحلام استعادة المجد البحري البريطانية قد تكون غير واقعية، ولكن الساسة قد تستميلهم مثل هذه الأحلام في الوقت الرهن، متخيلين أن بريطانيا قد تعيد اتزانها السياسي والاقتصادي بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي عن طريق توثيق الصلات مع حلفاء يعتمدون على بريطانيا مثل دول الخليج”.
ورأت الصحيفة أن “استمالة السعودية ودول الخليج الأخرى قد تكون في واقع الأمر مراهنة على حصان واهن في الوقت الخاطئ”، مشيرةً إلى أن “بريطانيا وفرنسا، وإلى حد ما الولايات المتحدة، وافقوا على رغبات دول الخليج في تغيير النظام في ليبيا وسوريا عام 2011، ولكن أيا كانت أهداف الخليج في سوريا، فإنها أخفقت تماما”، مفيدةً أن “السعودية وغيرها من دول الخليج تهدد مصالحها لأنها أسهمت في نشر الفوضى في المنطقة، خاصة في سوريا، كما أسهمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة في ظهور جماعات مسلحة متشددة مثل “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” الارهابي”.
وأضافت أنه “في تنافسها مع إيران والقوى الشيعية، أضرت دول الخليج بمصالحها لأنها حربا طاحنة في اليمن ولكنها لم تستطع الفوز فيها”.