شؤون لبنانية

بري: سلّة التفاهمات هي الوحيدة التي أراها سبيلاً للخروج من الأزمة

قال الرئيس نبيه بري امام زواره، امس، إنه ما من مشكلة شخصية له مع احد، بل إن اللقاءات الشخصية كانت تحصل ويمكن أن تتكرر، وبالتالي فإن المهم هو اللقاء الوطني والتلاقي ببن الأفكار.

وأشار إلى أنه من الخطأ التصوير بأن طرح سلة التفاهمات موجه ضد العماد ميشال عون، لافتا الانتباه الى ان النائب سليمان فرنجية او اي مرشح آخر معني بمحتوى هذه السلة المستمد من جدول أعمال الحوار، ومن يجد ان هناك اي مصلحة شخصية لي في ما اطرحه يستطيع أن يحذفها.

واضاف: لو افترضنا أن العماد ميشال عون وصل إلى رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة من دون اتفاق مسبق على المرحلة اللاحقة، ماذا سيحصل عندما يحين أوان الانتخابات النيابية ووفق أي قانون ستتم وهل سنعود إلى قانون الستين الذي من شأنه ان يستنزف وهج العهد في بدايته؟

وشدد بري هنا على أنه يتفق مع «التيار الوطني الحر» حول قانون الانتخاب كما أننا تفاهمنا على الملف الذي ظن الكثيرون أننا لن ننفاهم عليه وهو الملف النفطي.

وردا على سؤال، أكد بري انه ما دمت انا والسيد حسن نصرالله موجودين فلا خوف على وحدة الصف الشيعي ومصالحه الاستراتيجية.

إلى ذلك، علم أن الحريري ناقش مع بري خلال لقائهما في عين التينة، ليل أمس الأول، بحضور الوزير علي حسن خليل ونادر الحريري، الاحتمالات التي يدرسها رئيس «تيار المستقبل» للدفع في اتجاه الخروج من المأزق الرئاسي الراهن، ومن بينها الابقاء على ترشيحه لفرنجية أو الذهاب إلى خيارات أخرى.

وعلم أن الحريري أبلغ رئيس المجلس النيابي بأنه لم يتخذ قراره النهائي بعد وأنه لا يزال في مرحلة تفاوض مع عون «ويمكن أن أصل معه إلى نتيجة أو لا، أما إذا أخفقت فسأنفض يدي بعدما أكون قد بذلت اقصى جهدي».

بدوره، شرح الرئيس بري وجهة نظره من السلة أو التفاهمات الشاملة، شارحا أسبابها الموجبة وكيف أن تشكيل الحكومات بما فيها صاحبة اللون الواحد (حكومة نجيب ميقاتي في العام 2011) استغرق تأليفها، على سبيل المثال لا الحصر، الكثير من الوقت والجهد «بسبب النقص في كالسيوم التوافق السياسي حول أمور أساسية»، معتبرا أن السلة من شأنها أن توفر الحماية السياسية للعهد المقبل ولرئيس الحكومة المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى