إجراءات أمنية مشددة في سفارة روسيا لدى واشنطن
كشفت السفارة الروسية في واشنطن عن اتخاذها إجراءات أمنية مشددة الخميس 29 سبتمبر/أيلول تحسبا لأي اعتداء قد يشنه المتطرفون عشية الذكرى الأولى لانطلاق العملية الجوية الروسية في سوريا .
وذكر المكتب الصحفي لدى السفارة، أن تبني هذه الخطوة لم يستند إلى أي تهديد مباشر وواضح، وناشد في هذه المناسبة مواطني روسيا الاتحادية في الولايات المتحدة توخي الحذر والحيطة وتفادي ارتياد الفعاليات الحاشدة.
وزارة الخارجية الروسية من جهتها، أهابت بالمواطنين المقيمين خارج روسيا توخي الحيطة يوم الجمعة الموافق للـ30 من سبتمبر/أيلول، تحسبا لاحتجاجات على الجولة الجديدة من العمل العسكري في حلب.
هذا، وأعربت وزارة الدفاع الروسية في بيان صادر عنها يوم أمس عن امتعاضها الشديد حيال تصريحات صدرت عن جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، حذر فيها روسيا من تعاظم خسائرها، “وتلقيها المزيد من جثث عسكرييها في الأكياس، بل حتى إسقاط طائراتها” في سوريا، وتعرض مصالحها للخطر، إذا ما استمرت في عمليتها في سوريا.
وفي تعليق بهذا الصدد قال إيغور كوناشينكوف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية: “لقد سقطت الأقنعة أيها السادة“!
وأضاف: إنني على يقين تام بأن جون كيربي الذي خلع البزة العسكرية مؤخرا وارتدى زي الناطق باسم الخارجية الأمريكية، يدرك تماما الآثار التي ستترتب على تصريحه.
وقال إن العبارات الصادرة عن كيربي هي اعتراف أمريكي صريح بأن جميع ما يسمى بالمعارضة السورية التي “تخوض” حربا أهلية في سوريا، ليست إلا حشدا إرهابيا دوليا خاضعا لإمرة واشنطن.
وتابع كوناشينكوف: “وفيما يتعلق بما أشار إليه كيربي حول عودة عسكريينا جثثا في الأكياس، واستهداف طائراتنا في سوريا، أقول: نحن على علم كامل بعدد من تسميهم واشنطن بـ”الخبراء” في سوريا عموما، وفي محافظة حلب حصرا، ولا يخفى علينا أنهم يعكفون هناك على وضع خطط العمليات العسكرية ويشرفون على تنفيذها“.
وأضاف: نحن على علم كذلك باستمرارهم في العمل الدؤوب، والفاشل هناك على تفريخ إرهابيي “جبهة النصرة” مما يسمى بـ”المعارضة“.
وختم بالقول: “لكنه، وإذا ما تعلق الأمر بتهديد روسيا وحياة جنودنا في سوريا، فإن المسلحين لن يعثروا هناك حينها على الأكياس لوضع أشلائهم فيها، ولن يتسنى لهم الهروب من هناك.