موسكو: واشنطن انتقلت لممارسة سياسة التهديد والابتزاز
وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تصريحات واشنطن عن تعليق التعاون مع روسيا بشأن سوريا بأنها عبارة عن سياسة تهديد وابتزاز .
وقال الدبلوماسي الروسي في تصريح لوكالة “نوفوستي” الخميس 29 سبتمبر/أيلول: “أنها سياسة تهديد وابتزاز تستهدف فرض حلول تروق لواشنطن ووكلائها علينا“.
وتابع أنه “من المستحيل التوصل إلى تسوية واستعادة الاستقرار على مثل هذا الأساس”، معيدا إلى الأذهان أن لروسيا مواقف ومبادئ خاصة بها“.
وأضاف ريباكوف أن واشنطن التي تضع الاتفاقات الخاصة بسوريا في خانة الشك، تضر بعلاقاتها الثنائية مع موسكو.
وأردف قائلا: “الأمريكيون بعد فشلهم مرارا في الوفاء بالتزاماتهم في إطار الاتفاقات التي أصبحت معروفة بكامل بنودها تقريبا، بدأوا بتصوير الوضع وكأن الجانبين الروسي والسوري هما من يتصرف بصورة تثير تساؤلات حول مواصلة التعاون والعمل المشترك“.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن هذه السياسة تأتي في سياق نهج واشنطن الرامي إلى فرض مقاربات أحادية، والذي ترفضه موسكو دائما. وأعاد إلى الأذهان أن الطريق إلى الاتفاقات الروسية الأمريكية حول التسوية بسوريا والتي تم التوصل إليها يوم 9 سبتمبر/أيلول، كان طويلا جدا، لأنه كان من الضروري تنسيق كافة التفاصيل على أساس قاعدة متزنة متكافئة مقبولة للجميع.
واستدرك قائلا: “اليوم يضع الأمريكيون هذه الاتفاقات في خانة الشك. إنه خيارهم السياسي، الذي يعكس تعزيز مواقف حزب الحرب في واشنطن وأولئك الذين ما زالوا مستعدين لمواصلة إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية مع موسكو“
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الأربعاء أن وزير الخارجية جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية بأن واشنطن تستعد لتعليق التعاون مع موسكو بشأن سوريا بما في ذلك الخطط لإنشاء مركز مشترك خاص بالمصالحة، في حال لم تتخذ روسيا “خطوات فورية لإيقاف تقدم الجيش السوري في حلب واستعادة الهدنة“.