من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: مجلس الاتحاد الروسي يدعو برلمانات العالم لدعم جهود تسوية الأزمة في سورية «الدفاع» الروسية: لدينا معلومات عن تورط فصيل مسلح تابع لـ«النصرة» الإرهابي بقصف قافلة المساعدات الإنسانية في حلب
كتبت تشرين: أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أنها تلقت معلومات تؤكد تورط فصيل من «المعارضة السورية» المرتبطة بتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في قصف قافلة المساعدات الإنسانية قرب بلدة أورم الكبرى في ريف حلب.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن الفريق فيكتور بوزنيخير النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قوله في مؤتمر عقدته وزارة الدفاع الروسية: إن كلاً من وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين تلقتا أمراً من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة العمل المشترك مع الشركاء الأميركيين حول قضية الأزمة في سورية وذلك نتيجة الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري الذي جرى في وقت سابق أمس.
وأضاف بوزنيخير: إن موسكو تخطط لإرسال وفد من الخبراء الروس إلى جنيف في أقرب وقت لاستئناف المشاورات مع الجانب الأميركي بغرض ايجاد السبل المحتملة لتطبيع الوضع في محيط حلب وفي سورية عموماً، معرباً عن أمله في استعداد الشركاء الأميركيين للقيام بعمل مشترك.
من جهة أخرى أكد بوزنيخير أن المجموعات الإرهابية تحضر لشن ضربات استفزازية باستخدام الأسلحة الكيماوية على مواقع الجيش السوري والأحياء السكنية في ريف حلب الشرقي بهدف توجيه الاتهامات بهذا الشأن إلى الجيش العربي السوري.
كما أشار الفريق الروسي إلى تدهور الوضع في المناطق السورية الشمالية حيث تواصل القوات التركية انتهاكها لمبادئ القانون الدولي وبالتعاون مع مجموعات ما يسمى «الجيش الحر» التي تخضع لسيطرتها العدوان على الأراضي السورية.
وقال بوزنيخير: إن القوات التركية تقدمت لـ10 إلى 20 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية.
ولفت بوزنيخير إلى أن «مسلحي المعارضة» استغلوا أسبوع التهدئة في محافظتي حلب وحماة لإكمال مخزونهم من العتاد والسلاح وقاموا بإعادة تمركزهم ثم شنوا هجوماً من أجل توسيع رقعة سيطرتهم، مشيراً إلى أن عدد عمليات القصف من قبل المسلحين بلغ 78 بما فيها 47 في حلب خلال الساعات الـ24 الماضية.
في أثناء ذلك دعا مجلس الاتحاد الروسي برلمانات العالم لدعم جهود تسوية الأزمة في سورية وتنسيق الأعمال في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال المجلس في بيان تبناه في جلسته أمس: إن مجلس الاتحاد الروسي يدعو برلمانيي الدول الأجنبية المعنية إلى دعم جهود إجراء حوار سوري- سوري داخلي وتنسيق الأعمال العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية وغيرها من دول الشرق الأوسط، وأكد البيان أن قوى خارجية وبالدرجة الأولى الدول الغربية وحلفاؤها في المنطقة تورطت بالأزمة في سورية حيث لم تسفر أعمالها عملياً عن إضعاف التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«جبهة النصرة» بل إلى تقويتها وتوسيع رقعة المناطق التي تسيطر عليها وزيادة تسليحها وتمويلها.
وأعرب البيان عن الشكر للعسكريين الروس المشاركين في العملية العسكرية في سورية على أداء واجبهم العسكري.
وجاء بيان مجلس الاتحاد الروسي هذا بمناسبة مرور سنة على موافقته على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال مجموعة جوية روسية لمساندة الدولة السورية في مكافحة الإرهاب.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأميركي جون كيري خلال اتصال هاتفي أمس استمرار اندماج بعض ما يسمى «فصائل المعارضة المعتدلة» في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان: إن الوزيرين أجريا اتصالاً هاتفياً بمبادرة من الجانب الأميركي لفت خلاله لافروف من جديد إلى أن عدداً كبيراً من «الفصائل المعارضة» التي تسميها واشنطن بـ«المعتدلة» لم ترفض الالتزام بالاتفاق الروسي – الأميركي المؤرخ في التاسع من أيلول الجاري والخاص بتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وضمان وصول المساعدات الإنسانية فحسب بل تندمج في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتواصل عملياتها العسكرية ضد الجيش السوري جنباً إلى جنب مع فرع «القاعدة» هذا.
من جهته أعلن جون كيربي المتحدث باسم «الخارجية» الأميركية في بيان أن كيري هدّد خلال الاتصال بـ «تعليق» تعاون بلاده مع روسيا حول الأزمة في سورية ما لم تضع موسكو حداً لما وصفه «القصف في مدينة حلب».
في غضون ذلك أكد مصدر دبلوماسي روسي أن الاتصالات الروسية- الأميركية مستمرة بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، وقال المصدر رداً على ما أعلنه ممثل للخارجية الأميركية أنه لا تجري منذ يوم الجمعة الماضي أي مشاورات مع الجانب الروسي: الاتصالات مع الجانب الأميركي حول التسوية السياسية في سورية لم تنقطع.
كذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف ألكسي بورودافكين أن الخبراء الروس والأميركيين يواصلون مشاوراتهم في جنيف حول كيفية تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف يوم 9 أيلول الجاري بين موسكو وواشنطن بشأن سورية.
الاتحاد: مدير (سي.آي.أيه): يحذر من «تداعيات خطيرة» للقانون على الأمن القومي الأميركي… الكونجرس يسقط بأغلبية كاسحة فيتو أوباما وتشريع «جاستا» أصبح قانوناً
كتبت الاتحاد: صوّت الكونجرس الأميركي أمس، بمجلسيه الشيوخ والنواب، بأغلبية كاسحة لإسقاط الفيتو الذي استخدمه الرئيس الأميركي باراك أوباما ضد مشروع قانون يتيح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة الدول المتهمة أميركياً برعاية الإرهاب في أول إسقاط لفيتو رئاسي خلال فترة حكم أوباما.
وكانت نتيجة التصويت: رفض 338 نائبا للفيتو مقابل 74 وهو أكثر من أغلبية الثلثين التي يحتاجها مجلس النواب لإسقاط الفيتو. وكان مجلس الشيوخ قد رفض الفيتو بواقع 97 صوتاً معارضاً مقابل صوت واحد مؤيد، الأمر الذي يعني أن تشريع «العدالة ضد رعاة الإرهاب»، أو ما يعرف اختصاراً باسم (جاستا) أصبح قانوناً.
وصوّت المجلس برفض الفيتو بأغلبية 97 مقابل 1 مؤيد لأوباما، هو السناتور هاري ريد زعيم الأقلية الديموقراطية في المجلس.
وهذا التصويت النادر يعتبر ضربة للرئيس الأميركي الذي لم يرفض له أي فيتو سابقاً برغم سيطرة الجمهوريين على الكونجرس. وقد استخدم حقه في ممارسة الفيتو 12 مرة منذ وصوله إلى البيت الابيض. ويحمل القانون اسم «العدالة ضد رعاة الإرهاب»
وكان جون برينان مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أيه) قد قال قبيل التصويت إن هذا التشريع الذي يسمح برفع دعاوى ضد الحكومة السعودية بشأن هجمات 11 سبتمبر سيكون له «تداعيات خطيرة» على الأمن القومي الأميركي. وقال برينان «النتيجة الأشد ضررا ستقع على عاتق مسؤولي الحكومة الأميركية الذين يؤدون واجبهم في الخارج نيابة عن بلدنا. مبدأ الحصانة السياسية يحمي المسؤولين الأميركيين كل يوم وهو متأصل في المعاملة بالمثل». وأضاف قائلا «إذا لم نلتزم بهذا المعيار مع دول أخرى فإننا نضع مسؤولي بلدنا في خطر». واستخدم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في وقت متأخر الجمعة الماضي حق النقض ضد مشروع القانون المعروف اختصاراً بـ «جاستا». وقال أوباما إن القانون المذكور يضر بالمصالح الأميركية، ويقوض مبدأ الحصانة السيادية. وأضاف الرئيس الأميركي في رسالة وجهها إلى مجلس الشيوخ «أتفهم رغبة عائلات الضحايا في تحقيق العدالة، وأنا عازم على مساعدتهم في هذا الجهد»، لكنه أوضح أن التوقيع على هذا القانون «سيكون له تأثير ضار على الأمن القومي للولايات المتحدة». وبتوقيعه على الفيتو، خسر أوباما مواجهة شرسة مع الكونجرس الذي فعل قانون «جاستا».
يذكر أن أوباما استخدم الفيتو الرئاسي 11 مرة حتى الآن، دون أن يتم جمع الأصوات المطلوبة لتجاوزها، وهي ثلثا أعضاء الكونجرس.
القدس العربي: ملك الأردن يؤجل انعقاد دورة البرلمان الجديد وتغيير وزاري بلا طعم إصلاحي… تشييع ناهض حتر على أجراس الكنائس وموسيقى أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»
كتبت القدس العربي: فاجأ العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أعضاء البرلمان الجديد بتأجيل انعقاد دورتهم الى السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بدلا من بعد غد السبت المقبل كما كان متوقعا، في الوقت الذي احتفظ فيه رئيس الوزراء المكلف الدكتور هاني الملقي بـ 21 وزيرا من حكومته السابقة مفاجئا بدوره جميع الأصوات التي توقعت تغييرا وزاريا جوهريا.
التفسير المباشر لقرار العاهل الاردني بتأجيل انعقاد دورة البرلمان المنتخب نحو 6 أسابيع له علاقة على الأرجح بالرغبة في استقرار مجلس الوزراء الجديد قبل الاشتباك مع النواب والخضوع لقواعد طلب الثقة، وله علاقة بالسعي إلى تمرير صفقة الغاز مع اسرائيل من دون صخب واثارة.
أجندة الملك الزمنية تطلبت الإسراع في أداء اليمين الدستورية للوزراء فيما تجاهل الملقي مبدأ المشاورات النيابية، حيث لم يلتق بعد بأي من أعضاء البرلمان المنتخبين خلافا للأعراف والتقاليد وبصورة توحي ضمنيا بأن القرار المرجعي يتمثل في استرخاء الحكومة قدر الامكان قبل الاشتباك مع نواب يتطلعون لمخاطبة الشارع والاستعراض المبكر بخطابات بسقف مرتفع كالعادة.
وتجنب الملقي الاستعانة بشخصيات وطنية رفيعة وسياسية في حكومته وذلك بهدف ابقاء السيطرة له على مجلس الوزراء في الوقت الذي لم تسمح فيه المرجعيات في المقابل بالإطاحة بوزيرين أساسيين يطالب نشطاء بإقالتهما، وهما وزير الداخلية سلامة حماد ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات.
بقاء حماد وذنيبات رسالة مرجعية لبعض الأصوات المعارضة والمناكفة التي تتهم الأول بالتدخل في الانتخابات الأخيرة، والثاني بتعديل المناهج لصالح الاتجاه العلماني والليبرالي.
وزراء السيادة ونواب الرئيس بقيوا في مواقعهم، فبالإضافة للذنيبات استمر الدكتور جواد العناني في قيادة المطبخ الوزاري الاقتصادي مع عنصر إضافي جديد هو الدكتور يوسف منصور خبير الاقتصاد، مع بقاء عماد الفاخوري وزيرا للتخطيط وابراهيم سيف وزيرا للطاقة وعودة ياسين الخياط وزيرا للبيئة.
واحتفظ المخضرم ناصر جودة بموقع النائب الثالث مع وزارة الخارجية، ويفترض أن يساعده – أو يخفف عنه – وزير الدولة الجديد للشؤون الخارجية وهو سفير عمان في القاهرة الدكتور بشر الخصاونة فيما بقي المطبخ السياسي الوزاري بزعامة المخضرم سلامة حماد ومشاركة كل من موسى المعايطة وزيرا للتنمية السياسية والبرلمان ومحمد المومني وزيرا للإتصال والإعلام.
ستة وزراء فقط خرجوا من الطاقم القديم وعدم وجود نخبة جديدة شكّل صدمة للنخب السياسية، خصوصا وان التيار المحافظ ضمن سياق المحاصصة التقليدية بقي في مجلس الاعيان.
هذه التغييرات في الاردن كانت خالية من رموز الاصلاح السياسي، وبرزت بالتوازي مع الدلالات التي رصدها المراقبون اثناء تشييع جنازة الكاتب الصحفي ناهض حتر ظهر أمس وسط العاصمة عمان، بعد اغتياله في حادثة اثارت الكثير من القلق والتساؤلات.
بدا لافتا في مراسم جنازة حتر عدم وجود شخصيات رسمية او محسوبة على الدولة ضمن مئات المشاركين باستثناء عمدة العاصمة عقل بلتاجي الذي حضر بصفته الشخصية على الأغلب.
جنازة حتر انتقلت من جبل اللويبدة وسط عمان حيث يقيم إلى مقبرة ذويه في مدينة الفحيص غرب العاصمة، ونقل الجثمان في دلالة سياسية ايضا، على أنغام موسيقى أغنية طالما ترددت في التلفزيون السوري، وهي «بكتب اسمك يا بلادي»، مع قرعات أجراس الكنائس.
المشيعون بدت عليهم علامات الصدمة والذهول، ورغم وجود مئات منهم إلا أن الطابع الجماهيري والشعبي غاب في الوقت الذي شاركت فيه بالتشييع شخصيات تمثل مختلف المكونات الاجتماعية والأحزاب السياسية.
الحياة: مجلس الشيوخ يرفض «فيتو» أوباما… والبيت الابيض «محرج»
كتبت الحياة: رفض مجلس الشيوخ الأميركي تحذيرات البيت الأبيض وسوق المال الأميركية ووزارة الدفاع، وكسر «فيتو» الرئيس باراك أوباما، عندما صادق بغالبية من الحزبين أمس على مشروع قرار عائلات ضحايا ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠١، الذي ينزع الحصانة السيادية عن أي دولة أجنبية ويسمح بمقاضاة السعودية في المحاكم الأميركية.
وبعد خمسة أيام من فيتو أوباما الذي كان أبطل القانون الرقم ٢٠٤٠، أعاد مجلس الشيوخ التصويت عليه أمس، ووافق بغالبية كبيرة (٩٧ من أصل ١٠٠ صوت) على تمريره. وكان المجلس بحاجة الى ٦٧ صوتاً لكسر الفيتو الرئاسي الرقم ١٢، وصوت زعيم الأقلية الديموقراطية السناتور هاري ريد وحيداً ضد المشروع، فيما أيدت أسماء مخضرمة بينها السناتور جون ماكين وبوب كوركر وليندسي غراهام المشروع الى جانب السناتور عن نيويورك تشاك شومر الذي أشرف على صوغه. وأعلن البيت الأبيض «ان رفض الفيتو هو الأكثر احراجاً للولايات المتحدة».
وساد مناخ عاطفي يدعو الى التضامن مع عائلات الضحايا واعطائهم فرصة أمام القضاء الأميركي، جلسة كسر أول فيتو رئاسي لأوباما منذ تسلمه المنصب العام ٢٠٠٩. كما من المتوقع أن يصوت مجلس النواب فب وقت لاحق على النص، حيث سيحتاج الى ٢٩٠ صوتاً لاعادة تمرير المشروع. وفي حال تم ذلك، يتحول النص قانوناً.
الا أن مصادر موثوق فيها تحدثت الى «الحياة» عن امكان اعادة تعديل المشروع بعد الانتخابات الرئاسية في ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) واعادة التصويت على نص أخف ضرراً على العلاقة السعودية – الأميركية وتمريره قبل خروج أوباما من البيت الأبيض في ٢١ كانون الثاني (يناير) المقبل. وكان السناتور غراهام اقترح بعض تعديلات على المشروع وسط تحذيرات من تداعيات النص الحالي على الأمن القومي والاقتصاد الأميركي.
وقال الخبير في معهد دول الخليج العربية في واشنطن ستيفن ساش لـ«الحياة» أن «هناك تداعيات استراتيجية كبيرة» على الولايات المتحدة في حال نزع الحصانة السيادية ورفع دعاوى ضد دول أجنبية. وحذر من أن تحويل المشروع قانوناً وابطال فيتو أوباما، سيعني افساح المجال أمام وابل من المعارك القانونية ضد الولايات المتحدة، على خلفية غارات أميركية من دون طيار في اليمن وباكستان والعراق وغيره.
وساعد مشروع القانون الحالي والموجود في الكونغرس منذ العام ٢٠٠٩ مناقشته في سنة انتخابية، وحيث يخشى الكثير من النواب خسارتهم في حال صوتوا ضد عائلات ضحايا ١١ أيلول. وكانت هناك محاولات لتأجيل التصويت على المشروع الى ما بعد عطلة الكونغرس في الخامس من الشهر المقبل، انما عرقلت ذلك القيادة الجمهورية في مجلسي الشيوخ والنواب. وكان المرشحان الرئاسيان دونالد ترامب وهيلاري كلينتون أكدا تأييدهما للقانون، ورفضهما لفيتو أوباما.
وفي وقت سابق حذر وزير الدفاع آشتون كارتر من أن نقض القانون سيكون مضراً للقوات الأميركية، وسيُفسح المجال لدول أخرى لمقاضاة أميركيين، بسبب أعمال خارجية تلقت الدعم من واشنطن.
البيان: بأغلبية 97 مقابل صوت واحد في مجلس الشيوخ… الكونغرس يبطل فيتو أوباما ويفعّل «جاستا»
كتبت البيان: صوّت الكونغرس الأميركي بمجلسيه، الشيوخ والنواب، بأغلبية ساحقة، رفضاً لحق النقض «الفيتو» الذي استخدمه الرئيس الأميركي باراك أوباما ضد مشروع قانون يسمح لعائلات قتلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر بمقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون.
وصوت مجلس الشيوخ، أولاً، بأغلبية ساحقة ضد «الفيتو» بأغلبية 97 مقابل صوت واحد.
وفي وقت لاحق أمس، صوت مجلس النواب أيضاً على رفض الـ«فيتو» بأغلبية 348 صوتاً مقابل 76، وفي هذه الحالة سينال القانون صفة النفاذ.
وفي وقت سابق حذر وزير الدفاع آشتون كارتر من أن نقض القانون سيكون مضراً للقوات الأميركية، وسيفسح المجال لدول أخرى لمقاضاة أميركيين، بسبب أعمال خارجية تلقت الدعم من واشنطن.
واستخدم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في وقت متأخر الجمعة الماضية حق النقض ضد مشروع قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، المعروف اختصاراً بـ«جاستا».
وقال أوباما إن القانون المذكور يضر بالمصالح الأميركية ويقوض مبدأ الحصانة السيادية.
وأضاف الرئيس الأميركي في رسالة وجهها إلى مجلس الشيوخ «أتفهم رغبة عائلات الضحايا في تحقيق العدالة، وأنا عازم على مساعدتهم في هذا الجهد». لكنه أوضح أن التوقيع على هذا القانون «سيكون له تأثير ضار بالأمن القومي للولايات المتحدة».
وبتوقيعه على الفيتو، خسر أوباما مواجهة شرسة مع الكونغرس الذي فعل قانون «جاستا».
وكان هاري ريد زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس هو السناتور الوحيد الذي وقف في صف أوباما.
وامتنع عن التصويت السناتور الديمقراطي تيم كاين وهو مرشح لمنصب نائب الرئيس وبيرني ساندرز وهو مستقل ومنافس سابق على الفوز ببطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.
وانتقد البيت الأبيض التصويت. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست في إفادة «هذا أكثر شيء إحراجاً في مجلس الشيوخ الأميركي ربما منذ 1983» في إشارة إلى آخر مرة أسقط فيها المجلس بأغلبية كاسحة فيتو الرئيس.
يذكر أن أوباما استخدم الفيتو الرئاسي 11 مرة حتى الآن، من دون أن يتم جمع الأصوات المطلوبة لتجاوزها، وهي ثلثا أعضاء الكونغرس. لكن في هذه المرة يعارضه تقريباً جميع أقوى أنصاره في آخر إجراء لهم قبل مغادرة واشنطن للمشاركة في حملات انتخابات الرئاسة التي تجرى في الثامن من نوفمبر.
الخليج: الفلسطينيون يرونه سفاحاً وباني «نووي» الكيان… ذكرى انتفاضة الأقصى تتزامن مع موت بيريز مهندس الاستيطان
كتبت الخليج: توفي الرئيس «الإسرائيلي» السابق شمعون بيريز (93 عاماً) في أحد المستشفيات بعد أسبوعين من إصابته بسكتة دماغية، ويعتبر بيريز أحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق «أوسلو» في 1993، والمكروه لدى الفلسطينيين لدوره في الاستيطان والعمليات العسكرية «الإسرائيلية»، التي استشهد خلالها المئات وأبرزها مجزرة قانا عام 1996 في لبنان، في حين أنه يعتبر باني مفاعل الكيان النووي.
وعقب الرئيس الفلسطيني محمود عباس على وفاته بالقول، إنه كان شريكا «في صنع سلام الشجعان»، بينما أشادت به عدة دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وعبر الرئيس الفلسطيني عن أسفه وحزنه لوفاة بيريز، وقال إنه «كان شريكاً في صنع سلام الشجعان» مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وجاء ذلك في برقية تعزية بعث بها إلى عائلته.
وأكد عباس في برقيته «أن بيريز كان شريكاً في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» اسحق رابين، كما بذل جهوداً حثيثة للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته».
وقال بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن بيريز كان واحدا من السياسيين «الإسرائيليين» الأكثر خطورة، وتابع: «إنه استخدم الدبلوماسية للتغطية على سياسات «إسرائيل» التوسعية من خلال الإبقاء على الاحتلال والاستيطان».
ويرى الصالحي أن الفرصة سنحت له لتعزيز اتفاق السلام، وقال: «إنه اختار بدلاً من ذلك الذهاب إلى الحرب في لبنان وارتكاب جرائم حرب والحفاظ على الوضع الراهن للاحتلال»، مضيفاً أن رؤية بيريز كانت «سلام قائم على الحفاظ على الهيمنة «الإسرائيلية».
وتلطخ إرث بيريز في ذاكرة الفلسطينيين كونه أحد مؤسسي البرنامج النووي «الإسرائيلي»، إضافة إلى أنه كان قائداً للبلاد خلال الحرب على لبنان، في حين عقب الكثير من أفراد الشعب الفلسطيني على إن بيريز كان سفاحاً قاتلاً وارتكب العديد من المجازر بحق العرب والمسلمين والشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، إن بيريز «آخر المؤسسين الإسرائيليين للاحتلال ووفاته تمثل نهاية مرحلة في تاريخ الاحتلال»، وأضاف «الشعب الفلسطيني سعيد بزوال هذا المجرم الذي ارتكب الجرائم الكثيرة وسفك الدم الفلسطيني».
وأصدر رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بياناً عبر فيه «عن حزنه العميق لرحيل حبيب الأمة».
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: «انطفأ ضوء لكن الأمل الذي منحنا إياه سيظل مشتعلاً للأبد». وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يجب على شعوب الشرق الأوسط الاقتداء «بروح العزيمة » التي كان يتمتع بها.
في باريس، أشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأحد «أشد المدافعين عن السلام» و«صديق وفي لفرنسا»، ووصفه بأنه «كان إسرائيل في نظر العالم»، كما أشادت ألمانيا وبريطانيا به.
وكان بيريز أيضاً أحد مهندسي البرنامج النووي ل«إسرائيل» التي تعتبر القوة الذرية العسكرية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وفي 1994 نال بيريز مع رئيس الوزراء «الإسرائيلي» إسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات جائزة نوبل للسلام عن «جهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط»، ويرتبط اسم بيريز ببداية أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وبقصف مخيم تابع للأمم المتحدة في بلدة قانا في جنوب لبنان في 1996 في مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة مدني.