شؤون لبنانية

روكز من واشنطن: لانتخاب رئيس قوي اليوم قبل الغد

 

تجري الرياح كما تجري سفينتنا، نحن الرياح ونحن البحر والسفن.” من هذا البيت انطلق العميد شامل روكز في رؤيته لبناء لبنان القوي القائم على ثوابت اساسية تطبق بالدرجة الاولى عبر السعي اليوم قبل الغد الى انتخاب رئيس قوي للجمهورية، رئيس لكل اللبنانيين، يسهر بالقول وبالفعل على حماية سيادة الوطن وصون الدستور وتطبيقه، ويكون الحاكم والحكم .

هذا بالاضافة الى العمل على قانون انتخابات نيابية اياً كانت صيغته: النسبية على صعيد القضاء أو المحافظة أو one person one vote ، يجسد قرار الشعب اللبناني لا قرار الكتل والأحزاب ويؤدي الى انتخابات حرة و ديمقراطية، لا معلبة ومعروفة النتائج مسبقاً او مفصلة على قياس اشخاص محددين.

وخلال لقائه الجالية اللبنانية في العاصمة الأميركية واشنطن، شدد العميد روكز على اهمية الحوار على أساس الصدق والشفافية وتقبل الأخر، حتى لا تتحول اختلافاتنا الى خلافات تقودنا الى الديكتاتورية، لأن لكل موضوع له مساحات مشتركة يمكن ان نتفاهم حولها وننطلق منها لحل باقي النقاط.

العميد روكز دعا الى الوقوف خلف مؤسساتنا الرسمية وإداراتنا وتطهيرها من كل أنواع الفساد والفاسدين، والتعيين فيها على اساس الكفاءة والنزاهة لا المحاصصة والمحسوبيات. الى جانب الدعم الدائم لمؤسستنا الأمنية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي تخوض الحرب ضد الإرهاب التكفيري، الذي يحاول منذ سنوات ضرب الاستقرار في وطننا ولا يميز بين منطقة واخرى أو بين طائفة واخرى أو بين مسن وطفل.

روكز اكد ان الثوابت الوطنية تتجذر عندما نبني جسماً قضائياً أساسه العدل والنزاهة، يتساوى امامه الجميع ولا ينحاز لمصلحة النافذ والسياسي والمتمول. وشدد على تقدير الطاقات الشبابية واحترامها والسعي الى تطوير نظامنا التعليمي والربط بين المدارس والجامعات والمعاهد وسوق العمل، حتى لا تصير الاجيال القادمة سلعاً جاهزة للتصدير الى الخارج. هذا بالاضافة الى تثبيت اسس الديمقراطية عبر دعم الحريات العامة.

العميد روكز اعرب عن ايمانه ان لبنان الرسالة لا يستمر الا إذا بقي الجسر بين الشرق والغرب، وأنه عصب محور الصداقة مع كل الدول القريبة والبعيدة التي لا تعتدي على سيادته وأرضه وشعبه، كما يجب ان يبقى البلد السياحي والمضياف والملاذ الآمن لكل ذي حاجة، شرط الا تكون اقامته في ربوعه عنصراً من عناصر التأثير السلبي على أمنه أو إقتصاده أو على تركيبته الإجتماعية والديموغرافية أو ان يستعمل بلدنا لالحاق الضرر ببلدان اخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى