الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: الحريري إلى عين التينة والرابية بعد بنشعي… عون إلى الشارع للاحتجاج أو.. الاحتفال؟

كتبت “السفير”: يوم 28 أيلول سيكون كغيره من الأيام. وجلسة انتخاب الرئيس التي حددت في هذا التاريخ، الذي حمّل أكثر مما يحتمل، ستمر كما مر قبلها 44 تاريخاً لجلسات انتخاب لم يكتمل نصابها.

لكن ماذا عن الجلسة الرقم 46، وهل سيدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد ثلاثة أسابيع كما جرت العادة أم يبكر موعدها هذه المرة؟

منذ أن عاد سعد الحريري إلى بيروت، والكل يفترض أنه لم يكن ليعود لولا أنه يحمل شيئا جديدا، في السياسة، ما دام عاجزاً عن إعادة تعويم أمبراطوريته المالية بالأدوات التقليدية.

كل ما بلغه من السعوديين يوحي بأن احتمالات التعويم المالي السياسي مقفلة بوجهه بالكامل. يرتّب ذلك أعباءً كبيرة على الرجل. “سعودي أوجيه” من جهة وكل مؤسساته في لبنان من جهة أخرى. تباشير الأزمة يتم التعبير عنها بأشكال مختلفة. عمليات الصرف بدأت وشملت، أمس، العشرات من الزملاء في جريدة “المستقبل” وستتوالى فصولا لتشمل تلفزيون “المستقبل” وإذاعة “الشرق” و “مؤسسة الحريري” والمتفرغين في “تيار المستقبل”.

الجديد السياسي الذي يحمله الحريري الى بيروت لم يعد خافيا على أحد: تبني ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية. انقسم فريقه وبعض المقرّبين منه الى تيارين: الأول، يشجعه على المضي في هذا الخيار، ما دامت السعودية تبلغه يوما تلو الآخر، أن لبنان ليس على جدول أعمالها، أي أنه يستطيع تحمل الأكلاف السياسية، وهو خسران/ خسران في المعادلة السعودية، وعليه أن يحاول تعديل المعادلة، من خلال وصوله الى رئاسة الحكومة وتحوّله بالتالي إلى حاجة إقليمية للسعوديين، وعندها يمكن أن تُفتح الأبواب السعودية الموصدة.

التيار الثاني هو الداعي إلى المضي في خيار سليمان فرنجية، واذا كان لا بد من إحداث صدمة إيجابية، فليكن لكن عن طريق تبني مرشح ثالث لرئاسة الجمهورية، لكن “الخط الأحمر” عند هؤلاء هو تبني ميشال عون. خيار كهذا، بالنسبة إليهم، سيؤدي الى خسارة سعد الحريري ما تبقى من رصيد في شارعه، وبالتالي يكون قد ربح رئاسة الحكومة ولكنه خسر جمهوره وأعطى الضوء الأخضر لتنامي ظواهر الورثة المتطرفين مثل أشرف ريفي وخالد ضاهر وغيرهما.

في أصل عودة الحريري محاولة لإحداث حركية معينة ومحاولة لعدم إبقاء الأبواب مقفلة رئاسيا. “أنا تبنيت ترشيح فرنجية لكي ننتخبه رئيسا وليس لكي يتحول متراسا ـ وهذا ما أبلغه للبطريرك الماروني بشارة الراعي في أوروبا ـ أنا أقبل برئيس يتعبني على مدى ست سنوات، لكن المهم ألا يستمر الفراغ”.

بهذا المعنى، أدت عودة الحريري غرضها. ما بعد العودة، لا بد من تشاور سياسي واسع دشنه بلقاءات مغلقة مع بعض أركان فريقه، ولا سيما الرئيس فؤاد السنيورة، وكانت النتيجة تحفظ الأخير على خيار “الجنرال”.. وصولا إلى درس خيارات التعامل مع احتمال كهذا مستقبلا.

من “بيت الوسط” إلى بنشعي. أول زيارة سياسية للحريري. في دارة فرنجية، عُقد لقاء موسع استمر حوالي الثلاث ساعات ونصف ساعة وتخلله عشاء شارك فيه إلى جانب الاثنين كل من روني عريجي ويوسف سعادة ويوسف فنيانوس وطوني فرنجية عن “المردة”، ونادر الحريري وغطاس خوري من “المستقبل”.

وفق البيان الصادر عن المجتمعين، فقد “تركز البحث على الاستحقاق الرئاسي وكل السبل الآيلة إلى ضرورة إحقاقه حيث كان هناك تطابق في وجهات النظر، واتفق الجانبان على ضرورة توسيع مروحة الاتصالات والمشاورات مع كل القوى السياسية في سبيل انتخاب رئيس جمهورية وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية”.

تابعت الصحيفة، من جهة أخرى، رأى الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله أن التسوية تحتاج إلى تخفيف العناد من قبل “تيار المستقبل”. وأشار، خلال اللقاء العاشورائي السنوي المغلق مع علماء دين وقرّاء المجالس العاشورائية، عبر الشاشة، تحضيراً لإحياء ليالي عاشوراء، إن “هناك عناداً لدى تيار المستقبل في موضوع ترشيح العماد ميشال عون، وإذا قلل من هذا العناد يمكن الذهاب إلى تسوية تناسب الجميع”، وجدد تمسك الحزب بترشيح “الجنرال”.

واعتبر نصرالله “أن هذا العناد هو الذي يعطل الرئاسة في لبنان ويمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

وأكد نصرالله أن “الصراع ليس مذهبيا أو طائفيا بل سياسي، سواء على مستوى لبنان أو المنطقة”، محمّلا “السعودية مسؤولية هذا الواقع”.

ورأى أن البعض ما زال يكابر ويعاند في موضوع الحرب ضد الإرهاب في سوريا، وجدد القول إن تدخل الحزب منع تمدد “داعش” و “النصرة” وحمى لبنان، وعرض مجريات الوضع الميداني في سوريا، وأكد أن لا عودة إلى الوراء في سوريا، ورأى أن أفق التسوية في سوريا ما زال بعيدا، معتبرا أن التهديد الإسرائيلي قائم إلا أن إسرائيل لا تضمن الانتصار في أية حرب يمكن أن تخوضها ضد “حزب الله”، وجدد القول ان التكفيريين يعملون عند الإسرائيلي، واعتبر أن ما يتعرض له الإسلام من تشويه هو الأسوأ في التاريخ.

البناء: الاربعاء يوم لحلب او لمجلس الامن وليس للرئاسة…لكن السكة سالكة… ايام فاصلة تضع حلب بيد الدولة السورية…او يعود التفاهم الى الضوء… الحريري يقود المشاورات للمكاشفة حول المأزق…طلبا” لحل انقاذي

كتبت “البناء”: هذا الأربعاء يوم حاسم في المنطقة، لكنه ليس يوماً لبنانياً للمفاجآت، رغم أنه موعد لاستحقاق لبناني مقرّر سلفاً بالصدفة، هو انعقاد جلسة جديدة مكرّرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد عامين ونصف العام من الفراغ، والمنطقة ستشهد الأربعاء تحوّلاً حاسماً في الحرب السورية، يضع بداية التغيير العسكري الميداني في وضع مدينة حلب أو يضع التفاهم الروسي الأميركي على طريق التنفيذ من بوابة مجلس الأمن. هذا ما قاله مصدر واسع الاطلاع لـ “البناء” ليل أمس، تعليقاً على تزامن التصعيد السياسي والعسكري حول سورية مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت وبدئه جولة من اللقاءات افتتحها بعشاء إلى مائدة النائب والمرشح الرئاسي سليمان فرنجية، واستطرد المصدر بالقول، عدم حدوث مفاجأة رئاسية الأربعاء في لبنان لا يعني أنّ الطريق مقفل أمامها، بل يعني أنّ الحاجة هي للمزيد من الوقت لإنضاج الأمور نحو الحلول، التي لا بدّ أن تستوحي مما يجري في المنطقة عبثية الانتظار.

السكة سالكة يقول المصدر لـ “البناء” في لبنان وفي سورية نحو لحظات مفصلية، وربما يكون الوضوح حول ما يجري في لبنان أكثر منه حول ما سيجري في سورية، رغم أنّ التحوّل السوري سيكون سابقاً في موعده، وسوف تقرّره الساعات الثماني والأربعون المقبلة، بين اقتناع الأميركيين وحلفائهم بالعودة إلى أحكام التفاهم القائم على الحلّ السياسي بين الحكومة ومعارضة لا تضمّ ولا تقدّم الغطاء لجبهة النصرة، لتنتقل الحرب بثقلها وبشراكة الجميع لمواجهة تنظيم داعش وجبهة النصرة، أو سيكون المشهد العسكري في حلب قاسياً وفوق التوقع حتى تضع الدولة السورية يدها على كامل أحياء المدينة وضواحيها وتؤمّن ظهرها عسكرياً، طالما تعذّر تأمينه سياسياً للتفرّغ للحرب على النصرة وداعش.

السكة سالكة للتحوّلات، بعد سنوات من الحسابات والاختبارات التي استهلكت أوراقاً وخيارات، وأسقطت أوهاماً ورهانات، لكنها تبدو اليوم قد دخلت مرحلة النضوج، نحو الرسو على الحلول الواقعية، حيث لا جدوى من المكابرة والعناد اللذين يعطلان الحلول على الآخر، لكنهما لا يصنعان حلولاً لصاحبهما، بينما الواقعية تتيح حلولاً تمنح كلّ فريق الأساسيات التي لا قدرة له على التخلي عنها، وتأخذ منه التنازلات التي يتحمّل تقديمها دون السقوط، طالما تعذّر الحصول على كلّ شيء، ومعلوم بالنسبة لسورية ما هي الأساسيات التي لا تستطيع واشنطن وموسكو أن تتخليا عنها، والتنازلات التي تتحمّلانها. وقد جاء التفاهم ثمرة لهذا القياس الدقيق لمعنى منتصف الطريق، كما هو معلوم في لبنان ما هو منتصف الطريق الذي يبدو أنّ كلّ طرف بات يدرك لملاقاته ما عليه فعله ليسهل على الفريق الآخر ملاقاته بالمثل لصناعة التسوية التي طال انتظارها.

على إيقاع هذه القراءة ينظر المصدر لعودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، وللزيارات التي بدأها ببنشعي، حيث التقى النائب سليمان فرنجية، ويكملها اليوم بلقاء كلّ من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، وفقاً لما هو متداول، والمشاورات الحريرية، ليست ترفاً سياسياً ولا استعراضاً إعلامياً لملء وقت ضائع، كما يراها المصدر، بل مكاشفة للحلفاء والزعماء بالمأزق والطريق المسدود، الذي لم تفلح المحاولات المتعدّدة بكسر جموده، ولا بفتح كوة في جداره، ولا يفيد في مقاربته التمسك بخيارات مهما كانت صحيحة، لكنها لم تثبت أنها بحجم التوقعات على قدرتها في خلط الأوراق وإحداث الاختراق المنشود، ليطلب مِن كلّ مَن يلتقيهم المساعدة في تقديم أفكار يمكن أن تحقق تقدّماً نحو حلّ توافقي مبدياً انفتاحه، من موقعه وما يمثل ومصالح كتلته على أيّ حلّ من هذا النوع بلا فيتو مسبق. وهذا يعني، وفقاً للمصدر، أنّ السكة سالكة، صحيح ليس لهذا الأربعاء، لكن ربما لأربعاء أو لثلاثاء مقبلين وليسا ببعيدين.

كسر لقاء الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المرده سليمان فرنجية الليلي في بنشعي الجمود على صعيد الملف الرئاسي، رغم غياب المؤشرات والمعطيات الجدية لقرب انتخاب الرئيس، لكن غياب أي تصريح من الجانبين يزيد ضبابية المشهد عشية الجلسة الـ45 لانتخاب الرئيس في 28 الشهر الحالي.

وإذ لم ترشح أي معلومات عن اللقاء، رفضت مصادر المجتمعين الحديث عن أجوائه وتفاصيله. وشارك في اللقاء مستشار الحريري النائب السابق غطاس خوري ونجل رئيس تيار المرده طوني فرنجية ووزير الثقافة ريمون عريجي والوزير السابق يوسف سعادة.

ومن المتوقع أن يستكمل الحريري حراكه الرئاسي اليوم بلقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.

وتحدثت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر لـ “البناء” عن أجواء حريرية إيجابية على صعيد موقف تيار المستقبل من انتخاب العماد ميشال عون رئيساً مختلفة عن المرات السابقة، مشيرة الى أن نفي تيار المستقبل لأي تقدم إيجابي من الحريري تجاه عون لا يعبر عن حقيقة الواقع. وتفضل المصادر عدم الدخول في تفاصيل هذا التطور وانتظار ما سيقدّمه الحريري خلال لقاءاته واتصالاته ومواقفه، لافتة الى أن قيادة التيار تسير في خطة التحرك الشعبي في الشارع بالتوازي مع أي مفاوضات يجريها الحريري، وإن حصل تطور إيجابي، فهذا يوفر على البلد الكثير من الخسائر وإن لم يحصل فلن يغير لا بموقفنا ولا بتحركاتنا ولا بالنتائج التي ستترتب على عدم الاعتراف بحقوقنا، كطرف أساسي في الوطن والتركيبة اللبنانية”.

ولم تؤكد المصادر أو تنفي حصول لقاء بين العماد عون والحريري في الأيام أو الساعات المقبلة، معتبرة أن “اللقاء ليس أهم من نتائج الاتصالات والمفاوضات التي تجري والذي سيأتي اللقاء نتيجة لها”.

وتوضح المصادر أن عون ينتظر الـ24 ساعة المقبلة التي تفصلنا عن موعد جلسة 28 أيلول لإعطاء صفارة الانطلاق للقواعد التي تستكمل استعداداتها الى الشارع. وفضلت المصادر عدم الحديث عن تفاصيل التحرك الذي سيكون مفاجئاً وفي أكثر من منطقة، كاشفة أن كل الاحتمالات واردة في التصعيد من ضمنها استقالة وزراء التكتل من الحكومة ونواب التكتل من المجلس النيابي”.

وقالت مصادر نيابية في كتلة التنمية والتحرير لـ “البناء” إن جلسة 28 يكتفنها الغموض الملتبس حتى الآن، مستبعدة أن تشهد الجلسة زلزالاً سياسياً، مضيفة: إن اتخاذ القرار لانتخاب الرئيس في هذه اللحظة فإنه يحتاج الى مقدمات واضحة ويجب أن تسبقه إشارات وتحديداً من السعودية، وبالتالي الجلسة لن تشهد تحولاً، وخصوصاً أن اجتماع كتلة المستقبل اليوم سيبحث هذا الأمر.

وعن تذرع تيار المستقبل بموقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري لرفض العماد عون في الرئاسة الأولى، اعتبرت المصادر أن هذا الأمر تقاذف كرات لإحراج الرئيس بري والهروب الى الأمام، مشددة على أن “بري هو قطب الرحى بموضوع إنتاج تفاهمات حول السلة، ورفضها هو العلة وطاولة الحوار تشهد من عطّل الحلول”.

وعن الجلسات التشريعية استغربت المصادر موقف التيار الوطني الحر منها، معتبرة أن التيار يقول إن المجلس النيابي الحالي قانوني، وقائم لكنه غير شرعي، لكن في حال انتخب عون أو أي رئيس آخر هل يصبح المجلس شرعياً؟

وترى المصادر أن صورة المشهد الرئاسي غير مكتملة وضبابية والحديث عن اقتراب انتخاب الرئيس غير واقعي، ونقلت المصادر عن بري قوله إنه “لا يرى المؤشرات التي تدل على انتخاب الرئيس اليوم أو غداً، فهو يبني على المعطيات لا التحليلات والتأويلات، وانتخاب الرئيس يحتاج الى مقدمات وتفاهمات وحوارات وخارطة طريق ورسم للأحجام والأوزان ولم يحصل منها شيء”.

الاخبار: الحريري يفتح باب انتخاب عون… رئيس المستقبل يتولى عقدة فرنجية وحزب الله يتولى عقدة بري

كتبت “الاخبار”: تكاد الاتصالات السياسية توحي بأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، سيكون في غضون أيام قليلة. وهذه المرة، التفاؤل ليس من باب الأمنيات وحسب. فعلى ما رشح ليل أمس، قرر الرئيس سعد الحريري فتح الباب الذي يؤدي إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. مقربون منه يقولون إنه أطلق مساراً يمكن أن يؤدي إلى وصول عون إلى قصر بعبدا. لكن حتى اليوم، تواجهه عقبات كثيرة، أبرزها مواقف كل من الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية، و”صقور” كتلة المستقبل. وبري هو أشدّ المعترضين على انتخاب عون رئيساً، وعبّر عن ذلك لحزب الله والمستقبل معاً. وهو يرى في وصول عون خطراً على “التركيبة” السياسية الحاكمة، ويخشى من تضاعف قوة الجنرال ونفوذه و”حصته” في حال وصوله إلى الرئاسة. وترى مصادر مطلعة على المفاوضات السياسية، أن رئيس المجلس يطالب بضمانات، قبل الموافقة على أي تسوية، منها التفاهم على شكل الحكومة المقبلة وقانون الانتخابات النيابية وتوزيع الحقائب الوزارية (الحصول، مثلاً، على وزارة المال، لكون حامل الحقيبة يملك حق الفيتو على أي مرسوم أو قرار تصدره الحكومة) وعلى إدارة ملف النفط.

يستمر العونيون بالإعداد لخطوات النزول إلى الشارع من دون كشف تفاصيل التحركات

وفيما وعد الحريري بمحاولة حلّ عقدة النائب سليمان فرنجية من باب إبلاغه بأن الاستمرار في دعم ترشحه يعني إطالة أمد الانتظار، في ظل تمسك حزب الله بترشيح عون، وعد الحزب وعون بالمبادرة نحو الرئيس نبيه بري، سعياً إلى إزالة التوتر الذي ساد العلاقة بين رئيس حركة أمل ورئيس تكتل التغيير والإصلاح. لكن تبقى أسئلة مركزية لم يتمكّن أحد من الإجابة عنها: ما هو الموقف الحقيقي للسعودية مما يجري؟ وهل صحيح أن الحريري قرر “فرض أمر واقع” على الرياض لإجبارها على التعامل معه كرئيس للحكومة، أم أن هذه الفرضية لا تعدو كونها وهماً؟ وهل بارك حكام السعودية خطوة الحريري؟ أم أنهم سيُحبطون مساعيه قريباً؟

قد يحمل الوزير وائل أبو فاعور معه بعض الإجابات عند عودته من الرياض التي زارها أمس. حتى ذلك الحين، يستمر العونيون بالإعداد لخطوات النزول إلى الشارع، رغم أنهم لم يكشفوا بعد ما ينوون القيام به.

ومن بين مجمل الاحتمالات كما ارتسمت في الساعات الماضية، فإن المؤكّد الوحيد هو أن “لا انتخابات رئاسية في الأسبوع الجاري”، وأن الحريري “عاد بهدف إطلاق مسار، في حال عدم عرقلته، يُمكن أن يؤدي إلى تسوية انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية”. وكشفت المصادر عن “مفاوضات جرت سابقاً كانت بمثابة ورقة إعلان نيّات بين العونيين والمستقبليين، وتحديداً بين الوزير جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، لكنها لم تكتمل”، وكانت “تتضمن السّلة المتكاملة التي يطالب بها الرئيس نبيه برّي، بدءاً بالرئاسة، مروراً بالنفط والحكومة وقانون الانتخابات، وصولاً إلى توزيع بعض الحقائب التي يطالب الرئيس برّي بأن تبقى من حصّته، تحديداً وزارة المالية”. لكن حتى الآن “لم تتقدم هذه المفاوضات أي خطوة إلى الأمام، إذ إن الرئيس برّي لا يزال المعارض الأول للتسوية. وهو أبلغ سابقاً من يعنيهم الأمر أنه يرفض رفضاً قاطعاً انتخاب عون، ولا يزال مُصراً على السلّة المتكاملة”. واللافت أن الذين يفاوضون الرئيس برّي لإقناعه بالتسوية هم المستقبليون الذين “يتلطّون وراء معارضة برّي في كل مرّة يشعرون بأن الفيتو السعودي لا يزال قائماً على عون”، وهم يتولون مفاوضة برّي، وهم غير متأكدين من أنه سيسير به.

على خط آخر، برزت معطيات جديدة يمكن أن تقدم في المسار الذي يتبعه الحريري، بعد تأكيد أوساط سياسية أن “الرئيس برّي عدّل في موقفه، وهو يؤيد التوافق وفق السلّة المتكاملة”، مشيرة إلى “اتصالات حصلت في الفترة السابقة بين عون وبرّي”، وإلى زيارة قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى الرابية طالباً من العماد عون “تهدئة الأمور تجاه برّي”، سبقتها اتصالات بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعون، طلب خلالها الأخير التعاون لإقناع رئيس المجلس بالتسوية. وفي هذا الإطار، علمت “الأخبار” أن العونيين سيقومون بمبادرة تجاه عين التينة، بعد التأكد من أن الحريري تخطّى العقبة المتعلقة بفرنجية والمعارضين في تياره، وتحديداً الرئيس فؤاد السنيورة، وكذلك بالرئيس برّي، علماً بأن الأخير، بحسب بعض المصادر، “كان يتصرف في الساعات الأخيرة وكأنه يخشى أن يقدم الحريري على خطوات منفردة في الملف الرئاسي من دون التشاور معه”.

الديار: الحريري وفرنجية يطلقان العد العكسي لانتخاب رئيس الجمهورية… توسيع مروحة الاتصالات وارتفاع حظوظ عون لانتخابه رئيساً

كتبت “الديار”: عاد الرئيس سعد الحريري من فرنسا الى لبنان وبعد عودته بيومين التقى ليل امس رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية في بنشعي واتفقا سوية على اطلاق خطة لانتخاب رئيس للجمهورية، وبما ان الرئيس سعد الحريري رشح الوزير سليمان فرنجية ولم يقم حلفاء فرنجية بتأييده بل ايّدوا واستمروا بدعم العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. عاد البحث بين الحريري وفرنجية لاطلاق مرحلة جديدة من الحوار وتسريع الخطى لانتخاب رئيس للجمهورية ولا شك عندما نقول ذلك فان المسألة تبدأ باتصال بين النائب فرنجية وحزب الله حيث ان الداعم الاساسي للعماد عون هو حزب الله رغم التحالف القائم بين فرنجية وحزب الله لكن حزب الله استمر على موقفه بدعم العماد عون بالوصول الى رئاسة الجمهورية.

لذلك، ستبدأ من اليوم مروحة اتصالات تشمل الاحزاب كلها وتنتهي الى اتفاق لانتخاب رئيس وعلى الارجح سيكون العماد ميشال عون هو الرئيس المقبل.

فلننتظر ونتابع المرحلة الجديدة فالاتصالات التي تجري ابتداء من اليوم والايام المقبلة ستحمل مفاجآت هامة جداً.

وبعد اللقاء صدر عن تيار المردة البيان الآتي: لبى الرئيس سعد الحريري دعوة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الى منزله في بنشعي، وقد تركز البحث على الاستحقاق الرئاسي وكل السبل الآيلة الى ضرورة احقاقه، حيث كان هناك تطابق في وجهات النظر، واتفق الجانبان على ضرورة توسيع مروحة الاتصالات والمشاورات مع كافة القوى السياسية في سبيل انتخاب رئيس جمهورية وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية.

شارك في اللقاء مدير مكتب الرئيس الحريري الاستاذ نادر الحريري ومستشاره الدكتور غطاس خوري، كما شارك الوزير ريمون عريجي، الوزير السابق يوسف سعادة، السيد طوني فرنجيه والمحامي يوسف فنيانوس.

النهار: عشاء بنشعي يبرّد حمى الأربعاء ولا يبدّدها

كتبت “النهار”: اذا كانت “حمى الأربعاء” فعلت ما فعلته في الساعات الأخيرة فأقامت الدنيا ولم تقعدها في موجة رهانات وتقديرات وتوقعات استباقية لم يسبق لها مثيل في كل فصول أزمة الفراغ الرئاسي، فكيف لو مر الموعد “المتوهج” غداً ولم ينتخب لا العماد ميشال عون ولا سواه رئيسا للجمهورية؟

الحال ان ما جرى أمس، والذي يتوقع استتباعه في الساعات المقبلة امتداداً الى موعد الجلسة الـ45 لمجلس النواب غدا لانتخاب رئيس للجمهورية، تجاوز كل المألوف والمعتاد مما كان يسبق بعض المحطات السابقة. اكتسب التوهج الاعلامي الذي تسابقت معه مواقع اخبارية الى زيادة حمى التوقعات بعداً استثنائياً بدا من خلاله بوضوح ان عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت قبل يومين اشعلت لدى الاوساط العونية وبعضها الآخر حمى الرهانات الى ذروة غير مسبوقة على “استدارة” حريرية تحمل رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد عون الى قصر بعبدا ربطاً بعودة الحريري قبل أيام قليلة من موعد جلسة غد.

وقبل ان “يباغت” الرئيس الحريري الجميع مساء بزيارته لبنشعي التي زادت بطابعها المفاجئ بل المباغت توهج المناخ السياسي والاعلامي، كانت الأجواء بلغت درجة فائقة من البلبلة بفعل ستار الصمت والكتمان والغموض الذي ضرب حول أي تحرك محتمل في “بيت الوسط ” الذي لم يعلن عن اي أستقبال شهده علناً، فيما علم ان لقاء عقد أمس بين الرئيس الحريري والرئيس فؤاد السنيورة. هذا السكون في “بيت الوسط” سرعان ما خرقه وصول الرئيس الحريري مساء الى بنشعي يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري والوزير السابق الدكتور غطاس خوري وعقد لقاء مع النائب سليمان فرنجية في حضور وزير الثقافة روني عريجي والوزير السابق يوسف سعادة وطوني سليمان فرنجية ويوسف فنيانوس اعقبه عشاء. وصدر على الاثر بيان مقتضب جاء فيه: “لبى الرئيس سعد الحريري دعوة رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه الى منزله في بنشعي، وقد تركز البحث على الاستحقاق الرئاسي وكل السبل الآيلة الى ضرورة احقاقه، حيث كان هناك تطابق في وجهات النظر، واتفق الجانبان على ضرورة توسيع مروحة الاتصالات والمشاورات مع كل القوى السياسية في سبيل انتخاب رئيس جمهورية وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية”.

وبدا واضحاً من المعطيات المتوافرة لدى “النهار” من مصادر وثيقة الصلة بلقاء بنشعي ان الرئيس الحريري اطلق محركات المشاورات السياسية مع مختلف الافرقاء السياسيين سعيا الى مناخ جديد يهدف الى كسر الجمود المتحكم بالازمة الامر الذي من شأنه تبريد “حمى الاربعاء” من دون تبديدها تماماً. وقالت المصادر لـ”النهار” ان الرئيس الحريري بدأ هذه المشاورات بحليفه النائب فرنجية وسيستكملها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط وسائر القيادات. واذ استرعى الانتباه ان المصادر نفسها لم تنف امكان ان تشمل حركة الرئيس الحريري لاحقا العماد عون اوضحت ان زيارة الرئيس الحريري لبنشعي “لم تكن لابلاغه قرارات كما تردد بل نحن نتشاور حول ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي وتوسيع رقعة المشاورات مع الجميع”. وأكدت ان فرنجية “حليف ومسؤول مثلنا والجو معه كان جيداً”. وشددت على انه “لم يعد ممكنا ان تبقى الامور على حالها ولا بد من البحث في كل الاتجاهات”.

المستقبل: سلام ينتظر استكمال الصورة.. والحريري يستهل جولته السياسية من بنشعي

لا حكومة هذا الأسبوع

كتبت “المستقبل”: في المشهد الداخلي، برزت أمس زيارة الرئيس سعد الحريري إلى “بنشعي” مستهلاً أولى محطات جولته السياسية على القيادات والمسؤولين غداة عودته إلى بيروت، فالتقى مساءً رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره غطاس خوري بحضور الوزير روني عريجي والوزير السابق يوسف سعاده وطوني فرنجيه والمحامي يوسف فنيانوس. أما في المشهد الحكومي، فلا يزال رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على صبره وتريثه منتظراً “استكمال الصورة” وتبلور نتائج اتصالاته مع القيادات المعنية بشأن الأزمة الحكومية، غير أنّ خلاصة المشاورات المتفاعلة والمتقاطعة على أكثر من خط وفي أكثر من اتجاه أفضت خلال الساعات الأخيرة إلى نتيجة واحدة: لا حكومة هذ الأسبوع.

اللواء: الأعين على الحريري.. وأسئلة مقلِقة في بيئة المستقبل… المشاورات تنطلق من بنشعي وتشمل برّي والجميّل وعون.. و”المردة” مستمر بترشيح فرنجية

كتبت “اللواء”: كادت الحركة السياسية تنحصر في نقطة واحدة، وعلى محور واحد وبقطب واحد، فيما تراجع إلى درجة بعيدة الاهتمام ما إذا كانت جلسة مجلس الوزراء ستعقد الخميس أم لا، مع ترجيح الاحتمال الثاني، أو ان المجلس النيابي سيلتئم بعد 22 تشرين الأوّل المقبل للتشريع الانتخابي، أو تشريع الضرورة، أو لتشريع دفع رواتب موظفي القطاع العام، أو تشريعات مالية لها علاقة باصدارات أو بمتطلبات دولية، لتجنب وضع لبنان على اللائحة السوداء في ما خص التهرب الضريبي، مع العلم ان المجلس سبق ان أقرّ في العام الماضي بعض القوانين على هذا الصعيد.

الجمهورية: خريطة طريق الحريري تقوده الى بنشعي: لا قرار نهائياً

كتبت “الجمهورية”: البلد غارق بالتكهنات ربطاً بعودة رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري الى بيروت، ويبدو أنّ سقفها الزمني مفتوح في ظل “تحصّن” الحريري خلف جدران الكتمان الشديد، وعدم كشف خريطة الطريق التي سيتحرّك على أساسها في اتجاه الاستحقاق الرئاسي. إلّا أنّ أحداً لا يملك الاجابة على سيل الاسئلة التي تتدحرج من مختلف المقرات والاوساط السياسية عمّا يحمله الحريري، وأيّ اتجاه رئاسي سيسلكه في الآتي من الايام، وأيهما سيختار في نهاية الطريق ميشال عون او سليمان فرنجية؟ والأهم السؤال عن موقف السعودية من الاستحقاق الرئاسي وما اذا كان قد شابَهُ تعديل او تغيير لناحية مباركة ترشيح هذا المرشح او ذاك؟

وعلى رغم الكلام الذي يقال هنا وهناك عن تباينات داخل تيار “المستقبل” ربطاً بالاستحقاق الرئاسي، وبإمكان التحوّل من فرنجية الى عون، إلّا انه وحتى الآن، وتبعاً للأجواء المحيطة بـ”بيت الوسط”، لم يبدر عن الحريري ما يؤشّر الى نزوله عن جواد مبادرته بترشيح فرنجية.

وفي وقت ما زالت بعض الاوساط في تيار “المستقبل” تؤكد انّ خيار الحريري قد حسم لصالح ترشيح عون، إنشَدّ البلد كله الى الصورة التي ظهرت في بنشعي أمس، والتي جمعت الحريري بالنائب فرنجية، والى جانبهما فريقي عملهما المؤلفين من الوزير روني عريجي، طوني فرنجية، الوزير السابق يوسف سعادة ويوسف فنيانوس، وفي المقابل نادر الحريري والنائب السابق غطاس خوري.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى