قائد في «النصرة»: واشنطن تدعمنا مباشرة
في مقابلة للصحيفة الالمانية اليومية «كولنر شتات انتسايغر» (Kölner Stadt Anzeiger) أي «مُؤشر مدينة كولونيا»، كشف قائد في «جبهة النصرة» عن الكثير من الوقائع المتصلة بالدعم العسكري والمالي الذي تتلقاه «الجبهة»، وعن الدول التي تقف خلفه، بدءاً من السعودية وقطر والكويت، وصولاً للدعم المباشر من الولايات المتحدة الاميركية.
ويوضح الصحافي يورغين تودنهوفر أن المقابلة جرت بتاريخ 16 من الشهر الحالي، وذلك بالتنسيق مع أحد المقاتلين الذين لهم علاقة بـ «الجبهة» في حلب.
وينقل تودنهوفر عن القائد في «النصرة» المدعو ابو العز قوله، إن «الجبهة» لا تزال جزءاً من تنظيم «القاعدة»، وقد دخل الكثير من التغييرات على القضايا التي تتبناها، «نحن الآن ننال الدعم من إسرائيل لأنها في حالة حرب مع سوريا ومع حزب الله»، موضحاً أن الهدف هو إسقاط «النظام الديكتاتوري، المستبد، نظام المرتدين، هدفنا هو تنفيذ الفتوحات، كما فعل خالد بن الوليد. فقط في العالم العربي وأوروبا».
وأضاف أن «أميركا غيّرت رأيها اتجاهنا، إنها تدعم الدول التي تدعمنا، غير أننا غير راضين عن مثل هذا الدعم، عليها أن تدعمنا بأسلحة متطورة، حققنا انتصارات بفضل صواريخ التاو (أميركية)، لقد حققت لنا هذه الصواريخ توازناً مع النظام، كما وصلتنا دبابات من ليبيا عبر تركيا».
وتابع «النظام يتفوق علينا فقط بالطائرات المقاتلة، بالصواريخ والقاذفات. لقد سيطرنا على بعض قاذفات الصواريخ وحصلنا على قدر كبير منها من الخارج، وبفضل صواريخ التاو الأميركية فإن الوضع في بعض المناطق تحت السيطرة».
ونفى ابو العز أن تكون «النصرة» قد حصلت على صواريخ «التاو» عن طريق وسيط كـ «الجيش السوري الحر»، مؤكداً أنهم تسلموها «من الأميركيين مباشرة، تسلمتها مجموعة محددة. وعندما كنا محاصرين هنا (في حلب)، كان معنا ضباط من تركيا وقطر والسعودية وإسرائيل وأميركا».
وأوضح أن هؤلاء الضباط كانوا «خبراء لاستخدام الأقمار الصناعية والصواريخ والاستطلاع والكاميرات الحرارية، لقد كانوا من بلدان مختلفة ومن بينهم الأميركيون»، مضيفاً «الأميركيون إلى جانبنا، ولكن ليس بالشكل الذي يجب أن يكونوا عليه».
وعن الدول التي تمد «النصرة» بالمال، قال ابو العز «خلال سنوات مضت، حصلنا من السعودية على مبلغ 500 مليون ليرة سورية وخمسة ملايين دولار أميركي، ومن الكويت على مبلغ 1.5 مليون دينار كويتي»، موضحاً أنهم حصلوا على تلك الأموال من الحكومات وليس عن طريق الافراد.
وعن قافلة المساعدات الاممية التي ضُربت في محيط حلب في 19 الشهر الحالي، قال أبو العز، قبل ثلاثة أيام فقط، «لن يتم السماح لها بالدخول إلى حلب إلا بشرط انسحاب جنود الجيش السوري من مراكزهم، سيتم احتجاز سائقي الشاحنات في حال دخول القافلة للمدينة من دون موافقتنا».
(السفير)