بقلم ناصر قنديل

ناهض حتر قاب قوسين: ناهض حتى رقاب قوسين

ناصر قنديل

– نقاط دمك على حروفنا كما كانت نقاط دم البراهمي وبلعيد.

– نقاط دمك ليست دماء أسالوها كدماء الأضاحي في العيد.

– دمك دين في عروقنا يجري… منك ما نالوا ولا لأن دمك العنيد.

– كما كنت تخجل من ذرف الدمع بدل الدم نحن اليوم دم الضحية.

– كما كتبت عن شهداء المقاومة الذين أتاحوا لك المنبر والحرية..

– نكتب فيك وقد أتحت لنا رؤية حالنا والجلاد حرّ ويلبس ثوب القضية.

– ناهض أنت فينا وبنا تنهض من بين ركامنا كفينيق الرواية.

– ناهض حتى يستقيم الدين، كما وصفته، ويعود إلى أسلافنا لا أسلافهم، كما كنت تقول في الحكاية… وكما تخيّلت الفرق بيننا وبينهم في وصف البداية والنهاية..

– فاجأوك أم فاجأتنا أم فاجأتهم وفاجأونا… نحن في دوار لا يُنهيه تحقيق ولا تجلوه المحاكم… ولا تغيّر فيه دموع التماسيح في عيون حاكم..

– يعلمون أنّ ما قلته في وصف رب الدواعش هو وصف الرسول المصطفى لأرباب قريش التي يصنعونها… من تمر ومتى جاعوا يأكلونها..

– كيف يستوي أن تستعير قوله ويُقتل باسمه من كتب يقول: هذا هو الله وهذا هو حزبه وحزب محمد والمسيح؟

– كيف يستوي أن نشهد موتك وهم يجرؤون على سفكه ويفاخرون بالتوقيع الصريح؟

– ناهض أنت حتى قاب قوسين من النصر..

– ناهض أنت حتى قاب قوسين من حلم العمر..

– ناهض حتى قاب قوسين من حلب..

– ناهض حتى قاب قوسين… أن تستقيم اللغة ويستقيم الأدب..

– ناهض حتى قاب قوسين من إدراكنا أنّ الحرب على الفلسفة واللغة..

– ناهض حتى قاب قوسين من وعينا أنّ الحرب بيننا وبينهم موت وحياة بالحبر والدم سواء دون مبالغة..

– ناهض حتى قاب قوسين… أن تصير بالدم المرافعة

– ناهض حتى قاب قوسين… قد صار دمك الرافعة

– ناهض حتى رقاب قوسين للنصر تعانقا

– ناهض حتى رقاب قوسين للنصر ترافقا

– ناهض حتى رقاب قوسين يصنعان نصراً برمح منطلق

– ناهض حتى رقاب قوسين يكرهان أن يصيرا طوقاً ينغلق

– ناهض حتر قاب قوسين من النصر أنت… فدعنا وإنطلق

– ناهض حتر قاب قوسين من بلوغ مدى الروح في حلب

– ناهض حتر بالحبر كتب… بالدم انكتب

(البناء)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى