من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: تحت أنظار الأمن والقضاء… الكاتب المقاوم ناهض حتر شهيداً برصاص التكفير دي ميستورا يعلن انحيازه للجماعات المسلحة… والجعفري “يصفعه على فمه” العونيون يأملون… وحردان لحلّ داخلي… والحريري عاد لكن “جيوبه فارغة”
كتبت “البناء”: لم تكن حماوة المعارك على جبهة حندرات أقلّ من السخونة التي شهدها مجلس الأمن الدولي في جلسته المخصصة لبحث الوضع في حلب، والتي أرادها الأميركيون محاكمة لدور روسيا وفتحاً لباب هجمات منسقة عليها تتهمها بجرائم حرب، وفقاً لكلام وزير خارجية بريطانيا، والردّ الروسي الذي لم يتأخر ولم يهادن على لسان المبعوث الروسي الدائم في محلس الأمن فيتالي تشوركين، سأل عن معنى الالتزام الكلامي بالحرب على الإرهاب، بينما تحظى جبهة النصرة والذين يقاتلون معها بهذه الحماسة وهذه التغطية من أعضاء في مجلس الأمن الدولي الذي صوّت مطلع العام على قرار استثنى فيه النصرة ومَن معها من أيّ أحكام للهدنة ووقف النار.
الجديد كان كلام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي قال إنّ الذي يجري في حلب، قاصداً روسيا والحكومة السورية، يرقى إلى مستوى جريمة حرب، وتبعه المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي تحدث كناطق رسمي بلسان الجماعات المسلحة، مهدّداً بحرب عصابات في أحياء حلب إذا دخلها الجيش السوري، ما استدعى رداً رادعاً، يحاكي عمليات الجيش السوري والحلفاء في مخيم حندرات لإغلاق الطريق والأمل بالتواصل بين الجماعات المسلحة شرق حلب وبين شركائهم الذين يستعدّون بدعم تركي للتقدّم نحو مدينة الباب، وبمثل ما يشكل قطع الأمل من حندرات أمام الجماعات المسلحة في حلب عسكرياً، جاءت كلمة مندوب سورية السفير بشار الجعفري بمثابة صفعة على الفم لدي ميستورا، بتفنيد الجعفري لكلمة الأمين العام ومبعوثه وسائر موظفي وكالاته، بالحرب المعنوية والنفسية التي يخوضونها لرفع معنويات الجماعات المسلحة ومنحها الأمل لمزيد من الصمود، واعداً بأنّ سورية ستستعيد بجيشها ودعم حلفائها كلّ حلب.
بين حندرات ومجلس الأمن علقت المحادثات الروسية الأميركية سواء على مستوى الخبراء أو وزيري الخارجية، بما يتخطى الأسباب التقليدية لعطلة الأسبوع، ويمثل برأي المتابعين، ترقباً لمسار المعارك في حلب وحندرات، وما ستسفر عنه، فكلما بدا أنّ الإنذار باستعادة الدولة السورية لشرق حلب يقترب من التحقق تغيّرت اللهجة في مجلس الأمن لصالح تسوّل العودة للتفاهم الروسي الأميركي، وعادت الحرارة الأميركية نحو استئناف جدي للمحادثات مع موسكو، وقالت مصادر عسكرية متابعة إنّ المهلة الأميركية لنهاية ترقب الوضع العسكري ربما تمتدّ ليومين إضافيين حتى صبيحة الأربعاء، حيث تتوقع عودة اللقاءات وربما انعقاد جديد لمجلس الأمن لمنح الضوء الأخضر مجدّداً للتفاهم الروسي الأميركي قبل أن يبدأ قطاف حلب.
عربياً وعالمياً، كانت جريمة اغتيال الكاتب المقاوم ناهض حتر موضوعاً شغل الرأي العام، الذي صعقه النبأ، خصوصاً بعد المساهمة التي وفرتها الإجراءات الحكومية والأمنية والقضائية الأردنية بحق حتر، من تمهيد إعلامي ونفسي وسياسي، وربما أمني لعملية الاغتيال، بتوجيه اتهام الإساءة للذات الإلهية لحتر، بما اعتبر ضوءاً أخضر لجعله هدفاً للقتل، والإفراج عنه دون توفير حماية له، والترويج لكونه يتلقى تهديدات بالقتل، ليأتي الاغتيال تصفية حساب مع كاتب سلاحه كلمته وحبره، دافع بشراسة عن مفهوم الدولة المدنية، وعن المقاومة، ووقف بلا تردّد إلى جانب الدفاع عن سورية بوجه الاستهداف، رغم مخاطر مواجهته لموقف حكومي أردني يستضيف غرف عمليات يقودها الأميركيون و”الإسرائيليون” لخوض الحرب في سورية وعليها.
لبنانياً، شكلت عودة الرئيس سعد الحريري محوراً للتكهّنات حول تطورات قد يشهدها الملف الرئاسي، حيث لم يُخفِ العونيون آمالهم بمواقف جديدة للحريري تنفتح على خيار السير بالعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية مقابل رئاسة الحكومة للحريري، بينما توجه عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إلى الأطراف اللبنانية للبحث عن حلول داخلية تستطيع اكتشافها إذا امتلكت الإرادة وتحرّرت من وهم انتظار التطورات الخارجية بينما قالت مصادر تيار المستقبل ونواب مقرّبون من الرئيس الحريري، إنّ عودته لا تحمل الجديد الذي يجري الحديث عنه، فلا مبادرات في جيوب الحريري ولا شيء آخر، فقد عاد وجيوبه فارغة، ويأتي الكلام على الجيوب الفارغة سياسياً للحريري متقاطعاً مع الأجوبة التي تلقاها موظفو مؤسسات الحريري من مستشاريه الماليين حول سداد متأخراتهم، بأن لا جديد على هذا الصعيد، وتكرّر الجواب نفسه، الحريري عاد لكن جيوبه فارغة، والجديد في وصف عودة الحريري هذه المرة من مصادر المستقبل القول، لقد عاد كمواطن لبناني إلى بلده.
اعتبر عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، أنّ اعتماد منطق الحوار بين القوى في لبنان، يوصل في نهاية المطاف إلى تفاهمات وحلول سياسية تحصّن لبنان على المستويات كلّها. وهناك ضرورة وطنية لمواصلة الحوار حول مجمل الملفات، ولإنجاز الاستحقاقات، حتى لا تتراكم الأزمات في رُدهات انتظار ظروف المنطقة.
السفير: بري لا يريد رئيسًا “نصلبه”.. وجنبلاط “ينبه” المسيحيين الحريري ـ عون: لحظة الحقيقة تدنو!
كتبت “السفير”: الجميع ينتظر جلسة 28 أيلول، الأربعاء المقبل، برغم أن أحدا لا يتوقع انتخاب رئيس الجمهورية فيها، حتى بات يصح القول في تلك الجلسة إن صيتها أكبر من فعلها.
والأرجح، أن العيون ستكون شاخصة في ذلك اليوم إلى الرابية أكثر منها إلى المجلس النيابي، لرصد رد الفعل البرتقالي على تجاوز المهلة الفاصلة التي كان العماد ميشال عون قد حددها لانطلاق حركة الاعتراض احتجاجا على ضرب الميثاقية، بدءا من الرئاسة.
ولئن كانت عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، أمس الاول، على مسافة أيام قليلة من 28 أيلول، قد فتحت باب التأويلات وأطلقت العنان لمخيلات محبي النهايات السعيدة في الروايات، إلا أنه بات شبه مؤكد أن الحريري لن يمنح أصوات كتلته إلى الجنرال، أقله في الجلسة المقبلة، ما يعني أن عون سيكون أمام خيارَين:
فإما أن يعطي الضوء الأخصر لانطلاق طلائع التحرك الميداني لقواعده بدءا من بعد ظهر الأربعاء المقبل أو صباح الخميس على أن تبلغ كرة الثلج المتدحرِجة حدها الأقصى في 13 تشرين الأول المقبل وفقا للروزنامة التي كانت محددة سابقا.
وإما أن يمدد الفرصة المعطاة للحريري إلى ما بعد 28 أيلول، لـ”مرة واحدة”، إذا كانت توجد لدى الرابية مؤشرات إيجابية تشجع على هذا “التمديد الحميد”، علما أنه كان لافتا للانتباه أن هناك في “التيار الوطني الحر” من قارب عودة الحريري على أساس أنها “عودة الاعتدال”.
زوار الرابية خلال الساعات الماضية رصدوا مسحة من الارتياح والتفاؤل في صالون الجنرال، لكنه يبقى مجرد انطباع، لا يستند بعد إلى أي وقائع سياسية صلبة، في انتظار أن يصدر عن الحريري ما يحسم الاجتهادات في شأن حقيقة موقفه النهائي، مع الإشارة إلى أن نواب كتلته كانوا لا يزالون حتى أمس يؤكدون أن خيار انتخاب عون غير وارد.
وتؤكد مصادر “التيار الحر” لـ “السفير” أن خطة التحرك قد أُنجِزت من كل جوانبها، مشيرة إلى أن المباشرة في تنفيذها تنتظر إشارة عون الذي سيتخذ قراره، تبعا لما ستنتهي إليه جلسة الانتخاب التي تشكل الحد الفاصل بين مرحلتَين، مشددة على أن “التيار” كان يعني ما يقول حين وجه مؤخرا الإنذار النهائي المرتبط بمهلة زمنية، “وبالتأكيد نحن لا نلعب…”.
وإذا كان “رادار” عين التينة هو الأدق محليا في التقاط الإشارات الرئاسية، فإن “شاشته” لم تلحظ بعد أي تطور نوعي على هذا الصعيد، إذ أكد الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس أنه ما من جديد في الملف الرئاسي، حتى الآن، موضحا أنه سيتواصل خلال الساعات المقبلة مع الحريري.
وسئل عما إذا كانت هناك طبخة رئاسية تُطهى في الكواليس بمعزل عنه، فأجاب: هذا ما يفسر أنهم لم يأكلوا بعد.
وحول دعوة البعض حزب الله إلى الضغط عليه لانتخاب عون، قبل مطالبة الرئيس سعد الحريري بذلك، لفت بري الانتباه إلى أن مرشحه المفضل هو التفاهم الوطني على سلة متكاملة تشمل رئاسة الجمهورية والحكومة وقانون الانتخاب، وفق جدول أعمال الحوار الوطني، وبعدها يهون اختيار الرئيس، مشيرا إلى أنه ما لم نتوصل إلى توافق على هذه السلة، خصوصا في ما يتعلق بقانون الانتخاب، فإن أي رئيس، إن انتخبناه، نكون قد صلبناه.
وفي ما خص مطالبة بعض الأفرقاء بعرض مشاريع الانتخاب على الهيئة العامة للتصويت عليها، ومن ثم اعتماد المشروع الذي يحظى بالأكثرية النيابية، اعتبر بري أن هذا الطرح لا يعدو كونه هرطقة، لافتا الانتباه إلى أنه لا يمكن عرض المشاريع على الهيئة العامة من دون أن تكون قد مرت في مصفاة اللجان النيابية المشتركة. وأضاف: هناك للمناسبة من يطرح عكس ما يضمره، فيرفض قانون الستين علنا ويستعد سرا من الآن لخوض الانتخابات على أساسه.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت توجد فرصة لإعادة إحياء قانون اللقاء الأرثوذكسي، أجاب: سبق أن بُحِث هذا المشروع في المجلس النيابي ولم يمر، وبالتالي انتهى أمره.
أما النائب وليد جنبلاط، المقيم حتى إشعار آخر في المختارة لأسباب أمنية، فقد أكد لـ “السفير” ضرورة المسارعة إلى تخفيف الضغط على الأمن والليرة من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية “لأن وجود رئيس يؤدي إلى تحريك الوضع وإحداث صدمة إيجابية للبلد وإعادة فتح المؤسسات من دون استثناء”.
لكن، وبرغم “فسحة الأمل”، يعتقد جنبلاط أن الرئاسة مؤجلة وفق معطيات اللحظة الراهنة، خصوصا أنه لا أحد في الخارج “فاضي لنا”.
وفي حين يحترم رئيس “الاشتراكي” خيار “حزب الله” المتمسك بترشيح ميشال عون علنا، يتساءل عما إذا كان المضمر شيئا آخر، لافتا الانتباه إلى أن موقف الرئيس نبيه بري مغاير وصارح به العماد عون.
ويحرص جنبلاط على إيجاد صيغ توفيقية مع حليفه الحريري، آملا في أن تكون خيارات الأخير قادرة على حماية ما تبقى من رصيده، خصوصا في ظل تخمة الراغبين بوراثته ضمن “تيار المستقبل”، ممن يحاولون المزايدة عليه في شارعه واختراع حيثيات من خلال الخطاب المتطرف.
ويعتقد جنبلاط أن أي بديل عن سعد الحريري سيكون متطرفا، وبالتالي فهو يجد أن هناك مصلحة وطنية عند كل القوى بما فيها “حزب الله”، في حماية خيار الاعتدال الذي يمثله زعيم “تيار المستقبل”.
ويعتبر جنبلاط أن تمسك الرئيس بري بالحوار الوطني لا ينبع من الفراغ، “فالرجل يؤكد في كل جلسة التمسك بالطائف، ربما لأنه بات مدركا أن واقعا معينا لا بد وأن يتغير في يوم من الأيام… لا أدري كيف يقارب بعض المسيحيين المسألة، لكن أخشى ما أخشاه أن يؤدي مسار بعض الطروحات إلى أخذ المسيحيين نحو المثالثة بدل المناصفة… عندها مَن سيكون خاسرا غير المسيحي؟”
ويضيف جنبلاط: ما البديل عن الطائف؟ في الدوحة، كان هناك قرار غربي ودولي بانتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وجاء اتفاق الدوحة، بفعل قوة دفع دولية وعربية… “الآن ما حدا فاضيلنا”، وإذا أطحنا الموجود، سيكون البديل هو المجهول، وأعتقد أن “حزب الله” هو أحرص من غيره على الاستقرار.
“الاخبار”: بري: المشروع الأرثوذكسي انتهى
كتبت “الاخبار”: ينتظر العونيون موقفاً جديداً من الرئيس سعد الحريري قبل جلسة 28 أيلول لانتخاب رئيس بعد عودته من سفره. لا شيء مؤكّداً حتى الساعة، سوى أن الحريري أمام ثلاثة خيارات، تتراوح بين السيئ والأكثر سوءاً
بعث خبر عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، أول من أمس، شحنةً جديدة من «الأمل» لدى التيار الوطني الحرّ، في إمكانية حصول تغيّر في موقف الحريري ومن خلفه السعودية، لناحية دعم ترشيح رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، قبل يومين من الجلسة المخصصة لانتخاب الرئيس.
ولا ينفصل الرهان العوني الأخير على مواقف جديدة للحريري، عمّا يتحدّث عنه بعض المقرّبين من رئيس تيار المستقبل، كالوزير نهاد المشنوق، وما يحكى في أوساط العونيين عن رسائل «إيجابية» بعث بها مدير مكتب الحريري، نادر الحريري، فضلاً عمّا أشارت إليه صحيفة «عكاظ» السعودية أمس، عن أن «تأييد الحريري لانتخاب عون رئيساً للجمهورية بات جاهزاً، ويحتاج فقط إلى بعض التفاصيل الصغيرة التي ستذلل خلال أيام».
لكن حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم يكن قد ظهر أي دخانٍ، لا أبيض ولا أسود، حول جديدٍ في المواقف الحريرية. ولم يخفِ الحريري، قبيل سفره الأخير من بيروت إلى إجازة بين سردينيا وباريس والرياض، طموحه بالعودة إلى بيروت بعد الإجازة، بجواب نهائي من السعودية حول الملفّ الرئاسي. لكنّ الأهم، هو ما كان يعوّل عليه من حلّ لأزمة شركته «سعودي أوجيه»، التي ساءت أحوالها أكثر فأكثر في الفترة الأخيرة، مع تلقي الحريري في سفره، خبر فشل الاتفاق مع الحكومة السعودية حول أزمة الشركة المهدّدة بالإفلاس.
وبمعزلٍ عمّا إذا كان الحريري قد نال جواباً سعودياً حاسماً حول الموقف من دعم ترشيح عون أو عدمه، تشير الوقائع إلى أن الحريري لم يلتقِ أيّاً من المسؤولين السعوديين خلال زيارته الأخيرة للرياض، وكذلك في الأيام الماضية، من دون أن يحسم ذلك إمكانية قيامه باتصالات مع جهات داخل المملكة، لكن من دون لقاءات. كذلك فإن أي قرار أو موقف جديد سيتخذه الحريري، مع أنه لا يزال صاحب الكلمة الأولى في المستقبل، يحتاج إلى نقاشه داخل كتلته النيابية وفريق معاونيه، المنقسمين بشكل واضح.
ومع استمرار إمرار الوقت، تضيق خيارات الحريري بين القبول بعون رئيساً، أو الذهاب نحو الرفض المطلق، وبالتالي ضرورة مواجهة حزب الله وعون في الداخل، أو البقاء في حالة المراوحة الحالية، في انتظار تحوّلات ما في المنطقة والإقليم ولبنان، قد لا تحصل في القريب العاجل. وبالتالي، فإن الخيارات تتراوح بين السيئ والأكثر سوءاً، في ظلّ حالة الاهتراء التي تصيب تيار المستقبل، وتشرذم جمهوره بين شخصيات التيار المتناحرة، ليبدو الحريري كمن وصل إلى حافة الانتحار، لكنّه يدرس ارتفاع الطبقة التي يريد رمي نفسه منها، في مبنى مرتفع.
ويرى العونيون أن محطّة جلسة مجلس النواب بعد غدٍ الأربعاء هي الحدّ الفاصل بين التهدئة والتصعيد في الشارع تحت عنوان المطالبة بـ«الميثاقية»، والذي أعلن التيار قبل نحو عشرة أيام بدء التحضير له، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وتقول مصادر في التيار الوطني الحرّ إن «نقطة انطلاق النشاطات هي يوم 28 أيلول وستقتصر الحركة خلال هذا اليوم على مسيرة برتقالية بالسيارات لإعلان بدء النفير»، تؤكّد أن «الكرة ستتدحرج من 28 أيلول لتصل الى قمتها في 15 تشرين الأول، نظراً إلى مصادفة يوم 13 ت1 في منتصف الأسبوع». وبحسب هذه المصادر، فإن التحركات ستحصل كل يومين وستكون كل مرة أكثر حدّة، في حين أن «المفاجأة متروكة لما بعد 13 تشرين الأول». لكنّ مصادر أخرى في التيار تؤكّد لـ«الأخبار» أن «كل ما يقال عن تفاصيل لتحركات الشارع غير صحيح»، وأن ما يحدّد شكل التحركات وخططها هو اجتماع المكتب السياسي للتيار غداً الثلاثاء، الذي «ستتبلور خلاله خطة العمل للمرحلة المقبلة».
الديار: قصف جوي روسي كثيف… والمعارضة : مُستشفياتنا لا تتسع للجرحى معارك ضارية.. من يربح حلب يُحدّد مُستقبل الصراع في سوريا
كتبت “الديار”: إنها حلب من جديد، تشهد ام المعارك بين الجيش السوري وحلفائه المدعوم من روسيا من جهة والفصائل المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة الاميركية والسعودية ودول خليجية أخرى من جهة ثانية.
ما يجري اليوم في حلب وما سينتج منه لن يحدد مصير الصراع في سوريا فقط بل سيرسم مستقبل الكيان السوري وستكون له ارتدادات هامة على لبنان في المدى القريب والبعيد.
إن استعيدت حلب، وهذا ما يحصل، لان كل المؤشرات الميدانية تدلّ على ذلك، تبقى محافظة ادلب مفتوحة على خيارات معركة قد تكون الفاصلة في الحرب مع الفصائل المسلّحة، كما سيتمكن الجيش السوري من ملاقاة نظيره العراقي في المعركة على “داعش”، بعد ان بدأ الأخير معركة الموصل، لا بد من الجيش السوري ان يبدأ معركة الرقة، أولاً لتثبيت كماشة سورية ـ عراقية على معقلي “داعش” الموصل والرقة، لمنع الاكراد من استباقه الى مدينة الرقة وتوسيع نفوذهم في الشمال الشرقي السوري.
المعركة الكبرى بين أميركا وروسيا تجلت امس في مجلس الامن حيث رفع فيها مندوبو كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية سقف اتهاماتهم لروسيا بأنها تنفذ مع النظام السوري اعمالاً ارهابية، فيما المندوب الروسي ردّ باتهام واشنطن بتقديم الدعم لجماعات ارهابية بالسلاح، كما اتهم المعارضة بمنع دخول المساعدات الى حلب.
القصف الروسي على اشدّه في حلب على معاقل الارهابيين موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم مما جعل المعارضة المسلّحة تئن قائلة “ان مستشفياتنا لم تعد تتسع للجرحى”.
ميدانياً، فقد استهدف الجيش السوري بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط انتشار المجموعات المسلحة في مخيم حندرات شمال حلب التي اكدت المعارضة انها استعادت السيطرة على المخيم.
كما قتل وجرح عدد من المسلحين خلال اشتباكات بين فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا من جهة وتنظيم “داعش” من جهة أخرى في محيط قرية “يان يابان” قرب الحدود السورية ـ التركية في ريف حلب الشمالي.
واعلنت كل من الفصائل المسلحة الموجودة في ريف حلب الشمالي “احرار عرفات، أسود الاسلام، شهداء التوحيد، احرار مارع، كتيبة المدفعية، احرار جبرين، كتيبة الأسود” انضمامها الى ما يسمى “كتاب الصفوة” التابعة لـ”الجيش الحر”.
أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن موسكو لن توافق بعد الآن على أي خطوات أحادية الجانب في سوريا، بعد أن لجأت واشنطن إلى حيل مكنت الإرهابيين من تعزيز قدراتهم.
النهار: المدرسة الرسمية تتعثر بالإرتجال و”ضغط اللاجئين”…
كتبت “النهار“: تقلع المدرسة الرسمية اليوم بلا تحليق. يعود التلامذة الى صفوفهم في الموعد الجديد الذي قرره لهم وزير التربية الياس بو صعب عبر”تويتر” في 19 أيلول الجاري، أي عشية 20 أيلول التاريخ الذي كان مقرراً لانطلاق الدراسة، ما أحدث فوضى وارتباكاً لدى التلامذة والمدارس والمديرين والأساتذة، الى حد بات يشكك البعض ويتساءل عن إمكان العبور بسنة طبيعية، ويتخوف من ان تحمل معها الكثير من التعثر والإرتباك والإرتجال والضغوط.
وفي متابعة للملف كتب الزميل ابرهيم حيدر “عن عدد تلامذة سيحجون اليوم الى المدرسة الرسمية، لا يقل عن 550 ألفاً، بينهم نحو 280 ألف تلميذ لاجئ، وهي تستقبلهم، إذا سارت الأمور في شكل طبيعي، من غير أن تكون جاهزة فعلاً على مستوى التجهيزات وعلى مستوى الكادر التعليمي. هنا يأتي التلامذة الى مدارسهم وبينهم تلامذة كانوا في مدارس خاصة ما عادوا يتحملون نار الأقساط وكلفة التعليم التي ارتفعت أيضاً هذه السنة وأرهقت اللبنانيين، لكنهم ينتقلون الى التعليم الرسمي الذي يئن تحت ضغوط اللاجئين والإرتجال والقرارات العشوائية التي لا تفتح على الإصلاح، بل تزيد الأمور سوءاً، كما في عملية التحضير لانطلاق السنة الدراسية الجديدة.
تعثرت السنة الدراسية، وربما انتهت قبل أن تبدأ، على حد قول أحد النقابيين الذين يتابعون شؤون الاساتذة في التربية، إذ كيف يمكن إمرار السنة وعبورها، فيما المدارس تتخبط في تناقضاتها وتناشد المسؤولين تأمين متطلباتها، بينما تتحكم فيها حسابات سياسية وطائفية في أكثر من منطقة؟ يتحدث وزير التربية عن تبرير تأجيل الدراسة أسبوعاً، فيما المدارس تحتاج الى كل يوم دراسي، بعد تثبيت 140 يوماً دراسياً فعلياً وهو رقم يجب أن يخجل به لبنان الذي أصبح في الترتيب الأخير من حيث عدد ساعات التعليم السنوية، استناداً الى البنك الدولي. فوفق بو صعب إنه وردت الى التربية شكاوى من عدم اعتماد آلية شفافة في توزيع الأساتذة بالتعاقد الموقت على عدد من الثانويات، وان السياسة والمحسوبيات والهدايا في بعض الأحيان دخلت هذه العملية، كاشفاً انه تحقق من الأمر وتأكد له ان جزءاً من هذه المعلومات صحيح. لذلك ومنعا لإلحاق الظلم بأي أستاذ، أوقف عملية التوزيع، ما تطلب تأجيل الدراسة بضعة أيام ووضع آلية شفافة، وفرض تطبيقها على الجميع، حرصاً على مصلحة التربية والتعليم الثانوي. لكن ما حصل فعلاً لم يكن قائماً على الشفافية، اذ تدفع المدارس ثمن العشوائية والإرتجال والتسرّع، وفي مقدم ذلك التعاقد مع كل الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية، وعددهم أكثر من 2200 أستاذ، من دون تدريب، ولا تحديد حاجات الثانويات، وفق الاختصاص والمواد في المناطق، علماً أن أعداد المتعاقدين في الأساسي والثانوي الرسميين تخطى الثلاثين الف أستاذ، بالإضافة الى أساتذة متعاقدين كلفوا مهمات إدارية، بعضهم تخطى السن القانونية.
ولعل المفارقة الأصعب في انطلاق السنة الدراسية، تتمثل في تغييب الإدارة التربوية عن القرار. هذا أمر ظهر الى العلن، بعد تكليف وزير التربية لجنة متابعة العمل مع متابعي المناطق التربوية في مديرية التعليم الثانوي، وطلب من المديرية العامة للتربية مواكبتها مع اللجنة التي كلفها المهمة. هذا يعني استبعاد المديرية العامة، وموافقتها على قرار اللجنة الخاصة إعادة النظر في توزيع الأساتذة الناجحين، من دون الأخذ بتوصيات أو اقتراحات المديريات، وهو أمر أثارته رابطة اساتذة الثانوي، باعتراضها على تهميش مديريتهم، وتوجيهها اتهامات بأن فريقاً خاصاً مقرباً من الوزير يدير التربية ويقرر عن إدارتها.
وليس مفهوماً كيف يتم التعاقد مع كل الناجحين في مباراة مجلس الخدمة، فيما يتحدث أساتذة عن أن حاجات الثانويات الى أساتذة اللغة العربية مثلاً في منطقة معينة لا تتعدى ثلاثة، فيتم التعاقد مع عشرة ناجحين. وثمة حديث عن فائض عن الحاجة في بعض المواد الأخرى، لكن الحسابات السياسية والطائفية ومراكز القوى جعلت الأمر واقعاً، وكأن توزيع الأساتذة الناجحين يدخل أيضاً في بازار المحاصصة. وليس مفهوماً أيضاً مع انطلاق الدراسة ألا تكون لدى كبار الموظفين في وزارة التربية أجوبة عن المراجعات وأسئلة التربويين عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء قرار إرجاء الدراسة الى اليوم.
اللواء: عودة الحريري تسلط الضوء على الرئاسة.. وحبس أنفاس في الرابية صيام حتى الأربعاء في عين التينة.. ورئيس المستقبل يؤكّد تمسُّك اللبنانيّين بالعلاقة مع السعودية
كتبت “اللواء”: رفعت عودة الرئيس سعد الحريري من حالة الترقب العوني لمسار الاتصالات التي تجريها، والموقف الذي يمكن ان ترسو عليه كتلة “المستقبل” النيابية، عشية الجلسة 45 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفرضت حبس الأنفاس نفسه أداء سياسياً لفريق الرابية، فيما يمضي رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل في “وعظ” المغتربين اللبنانيين الذين يلتقيهم في الولايات المتحدة الأميركية، حول أهمية العيش المشترك والحقوق والواجبات المشتركة بين المسلمين والمسيحيين من دون ان ينسى “العزف” على التحريض من ان تياره “لن يقبل بأن يكون المسيحيون خارج الحكم”.
الجمهورية: قرار الحريري: المشاورات معجّلة… والخيارات مؤجّلة
كتبت “الجمهورية”: تحوّلت جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 28 أيلول إلى ما يشبه “خبريّة راجح”، إذ انهمكت الأروقة السياسية والإعلامية بنوع من التسريبات والتوقعات التي تنتظر قرار الرئيس سعد الحريري العائد أمس الأول إلى لبنان، حول ما إذا كان سيعطي “كلمة السرّ” لانتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية أو الاستمرار في ترشيح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية. لكنّ عودة الحريري “الصامتة” أطلقت موجة من التوقعات والتساؤلات، في ظل تصميم “التيار الوطني الحر” على برنامجه التصعيدي، فيما تبدو روزنامة الحركة السياسية اللبنانية متخمة بالإستحقاقات السياسية والمطلبية أهمها جلسة انتخاب الرئيس الأربعاء المقبل، يليها احتمال انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، إضافة إلى التمديد لقائد الجيش اللبناني جان قهوجي.
على إيقاع ما يحصل في سوريا وتحديداً التصعيد العسكري في حلب وانعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن بناء على طلب بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وقبل يومين على موعد الجلسة الخامسة والأربعين لانتخاب رئيس الجمهورية بعد غد، شكّلت عودة الحريري مناسبة قد تتّضِح من خلالها المواقف من الإستحقاق بعدما تعددت الروايات والسيناريوهات التي تحدثت عن اقترابه من التراجع عن ترشيحه لفرنجية لمصلحة عون على رغم من بيانات النفي والتوضيح التي صدرت عن قياديين في “المستقبل” عقب بيان كتلته النيابية الثلثاء الماضي الذي أكد المضيّ في ترشيح فرنجية وعدم وجود أي قرار بالإقتراب من عون.
وبعد عودة الحريري قالت مصادر “المستقبل” لـ”الجمهورية” انّ هذه العودة “كانت مرتقبة ولم تفاجىء أحداً وانّ التسريبات التي انتشرت في الأيام الأخيرة انتهت فاعليتها، والأيام المقبلة ستأتي بالوقائع التي لا تتحمّل التأويل”.
واستبعدت هذه المصادر ان تكون للحريري ايّ جولات سياسية، مترقبة لقاءات حزبية ولمجموعة من الأصدقاء في “بيت الوسط” ومشروع زيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري التي لا بد منها في انتظار اجتماع كتلة “المستقبل” غداً وما يمكن ان تشهده لقاءات ساحة النجمة في جلسة 28 أيلول، والتي ستضاف الى لائحة الجلسات السابقة.