الجعفري: سورية ملتزمة بتحرير حلب وكل إنش من ارضها
كشف مندوب سوريا في مجلس الامن الدولي بشار الجعفري عن معلومات مفادها بأن “ارهابيي حركة أحرار الشام ينوون القيام بهجمات مواد كيميائية سامة وتوجيه الاتهام للجيش السوري”، مشيرًا الى أن “تلك المواد السامة موجودة في مخبأ في مكب قمامة في سراقب شمال سوريا، وقد زارت المكان بتاريخ 6/9 خبيرتان اميركيتان ثم غادرتا الى تركيا”.
وفي كلمته خلال جلسة استثنائية لمجلس الامن من أجل بحث الاوضاع في حلب، رأى الجعفري أن دعوة بعض الدول لعقد هذه الجلسة هو بمثابة رسالة إلى إرهابيي “جبهة النصرة” بأن الغطاء السياسي الدولي لهم مازال قائمًا، لافتًا الى أن “الدول الثلاث التي طلبت عقد جلسة لمجلس الأمن اليوم أفشلت 13مرة بيانًا رئاسيًا يدين الإرهاب في سورية”.
وأكد الجعفري أن “حرص الجيش السوري على حماية المدنيين في حلب دفعه لاتخاذ كافة التسهيلات لخروجهم بينما منعهم الإرهابيون من الخروج منها لاستخدامهم دروعاً بشرية، مذكرًا بصورة الطفل الفلسطيني الذي قطعت حركة “نور الدين الزنكي” عنقه.
واستغرب الجعفري إصرار الامين العام للأمم المتحدة وفريقه على توجيه اتهامات مفبركة ضد الحكومة السورية، كما استهجن أن يستمر البعض في مجلس الامن بمطالبة الحكومة السورية الالتزام بالاتفاقيات رغم أن مختلف الادلة على الارض تثبت أن الدول الداعمة للإرهابيين لم تكن لديها الرغبة في الالتزام.
وأشار الى أن “من يرتكب جرائم الحرب في سورية معروف للجميع وهو من قصف مدرسة للصم في الرقة ومن استهدف الجيش السوري في دير الزور”، مؤكدًا في المقابل بأن “حكومة سورية هي الأحرص على الدم السوري ومن هنا رحبت بالاتفاق الروسي الأمريكي بشأن مكافحة الإرهابيين والفصل بينها وبين ما أسماه “المعارضة المعتدلة”، مشيرًا في هذا الصدد الى أن “سورية التزمت بالاتفاق بينما رفضته المجموعات المسلحة وهي 20 مجموعة، اخترقت الهدنة 300 مرة ما أدى إلى استشهاد 200 عسكري وسوري، هذا فضلاً عن سرقة الإرهابيين لقافلة مساعدات إنسانية وحرقها ثم محاولة اتهام الجيش السوري وحلفائه بارتكاب ذلك”.
وأكد الجعفري أن الولايات المتحدة تنصلت من الالتزام الاساسي الملقى على عاتقها والمتمثل بالفصل بين “جبهة النصرة” والجماعات المسلحة الاخرى، خالصًا الى أن ثمة غياب للإرادة السياسية لدى رعاة الارهاب بوقف حمام الدم في سوريا.
وشدد الجعفري على أن “سوريا ستبقى ملتزمة بمحاربة الارهاب، وأن لسوريا عاصمتان هما دمشق وحلب، وانها ستستعيد حلب، وأكد مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بأنه “لو تخلت الدول عن مدنها الكبرى فإن الحكومة السورية لن تتخلى عن بوصة واحدة”، لافتًا في الوقت ذاته الى أنه “بات مليًا على بعض اعضاء مجلس الامن أن يتوقفوا عن استغلال معاناة ابناء الشعب السوري”، وخاتمًا بالتأكيد بأن “الحرب الحقيقية على الارهاب لم تبدأ بعد وأن انتصار الحكومة السورية على هذا الارهاب آت لا محالة”.