باسيل من نيويورك: النزوح أخطر ظاهرة تصيب المنطقة والعالم
شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في مداخلة له في ختام جولته الى نيويورك، في اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي دعا اليه وزيرا خارجية الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، على “أهمية عدم إغفال قضية النازحين السوريين”، مقترحا “أن تكون جزءا من الحل السياسي والسلمي في سوريا “.
وقال باسيل: “إن لبنان يؤيد كل الإجراءات التي تؤدي الى تخفيف التوتر أو الحد منه أو وقف الاعتداءات أو وقف إطلاق النار، لأن أوضاعا كهذه تساهم في عودة النازحين الى بلادهم. إلا أنه يتضح أن وقف إطلاق النار من دون حل سياسي لم يصمد حتى الآن، وبالتالي فإن الإتفاق السياسي يمكنه أن يؤسس لوقف إطلاق النار ولأوضاع مستقرة، على أن تكون مقدمة الحل السياسي بعودة النازحين“.
أضاف: “ان هذا ما أثبتته تجارب سابقة في أزمات مشابهة مثل البلقان”، داعيا “جميع المشاركين الى الخروج من الحلقة المفرغة القائمة على الشروط المسبقة، والامور التقنية واللوجستية، واعتماد مقاربة سياسية عادلة ومنطقية يكون قوامها الشعب السوري ومساهمته في صنع مستقبله وعودته الى أرضه وبقائه فيها لكي يساعد في إعادة إعمارها“.
واعتبر وزير الخارجية أنه “من دون عودة النازحين لا جدية في محاربة الارهاب، ولا حل في سوريا، ولا وحدة في سوريا، ولا مستقبل لسوريا يرسمها أهلها”، مشيرا الى أن “لبنان ينطلق بموقفه هذا، ليس فقط بسبب تضرره من أزمة النازحين، بل لأن النزوح هو أخطر ظاهرة تصيب المنطقة والعالم، ولأن العودة هي حق مقدس تنص عليه الشرائع الدولية، ولأنها يمكن ان تمثل نموذجا ناجحا لحلول جزئية في سوريا إذا ما اعتمدت في المناطق المستقرة وما أكثرها في الداخل السوري“.
وأوضح الوزير باسيل انه “علينا كمجموعة دعم دولية إعتماد هذه المقاربة الانسانية الجديدة، إذا لم يكن بإمكان هذه المجموعة فرض الشروط على الذين يعرقلون وقف إطلاق النار وإعادة العملية الى المسار السياسي الذي يحدده الشعب السوري“.