من الصحافة البريطانية
في تغطياتها للقضايا الشرق أوسطية،ركزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم على تحذيرات خبراء من نوايا مسلحي تنظيم داعش استعمال المواد الكيماوية في مواجهة عملية استعادة مدينة الموصل من قبضتهم .
وتثار مخاوف منذ فترة طويلة بأن تنظيم داعش ربما يصنع ويستخدم أسلحة كيماوية بدائية في العراق وسوريا، اللذين يسيطر على مساحات من الأراضي فيهما.
فقد أكد الجيش الأميركي أن صاروخا أطلقه مسلحو تنظيم داعش على قوات أمريكية في العراق كان يحتوي بالفعل على غاز الخردل، ولم يصب أحد في الهجوم الذي يقول الجيش الأميركي إنه وقع يوم الثلاثاء الماضي على قاعدة القيارة الجوية قرب الموصل، معقل تنظيم داعش في العراق.
الغارديان
– الجيش السوري يشن هجوما جديدا على شرق حلب
– أميركا: تنظيم الدولة هاجم قواتنا في العراق بصاروخ كيماوي
– حظر التجول بمدينة شارلوت الأمريكية حتى إشعار آخر
الاندبندنت
– إعلان حالة الطوارئ بمدينة شارلوت الأمريكية
– توصية للاتحاد الأوروبي برفع حماس من قائمة المنظمات الإرهابية
– الرئيس السوري: مستعدون لوقف إطلاق النار
– بغداد تعلن تحرير الشرقاط من قبضة “الدولة الاسلامية“
– الحكومة الأفغانية توقع اتفاق مصالحة مع قلب الدين حكمتيار
قالت صحيفة الديلي تلغراف في احد تقريرها إن تنظيم داعش يخطط لتفجير مصنع للمواد الكيماوية عند اندلاع معركة استعادة المدينة، واضافت أن القوات الأمريكية والجيش العراقي يتوقعان قتالا ضاريا من مسلحي التنظيم دفاعا عن معاقلهم في المدينة التي تضم أكثر من 1.2 مليون نسمة.
ونقل التقرير عن الكولونيل هَيمش دي بريتون-غوردن الضابط السابق في قيادة “الفوج الكيماوي البايولوجي النووي الاشعاعي المشترك” في القوات البريطانية قوله إن لدى القادة معلومات استخبارية عن أن الجهاديين يخططون لتفجير مصنع عندما يقترب الجنود منهم.
ويقع مصنع المشراق للمواد الكيماوية ومنجم للكبريت على بعد نحو 30 ميلا إلى الجنوب من مدينة الموصل وعلى بعد ستة أميال الى الشمال من قاعدة القيارة الجوية، حيث يتمركز بضع مئات من العسكريين الأمريكيين فضلا عن قوات الجيش العراقي.
ويشكل تفجير مصنع المشراق الذي يضم مئات الأطنان من الكبريت وكبريتيتد الهيدروجين مصدر قلق كبير للقوات على الأرض.
وطبقا لحسابات الكولونيل دي بريتون-غوردن فإن التأثير الذي سيعقب هذا التفجير سيمتد في مساحة نصف قطرها يتراوح من ستة إلى عشرة أميال ما يضع القوات العراقية والقوات الأمريكية الساندة لها في خطر.
ديلي تلغراف: “يخطط مسلحو التنظيم لتفجير مصنع المشراق الذي يضم مئات الأطنان من الكبريت وكبريتيتد الهيدروجين“
إذ ينجم عن إحراق الكبريت الصافي ثنائي أكسيد الكبريت السام.
وسبق أن وقع حريق في المصنع في عام 2003 تواصل لشهر وأطلق نصف مليون طن من ثنائي أكسيد الكبريت في الهواء، ما أضر كثيرا بطبقة الأوزون، وأدى إلى نقل المئات من الأشخاص إلى المستشفيات إثر معاناتهم من مشكلات تنفسية، كما تسبب في موت الحياة النباتية على امتداد نحو ميل حول موقع الحريق، الأمر الذي وصف بأنه أحد أسوأ الكوارث من صنع الإنسان في التاريخ.
وتذكّر الصحيفة بتصريحات رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، هذا الاسبوع عن جاهزية القوات العراقية لبدء معركة تحرير ثانية كبريات المدن العراقية الشهر القادم، من قبضة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المسيطرين عليها منذ عام 2014.
وعدت الصحيفة إطلاق مسلحي التنظيم صاروخا يحتوي على غاز الخردل على قاعدة القيارة الثلاثاء دلالة على ما يمكن أن يحدث في المستقبل من استخدام هؤلاء المسلحين للأسلحة الكيماوية في المعركة المقبلة.
وقد أكدت الفحوص الأولية التي اجراها الجيش الأمريكي وجود غاز الخردل، الذي يشوه أو يقتل عن طريق تدمير الجلد والعيون الجهاز التنفسي، في الصاروخ.
وقد وصف الجنرال جوزيف دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي، الهجوم بأنه “تطور مقلق” على الرغم من تشديده على أن قدرة التنظيم على استخدام أسلحة كيماوية “بدائية“.