الجعفري: اميركا واسرائيل وتركيا انتقلوا من عدوان بالوكالة الى عدوان بالأصالة
أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن «العدوان العسكري الأميركي والتركي والإسرائيلي على سوريا، يعني الانتقال من مرحلة العدوان بالوكالة إلى العدوان بالأصالة».
واعتبر الجعفري، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا، على هامش أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن «الصدمة الكبيرة» التي وقف المجتمع الدولي عاجزاً عن التصرف أمامها «تمثلت في العدوان الغاشم غير المبرر الذي شنّته الطائرات الحربية الأميركية والبريطانية والأسترالية والدنماركية على مواقع لوحدات الجيش السوري» في ديرالزور.
وأوضح الجعفري أن دمشق كانت في ذات السياق تتطلع إلى قيام واشنطن بتنفيذ التزاماتها المقدمة «بالعمل على وضع حد لسياسات وممارسات أنظمة بعض الدول المعروفة، والقائمة على دعم وتمويل الإرهاب سياسياًً وإعلامياً ولوجستياً ومالياً وعقائدياً، وإلى وقف تدفق الإرهابيين والسلاح والأموال من دول الجوار إلى سوريا عبر الحدود».
وتساءل «هل يمكن لمئات من المجموعات المسلّحة والإرهابيين أن يستمروا لمدة خمس سنوات من دون دعم خارجي؟»، مشيراً إلى أنّ القوات الأميركية «أخطأت مرات عدة وألقت بالخطأ مساعدات شملت أسلحة على الإرهابيين وقتلت مدنيين بالخطأ»، وأن طائرات وأجهزة استخبارات التحالف «فشلوا في رصد آلاف الإرهابيين الذين يدخلون إلى سوريا عبر الحدود شمالاً وجنوباً».
وقال إنّ النجاح الوحيد لاستخبارات التحالف هو «فبركة أفلام مزيّفة وتقارير كاذبة عن معاناة السوريين بهدف شيطنة الحكومة السورية». واعتبر أنّ استناد كيري إلى شهادة «شاهد عيان» حول ما جرى للقافلة الإنسانية التي تعرضت للهجوم في حلب «أمر مثير للسخرية».
وحول الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي السورية مؤخراً، قال الجعفري إنّها «تأتي ضمن صمت مريب وهي تدل على دعم إرهابيي جبهة النصرة». واعتبر أن العمليات التي تقوم بها القوات التركية شمال سوريا «بذريعة ضرب داعش، غير شرعية»، موضحاً أنها «عدوان وخرق للقانون الدولي وسيادة سوريا».