الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

السفير: القضاء “يتجرّأ”: ملاحقة المر ويوسف عون ينتظر “الجواب النهائي” من الحريري

كتبت “السفير”: يستمر الأفق الرئاسي مسدوداً، برغم محاولات اختراقه، فيما الوقت يضيق على المخارج الانقاذية مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 28 أيلول، والتي أرادها العماد ميشال عون ان تكون مفصلية وفاصلة، بحيث يصبح ما بعدها ليس كما قبلها.

ويبدو ان الرابية تترقب ما يمكن ان تحمله الساعات الـ 48 المقبلة من الرئيس سعد الحريري، قبل ان تنتقل الى مرحلة جديدة، ستتوقف طبيعة معالمها على الاتجاه الذي ستسلكه الجلسة الانتخابية المقبلة.

أما الجلسة الحادية عشرة للجنة الاتصالات النيابية، فقد انطوت على جديد لافت للانتباه، بعدما وصل “مصعد” الملاحقة والمحاسبة في ملفّي التخابر الدولي غير الشرعي والسعات الدولية (اي. وان) الى “الطوابق العليا” التي يسكنها في العادة أصحاب النفوذ، لتهتز بذلك محرّمات او “تابوهات”، كان الاقتراب منها ممنوعاً، حتى الأمس القريب.

بمعنى آخر، استطاعت الدينامية التي أطلقتها اللجنة ان تلامس ما يُعرف بـ”الرؤوس الكبيرة”، بعدما اعتاد اللبنانيون في تجارب سابقة على حصر المساءلة والعقاب بـ”الرؤوس الصغيرة” التي غالبا ما يتم تحويلها الى كبش محرقة، تُطوى معها ملفات الفساد وتُقفل بالشمع السياسي الأحمر.

صحيح، انه لا يجب الاستعجال في رفع سقف التوقعات والرهانات، الى حين صدور الحكم النهائي، وشمول “العصف القضائي” المتورطين في “الفضيحة المركزية” والمتمثلة في مغارة الانترنت غير الشرعي.. لكن الصحيح ايضا ان تطوراً نوعياً طرأ على المسار العام لهذه القضية المتشعبة بمجرد الادعاء على رئيس مجلس إدارة محطة “أم. تي. في” ميشال غبريال المر وشركة “ستوديو فيزيون” بتهمة التخابر غير الشرعي، والاستعداد للادعاء على مدير عام “هيئة أوجيرو” عبد المنعم يوسف بتهمة هدر المال العام والاهمال الوظيفي في ملف السعات الدولية، وهذه قفزة تُسجل للجنة ورئيسها النائب حسن فضل الله، وكذلك للقضاء الذي بادر الى اتخاذ قرارات جريئة من شأنها ان تساهم في ترميم الثقة فيه، إذا جرى استكمالها.

وللعلم، فإن التخابر الدولي غير الشرعي رتّب على الدولة خسائر بقيمة 60 مليون دولار تقريبا، أما امتناع “أوجيرو” عن بيع السعات الدولية لشركتي الخلوي اللتين لجأتا الى شرائها من القطاع الخاص، فقد أدى الى هدر تراوح بين 35 و40 مليون دولار في سنة واحدة!

وقال المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم لـ “السفير” إنه ثبت بموجب التحقيقات التي أجراها ان هناك مسؤولية تقع على ميشال غبريال المر في التخابر غير الشرعي، ما استوجب الادعاء عليه، مشيرا الى انه كان قد استمع الى المر الذي قدم توضيحات وتفسيرات، لكنها لم تكن مقنعة ولم تغير في قناعتي بأن هناك أموراً غير سليمة.

وأوضح ان هذا الملف أحيل الى القاضي المنفرد الجزائي في المتن والذي يعود اليه ان يُصدر الحكم المناسب، فإما يمنح المر أسبابا تخفيفية إذا وجد موجبا لذلك وإما يتخذ بحقه العقوبة المناسبة التي تصل في حدها الاقصى الى السجن ثلاث سنوات.

وأكد انه انتهى من التحقيق في ملف الانترنت (أي. وان) بعدما استمع الى المدير العام لهيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف ووزير الاتصالات السابق نقولا صحناوي وعدد من موظفي وزارة الاتصالات، كاشفا عن انه توصل الى قناعة بضرورة الادعاء على يوسف، “وأنا أنتظر الرد من الوزير بطرس حرب على طلب الإذن بملاحقته، للمباشرة في الادعاء عليه”.

وشدّد ابراهيم على ان ضميره مرتاح، لافتا الانتباه الى انه غير معني بكل ما يحكى عن حصانات وحمايات لبعض كبار المرتكبين، “وكل من يثبت لي تورطه في مخالفات للقوانين وهدر للمال العام سألاحقه، بمعزل عن هويته، إذ أنا أتعامل مع الملف ومحتواه، بشكل مجرد وموضوعي، من دون الالتفات الى الاسماء، سواء كبرت ام صغرت”.

وأضاف: لا محرّمات او خطوط حمر يمكن ان تكبل عملي، ما دمت قاضيا، وأنا حريص على ان أقوم بواجبي كاملا، شاء من شاء وأبى من ابى، والذي لا يعجبه ما أفعله هو حر، لكنني لن أبدل في قناعاتي.. إن البلد ينهار امامنا، فكفى عبثا بما تبقى من مؤسساته..

سياسيا، ابلغت مصادر واسعة الاطلاع “السفير” ان الاستحقاق الرئاسي لا يزال يراوح مكانه برغم كل الضجيج الحاصل، وأن جلسة الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” و “أمل” مساء أمس، لم توح بإمكان انتخاب الرئيس في 28 أيلول.

وأشارت المصادر الى ان الأمل في ان يتطور موقف الرئيس سعد الحريري إيجابا حيال ترشيح عون هو ضئيل جدا، لافتة الانتباه الى ان “المستقبل” يجد في اعتراض الرئيس نبيه بري على انتخاب الجنرال مهرباً له، يسمح له بتخفيف المسؤولية عنه.

وفيما تردد ان عودة الحريري الى بيروت باتت قريبة جدا، قالت أوساط مطلعة في “التيار الوطني الحر” لـ “السفير” إن عون ينتظر ان يصله “الخبر اليقين” في شأن خيار الحريري، خلال الـ 48 ساعة المقبلة، حتى يبني على الشيء مقتضاه، موضحة انه سيحسم أمره بعد انقضاء هذه المهلة، فإما تتحقق معجزة التسوية الميثاقية وإما تبدأ رحلة الشارع في أواخر الشهر.

واعتبرت الأوساط أن “المستقبل” يتوزع بين فريق ركيك يدعم انتخاب عون باعتباره ممراً الزامياً للحريري نحو السرايا الحكومية، وفريق آخر يرفض هذا الخيار بشدة ويملك الأرجحية، لافتة الانتباه الى ان الحريري يستطيع ان يصحح الخلل في التوازن بين الفريقين إذا اتخذ قراراً شجاعاً بدعم الجنرال، وهو الأمر الذي يبدو حتى الآن صعباً.

وأكد تكتل التغيير والإصلاح بعد اجتماعه الأسبوعي، برئاسة عون، “أن التسريبات والنفي في ما يتعلّق بالجلسة المرتقبة لانتخاب رئيس الجمهورية في 28 ايلول هي تقنيات لإحباط جمهورنا ولتصوير واقع غير موجود، مشددا على ان الرئاسة لا تخص التيار والعماد عون والمسيحيين فقط، بل المسلمين ايضاً، والفكرة التي بني عليها لبنان”.

واعتبر التكتل أن أي تحرك لا يتوقف على موقف من هنا او إشارة من هناك، “ونحن مستمرون بلا عودة الى الوراء على هذا الصعيد، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام الغاء لبنان”.

البناء: مجموعة فيينا تتمسك بالهدنة وتنقسم حول احتراق القوافل… وتعود الجمعة كيري ـ لافروف: تمهيد العودة للتفاهم بثلاثية الهدنة والمساعدات والتعاون العسكري لجنة الاتصالات توصل ملف الإنترنت إلى اختبار حرب برفع الغطاء عن يوسف

كتبت “البناء”: بين الغارات الأميركية على الجيش السوري، ولغز احتراق قوافل المساعدات التي احترقت شاحناتها العشرين في ريف حلب، تبادل أعضاء مجموعة فيينا المسماة مجموعة دعم سورية، الاتهامات، وانقسموا حدّ تهديد الاجتماع بالانفراط، كما انقسموا حول درجة ضرورة وكيفية، فصل ما يُسمّى بالمعارضة المعتدلة وجبهة النصرة. وبينما تركزت اتهامات حلفاء واشنطن لموسكو ودمشق على تحميلهما مسؤولية فشل الهدنة وقصف قوافل المساعدات، التي نفت الأمم المتحدة قدرتها على تأكيد تعرضها للقصف، تركزت اتهامات حلفاء دمشق على ربط غارة دير الزور التي استهدفت الجيش السوري، ومهّدت لهجمات تنظيم داعش على مواقعه بالحماية السياسية التي تسعى واشنطن وحلفاؤها لتوفيرها لجبهة النصرة عبر الحديث عن مصاعب تحول دون الفصل بين جبهة النصرة والمعارضة، لتصوير كلّ استهداف للنصرة استهدافاً للمعارضة، وبالتالي اعتباره عملاً غير مشروع، ما يضع واشنطن وفريقها وحلفاءها في دائرة الشبهة بدعم الإرهاب. وهذا هو التفسير الأعمق لفشل كلّ مساعي الهدنة.

لم يتفق الذين اجتمعوا في نيويورك من وزراء دول مسار فيينا، إلا على الحاجة للمزيد من التداول والمحادثات لإعادة الحياة للهدنة، معتمدين على ما سيفعله وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف حتى يوم الجمعة كموعد مرتقب للاجتماع الثاني لدول مسار فيينا.

اللقاء الذي جمع كيري ولافروف قبيل اجتماع المجموعة، أفضى وفقاً لمصادر متابعة في نيويورك الى الاتفاق على السعي لمزيد من التهدئة وخفض المخاطر في الوقت الذي سيفصل سورية عن العودة لأحكام التفاهم المرتقب أن يقترن هذه المرة بالجمع بين ثلاثية الهدنة وتأمين المساعدات ووضع خطط التعاون العسكري قيد التنفيذ، متوقعة أن يتمّ هذا قبيل نهاية الأسبوع الحالي ليبدأ التطبيق مطلع الأسبوع المقبل، بالتزامن مع توجيه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الدعوات لجولة محادثات جديدة في جنيف، وفقاً لما نصت عليه أحكام التفاهم.

لبنانياً، يدخل وزير الاتصالات بطرس حرب اختبار نيات، مع تلقيه طلباً قضائياً بالإذن بملاحقة مدير عام أوجيرو عبد المنعم يوسف، بعدما نجحت لجنة الاتصالات النيابية في إيصال ملف الانترنت غير الشرعي إلى المنصة القضائية، وتحديد أسماء بعينها للملاحقة تقدّمها اسم يوسف، واسم رئيس مجلس إدارة “استوديو فيزيون” ومحطة تلفزيون “أم تي في” ميشال المر.

فرض ملف النازحين السوريين نفسه في كلمة رئيس الحكومة تمام سلام في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وعلى هامشها. وفي هذا الإطار، قال رئيس الحكومة تمام سلام “لا يمكننا افتعالُ الظروف السانحة، ولا يمكننا ترحيلُهم قسراً لا إلى سورية ولا إلى أي بلد آخر، فهل ندفع بهم في البحر مثلاً؟ إلاّ أنَّ بإمكاننا الضغطَ لتأمين عودة آمنة لهم، وهذا ما نفعله وما نعمل من أجله”.

ولعل أبرز لقاءات رئيس الحكومة كانت مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبيل لقاء هولاند الرئيسين الإيراني حسن روحاني والمصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن نايف، في اطار حراك فرنسي جديد لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي. وكشف هولاند ان فرنسا ستعمل وستتابع اتصالاتها مع جميع الفرقاء للوصول الى انتخاب رئيس وحل أزمة تجميد عمل المؤسسات. وأكد دعم فرنسا للبنان على مختلف الأصعدة، خصوصاً الامنية ودعم الجيش ودعم لبنان لمواجهة تداعيات الأزمة السورية والوجود الكثيف للنازحين السوريين. وأوضح هولاند لسلام ان فرنسا في طور الاعداد لاجتماع لمجموعة دعم لبنان، ربما في تشرين الثاني في باريس لاتخاذ ما يلزم من تدابير لمساعدة لبنان على جميع الاصعدة.

في هذا الوقت حسم تيار المستقبل أمس، مصير جلسة 28 ايلول لعدم انتخاب رئيس الجمهورية. وأكد بيان الكتلة بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة “أن مبادرة الرئيس سعد الحريري المتمثلة بدعم ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مستمرة وقائمة، والآخرون هم المطالبون بتقديم ما لديهم من اقتراحات ومبادرات”.

وفيما لا يزال الرئيس سعد الحريري غائباً، ولم يصدر عنه شخصياً أي موقف ينفي إرسال اشارات للتيار الوطني الحر عن تبني انتخاب العماد ميشال عون، كان لافتاً أمس، حضور مستشار الرئيس الحريري الاعلامي هاني حمود اجتماع كتلة المستقبل واطلاعه على البيان، في محاولة لوصف الجلسة بالحريرية.

“الاخبار”: واشنطن تناور لكسب الوقت… فشل في إنعاش «الهدنة»… ومصيرها معلّق

كتبت الاخبار: مع عجز واشنطن وموسكو ومن خلفهما «المجموعة الدولية لدعم سوريا» عن اتخاذ إجراء عملي لاستئناف «الهدنة» التي انتهت مدة سريانها مساء أول من أمس، وعودة جبهات الميدان إلى الاشتعال تباعاً، يقترب اتفاق وقف إطلاق النار من الدخول في مرحلة «الموت السريري»، من دون إعلان أي طرف فشل الاتفاق بشكل كامل

لا تبدو حال اتفاق «الهدنة» اليوم مختلفة عن حال سابقه الذي أُقرّ في شباط الماضي. حينها تسبّبت الخروقات المتكررة والفشل في إحراز تقدم سياسي في مباحثات «جنيف» في عودة المعارك العنيفة، من دون أي إقرار من رعاة «الهدنة» بانهيارها.

ورغم الإجماع الدولي على أن وقف إطلاق النار الحالي «لم يمت بعد»، فإن المؤشرات جميعها تدلل على أنه أصبح خارج نطاق الفاعلية. وفيما حملت الأيام الأولى للاتفاق تقدّماً حذراً على مستوى تنفيذ جدوله الزمني تمثّلت في التمديد المؤقت لإتمام مهلة الأيام السبعة، بدت آمال نجاح الاتفاق شبه معدومة عقب التوتر الأميركي ــ الروسي في مجلس الأمن الدولي.

ويعكس الإصرار على عدم «نعي» الاتفاق ما كان قد أشار إليه قبل أيام وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عن «انعدام الخيارات» لدى بلاده في حال فشل الاتفاق.

وفي ظل إخفاق اجتماع مجموعة دعم سوريا في التوصل إلى توافق أمس، وتحديد الجمعة المقبل كموعد جديد لاجتماع إضافي، خرج المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ليعلن أن «الاتفاق لم يمت بعد»، موضحاً أن «الطرفين الروسي والأميركي هما المعنيان بإعلان الفشل… ولكنهما قررا إعطاءه فرصة أخرى». كذلك، أعاد وزير الخارجية الأميركي، ومندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، حرفياً ما قاله دي ميستورا، غير أن تشوركين أشار في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية إلى أن الاتفاق «غير قابل للتطبيق»، في ظل رفض واشنطن «نشر تفاصيله»، موضحاً أنه «لا يمكن إقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالموافقة على الاتفاق، من دون إطلاعهم على بنوده».

الحرص الأميركي على استمرار «الهدنة» من دون إحراز تقدم حقيقي في مقتضيات الاتفاق، عكسه تأكيد الرئيس باراك أوباما، في آخر كلمة يلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، أن «السبل الديبلوماسية» هي الطريق الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا، مؤكداً أنه «لا يمكن تحقيق نصر عسكري حاسم».

ومع الإصرار الروسي على التزام واشنطن بفصل «المعتدلين عن الإرهابيين» كشرط لإنجاح التعاون المستقبلي، تحاول الأخيرة تقديم محفّزات إضافية لموسكو. ففي وقت لمّحت فيه إلى أنها في صدد إعادة النظر في مستقبل التعاون مع موسكو حول الأزمة السورية على خلفية «خرق إطلاق النار غير المسبوق»، أعلنت إدراجها لتنظيم «جند الأقصى» الذي ينشط بشكل رئيسي حالياً على جبهة ريف حماة الشمالي، على لائحتها للمنظمات الإرهابية. ووصف بيان الخارجية التنظيم بأنه كان على «علاقة جيدة بجبهة النصرة والقاعدة».

وتتجه واشنطن بشكل واضح إلى التنصّل من التزامها بفصل «المعتدلين» عن «النصرة»، وهو ما بدا واضحاً في تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي، عقب اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا أمس، إذ أكد أن المجتمعين «بحثوا أهمية مواصلة الضغط على جماعتي داعش وجبهة النصرة الإرهابيتين، مع الإقرار بصعوبة فصل النصرة عن المعارضة المعتدلة في بعض مناطق البلاد».

من جهتها، كانت موسكو قد أعلنت على لسان المتحدث باسم الرئاسة ديميتري بيسكوف أن أمل «استئناف» وقف إطلاق النار أصبح «ضعيفاً جداً»، وهو لفت إلى أن «شرط استئناف الهدنة بسيط جداً… وهو أن يوقف الإرهابيون إطلاق النار على القوات المسلحة السورية». وأشار إلى أن «جبهة النصرة» بدأت (أول من أمس) هجوماً في عدد من المناطق، وهو «ما اضطر القوات الحكومية إلى الرد»، مشيراً إلى أن التنظيم استغلّ فترة الهدنة «للتزود بالسلاح وإعاد تنظيم صفوفه». وبينما قال إن على الجانب الأميركي تجنّب «قصف السوريين بالصدفة»، لفت إلى أنّ واشنطن فشلت في «الفصل بين ما يسمى المعارضة المعتدلة والإرهابيين».

وفي سياق آخر، حمّل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الحكومة السورية مسؤولية انهيار وقف إطلاق النار، مطالباً «داعمي» الرئيس السوري بشار الأسد بالمساعدة في «فرض السلام»، أو «تحمّل مسؤولية تفكّك البلاد والفوضى». وبالتوازي، ندّد منسّق «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، رياض حجاب، بـ«الضعف التام» للمجتمع الدولي و«انعدام المصداقية» في الجهود الدبلوماسية لإعادة «الهدنة».

وعلى صعيد آخر، هاجمت وزارة الخارجية السورية مضمون خطاب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الرئيس السوري بشار الأسد، موضحة في بيان أن «ما جاء في خطاب بان كي مون يبتعد كل البعد عن أحكام ميثاق الأمم المتحدة الذي كان على من يشغل منصب الأمين العام أن يحترمه». وكان بان قد أشار إلى أن مستقبل سوريا لا ينبغي أن يعتمد على مصير شخص واحد، بعد العنف والاضطراب اللذين تشهدهما البلاد.

الديار: “الديار” تكشف عن الشبكات التي توجهت الى اوروبا اكثر من 60 ارهابياً أصبحوا منتشرين بين المانيا وفرنسا

كتبت “الديار”: الازمة السورية ارخت بثقلها على لبنان واللبنانيين. وطالت كل المرافق والمناطق، وشكل النزوح السوري العبء الاكبر على الاقتصاد اللبناني والاستقرار الداخلي من بوابة انتشار خلايا ارهابية ترتبط بتنظيم داعش والنصرة واستهدفت مناطق لبنانية عديدة، كما عمقت الاحداث السورية الشرخ بين اللبنانيين في ظل الانقسام الداخلي بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له، كذلك شكلت الساحة السورية كامل جذب للاطراف الداخلية وكان موقف حزب الله واضحاً باعلان مشاركته العسكرية الى جانب الدولة السورية وضد الارهابيين.

في المقابل اندفع الكثيرون من الشباب في الشمال والبقاع والمخيمات الفلسطينية الى الالتحاق بصفوف المسلحين والقتال الى جانبهم.

منذ الـ 2012 والى اليوم كانت موجات الالتحاق بالمنظمات الارهابية التكفيرية في سورية والعراق تتوالى صعودا وهبوطا حتى بلغ عدد الملتحقين بالنصرة و”داعش” من شباب طرابلس والشمال ما يقارب 500 شاب تتراوح اعمارهم ما بين 18 سنة و30 سنة.

اول مظاهر الحركات الارهابية كان في العام 2000 في الضنية التي جرى القضاء عليها ومقتل زعيم الخلية القاعدية ابو عائشة وحصلت المواجهة الاولى مع الجيش اللبناني. ثم كانت المواجهة الثانية مع خلية ارهابية في مخيم نهر البارد عام 2007 وتخللتها معارك مع خلايا تم اكتشافها في ابي سمراء وشارع المئتين، وبرزت على الساحة اللبنانية هيئة عرفت باسم “هيئة العلماء المسلمين في لبنان” التي انضم اليها ما يقارب الـ 500 شيخ من مشايخ السلفية الجهادية ومعظم قياداتها من طرابلس والشمال.

يتحدث احد العائدين من جبهات القتال في سورية المدعو ابو زكريا انه تمكن من الفرار من صفوف “داعش” في الرقة ولو وقع اسيرا لكان قطع رأسه. يقول “ان احد المشايخ في طرابلس لعب دورا في غسل دماغه هو وبضعة شبان بحجة الواجب الديني لمناصرة اخوتنا المسلمين السنة في سوريا الذين يتعرضون للابادة حسب رأي الشيخ الذي كنا نثق بكلامه، وجرى تأمين مبلغ لكل منا نحن الثمانية عناصر وانتقلنا من طرابلس عبر المرفأ الى تركيا حيث اتلفنا جوازات سفرنا ومن هناك جرى نقلنا عبر شخص يلقب بابو طلحة نقلنا الى احد المعسكرات في الرقة وجرى اخضاعنا لدورات دينية شرعية وفق فكر الدولة الاسلامية (داعش) ثم لدورات عسكرية وقد شاهدنا بأم العين ممارسات شكلت لنا صدمات لم نتمكن من هضمها على انها اسلامية وادركنا اننا وقعنا في فخ وبدأنا نخطط لكيفية الهروب والعودة الى طرابلس بعد ان وعدنا بالمال وبالزواج وغير ذلك، فتمكنا من الفرار باعجوبة وعدنا الى طرابلس”.

وحسب مصدر اسلامي، بنظرة سريعة الى خارطة الحركات والمنظمات الاصولية التكفيرية في طرابلس والشمال، يمكن ملاحظة ان جبهة النصرة هي القوة الاصولية التكفيرية الاولى التي تلقى تأييدا وسط الاسلاميين المتشددين من مشايخ بعضهم مسؤول عن مساجد في طرابلس والشمال، وبين الشباب المتشدد والمتحمس ويليها بالدرجة الثانية “داعش” وله ايضا منظروه الذين يسوقون فكره كما فكر النصرة على انه جوهر الدين الاسلامي دون ان يلقى هؤلاء خطة دينية رسمية معاكسة… ويتوزع هؤلاء المشايخ على مساجد في طرابلس وعكار والضنية ينشرون المنهج السلفي الجهادي وتكبر هذه الحالة ككرة الثلج بالرغم من مواصلة الاجهزة الامنية لهم عمليات الدهم والملاحقة ليس لاسباب فكرهم الديني المتشدد بل لخطورة ما يبثونه من تحريض طائفي ومذهبي. اصبح العدو المسلم السني المرتد والشيعي والعلوي والمسيحي…

النهار: مجموعة الدعم في باريس في تشرين2 هل يتحرَّك ملف الانترنت غير الشرعي؟

كتبت “النهار”: يتوزع الاهتمام اللبناني بين الخارج والداخل، الاول في نيويورك حيث برز اهتمام متجدد بلبنان وخصوصاً من الجانب الفرنسي اذ ابلغ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ان باريس ستتابع اتصالاتها مع جميع الأفرقاء للتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية وانها في طور الاعداد لاجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان ربما في تشرين الثاني المقبل لاتخاذ التدابير اللازمة لمساعدة لبنان على مختلف الصعد ولا سيما منها ملف اللاجئين وتبعاته. كما أكد دعم فرنسا للجيش اللبناني.

وفي نيويورك تحدث الرئيس سلام خلال القمة الدولية حول اللاجئين التي دعا اليها الرئيس الاميركي، فلفت الى ان لبنان بلا منازع هو المانح الأكبر في العالم للنازحين، وخصوصاً أولئك الذين ابعدتهم اعمال العنف عن بيوتهم في سوريا.

واشار الى ان لبنان قد انفق طبقاً لأرقام البنك الدولي خمسة عشر مليار دولار لتأمين الخدمات العامة والتعليم والصحة للسوريين والفلسطينيين الذين باتوا يشكلون ما يوازي ثلث عدد سكانه.

وسأل عن نتائج المؤتمرات الرفيعة المستوى لبحث موضوع اللاجئين والنازحين “الضئيلة جداً”. ودعا الى الاعتراف بحجم المشكلة وتخصيص التمويل الكافي للتعامل مع نتائجها المحتومة.

أما في الداخل، فتحرك القضاء خطوة أولى قد لا تكون كافية اذا ما اقفل ملف الانترنت غير الشرعي، وتمت تغطية المتورطين فيه، واكتفى بالتوازن السلبي الذي ظهر أمس، مدعياً على شركة “ستوديو فيزيون”، في مقابل طلب ملاحقة المدير العام لـ”أوجيرو” عبد المنعم يوسف. والثابت ان الغطاء السياسي رفع عن البعض، ما أدى الى تحرك القضاء بعدما امتنع عن مقاربة ذلك الملف سنوات طويلة. فقد أعلن المدعي العام المالي علي ابرهيم انه ادعى على ميشال غبريال المر وشركة “ستوديو فيزيون” بتهمة اهدار المال العام، في موضوع تخابر دولي غير شرعي، وأفاد ان الموضوع تجاوز مرحلة التحقيقات وذهب في اتجاه إصدار الحكم، وثبت ان حجم الخسائر بلغت 90 مليار ليرة، والحكم يصل الى ثلاث سنوات سجناً مع استرداد المعدات والمال العام.

وفي ملف E1NET، طلب ابرهيم الاذن بملاحقة يوسف بتهمة الاهمال الوظيفي، بعدما تبين ان قيمة اهدار المال العام وصلت الى 35 مليون دولار. وتبين للنواب، بعد الاستماع الى جزء من مضمون التحقيقات المالية، ان شركتي الخليوي اللتين تملكهما الدولة كانتا تشتريان الانترنت من شركات خاصة وبأسعار أعلى من سعر الحكومة.

المستقبل: سلام يلتقي هولاند والسيسي.. وباريس تحضّر لاجتماع مجموعة دعم لبنان “المستقبل” لـ”حزب الله”: أمّن الأصوات لمرشحك

كتبت “المستقبل”: بصريح العبارة وبمزيد من الثبات والوضوح، حرص “تيار المستقبل” بالأمس على وضع النقاط فوق الحروف الرئاسية مبيّناً موقفه العلني ورؤيته المبدئية حيال أقصر السبل الواجب اتباعها لإنهاء الشغور، سواءً عبر تشديد كتلته النيابية على كون “انتخاب الرئيس لا بد أن يكون بالشروط التي ينص عليها الدستور وليس بشروط أي حزب أو جهة”، أو من خلال إبلاغ وفد التيار إلى الحوار الثنائي وفد “حزب الله” ضرورة تحمّل الحزب وزر تأمين الأصوات اللازمة لانتخاب مرشحه النائب ميشال عون إذا كان جاداً في دعم وصوله إلى سدة الرئاسة بدل التلهي والتلطي خلف تحميل “المستقبل” مسؤولية انتخابه من عدمها.

اللواء: تحذير أمني لعون: العبث بالشارع خط أحمر سلام لزعماء العالم: حلّ قضية النازحين بأيديكم { تطويق إطلاق نار في عرمون بين لبنانيِّين وسوريِّين

كتبت “اللواء”: تبخرت أحلام التفاؤل العوني، بإمكان ان تكون جلسة 28 أيلول، أي بعد أسبوع، خاتمة آمال الانتظار بأن يكون النائب ميشال عون على رأس الجمهورية، الأمر الذي ابقى الأزمة في دائرة الترقب والحذر في الداخل، والمخاوف من تداعيات الأزمة السورية، بعد سقوط الهدنة، وإعادة تأكيد الرئيس تمام سلام امام زعماء العالم في قمّة اللاجئين على خطة لبنان لمعالجة مشكلات النزوح، بدءاً من الاعتراف بحجم المشكلة إلى تخصيص ما يلزم من أموال للتعامل مع نتائجها، وانطلاقاً من ان لبنان “بلا منازع المانح الأكبر في العالم للنازحين”.

وخاطب سلام زعماء العالم، وفي مقدمهم الرئيس الأميركي باراك اوباما: “الحل موجود في ايدي بعض الجالسين هنا في القاعة”.

الجمهورية: تظاهرات مطلبية تواكب التصعيد… و”القوات”: عون أو قانون إنتخابات

كتبت “الجمهورية”: حَلَّ 20 أيلول، والذاكرة لا يغيب عنها أيلول نداء المطارنة الموارنة عام 2000 بقيادة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي وَضَعَ فيه الحجر الأساس لثورة الأرز مُعلناً بداية الثورة ضد الوصاية السورية للبنان. لكنّ المشهد السياسي اليوم يبدو بعيداً شكلاً ومضموناً عن ذاك “الأيلول الثوروي التحريري” بعد تفجّر أزمات المنطقة، وتصدّره أمس ثلاثة عناوين رئيسية: الأول برز في إلقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما آخر كلمة له كرئيس أمام الأمم المتحدة قبل انتهاء ولايته، العنوان الثاني إقليمي تمثّل باستئناف العمليات العسكرية في سوريا واستهداف شاحنات محمّلة بالمساعدات في ريف حلب الغربي، والعنوان الثالث محلي عبر استمرار التشنجات السياسية والمواقف العالية النَّبرة والتي ظهرت في بيان كتلة “المستقبل”، محمّلاً “حزب الله” مسؤولية تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية ومؤكداً استمراره في ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

فيما تستمر أجواء المراوحة السلبية التي تتحكم بالمشهد السياسي العام في البلاد، تشخص الانظار الى ما تبقّى من مواعيد في روزنامة شهر ايلول الجاري وأبرزها محطّتان اثنتان ستحددان اتجاه الرياح الرئاسية والحكومية، الأولى تتمثّل بجلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 28 الجاري وسط استمرار غياب المؤشرات التي توحي بإمكان انتخاب الرئيس العتيد، والثانية تتمثّل بجلسة مجلس الوزراء المرتقبة، والتي تنتظر عودة رئيس الحكومة تمام سلام من نيويورك للدعوة اليها. وبين هاتين المحطتين تبدو روزنامة النصف الثاني من شهر ايلول الجاري حافلة بمواعيد التظاهرات والاعتصامات، حيث سيكون الشارع على موعد مع طرفي الانتاج: العمّال، وأرباب العمل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى