الخطيب للشرق الجديد: الولايات المتحدة في مأزق كبير والموقف الروسي الحازم سيلزمها بالانضباط
اعتبر أمين عام رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب ، ان الولايات المتحدة الاميركية تمر في مأزق كبير لان العصابات المسلحة الارهابية التي تمدها بالسلاح وبالعون وبكل انواع الدعم بدأت تنهار امام هجومات الجيش العربي السوري وحلفائه ، لذلك لم يعد لديها افق او سياسية تنهجها وتتبعها سوى ان تتدخل مباشرة لدعم داعش هي من جهة، وتفسح في المجال امام العدو الصهيوني ان يتدخل لدعم جبهة النصرة.
وقال الخطيب في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “نحن امام هذه المعادلة: اميركا تدعم داعش، و العدو الصهيوني يدعم جبهة النصرة، ازاء هذا النفاق الذي تنهجه الولايات المتحدة الاميركية بادعائها انها تقاتل الارهاب في حين انها تمد الارهاب بالعون والمساندة، ثارت موسكو ووجدت نفسها غير قادرة على الاستمرار بالاتفاقية وبالهدنة التي جرى التفاهم حولها مع موسكو من هنا كيف يمكن للإدارة الاميركية ان تفك هذا الاتفاق ليس لديها سوى زج التحالف الدولي تحت شعار انها ارتكبت خطأ فنيا، ومن غير المفهوم كيف يمكن لساسة الولايات المتحدة الأميركية العسكريين وكبار الجنرالات وسواهم ان يرتكبوا خطأ، فيقدموا على اغتيال حوالي 90 جنديا من الجيش النظامي بين ضباط وجنود وهم الخبراء في النهاية بالإرهاب وبالتجسس وبضبط المعلومات والانضباطية العسكرية كيف يمكن لذلك ان يصدق”.
واضاف: ” لا يمكن الا ان نوجه اصابع الاتهام والادانة مباشرة الى الولايات المتحدة الاميركية ونعتبر انها تتحمل مسؤولية دماء الجنود الذين سقطوا بنتيجة هذا الهجوم الاميركي ضد مواقع للجيش العربي السوري وحلفائه، وان نوجه اصبع الاتهام والادانة للعدو الاسرائيلي الذي وظف كل طاقاته لدعم جبهة النصرة”.
واشار الخطيب الى ان ملامح ما حصل تشي باننا امام موقف حازم وصارم من قبل موسكو لافتا الى انها اعلنت اما ان يكون هناك هدنة محترمة وان يكون هناك انضباطية في التعاطي مع عملية الاتفاق او انكم تختارون حربا مفتوحة.
وختم الخطيب قائلا: “نحن امام هذه المعادلة اليوم ويبدو ان اميركا وقعت في مأزق ثان اذ انها لم تعد تستطيع ان تبرر ما اقدمت عليه، فنحن اذن امام مازق وأزمة تمر بها الولايات المتحدة الاميركية وفي الجهة المقابلة امام موقف حازم لروسيا، وهذا ما سيعدل فيما بعد المعادلة باتجاه ان تلتزم اميركا اكثر فاكثر بانضباط من شأنه ان يعيد الامور الى العناوين الاساسية، هدنة ولا حل في سوريا سوى الحل السياسي”.