“واشنطن بوست”: السعودية تستخدم في اليمن قنابل الفوسفور الأبيض
أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس، أنّ السعودية تستخدم الفوسفور الأبيض، المزودة به من قبل الولايات المتحدة، في حربها على اليمن، مستندةً إلى صور ومقاطع فيديو نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت مخاوف لدى منظمات حقوق الإنسان، من أنّ يتم استخدام هذه المواد الحارقة ضد المدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ استخدام هذا النوع من الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين أو الجنود، يسبب إصابات مروعة، فعند تعرض جسم الإنسان لهذه المادة، يحترق الجلد ولا يتبقى إلا العظم، كما يسبب أضراراً بالغة للكبد والقلب والكلى.
ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم، أن واشنطن زودت السعودية بالفوسفور الأبيض. وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية، أن بلاده باعت السعودية هذا السلاح مع لوائح إرشادات «على أن يتم استخدامها وفقاً للقانون الدولي وبنود الصفقة».
ولا يحظر القانون الدولي استخدام الفوسفور الأبيض بشكل مطلق بحسب الصحيفة، لكنه يمنع استخدامه في مناطق غير منفصلة عن السكان.
من جهته، أشار منسق منظمة «العفو» الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سانجيف بيري، إلى أنّ الولايات المتحدة «كبائع كبير للأسلحة إلى السعودية، تورط نفسها في جرائم حرب محتملة في اليمن».
وفي هذا السياق، أكدت منظمة «العفو» الدولية أنّ قنبلة أميركية الصنع، استخدمت في غارة جوية دامية استهدفت مستشفى مدعوماً من منظمة «أطباء بلا حدود» في مدينة عبس شمال اليمن في 15 آب الماضي. ونقلت المنظمة الحقوقية عن خبراء أسلحة استشارتهم وكشفوا على صور، أن قنبلة جوية تسييرية دقيقة من طراز «بايفواي» استخدمت في هذه الغارة، التي أسفرت عن سقوط 19 قتيلاً و24 جريحاً بحسب «أطباء بلا حدود».