اميل اميل لحود: تدخل أميركا في سوريا هو نتيجة لفشل مشروعها في المنطقة
رأى النائب السابق اميل لحود أن “الولايات المتحدة الأميركية شعرت بأن مشروعها في المنطقة فشل، نتيجة فشل حلفائها ممن مول وسلح ورعى التنظيمات الإرهابية، ما استدعى تدخلا مباشرا منها، علها تنقذ ما يمكن إنقاذه”.
وشدد في بيان، على أنه “لم تكد تمر أيام قليلة على الاعتداء الجوي الإسرائيلي على الأراضي السورية ودفاع الجيش السوري عنها، حتى وجه الجيش الأميركي ضربة الى موقع للجيش السوري، ما يدل على أحد أمرين، إما ان الجيش الذي يصنف الأقوى في العالم لا يجيد تحديد أهدافه بدقة، وإما، وهذا هو المرجح، أن هذا الجيش يتبنى مشروع “داعش” ويدعمه ولو بطريقة غير مباشرة عن طريق الدول التي تصنف صديقة في المنطقة”.
وسأل لحود: “أليس غريبا أن يستهدف الجيش الأميركي الجيش السوري الذي يحارب التنظيم الذي يهدد العالم والولايات المتحدة الأميركية التي وقعت أكثر من مرة ضحية اعتداءات إرهابيين يبايعونه، أم أن الحرص على إسرائيل وعلى أصوات اللوبي اليهودي في الانتخابات الاميركية يدفع الولايات المتحدة الى اتخاذ ما يلزم من تدابير لإلهاء محور المقاومة عن إسرائيل بالتنظيمات الإرهابية؟”.
وقال: “سنضطر، استثنائيا، لموافقة النائب وليد جنبلاط في كلامه عن هزيمة المشروع الأميركي في المنطقة، والتخلي، كالعادة، عن الحلفاء في منتصف الطريق، في وقت نشهد في الداخل اللبناني حالات إفلاس مالي وسياسي وتباين ونفور وخلافات تضرب فريق 14 آذار الذي شارك، من موقعه، في المؤامرة على سوريا، بلغت أخيرا محاولات الإلغاء المتبادل”.
وتوقف لحود عند تعيين الأمم المتحدة لفتاة أيزيدية كانت مسبية في منصب سفيرة، مشيرا الى أن “المنظمة الدولية تحاول أن تكفر عن ذنوبها عبر هذا التعيين في حين كان الأجدى بها أن تقوم بواجبها لمنع ما حصل، ولمنع قطع الرؤوس وارتكاب المجازر الجماعية في سوريا، ومنع سبي النساء والقضاء على التنوع المذهبي وتدمير الآثار التاريخية في العراق”.
وتابع: “والأغرب من ذلك أن الأمم المتحدة عينت سعودية رئيسة لهيئة حقوق الإنسان في وقت يعرف القاصي والداني واقع هذه الحقوق في السعودية”.
وختم: “العالم يتغير بفضل صمود سوريا والمحور الذي تنتمي إليه، ما يعني أنه بات على المنظمة الدولية، التي لا يقوم أمينها العام سوى بالإعراب عن القلق، أن تغير حساباتها وتنتفض على من يتحكم بقراراتها ويمنعها من أداء دورها المفترض والذي تنازلت عنه تحت تأثير سيطرة بعض الدول، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية”.