من الصحافة اللبنانية
البناء: واشنطن تفتح أبواب الرسائل الخطرة… والمقامرة تجعل التنسيق مع سورية شرطاً؟ التفاهم الروسي الأميركي: اللعب على حافة الهاوية بعد غارة دير الزور حزب الله: ننزل إلى مجلس النواب بعد الاتفاق على المجيء بعون رئيساً
كتبت “البناء”: ارتفعت درجة الحرارة بين أطراف التفاهم الروسي الأميركي، وبين أطراف الحرب في سورية، إلى درجة ما قبل الغليان، وبدا أنّ التفاهم الذي لم يسقط ولا يبدو أنّ طرفيه الروس والأميركيين مستعدون لنعيه، يدخل مرحلة اللعب على حافة الهاوية، حيث التهديدات والردّ بالتهديدات المتبادلة، مثل الاتهامات والاتهامات المتبادلة في تسارع، يسابقان الميدان الذي سجلت حرارته درجة ارتفاعاً ملحوظاً في ريف دمشق وفي حلب وأريافها ودير الزور، وصل بعض من لهيبها إلى إطلاق المضادات السورية لرصاصاتها نحو طائرات استطلاع أميركية في رسالة تطال التعامل مع شرعية مرور هذه الطائرات واستخدامها للأجواء السورية التي كانت قد شهدت مرونة سورية باعتبارها محققة عبر غرفة العمليات المشتركة بين الأميركيين والروس وفقاً لنصوص التفاهم، طالما أنّ روسيا الشريك في التفاهم تحظى بالتغطية الشرعية لوجودها ودورها العسكري وفقاً للاتفاقيات التي تربطها بالدولة السورية. وبات وارداً اليوم وفقاً لما تداولته مصادر متابعة ربطها بالتنسيق المباشر مع الحكومة السورية أو بتحويل التنسيق الجوي الروسي الأميركي ثلاثياً روسياً أميركياً سورياً.
واشنطن تلوّح بتعليق بنود التفاهم على تطبيق بند دخول المساعدات، وموسكو تتنظر تحقيقاً أميركياً وتوضيحات حول الغارة التي أودت بحياة العشرات من الجنود السوريين ومهّدت الطريق لتقدّم داعش في محيط مطار دير الزور، وسورية قد تردّ على الطريقة الأميركية برسالة موجعة ومؤلمة دون الذهاب إلى الحرب بدت بعض ملامحها في ظهور نشط للطيران السوري في أجواء حلب وريفها وفي إطلاق المضادات السورية لنيرانها نحو طائرات استطلاع أميركية.
انتهت الهدنة رسمياً ليل الجمعة ومدّدت لصبيحة الإثنين ليمرّ أسبوعها الأول دون أن يمدّدها أحد رسمياً، ودون أن يعلن أحد الخروج من أحكامها، لتدمج مراحلها صبيحة اليوم، الذي لا يبدو موعداً مناسباً لبدء التنسيق العسكري الروسي الأميركي وفقاً للتفاهم المعلن، فيما تتجه الأنظار نحو يوم بعد غد الأربعاء كموعد مرتقب لتشريع التفاهم بقرار يصدر عن مجلس الأمن، فيما يحلّ غداً موعد بدء الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ستدور الأنشطة الدبلوماسية والسياسية على محور واحد هو مصير التفاهم الروسي الأميركي حول سورية.
لبنانياً، مع نفي وجود مبادرات رئاسية جديدة لدى الرئيس سعد الحريري ونفي عودته القريبة، تناوب قادة حزب الله على منابر مختلفة لإيصال رسالة واحدة منسقة وقوية الشكل والمضمون، تقول لن يضعف موقفنا أمام الحديث عن دعوات للنزول إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، فلن ننزل إلا بعد التوافق على المجيء بالعماد ميشال عون رئيساً، وكلما كان الأمر أسرع كان أفضل، ومن يريد المزيد من السرعة فليبادر إلى هذا التوافق بأسرع ما يمكن.
لا شيء جديداً يبنى عليه في الملف الرئاسي. لا تزال الأجواء تراوح مكانها وجلسة انتخاب الرئيس في 28 الحالي ستكون على غرار سابقاتها، لا سيما ان الرئيس سعد الحريري لن يعود الى بيروت قبل هذا التاريخ، كما رشح عن مصادره. هذا فضلاً عن أن حل أزمة الرئاسة الأولى كما تقول مصادر مطلعة لـ “البناء، يقع على عاتق السعودية وليس عند الرئيس الحريري، فالمملكة لا تريد أن تقدم تنازلات في لبنان في الوقت الراهن، وقد عبر الرئيس فؤاد السنيورة امس، عن موقفها بقوله “لا تسوية رئاسية قادمة”.
واضاف في حديث تلفزيوني: “نحن مع المبدأ الديمقراطي ومن يملك العدد الأكبر من الاصوات فلينجح وعليهم النزول الى مجلس النواب والانتخاب”.
وبانتظار عودة الحريري من إجازته الطويلة، أكد النائب عمار حوري لـ “البناء” “أن رئيس تيار المستقبل قدّم ما يكفي من مبادرات، ولن يقدّم شيئاً بعد اليوم، فالكرة ليست في ملعبنا، والمبادرات مطلوبة من الآخرين”. ونفى حصول أي “لقاء بين الرئيس الحريري ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل في باريس”. وشدّد على أن الرئيس القوي غير محصور بالعماد ميشال عون، ومَن يريد التصعيد فليصعّد، فالشارع يتسع للجميع، نحن غير معترضين على نزولهم الى الشارع، وفي الوقت نفسه لن نتواجد في الشارع، لسنا على استعداد في هذه المرحلة الدقيقة لتوتير الأجواء اكثر”. وسأل كيف يكون الجنرال عون الرئيس القوي وحتى الآن لم يستطع ان يؤمن الاغلبية النيابية التي تحدد إذا كان الجنرال عون سينتخب رئيساً او غيره”.
في المقابل، أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، من بنت جبيل وبوضوح، أن “طريق رئاسة الجمهورية محددة، فمن أراد أن ينتخب رئيساً للجمهورية ليس له إلاّ اتجاه واحد يوصل إلى العماد ميشال عون”، ناصحاً “تيار المستقبل الذي يقف الآن عائقًا أمام انتخاب الرئيس بإنهاء تردده”، لافتًا إلى أن الدول الإقليمية والكبرى ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية لن تستطيع تعديل هذا المسار”. وشدد على “أن تأخير انتخاب رئيس للجمهورية لن يغيّر المعادلة، ولن ينتج إلاّ المزيد من الفراغ والتعطيل.
وأضاف “وأما بالنسبة لنا كحزب الله، فإذا تمّ الاتفاق على العماد عون رئيسًا للجمهورية، فنحن جاهزون، وسنلبّي الدعوة، وسنحضر جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس، وسنصوّت له مهما كانت الجلسة قريبة، وخير للجميع أن يتم هذا الانتخاب في أقرب وقت، لأنه بانتخاب الجنرال عون رئيسًأ للجمهورية سيربح الجميع ويربح لبنان”.
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن دعم “ترشيح عون ليس هواية، بل لأنه الرجل المناسب في هذه المرحلة الذي يستطيع أن يتناغم مع رؤيتنا السيادية، وان يحفظ مقاومتنا ويمنع التدخلات الأجنبية التي تفرض وصايات وإملاءات على القرار الوطني في لبنان، فلن نقبل رئيساً رمادياً، والتطورات التي تحصل في المنطقة تنبئ بان القوم يتراجعون ميدانياً وسياسياً. ونحن ننصح بأن ينتهزوا الفرصة سريعاً حتى يستطيعوا ان يلحقوا بالقطار، لأن القطار ربما ينطلق قريباً”.
وأكدت مصادر في التيار الوطني الحر لـ “البناء” ان “لدى التيار الوطني الحر أولويتين لا تعلو عليهما أولوية: الأولى ثابتة متعلقة بانتخاب الرئيس، الثانية ترتبط بقانون الانتخاب”. وشددت المصادر على انه اذا انتخب الجنرال ميشال عون رئيساً في جلسة 28 ايلول نكون قطعنا نحو مرحلة متقدمة من التغيير والبناء، واذا لم ينتخب فإننا ذاهبون الى تصعيد لن ينتهي الا بتحقيق المطالب المحقة”.
الاخبار: حزب الله للحريري: انتخاب عون مصلحتك “الرئاسة للجنرال… وكل العالم لن يغيّر في ذلك”
كتبت “الاخبار”: كثّف مسؤولون في حزب الله دعواتهم للرئيس سعد الحريري إلى انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، في مقابل “الوقوف إلى جانبه”، فيما لا يزال الحريري على موقفه القديم، في انتظار إشارات سعودية جديدة، قد لا تأتي
بعد تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل نحو شهر، استعداد الحزب لـ”التسهيل في ما خص رئاسة الحكومة”، في إشارة إلى قبول الحزب بعودة الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة مقابل انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، أدلى مسؤولون بارزون في حزب الله، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بتصريحات عالية اللهجة، تدعو في جوهرها الحريري إلى التقاط فرصة جلسة مجلس النّواب في 28 الحالي، وانتخاب عون رئيساً للجمهورية، ليكمل الحزب بذلك نيّة التيار الوطني الحرّ وإعلانه عن التصعيد في الشارع، بعد الجلسة الموعودة.
وبدءاً بالشيخ نعيم قاسم، وصولاً إلى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مروراً بالنائب نوّاف الموسوي ونائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ نبيل قاووق، عكس كلام مسؤولي الحزب سقفاً عالياً بدعوة تيار المستقبل لانتخاب عون، في وقت يجري الحديث فيه عن نقاش جدّي داخل المستقبل حول انسداد أفق رئاسة الجمهورية، وبقاء انتخاب المستقبل لعون المخرج الأخير والوحيد.
وأشار قاسم إلى أن “الأيام أثبتت أن طريق رئاسة الجمهورية محددة، فمن أراد أن ينتخب رئيساً ليس له إلا اتجاه واحد يوصل إلى عون، ولن تستطيع الدول الكبرى والإقليمية ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية أن تعدل هذا المسار، وجربوا أكثر من سنتين ولم يحققوا أي شيء، وما زلنا في بداية الطريق”، مؤكّداً أنه “يمكن لكل هؤلاء أن يعطلوا، وأن يستمر الشغور الرئاسي، وهذا ما عملت عليه السعودية في كل المرحلة السابقة، لكن لا يمكنهم الإنجاز كما يريدون ويطمعون”. وتوجّه قاسم بالنصيحة إلى “حزب المستقبل، الذي يقف الآن عائقاً أمام انتخاب الرئيس أن ينهي تردده، فطريق الحل معروف، وهذا لمصلحة البلد ولمصلحتهم أيضاً”.
التصعيد ضد السعودية ومدّ اليد للمستقبل، أكمله قاووق، مؤكّداً “اليوم هناك فرصة حقيقية لإخراج لبنان من أزماته، ولكن على اللبنانيين أن يدركوا أن إطالة أمد الأزمة اللبنانية والفراغ الرئاسي إنما هو نتيجة الصراعات داخل البيت السعودي، وبالتالي فإن لبنان اليوم يدفع ثمن هذه الخلافات السعودية الداخلية”.
وبينما طمأن الموسوي الحريري، عندما أكّد أن “من يتخذ هذه الخطوة الجريئة (انتخاب عون) لن يترك وحيداً في مواجهة خصومه الداخليين أو غيرهم، لأنها ستقابل بأحسن منها إن لم يكن بمثلها”، قال رعد إنه لـ”الأسف ما يزال هناك فريق في لبنان يراهن على التحايل في دعمه لداعش وجبهة النصرة، من أجل أن يعزز موقعه السلطوي في هذا البلد. ولكن لو أننا نرى أن هناك خطراً من قبل هؤلاء لقلب الطاولة، لكنا تصرفنا بغير ما نتصرف به الآن”.
وفيما ينتظر الحريريون والتيار الوطني الحرّ عودة الحريري إلى لبنان منتصف هذا الأسبوع، علمت “الأخبار” أن “رئيس تيار المستقبل قد يؤخّر عودته إلى بيروت أياماً إضافية، بسبب إمكانية قيامه بزيارة ثانية للسعودية ولقاء ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”. وزار الحريري السعودية يوم الاثنين الماضي، وعاد بعدها إلى باريس يوم الأربعاء من دون أن يلتقي أياً من المسؤولين السعوديين. وعلى الرغم من الحديث عن دراسة الحريري خيار دعم ترشيح عون، عادت مصادر “وسطية” وأخرى بارزة في قوى 8 آذار للتأكيد إلى أنه “لا جديد بخصوص موقف الحريري أو الموقف السعودي”. وقالت المصادر لـ”الأخبار” إن “الحريري لم يحصل على أي إشارة سعودية جديدة”، فضلاً عن أنه “يعرف نبض شارعه، ومقتنع بأنه قد يخسر الكثير في حال دعم ترشيح عون، في وقت يعمل فيه آخرون من داخل تيار المستقبل على تعريته من جمهوره”.
من جهة ثانية، يُكمل التيار الوطني الحرّ هذا الأسبوع تحضيراته للتحرك في الشارع بدءاً من جلسة 28 أيلول المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب. وقطع مسؤول جهاز التواصل في حزب القوات اللبنانية ملحم رياشي الشكّ باليقين، بعدما أبلغ مسؤولين في تيار المستقبل أن “القوات ستشارك التيار الوطني الحرّ بالتحرّك تحت عنوان الميثاقية”، في وقت جرى فيه الحديث عن أن رئيس القوات سمير جعجع لا يزال يتريّث في خطوة النزول إلى الشارع، حرصاً على استمرار ما تبقّى من العلاقة الإيجابية مع الحريري، بعد عدّة هزّات، كان آخرها ترشيح الحريري النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
السفير: بري مع فرنجية… السنيورة لن ينتخب عون.. و”الرابية” تترقب الحريري المحرَج: “السرايا” أم “الديوان”؟
كتبت “السفير”: تسعة أيام تفصل أصحاب الرهانات المتضاربة عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 28 أيلول التي يُفترض ان تشكل اختبارا لكل “الغطاسين”، فإما ان تصح التوقعات بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا وإما ان تدخل الازمة في مرحلة جديدة مفتوحة على كل السيناريوهات القاتمة.
ولئن كان كلٌ من المتفائلين أو المتشائمين، محليا، بانتخاب عون قريبا يستند الى فرضيات واجتهادات متباينة، ينطلق بعضها من وقائع سياسية وبعضها الآخر من عواطف شخصية، إلا ان العنصر الاشد تأثيرا هو الموقف السعودي الذي يبدو انه “موضع تأويل”، بين من يجزم باستمرار تشدده ضد “الجنرال” وبين من يعتبر انه أصبح على الاقل حياديا.
وهناك من يفترض في هذا السياق ان الضغط على الحريري لدعم ترشيح عون، من دون ان يكون محصنا بضوء اخضر سعودي، سيؤدي الى المفاعيل الآتية:
ـ سيخسر الحريري المزيد من رصيده الشعبي في شارعه وبيئته.
ـ ستفرط “كتلة المستقبل”، اذ سيتمرد عدد من أعضائها على قرار الحريري وصولا الى حد الانفصال عنه، وليس مستبعدا ان يصدر رد فعل حاد عن الرئيس فؤاد السنيورة.
ـ ستعمد السعودية الى محاربة الحريري الذي سيتعرض للحصار الشديد وستلجأ الى دعم المتطرفين على الساحة السنية، وبينهم “صقور المستقبل”، وبالتالي فإن وضع الحريري سيصبح شبيها بوضع الرئيس نجيب ميقاتي عندما تولى رئاسة الحكومة السابقة مدعوما من فريق 8 آذار، إذ اصرت الرياض على مقاطعته برغم كل المحاولات التي بذلها للتقرب منها.
وينبه مرجع كبير الى ان الحريري الذي سيربح رئاسة الحكومة إذا انتخب عون خلافا للارادة الملكية، سيخسر في المقابل أجزاء إضافية من تياره وكذلك حليفه الاقليمي، متسائلا عما إذ كانت هناك مصلحة في دفع رئيس “المستقبل” الى ما يشبه “الانتحار السياسي”، فيما تبرز في ساحته شخصيات متشددة تحاول وراثة زعامته وقضم نفوذه وشعبيته انطلاقا من شعارات متطرفة وشعبوية.
في المقابل، يعتبر المتحمسون لدفع الحريري الى فك مساره عن المسار السعودي في الاستحقاق الرئاسي، ان قرارا جريئا من هذا النوع سيعيده من الباب العريض الى رئاسة الحكومة التي تشكل مدخلا إلزاميا لتصحيح الخلل في التوازن الوطني، “ثم ان لدى عون وحزب الله هذه المرة تصميما غير مسبوق على خوض معركة الرئاسة حتى النهاية، ما يعني ان خيارات الحريري محدودة بل معدومة مهما طال الزمن، وكلما اسرع في انتخاب عون خفف من كلفة الانتظار عليه وحسّن شروط موقعه التفاوضي”.
ويشير هؤلاء الى ان السعودية منشغلة اصلا عن الملف اللبناني وحتى عن الحريري وأزماته، ما يمنحه الحق في استعادة المبادرة الذاتية لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان، لان بقاءه على هذه الحال من المراوحة يعني المزيد من الاستنزاف، في حين ان هناك فرصة ثمينة امامه لإبرام تسوية انقاذية تاريخية، على اساس شراكة حقيقية.
في هذا الوقت، يستغرب الرئيس نبيه بري الحملة المنظمة التي تستهدف تحميله المسؤولية عن عدم انتخاب عون، مشيرا الى ان الغاية منها تحوير الحقائق وتحريف الوقائع.
ويقول بري لـ “السفير” انه في حال قرر الرئيس سعد الحريري دعم عون، يصبح “الجنرال” رئيسا يوم غد بمعزل عن موقفي، فكيف أكون أنا من أعرقل وصوله الى قصر بعبدا؟
ولكن بري لا يخفي في الوقت ذاته خياره المبدئي: إذا خُيرت بين ميشال عون وسليمان فرنجية، فأنا أنتخب فرنجية من دون تردد، ولدي اسبابي.
وحين يُسأل بري عما إذا كان يمكن ان ينتخب عون إذا وافق الحريري على دعمه؟ يجيب: ليس بالضرورة.. وموقفي يمكن ان يتراوح بين الاقتراع بورقة بيضاء وبين الانسحاب من الجلسة الانتخابية.
النهار: حوار “حزب الله” ” تيار المستقبل” غداً: نتائج “دون الطموح” وزارة المال تلوّح مجدداً بقطع الرواتب في كانون الأول
كتبت “النهار”: على رغم تعثر الحوار الوطني، يعقد الحوار الثنائي بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” مساء غد جلسة جديدة قد لا تقل ضبابية عن سابقاتها في ظل المواقف المتشنجة لكل منهما حيال الآخر، ولن تخرج بجديد أكثر من ابقاء خطوط التواصل قائمة. وصرح عضو لجنة الحوار النائب سمير الجسر لـ”النهار” بأن النقاط التي سيبحث فيها هي النقاط التي من أجلها كان الحوار الثنائي: الانتخابات الرئاسية ومحاولة تنفيس الاحتقان، بالإضافة طبعاً إلى ما يستجد من تطورات بين الجلستين قد تؤثر على أي من العنوانين الرئيسيين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ورأى الجسر أن “الحوار مع الحزب لم يقدم كثيراً حتى الآن، وطموحاتنا كانت كبيرة ولكن لم يتحقق منها الكثير، ولكن لا شك في ان قيامه طمأن الناس الى أنه ما دام الحوار قائماً فليس هناك من تصعيد سياسي قد يوصل إلى صدام. كانت طموحاتنا ان تكون نتائج الحوار أهم، لكنها جاءت دون الطموح”.
وفي عين التينة حيث يجري الحوار في رعاية رئيس مجلس النواب، لا يخفي الرئيس نبيه بري انزعاجه من اخبار عن وقوفه في المرصاد ضد وصول رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون الى سدة رئاسة الجمهورية، بقوله: “لا شيء بيني وبين الجنرال، أنا لست ضده هو ضد نفسه”.
وسئل عن مصير الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس الجمهورية في 28 أيلول الجاري في ظل اخبار وشائعات عن ان الرئيس سعد الحريري سيدعو كتلته الى انتخاب العماد عون؟، فأجاب: “لا جديد عندي في هذا الخصوص وأقل من 10 أيام ويأتي موعد الجلسة ولنر ما يشاع وما يتم تناقله من هنا وهناك”.
على صعيد آخر، وفيما تحضر الهيئات الاقتصادية لتحركها في 29 أيلول تحت شعار “رفضاً للشغور الرئاسي وتضامناً مع الاقتصاد الوطني وحماية للقمة عيش اللبنانيين”، والذي يشمل اعتصاماً ووقفات تضامنية في المناطق كخطوة أولى ضمن خطة التحرك المتدرجة التي ستنفذها تباعاً في الفترة المقبلة، عادت مجددا نغمة التلويح بقطع الرواتب عن الموظفين في كانون الاول المقبل كنتيجة حتمية لتعثر عمل الحكومة بعد مجلس النواب.
وتواجه وزارة المال إستحقاقات مالية كبيرة في المرحلة المقبلة تتمثل في تأمين رواتب القطاع العام الذي يضمّ أكثر من 265 الف موظف، بين مدني وعسكري وأستاذ يشكلون 20% تقريباً من القوى العاملة، ويصل حجم رواتبهم الى نحو 290 مليار ليرة شهرياً.
هذه الازمة شبيهة بالازمة التي شهدتها البلاد في الفترة ذاتها من العام الماضي، بعد نفاد الاحتياط المالي لدى الوزارة لتغطية الرواتب ما اقتضى في حينه من وزيرها علي حسن خليل المسارعة الى مجلس الوزراء بحل إرتكز على إقرار مرسوم يسمح بنقل وفتح إعتمادات لتغطية المستحقات من احتياط الموازنة بموافقة الحكومة، مع تعذّر إنعقاد مجلس النواب وإقرار التشريعات اللازمة لفتح الاعتمادات المطلوبة نتيجة الخلافات السياسية. لكن هذه الحال قد تبدلت، فالحكومة هذه المرة قد لا تكون جاهزة لتمرير طلب مشابه من وزارة المال في ظل تعثر عملها، وغياب عدد من مكوّناتها، مع إستمرار أزمة ما يُسمى “الميثاقية”.
الديار: المعارضة تُحضّر لهجوم كبير على حلب والطائرات الروسيّة جاهزة لردعها
كتبت “الديار”: اشتعلت أعنف معركة في دير الزور حيث اخطأت طائرات التحالف الدولي عندما قصفت مراكز الجيش للسوري في دير الزور واستشهد 90 جندياً ولولا غرفة العمليات السورية التي اتصلت بغرفة العلميات في قطر لكانت وقعت مجزرة كبرى وقد دمرت الطائرات الأميركية الفوج 90 من المدفعية التابعة للجيش العربي السوري وفي البداية أنكر التحالف انه قصف الجيش السوري ثم اعترف وقال اعتقدنا انها مراكز لـ “داعش”.
وقد تمكن الجيش السوري في هجوم معاكس من استعادة مواقع من تنظيم “داعش” الإرهابي خسرها إثر غارات التحالف الدولي التي قتلت عشرات الجنود السوريين.
وقال مصدر عسكري لوكالة “فرانس برس”: “تحول الجيش السوري من الدفاع إلى الهجوم” في منطقة جبل ثردة المطل على مطار دير الزور العسكري بعدما كان قد “تراجع نتيجة القصف الأميركي”.
وأكد مصدر عسكري في مطار دير الزور أن “الجيش استعاد معظم النقاط التي تسلل إليها داعش في جبل ثردة بغطاء جوي كثيف من الطائرات الروسية والسورية”، التي استهدفت مواقع للتنظيم داخل مدينة دير الزور وفي محيط المطار وعلى طريق دير الزور – الميادين جنوبا.
وأفادت وكالة “سانا” السورية بتدمير عدد من التحصينات والعربات المدرعة لتنظيم “داعش” والقضاء على العشرات من أفراده بضربات جوية مركزة للطيران الحربي في محيط جبل الثردة بدير الزور.
وحسب الوكالة نفذت وحدات من الجيش عمليات نوعية مكثفة على تجمعات وتحركات التنظيم في حيي الكنامات والعرفي وفي قرية الجفرة ومحيطي منطقة البانوراما ومطار دير الزور العسكري.
هذا وشن الطيران الروسي عدة غارات على جبل الثردة المطل على مطار دير الزور العسكري، موقعًا أكثر من 20 قتيلا في صفوف تنظيم “داعش” وإصابة العشرات، حسبما أفاد المرصد السوري المعارض، كما أغارت الطائرات الروسية على مواقع وتجمعات مسلحي التنظيم في قرية الجفرة وبلدة المريعية وعلى طريق مدينة الميادين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، فدمر عدة آليات وأوقع العديد من القتلى والجرحى.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن التحالف الدولي استمر في شن غاراته على مواقع تنظيم “داعش” في دير الزور، بعد الهجوم الخاطئ على القوات السورية الذي أسفر عن قتل وجرح عشرات الجنود.
وقالت القيادة في بيان امس إن “ثلاث غارات جوية شنت السبت بالقرب من دير الزور ودمرت سبع صهاريج نفطية تابعة للتنظيم وألحقت أضرارا بثماني طرق إمداد”.
وأضاف البيان: “نفذت بالقرب من دير الزور غارة واحدة، والتي كنا نعتقد أنها ضربت مواقع قتالية للتنظيم، (ولكن) عن طريق الخطأ، قصفت على الأرجح وحدة عسكرية سورية ودمرت آليات عسكرية للجيش السوري”.
وأشار البيان إلى أن قوات التحالف الدولي، نفذت ما مجموعه 21 ضربة جوية ضد أهداف للتنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
ولفت “التلفزيون السوري” امس الى أن طائرة حربية سورية سقطت وقُتل قائدها أثناء تنفيذها لمهمة حربية في دير الزور.
ووفق مصادر اعلامية، فإن الطائرة كانت تنفذ غارة جوية على موقع لتنظيم “داعش” في محيط جبل الثردة.
المستقبل: دريان يعتبر العروبة والحرية شرطَي وجود.. وجنبلاط يشدّد على الوحدة الإسلامية والوطنية تظاهرة إسلامية جامعة في المختارة: الاعتدال والتعايش
كتبت “المستقبل”: وسط الجمود المسيطر على كل الاستحقاقات الدستورية والتعيينات، ومع استمرار “حزب الله” في سياسة التنصّل من مسؤوليته عن اطالة أمد الشغور الرئاسي وما يتفرّع عنها من حالات تعطيل للمؤسسات وللعجلة الاقتصادية، شهدت المختارة تظاهرة إسلامية جدّدت التأكيد على ثوابت الاعتدال والتعايش، بمناسبة تدشين مسجد الأمير شكيب ارسلان تكريماً للأميرة مي ارسلان جنبلاط والدة رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، بعد أسابيع من تدشين كنيسة الدرّ لإحياء الذكرى الخامسة عشرة لمصالحة الجبل.
هذه المناسبة التي أكدت الانتماء العربي للجبل وعلى “الانتماء الإسلامي للموحّدين الدروز، وعلى أن الإسلام هو اعتدال وتسامح وتعايش”، كما قال النائب جنبلاط، حملت رسائل متعدّدة توّجها مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان بكلمة معبّرة ومؤثّرة ردّ فيها على “خطر الاستبداد والتشرذم والتفتيت”، مجدداً الإيمان بـ”رسالة النهوض والتقدم العربي”.
اللواء: سلام لموقف واحد في نيويورك: التوافق الحكومي أولاً تظاهرة إسلامية وطنية جامعة في المختارة.. وحزب الله يتمسك بعون “مساراً واحداً للرئاسة”
كتبت “اللواء”: بين نيويورك وبيروت، لا يبدو المشهد اللبناني واحداً، هناك حيث وصل الرئيس تمام سلام، مع وفد وزاري واداري وأمني لتمثيل لبنان في اجتماعات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن ينضم إلى هذا الوفد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، حيث سيكون للبنان موقف واحد، سواء في كلمة الرئيس سلام امام الجمعية العامة التي سيلقيها قبل عودته الخميس المقبل، أو خلال المشاركة في قمة اللاجئين التي دعا إليها الرئيس الأميركي باراك أوباما، أو من خلال اللقاءات مع رؤساء الجمهورية أو رؤساء حكومة أو وزراء خارجية الدول المشاركة في هذه التظاهرة الدولية التي تتكرر مرّة كل عام، مع الإشارة الى أن نشاط الوزير باسيل في الولايات المتحدة جاء ضمن النشاط الاغترابي.
الجمهورية: التطوّرات السورية تُقلِق لبنان… والرئاسة في مهبّ التراشق
كتبت “الجمهورية”: الهدنة في سوريا تترنّح والغيوم تتراكم حول الاتفاق الروسي الأميركي نتيحة الحرب الدائرة في أجواء سوريا. ولعلّ الغارة الأميركية التي استهدفت جيش النظام السوري في محيط مطار دير الزور أمس الأوّل من جهة، وخروقَ النظام نفسه للهدنة وعرقلته وصولَ المساعدات الإنسانية من جهة أخرى، تدلّ إلى أنّ طرفَي الاتّفاق غيرُ راضيَين عن استمرار الهدنة التي أصبحت في خبر كان.
هذه التطوّرات الدراماتيكيّة استدعت جلسةً عاصفة لمجلس الأمن الدولي بناءً على طلبٍ روسيّ، تزامنَ ذلك مع تصعيد لهجة موسكو حيال واشنطن واتّهامها بالتآمر مع “داعش”، ودعوتها إلى إجراء تحقيق شامل في غارات التحالف على القوات السورية، مع سلسلة أحداث أمنية شهدتها الولايات المتحدة، خصوصاً في نيويورك ونيوجرسي، تبنّى إحداها التنظيم، وقد جاءت هذه الاعتداءات بعد نحو أسبوع على إحياء أحداث 11 أيلول الدامية من جهة، وعشية جلسات الجمعية العمومية السنوية للأمم المتحدة التي تُعقد في نيويورك بمشاركة رؤساء دول وحكومات مِن بينهم لبنان، من جهة أخرى.
في هذا الإطار، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر لـ”الجمهورية” عن خلفيات الغارة الأميركية: “الطائرات التي نفَّذت الغارة هي مزيج من نوعين: الأولى من نوع “أف 16” التي يمكن أن تضرب أهدافَها عن علوّ شاهق أو من مسافات بعيدة عن طريق استعمالها للأسلحة الذكية، والثانية طائرات من نوع “اي 10″ وهي تُحلّق على علوّ منخفض جداً وتُعتبر من أفضل الطائرات التي تصطاد دبّابات العدو، لذلك كان يمكن للطيّارين أن يلاحظوا ما إذا كان المركز الحربي تابعاً للجيش النظامي أو لتنظيم الدولة الإسلامية، وخصوصاً أنّ طبيعة انتشارهما تختلف وطبيعة الأسلحة المستخدمة من الجانبين تختلف أيضاً”.