الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الاتهامات التي وجهتها موسكو لواشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق الهدنة في سوريا واستخدام “ستار لفظي” لتغطية تلكؤها في وقف الدعم الذي تقدمه للجماعات المتمردة.

الغارديان

         موسكو: واشنطن لم تلتزم باتفاق الهدنة في سوريا

         الرئيس الفلبيني دوتيرتي “قتل يوما رجلا برشاش عوزي

         توسك: ينبغي للزعماء الاوروبيين ان يلقوا نظرة متأنية الى المشاكل التي تواجه الاتحاد الاوروبي

         ضغوط تجارية تلاحق بريطانيا في قمة العشرين

الاندبندنت

         بان كي مون: تصريحات نتنياهو حول التطهير العرقي “شنيعة

         هيلاري كلينتون: لن انسحب من المواجهة ابدا

         قمة براتيسلافا: مستقبل الإتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا

         كيف أدى تدخل كاميرون في ليبيا إلى نشر الحروب والإرهاب في العالم

نشرت صحيفة التايمز خبرا عن صحيفة زمان التركية المعارضة التي تصدر في لندن كتبه دومنيك كيندي. قال الخبر إن الصحيفة التركية اضطرت لإغلاق أبوابها وأختبأ صحفيوها خوفا من الانتقام منهم على يد أنصار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وأغلقت الصحيفة مكاتبها الواقعة في شمال لندن وأزال الصحفيون العاملون بها اللافتة التي تحمل أسمها خوفا من مهاجمتهم.

وقالت صحيفة التايمز إن هناك دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الأتراك في بريطانيا للتجسس على بعضهم البعض وتقديم معلومات للسلطات التركية عن المعارضين.

ويخشى المنشقون الأتراك الذين يعيشون في الخارج في خوف، أن تقوم السلطات التركية بإلغاء جوازات سفرهم وتطلب ترحيلهم اليها بتهمة مساندة محاولة الانقلاب التي وقعت في شهر يوليو/ تموز، بحسب الصحيفة.

وتعرضت روضة أطفال في مانشستر لنشر اسمها على أحد المواقع التي زعمت أن أصحاب المدرسة ينشرون الإرهاب. وتقول الصحيفة إن روضة الأطفال تم استهدافها لأنها مملوكة لمؤسسة خيرية تابعة لرجل الدين التركي فتح الله غولن الذي يتهمه إردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.

كما تسلم أحد مؤيدي غولن رسالة نصية مسيئة أدعى مصدرها إنها مرسلة من قوات خاصة تابعة للمخابرات التركية الوطنية تعمل في بريطانيا.

ونقلت التايمز عن أحد الأكاديميين الأتراك في لندن القول إنه يتوقع وصول عدد كبير من المنشقين واللاجئين الأتراك إلى تركيا.

وكانت الحكومة التركية قد أغلقت المكتب الرئيسي لصحيفة زمان في تركيا وأصدرت أمرا بالقبض على 47 صحفيا يعملون فيها.

وقال كريم بلاشي رئيس تحرير صحيفة تركيش ريفيو التي تصدر باللغة الانجليزية إنه علم أن اسمه أضيف إلى قوائم المطلوب القبض عليهم.

نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا مطولا كتبته ليزي ديدن قال فيه إن تدخل رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون في ليبيا أدى إلى انتشار الحروب والإرهاب حول العالم.

ونقلت الكاتبة عن الخبراء قولهم إن التدخل البريطاني في ليبيا وما تبعه من فوضى وإراقة للدماء، أدى إلى رد فعل عنيف وغذى الصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط، وأدى إلى دعم تنظيم “الدولة الإسلامية“.

وقالت الكاتبة إن النظام في ليبيا سقط في أيدي مسلحين من حول العالم، وأدت ضربات الناتو إلى مزيد من العنف ورفض الإسلاميون وغيرهم من المعارضين التخلي عن أسلحتهم أو القبول بوجود قوات أمنية جديدة.

وتدهورت الأوضاع لتصل إلى حرب أهلية في دولة بلا قانون، تمكن فيها المهربون من نقل المسلحين والمهاجرين واللاجئين عبر البحر المتوسط.

وقال المحللون إن فراغ السلطة في ليبيا بعد تدخل قوات حلف الناتو أدى إلى نتائج تجاوزت حدود ليبيا. فقد عُثر على الأسلحة الليبية في أكثر من 20 دولة، كما أدي الصراع فيها إلى إشعال الحروب والتمرد والإرهاب في 10 دول على الأقل.

كانت أولى النتائج واوضحها امتداد الصراع إلى شمال مالي حيث تقوم الأمم المتحدة بعملية حفظ سلام هي الأخطر والأكثر دموية في العالم.

ونقلت الكاتبة عن بول ملي، وهو باحث في القسم الأفريقي من مركز تشاتهام للدراسات في لندن، القول إن مجموعات الطوارق التي كانت تعمل مع القذافي غادرت ليبيا بعد سقوطه محملة بكميات هائلة من الأسلحة استخدمتها للبدء في حركة انفصاليه في مالي.

وسيطر المتمردون على شمال البلاد لكن تنظيم القاعدة تمكن – بدعم من مجموعات إسلامية- من هزيمتهم هناك وسيطروا على المنطقة.

وتراجعت تلك المجموعات الإسلامية بفعل الضربات الفرنسية عام 2013 لكنها لا تزال تشن هجمات إرهابية.

ونقلت الكاتبة عن مارتي ريردون، نائب رئيس مجموعة سوفان الأمريكية للاستشارات الأمنية، القول إن انهيار ليبيا ساهم في نشأة “الجماعات الإجرامية عالية التسليح والمليشيات المسلحة” في تونس، والجزائر، والنيجر، وتشاد، والسودان، ومصر.

ففي ليبيا تم التخطيط والاعداد لبعض العمليات الإرهابية التي طالت تونس.

كما أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي وهو اكبر التنظيمات في المنطقة يمارس أنشطته ويمول شبكة من المجموعات التي تشن عمليات إرهابية في عدد من البلدان في المنطقة منها مالي، والجزائر، وموريتانيا، والنيجر، وتونس، والمغرب.

ونقلت الكاتبة عن كاثرين تزمرمان، وهي باحثة في معهد إنتربرايز الأمريكي، القول إن تنظيم القاعدة “استفاد بشكل كبير” من زعزعة الاستقرار في ليبيا. وأن التنظيم يتخذ من جنوب غرب ليبيا مكانا لمعسكرات التدريب لدعم مجموعات في دول المغرب الغربي ودول الساحل.

ومن المعتقد أن بعض تلك المعسكرات توفر مقاتلين أجانب لحلفاء التنظيم في سوريا بما في ذلك تنظيم جبهة النصرة الذي غير أسمه مؤخرا إلى جبهة فتح الشام.

كما استفاد تنظيم “داعش” أيضا من الفوضى في ليبيا.

وسمحت مواقع التنظيم على البحر المتوسط بوصوله إلى الموانئ ومخازن ضخمة للأسلحة، كما تمكن التنظيم من خلق طريق للتهريب ووفر أرض خصبة لتجنيد المقاتلين الأجانب.

كما تمارس المجموعة الخاصة بتونس في تنظيم “داعش” عملها من داخل ليبيا، وهي المجموعة التي شنت الهجوم على متحف باردو وعلى سوسة حيث قتل 38 شخصا العام الماضي.

كما أدى الصراع في ليبيا إلى أن وسع تنظيم داعش من طموحه متجاوزا الشرق الأوسط إلى أوروبا.

واشارت الصحيفة إلى أن هناك نحو 150 ميليشيا تمارس أنشطتها في طرابلس فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى