من الصحف البريطانية
حفلت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بالعديد من المقالات حول ليبيا، فقد تنوعت بين التعليق على قرار اللجنة الخاصة بالشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني حول التدخل في ليبيا ، وتحول ليبيا إلى صومال جديدة تطل على البحر المتوسط، كما ابرزت تصريحات رئيس الأركان البريطاني السابق حول ما كان على بريطانيا القيام به في ليبيا.
الغارديان
– بان كي مون يناشد روسيا وامريكا الضغط على الجهات المتحاربة في سوريا للسماح بوصول مواد الاغاثة
– زعيمة اليمين المتطرف في استراليا تحذر من “طوفان اسلامي“
– القاء القبض في فلوريدا على رجل بتهمة اضرام النار في مسجد
الاندبندنت
– باول يصف ترامب بأنه “عار وطني” في رسالة إلكترونية مسربة
– كلينتون “تتمتع بكامل الصحة واللياقة” لتبوُء منصب الرئاسة
– رئيس سابق للمجلس الاوروبي: لا مفاوضات حقيقية حول خروج بريطانيا قبل 12 شهرا
– جماعات حقوقية تطلق حملة لحث اوباما على العفو عن ادوارد سنودن
نشرت صحيفة الغارديان تحليلا كتبه جوناثان فريدلاند قال فيه إن ما حدث في ليبيا هو مثال آخر على حماقة كاميرون، وأن التاريخ لن يكون رحيما به.
وقال الكاتب إن تقرير لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني أدان كاميرون ووصف تدخله في ليبيا بأنه كان متهورا قصير الأمد، وقال إن التقرير حول التدخل البريطاني العسكري في ليبيا عام 2011 كان ضربة قاسية لسمعة كاميرون.
وجاء التقرير محملا بالإدانة لكل مرحلة من مراحل عملية ليبيا، فلم يكن هناك تحليلا كافيا للمعلومات الاستخباراتية، ولم يتم القيام بأي شيء من أجل ليبيا بعد التدخل العسكري فيها، ويعد التقرير وصفا تفصيليا لمقولة الرئيس الأميركي الأخيرة إن ما حدث في ليبيا كانت مغامرة مزرية بحسب ما يقوله الكاتب.
ونقل الكاتب أن أعضاء اللجنة الذي أعدوا التقرير، ومعظمهم من حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون، كانوا واضحين تماما في توجيه اللوم في تقريرهم “كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، من خلال قراراته، هو المسؤول الأول والأخير عن فشل وجود سياسة متكاملة بشأن ليبيا.”
لكن الكاتب يقول أيضا إن مجلس العموم وافق بأغلبية 557 صوتا على التدخل في ليبيا. وكان كرسبن بلنت، رئيس اللجنة التي كتبت التقرير، من بين الموافقين على التدخل في ليبيا، بالإضافة إلى كل أعضاء حزب العمال تقريبا، فيما عدا جيريمي كوربن، الذي كان بين 13 نائبا في المجلس عارضوا القرار.
وتابع الكاتب بالقول إنه تم اقناع هؤلاء المصوتين بضرورة ما بدا مذبحة وشيكة سيقوم بها معمر القذافي ضد المدنيين في بنغازي، وقال تقرير لجنة بلنت بحسب وصف الكاتب الآن إنه كانت هناك مبالغة في حجم هذا التهديد. لكن بلنت لم يفكر بهذه الطريقة عندما قرر ومعه 556 عضوا الموافقة على التدخل.
على أن الاتهام الأوضح لكاميرون هو أنه سمح للمهمة الأصلية للتدخل بالحدوث دون تخطيط واضح لما سيحدث بشأن تغيير النظام في ليبيا.
والأسوأ من ذلك هو أن كاميرون كان قليل الاهتمام بليبيا بعد التدخل العسكري. من المؤكد أنه شعر بالسعادة في التقاط الصور له كأنه محرر البلاد مع الرئيس الفرنسي ساركوزي، لكنه لم يفعل شيئا بعد ذلك، بحسب الكاتب.
كما لم يفعل أعضاء البرلمان البريطاني شيئا لليبيا وهي تنزلق إلى الحرب الأهلية، والفوضى، والخراب إلى درجة أن يطلق عليها الآن صومال البحر المتوسط، بحسب ما يقوله الكاتب.
ورأى الكاتب إن هذا يوضح كيف سيرسم التاريخ صورة لكاميرون كشخص محدود الرؤية بشكل بائس، وأنه كان يقوم بما يحتاج القيام به لمجرد الخروج من مأزق مؤقت لكنه غير قادر على رؤية الصورة الكاملة. ويرى الكاتب أن هذا الأسلوب ربما كان مناسبا في بعض الحالات في الأمور السياسية اليومية لكنه كان خطأ قاتلا عندما تعلق الأمر بأرواح البشر ودمائهم.
نشرت صحيفة التايمز تقريرا لتوم كوغلان قال فيه إن الطائرات الأمريكية شنت هجوما ضخما على ما يعتقد القادة الأمريكيون أنه مصنع للأسلحة الكيميائية لتنظيم “داعش” في العراق، ودمر الطيران الأمريكي 50 هدفا في مصنع سابق للأدوية بالقرب من الموصل يوم الأثنين فيما أعتبره المسؤولون الأمريكيون أحد أكبر الهجمات على تنظيم داعش.
ونقل الكاتب عن الجنرال جيفري هاريغان قائد القوات الأمريكية في المنطقة، القول إن المجمع كان قد تحول لإنتاج “غاز الكلور أو الخردل لسنا متأكدين في الوقت الحالي“، وشاركت في الهجوم 12 طائرة، استعملت أطنانا من المتفجرات ساوت المصنع بالأرض.
ومن المقرر أن يشارك نحو 3000 عراقي، بينهم قوات كردية في عملية اعادة السيطرة على الموصل خلال الأسابيع المقبلة، ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم تزويدهم بمعدات، أو تدريبهم، لمقاومة الأسلحة الكيميائية، ويقدر عدد مسلحي تنظيم داعش في الموصل بما يتراوح بين 3000 إلى 9000، بحسب الكاتب.
واضاف الخبر أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت مقتنعة لشهور أن تنظيم داعش كان يعد العدة لإنتاج أسلحة كيميائية.
وكانت تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد توصلت الشهر الماضي إلى أن تنظيم داعش استخدم غازل الخردل في بلدة مارع السورية عام 2015.