من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : إبراهيم يستكمل التنسيق مع القطريين والأتراك ملف العسكريين: تميم يعد بالمساعدة.. ولا ضمانات
كتبت “السفير”:لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع عشر بعد المئة.
النواب يقدمون ترشيحاتهم الى انتخابات لن تحصل على الأرجح، أما التمديد الثقيل الوطأة، فيحتاج الى “رافعة”، وربما يكون المدخل إليه فتح مجلس النواب أمام “تشريع موضعي” يغطي هذا التمديد ويبرره، علماً أن إمكانية عقد جلسة تشريعية ستكون موضع بحث بين الرئيس نبيه بري وبعض شخصيات “14آذار”، هذا الاسبوع.
أما الحكومة، فقد انتقل رئيسها وعدد من وزرائها الى قطر أمس، بحثاً عن تسوية لقضية العسكريين المخطوفين، لأن الطريق الى استعادتهم من أيدي الخاطفين في جرود عرسال، تمر حكماً في الدوحة وكذلك في أنقرة.
ويمكن القول إن الرئيس تمام سلام أصاب عصفورين بزيارة واحدة، لأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وصل الى الدوحة في أعقاب لقاءات الوفد اللبناني مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعدد من المسؤولين، علماً أنه يُفترض من الناحية البروتوكولية أن يزور الأمير أنقرة لتهنئة أردوغان بانتخابه رئيساً للجمهورية، ما يؤشر الى الطابع الملح لخطوة الرئيس التركي، في ظل التجاذب القطري ـ السعودي، وبعد أيام من طلب الدوحة الى بعض قيادات “الاخوان المسلمين” المغادرة.
وقد شكلت قضية المخطوفين مادة البحث الأساسية بين سلام والوفد المرافق، والشيخ تميم ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر، كما استحوذ ملف النازحين السوريين على جانب من المحادثات، حيث تمنى سلام على الجانب القطري المساهمة أيضاً في معالجة قضية النازحين نظراً للأعباء التي يتكبدها لبنان من جراء وجودهم على أراضيه.
وأبلغ مصدر مطلع في الوفد اللبناني “السفير” أن المسؤولين القطريين أبدوا استعداداً للتحرك والمساهمة في الجهد الهادف الى تحرير المخطوفين، “وقد سمعنا منهم كلاماً إيجابياً، لكنهم تجنبوا تقديم أي ضمانات”.
ولفت المصدر الانتباه الى انه، وبرغم ظهور بعض الايجابيات، إلا ان مسار التفاوض سيكون طويلاً ومتعرجاً، ولا نتائج فورية له.
وإذا كان الوفد اللبناني، الذي ترأسه سلام وضم وزراء “الداخلية” و”الاشغال” و”العمل” و”الثقافة” والمدير العام للامن العام، قد عاد من قطر بوعد من الامير بالمساعدة في الافراج عن المخطوفين، فإن اللواء عباس ابراهيم بقي في الدوحة لاستكمال الاتصالات مع الجهات الامنية القطرية، علماً انه باشر مساعيه مع الجانب التركي في زيارة خاطفة قام بها لتركيا قبل يومين. كما اجرى عشية سفره الى الدوحة اتصالا بمدير المخابرات التركية فيدان حاقان.
وعُلم ان ابراهيم سيحاول الاجتماع مع المسؤولين الاتراك المرافقين للرئيس اردوغان الذي بدأ امس زيارة الى قطر.
وأكد ابراهيم لـ”السفير” جدية المسعى القطري للافراج عن العسكريين، مشيراً الى ان الدليل على ذلك هو ان قطر بدأت بمساعٍ جدية مع “جبهة النصرة” وبمساع بحدود اقل مع “داعش”.
وأوضح ان هناك تقدماً حصل خلال اليومين الماضيين في قضية المخطوفين، رافضاً الإفصاح عن معطيات إضافية، وقال: هناك شروط للخاطفين بعضها تعجيزي وبعضها معقول، والشروط تأتي من مسلحي الداخل السوري وليس من مسلحي القلمون، وهي ليست موحدة بين “داعش” و”النصرة”، لكنها بدأت تتفكك في مكان ما.
تابعت الصحيفة،على صعيد آخر، كرر وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الوزارة غير مستعدة لإجراء الانتخابات في هذه الظروف، لافتاً الانتباه الى انه وللمرة الاولى منذ اكثر من ?? سنة يحصل خطف على الهوية، وهذا ليس تفصيلاً عابراً.
في هذه الأثناء، يستمر الرئيس نبيه بري في موقفه المتمسك بإجراء الانتخابات النيابية، مؤكدا لـ”السفير” ان “الحكومة مسؤولة، وعليها ان تقنعنا لماذا لا يمكن حصول الانتخابات”. وأضاف: صحيح ان الوضع في البلاد ليس مثالياً، لكنه بالتأكيد ليس أسوأ مما كان عليه في العراق حين جرت الانتخابات البرلمانية هناك.
وكرر التساؤل حول الجدوى من التمديد لمجلس لا يعمل، وكيف يمكن ان نبرره للبنانيين، لافتاً الانتباه الى انه على المستوى الشخصي قد يكون صاحب مصلحة في التمديد “لأنه يضمن لي البقاء في رئاسة المجلس، لكن بالتأكيد لا مصلحة للبنان في التمديد لنواب يقبضون رواتبهم من دون ان يعملوا، إذ لا تشريع ولا رقابة ولا انتخاب لرئيس الجمهورية، ولا قانون جديداً للانتخابات النيابية، ثم يقولون لك إن المطلوب التمديد لهذه البطالة”.
ورداً على سؤال عما إذا كان هناك “أرنب” يمكن أن يخرج من قبعته في لحظة ما، أجاب: برأيي، الانتخابات النيابية هي الأرنب الذي قد يحمل معه الفرج، لأنه في ظل المأزق الرئاسي الحالي الذي بلغ حد الاستعصاء، تصبح الانتخابات فرصة لإحداث خرق في هذا الجدار، إذ إن من شأنها حسم السجال حول الأحجام في الجو الماروني، وبالتالي تظهير حقيقة الحجم التمثيلي لكل طرف، وربما يؤدي ذلك الى إعادة خلط الأوراق وإنتاج وقائع جديدة تسهل انتخاب الرئيس، وضخ الدينامية في المؤسسات المشلولة.
الأخبار : المستقبل يعود إلى طرح المقايضة
كتبت “الأخبار”:يواصل اللواء عباس إبراهيم زيارته للدوحة حتى يوم غدٍ لمتابعة قضية العسكريين المختطفين. وفي وقت عاد فيه تيار المستقبل للترويج لمبدأ المقايضة بين المخطوفين وموقوفين في سجن رومية كحل لمأساة العسكريين، ترى قوى 8 آذار أن “المستقبل يفضّل الفتنة على محاربة التكفيريين”.
عاد الوفد الحكومي الذي يرأسه الرئيس تمام سلام إلى بيروت مساء أمس، وبقي اللواء عباس إبراهيم في الدوحة لمتابعة ملفّ العسكريين المختطفين مع المعنيين في قطر، بالتزامن مع وصول رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان إلى الدوحة مساء أمس. وعلمت “الأخبار” أن إبراهيم سيبقى في العاصمة القطرية حتى يوم غد لاستكمال لقاءاته والاجتماع بنظرائه، والبحث في آلية التفاوض مع إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة”. وفيما أكّدت مصادر الوفد أن اللقاء مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني كان “ممتازاً”، لفتت الى أن “أمير قطر وسلام توافقا على أن القصة طويلة وصعبة”.
لا تفاصيل حتى الآن عن تقدّم المفاوضات، أو حتى الصيغة التفاوضية التي تم التوصّل إليها مع الخاطفين أو من يفاوض عنهم، لكنّ المؤكّد أن الأزمة ليست في جرود عرسال فحسب، أو في الخاطفين وحدهم. فقد عاد تيار المستقبل في الأيام الماضية إلى تكرار ما تم الترويج له في الأيام الأولى لاختطاف العسكريين عن أن الحل الوحيد هو المقايضة! وموقف المستقبل هذا لم يطرح داخل مجلس الوزراء، وإنما يجري التعبير عنه فعلياً في الشارع عبر استخدام تحرك بعض أهالي المخطوفين الذي لا يبدو موجّهاً الى الخاطفين، بقدر ما يبدو مطالباً بإطلاق موقوفين من سجن رومية. كما يردده مسؤولون مستقبليون بعيداً عن تبني التيار هذا الموقف بشكل علني ورسمي. وعلى ما يتردّد في صالونات المستقبليين، فإن “الحل الوحيد لتحرير العسكريين هو المقايضة، ولن يرضى المسلحون بغير ذلك”. ويأتي الطرح المستقبلي غير الرسمي، على رغم فشل اجتماع سلام مع رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد والمدعي العام التمييزي سمير حمود ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر قبل نحو أسبوعين، في “ابتداع” صيغة قانونية تسمح بمقايضة موقوفين ومحكومين مع مخطوفين.
وعبّر أكثر من مصدر نيابي بارز في 8 آذار عن استغراب كبير من “جرأة المستقبل على هذا الطرح، في ظلّ شبه الإجماع المعلن على محاربة تنظيم داعش”. وتقول مصادر وزارية بارزة في فريق الرئيس نبيه بري إن “هذا الموضوع لم يطرح إطلاقاً في مجلس الوزراء، والمقايضة مبدئياً غير قابلة للنقاش”. مصادر نيابية بارزة رأت أن “تيار المستقبل بأدائه الحالي يفضل الفتنة على مواجهة التكفيريين، و(الرئيس فؤاد) السنيورة يفضل الاشتباك السياسي مع حزب الله على مواجهة التكفيريين”. وتتوقّف المصادر عند مواقف وزير العدل أشرف ريفي تحديداً، معتبرةً أنه “يساهم في جعل طرابلس بيئة ذات لون واحد، وهو أقام الدنيا ولم يقعدها عندما حُرق علم داعش، ولم يحرّك ساكناً عندما اغتيل فواز بزي، علماً بأن القتلة معروفون”. وتتابع “على المستقبل أن يحسم خياره، فهو لا يستطيع أن يبقي التوتير معنا على أشدّه ويساهم في التحريض المذهبي ولا يواجه التكفيريين، الأمور ستصل إلى حائط مسدود قريباً”.
وبحسب المصادر، فإن “التفاوض كطرف قوي أهم من استجداء المساعدة من القطريين والأتراك، في وقت لا تزال فيه تركيا الداعم الأول لداعش”. و”التفاوض كطرف قوي” يعني، بالنسبة إلى المصادر، استخدام الدولة لعوامل القوة لديها، وأهمها ما طرحه عدد من الوزراء عن تنفيذ أحكام إعدام صادرة في حقّ موقوفي البارد في حال إقدام الإرهابيين على قتل أحد الجنود، وفصل الجيش عرسال عن جرودها نهائياً، وقطع كل سبل التموين عن المسلحين في الجرود، “وعندها يمكن التفاوض تحت الضغط”.
من جهتها، أكّدت مصادر وزارية في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ”الأخبار” أن “موقف الحزب الواضح هو رفض المقايضة لأنه ينهي أي وجود للدولة”. وكان النائب وليد جنبلاط قد دعا إلى “جلسات محاكمة خاصة وسريعة للموقوفين الإسلاميين في رومية، والانتهاء منها في 3 أو4 أيام، وحتى الساعة تحقق في 27 ملفاً من أصل 400 وهذا أمر معيب، والأمر موجه إلى السلطات القضائية ووزير العدل”.
وكان سلام قد صرّح بـ”أننا لمسنا من خلال زيارتنا لأمير قطر استقبالاً وترحيباً من القلب. ونحن هنا لنقول مرة جديدة شكراً قطر”، فيما أكد إبراهيم من قطر أن “الأتراك مستعدون للدخول في وساطة لإطلاق العسكريين، لكن الأمور عندهم غير واضحة بعد… وهناك شروط تعجيزية لدى الخاطفين، لكن نستطيع القول إن الدولاب بدأ يتحرك، إنما ببطء”. وأكد أن “لكل من داعش والنصرة شروطه المختلفة، ولا يوجد تنسيق بينهما، ما يصعب المفاوضات، ومن يضع الشروط من خارج القلمون، والشخصية السورية ما زالت تقوم بالوساطة”.
البناء : حوارات الدوحة: شراكة سورية في المفاوضات فرضت اللجوء إلى إبراهيم تركيا شريك أميركا السري في المنطقة بدلاً من السعودية و”إسرائيل” المشنوق يلعب “صولد” الداخلية لتمديد المجلس… وبرّي يلعبها “سنوكر”
كتبت “البناء”:السؤال المحيّر لديبلوماسي إقليمي كبير كان: كيف ستدير واشنطن ملف علاقتها بكل من السعودية و”إسرائيل”، بعدما فقدتا مبرّراتهما الاستراتيجية وصارت واشنطن معنية بحمايتهما؟
“إسرائيل” بعد حرب غزة دولة كسيحة غير صالحة للحروب على رغم كثرة الادّعاءات، والسعودية بعد عاصفة “داعش” دولة تحت التهديد، وعلى رغم الارتياح الأميركي لفاعلية التحدي الجديد في دفع المملكة إلى إجراء إصلاحات جذرية لا بدّ منها ثقافياً ودينياً وأمنياً، لمواجهة الخطر الذي ولد في كنف الفكر الوهابي، إلا أنّ السعودية لم تعد قوة قادرة على قيادة الإقليم، ولا على قيادة التسويات والتفاوض، فلزمن غير قصير ستكون مجرّد ملف أمني.
وحدها تركيا تقف على الخط النهائي للسياسة الأميركية، وإلا كيف يستمرّ حزب العدالة والتنمية في الحكم على كتف النمو الاقتصادي الذي تتحكم بمفاتيحه واشنطن، وكيف لا تكون الدولة الوحيدة العضو في الأطلسي من جيران سورية والعراق خارج الحلف الذي تقوده واشنطن في المجال الحيوي لتركيا؟
الحرب على “داعش” ليست للحسم العسكري، وإلا فالجيش التركي هو الأقدر، والحرب على “داعش” ليست لإنهاء الإمارة، وإلا أين سيذهب “الجهاديون” الوافدون من الغرب إذا مات الحلم، وكيف لا يولد أكثر من جزائر ما بعد أفغانستان في أكثر من بلد غربي؟
“داعشتان” الحلم الجاذب وجدت لتبقى حلماً جاذباً لأجيال وأجيال صار وجودهم حتمياً في بلاد الغرب، ولا بدّ من امتصاص غضبهم وروحهم القتالية في جبهة بعيدة، وهذه هي مهمة “داعشتان”، شرط عدم التمدّد.
كيف لا يؤدّي تعافي سورية إلى عودة الجغرافيا المتصلة بين سورية وإيران والمقاومة عبر العراق، تلك وظيفة “داعشتان”، شرط عدم تهديد “إسرائيل” و”السعودية”.
كيف لا يؤدّي تعافي سورية إلى تهديد أمن “إسرائيل” بعد سنوات، وكيف لا تشعر الصين وروسيا بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان أنهما صارتا على البحر المتوسط، تلك مهمة “داعشتان”، شرط عدم وصول جغرافيا الإمارة إلى المتوسط.
هذه كلها أهداف في الاستراتيجية الأميركية، رعت تركيا “داعش” لتنفيذها ولا تزال، حتى الحظر النفطي وعلى رغم التعويض السعودي السخي لتركيا لم ينتج قراراً تركياً بوقف مبيعات النفط المنهوب من سورية والعراق عبر “داعش”، بل جرى ضبط كمياته بحدود سقوف ترسمها واشنطن كي لا تموت الإمارة اختناقاً وكي لا تتمدّد.
لذلك تركيا خارج الحلف المطلوب لحماية السعودية، لكنها الشريك الحقيقي في حلف تطويق “داعش” بالمال، كما تطوّق واشنطن “داعش” بالنار.
تركيا في مفاوضات إطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى “داعش” تريد نقل قوات “داعش” من عرسال إلى الإمارة، وهذا يستدعي قبولاً سورياً، ومثلها قطر تريد نقل مقاتلي “النصرة” إلى الجنوب نحو القنيطرة وهذا أيضاً يستدعي قبولاً سورياً، ولذلك أصرّت قطر بلسانها ولسان تركيا على دور اللواء عباس إبراهيم في إدارة المفاوضات، لأنه خير من يتكلم مع سورية وينسّق معها.
وبينما ينشغل لبنان بموقف وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي رمى رصيد وزارته على الطاولة ليلعب “صولد” التمديد للمجلس النيابي، ردّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بلعبة “سنوكر” التي يجيدها، ليصيب طابة المشنوق وعبرها طابة السنيورة، لماذا التمديد لمجلس لا يشرّع ولا يقرّ قانون انتخابات نيابية ولا ينجح في انتخاب رئيس جمهورية، ليفتح المفاوضات على واحدة من هذه الثلاثية على الأقلّ قبل النقاش في التمديد، بينما بدأت المفاوضات في الدوحة حول المخطوفين العسكريين لكنها لا تزال باردة، واللواء إبراهيم باق للمتابعة.
وكان رئيس الحكومة تمام سلام والوفد المرافق له، عاد من الدوحة بوعود قطرية بالمساعدة على تحرير العسكريين المخطوفين. وأشار سلام في مؤتمر صحافي وبجواره أمير قطر تميم بن حمد، إلى أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم سيبقى في قطر لمتابعة الملف آملاً في التقدم خطوة خطوة في هذا “الملف الشائك والمعقد”، معتبراً أن هذا الملف يتطلب الكثير من التكتم والسرية لتحقيق التقدم.
ولفت إلى أن المفاوضات قائمة ولكنها لا تزال في البداية ولم تصل إلى مرحلة يمكن فيها الإفراج عن معلومات معينة. ورأى أن لبنان مستهدف من الإرهابيين وعليه أن يكون إلى جانب أي جهد يبذل لمحاربة الإرهاب.
الديار : بكري اعترف : كنتُ أعدّ لإقامة “إمارة تكفيريّة” في طرابلس ونسّقتُ مع تنظيمات في عين الحلوة إعترافات جمعه : إجتياح 10 قرى مسيحيّة وشيعيّة وإلهاء حزب الله بحرب في البقاع عاد سلام وبقيَ اللواء ابراهيم.. بري : لتقنعنا الحكومة بعدم إجراء الانتخابات
كتبت “الديار”:يبدو ان الارهاب لن يترك الساحة اللبنانية بسلام، فالمعطيات الامنية التي تملكها الاجهزة الامنية تؤكد ان البلد على صفيح ساخن، وان الخلايا الارهابية تتحرك بالتنسيق مع الخارج لإغراق لبنان في دماء ابنائه. الاّ ان العين الامنية الساهرة حتى الآن احبطت كل المحاولات الارهابية، وما المداهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني في المناطق وتوقيف اعداد كبيرة من المشتبه فيهم، ما هو الا دليل ساطع على أن الارهاب يقاوم بيد من حديد ودون هوادة.
وفي هذا الاطار، تحدثت مصادر امنية وقضائية عن ان البلاد قد تواجه في المرحلة القريبة اوضاعاً امنية صعبة على خلفية ما تعدّه المجموعات الارهابية من عمليات تخريب ضد بعض المناطق. وتعيد المصادر هذه المخاوف الى ما لدى الاجهزة الامنية من معطيات عن تحركات للخلايا الارهابية من عكار الى جرود عرسال وصولاً الى البقاع الغربي، بالاضافة الى وجود خلايا نائمة في عدد من مخيمات النازحين السوريين، وكذلك الى ما كشفته التحقيقات مع العناصر الارهابية الموقوفة.
وكشفت المصادر ان التحقيقات مع العناصر الارهابية التي جرى توقيفها خلال غزوة عرسال وما بعدها، وبالاخص التحقيقات مع الارهابي عماد جمعة، تشير الى خطة جهنمية كانت تريد التنظيمات الارهابية تنفيذها في منطقة البقاع الشمالي، بحيث جرى وضع تفاصيل هذه الخطة بين هذه التنظيمات المتطرفة، وتحديداً بين “داعش” و”جبهة النصرة”. وتقضي هذه الخطة بالدخول عسكرياً الى حدود عشر قرى مسيحية وشيعية، بينها رأس بعلبك والفاكهة والجديدة واللبوة والنبي عثمان وقرى اخرى عبر بلدة عرسال.
وتوضح المصادر ان المجموعات المسلحة كان لديها اوامر بقتل كل من يحاول الاعتراض على دخول المسلحين من عرسال باتجاه القرى المقصودة، بما في ذلك ابناء بلدة عرسال. وتضيف المصادر ان هذه المجموعات ارادت من وراء ذلك تهجير هذه القرى وتصفية كل البالغين، لكن المخطط الاساس كان يستهدف فتح جبهة عسكرية مع حزب الله لإشغاله عن الدخول الى سوريا من جهة ولربط هذه القرى بعرسال وجرودها وصولاً الى القلمون السورية من جهة اخرى لتكون تحت سيطرة الارهابيين فتشكل رأس حربة للتمدد لاحقاً الى مناطق اخرى.
… وماذا كان يعد فستق لطرابلس ؟
كما اكدت المصادر ان الموقوف عمر بكري فستق اعترف في التحقيقات معه، انه كان يعد لإقامة “امارة تكفيرية” في طرابلس، وانه كان انجز الكثير من الاستعدادات مع الخلايا المسلحة المتطرفة استعداداً لساعة الصفر، وانه كان ايضاً على تواصل في سبيل تحقيق هذا الأمر مع رؤوس ارهابية كبيرة في مخيم عين الحلوة وغيره.
على صعيد آخر، تلقى الرئيس نبيه بري اتصالين من النائبين جورج عدوان وسامي الجميل يطلبان موعداً دون أن يحددا ان هدف الطلب هو العمل التشريعي للمجلس. وقال بري امام زواره مساء امس انه حدد موعداً لذلك وانه يرحّب ومستعد للبحث في كل المواضيع.
بري أبدى أمام زواره استياءه ايضاً من الجمود الحاصل. وقال رداً على سؤال حول اعلان وزير الداخلية ان الوزارة لا تستطيع اجراء الانتخابات في هذه الظروف “الحكومة مسؤولة عن مثل هذا الامر، وعليها ان تقنعنا لماذا لا يمكن اجراء الانتخابات، في العراق كانت هناك اوضاع اسوأ وحصلت فيه الانتخابات”. اضاف: قلت وما زلت أقول : لماذا تريدون التمديد وما جدوى التمديد وانتم تعرفون الحال بالنسبة لوضع المجلس، فهو لن يتمكن من اقرار قانون جديد للانتخابات ولن يتمكن من انتخاب رئىس للجمهورية وهو لا يشرّع الآن، فلماذا لا ينزلون ويشرّعون على الاقل.
وقال بري: تعرفون ان الوضع “بلوك سياسي” وهناك مواقف واستعصاء على مستوى الوضع، لا سيما في شأن الاستحقاق الرئاسي.
وقيل له : دائماً لديك ارانب جاهزة للحل، فاجاب: قد تكون الانتخابات هي الارنب وهي الفرج، لانه عندها ستظهر الاحجام لا سيما بالنسبة للمسيحيين والموارنة، وربما يشكل ذلك افتراقاً للمواقف التي تتحكم بأزمة الرئاسة، مع العلم انني قلت وأقول انه يجب انتخاب رئىس للجمهورية ولكن ايضاً، علينا اجراء الانتخابات النيابية، هنالك جدل حول الاحجام، خصوصاً على المستوى المسيحي والماروني، فعندما تجري الانتخابات تفرز الاوزان. وبالتالي، من هنا يمكن ان تحمل الفرج ليس لرئاسة الجمهورية فحسب، بل لمجمل الوضع.
وقال بري امام زواره ايضاً : “ليش بدنا نمدد للمجلس، ليضل النواب تاخذ معاشات، خلي الشعب اللبناني يحكم، فاذا اجرينا الانتخابات قد ينبلج فجر جديد والاّ سنبقى على هذا الوضع. انتم تعلمون ان أكثر واحد مستفيد من التمديد انا، لأنني أبقى رئيساً للمجلس، لكن اقنعوني لماذا التمديد لمجلس لا يعمل، وعلى أي اساس تريدون التمديد.
النهار : قطر تتولّى رسمياً ملف العسكريين… ومعها تركيا بلامبلي بحث ومسؤولين إيرانيين الوضع اللبناني
كتبت “النهار”:فيما اتجهت الانظار أمس الى العاصمة القطرية التي استقبل أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس الوزراء اللبناني تمّام سلام وبحثا معاً في جملة من الملفات أبرزها ملف العسكريين المخطوفين، كانت محطة ثانية مهمة لم تسلط عليها الاضواء في طهران حيث التقى المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي مستشار المرشد الاعلى للشؤون الخارجية السفير علي ولايتي ونائب وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية السفير حسين أمير عبد اللهيان، وبحث معهما في الوضع اللبناني والتحديات التي تواجهها البلاد نتيجة الحرب في سوريا. واذ اعتبر المبعوث الاممي ان “مسألة الرئاسة يعود الى اللبنانيين حلها، وهي ملحة، والاهتمام الدولي وان يصار الى المضي قدما بها من دون تأخير اضافي”، تترقب الاوساط السياسية اللبنانية نتائج الزيارة التي تأتي بعد زيارته السعودية، وخصوصا بعد الدور الذي اضطلع به بلامبلي في تسهيل ولادة حكومة الرئيس سلام.
والى الدوحة حيث انهى الرئيس سلام والوفد المرافق له مساء امس زيارة وصفت بأنها ناجحة وخصوصاً بعدما توّجها أمير قطر بالاعراب عن رغبته في زيارة لبنان، مشجعاً بذلك الرعايا القطريين على رفع الحظر عنه، فضلا عن إطلاق الوساطة القطرية في ملف العسكريين المخطوفين الذي شكل مادة رئيسية على طاولة المحادثات الرسمية، وقد طلب سلام مساعدة قطر في هذا الملف، مؤكداً في الوقت عينه ان هذه القضية قيد المتابعة الحثيثة من الجميع، مشيرا الى ان الملف حساس ودقيق وان الافصاح عن مضمونه أو معطياته لا يساعد، ويتم التعامل معه بالثقة والعناية المطلوبتين.
وكشف سلام ان اللواء عباس ابرهيم بقي في الدوحة، آملاً في ان “نتمكن من التقدم خطوة خطوة في اتجاه معالجة هذا الملف الشائك”. وأوضح اللواء ابرهيم انه لم يزر قطر في اليومين الاخيرين بل تركيا. ويأمل الرئيس سلام أيضاً في أن يبحث في الملف مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يزور قطر. ونقل عن اللواء ابرهيم ان تركيا أبدت استعدادها للمساهمة في اطلاق العسكريين.
وعلمت “النهار” ان وفداً أمنياً قطرياً سيصل الى بيروت غداً الثلثاء لمتابعة حركة الاتصالات من قرب.
المستقبل : زيارة “موفّقة شكلاً ومضموناً” لسلام إلى الدوحة وابراهيم “باقٍ لمواكبة تفاصيل” ملف العسكريين لبنان يطلب رسمياً وساطة قطر بإسناد تركي
كتبت “المستقبل”:نجحت الزيارة المكوكية التي قام بها رئيس الحكومة تمام سلام أمس إلى الدوحة في رفع قضية العسكريين الأسرى إلى مستويات عربية إقليمية بغية دفع عجلة المفاوضات الجارية لإطلاقهم على سكة ضمان سلامتهم “كأولوية وطنية” وفق ما أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ”المستقبل” تمهيداً لتحريرهم بوساطة قطرية طلبها لبنان أمس رسمياً من خلال “الزيارة الموفّقة شكلاً ومضموناً” لسلام بحسب ما أكد وزير العمل سجعان قزي لـ”المستقبل”. وإذ يعوّل على إسناد تركي للوساطة القطرية في سبيل تزخيم المفاوضات وتسريع بلوغ خواتيمها المرجوّة، لا سيما في ضوء المحادثات التي يجريها الرئيس رجب طيب أردوغان في الدوحة، أوضح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لـ”المستقبل” أنه “باقٍ في قطر لمواكبة التفاصيل” المتصلة بالمهمة المكلّف بها، لافتاً إلى أنّ مدة بقائه هناك “مرتبطة بما سنصل إليه الليلة (أمس) وغداً (اليوم) صباحاً”.
اللواء : أمير قطر وسلام: إطلاق آلية تفاوضية لإستعادة العسكريين لقاء وشيك بين برّي والسنيورة… وتنصيب وطني جامع للمفتي دريان غداً
كتبت “اللواء”:تحرك حجر رحى المساعي لتحرير العسكريين اللبنانيين المحتجزين عند جبهة “النصرة” السورية وتنظيم “داعش” (العراقي – السوري)، كأول نتيجة مباشرة لزيارة الرئيس تمام سلام الى قطر على رأس وفد وزاري من أربعة وزراء، ومشاركة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والذي أعلن رسمياً الرئيس سلام، أنه بقي في قطر كممثل للدولة اللبنانية، باعتباره المسؤول المباشر عن ملف العسكريين، هذا الملف “الشائك والمعقّد”.
والأهم في زيارة رئيس مجلس الوزراء الى الدوحة، الاجتماع الذي عُقد مع أمير الدولة الشيخ تمام بن حمد آل ثاني في مكتبه في الديوان الأميري، بعد اجتماع عقده مع نظيره القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل خليفة آل ثاني الذي يشغل منصب وزير الداخلية أيضاً.
الجمهورية : المشنوق نعى الإنتخابات… وبري يردّ: إجراؤها قد يكون “أرنب الحلّ”
كتبت “الجمهورية”:فيما تواصل الولايات المتحدة الاميركية حملة التعبئة للمشاركة في التحالف الاقليمي ـ الدولي ضد “داعش” التي أعدمت امس الاول رهينة بريطانية، مُهدّدة بإعدام أُخرى، تشخص الأنظار الى باريس التي تستضيف اليوم مؤتمراً حول “السلام والأمن في العراق”، يبحث في التدابير الواجب اتباعها لمواجهة هذا التنظيم الارهابي. وقد استبق وزير الخارجية الأميركية جون كيري وصوله الى باريس للمشاركة في هذا المؤتمر، فكشف “أن بعض الدول العربية عرضت إرسال قوات برية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهذا يؤشر بوضوح إلى وجود أوراق مستورة لم يكشف عنها بعد، وأنه تقصّد الإشارة إليها للدلالة على طبيعة التحضيرات وجدّيتها، والتأكيد أن الخيارات مفتوحة ولن تقتصر على ضربات جوية، بل إن طبيعة المعركة تستوجب وجود قوات برّية تتقدم ميدانياً. ولا شك أن كلام كيري يؤدي إلى خلط الأوراق رأسا على عقب، لأن الضربات الجوية شيء، والتدخل البري شيء مختلف تماما، الأمر الذي يدل على التوجه الحاسم للمعركة، كما على الحسم السريع لها. لكنه أشار إلى أن الإدارة الأميركية لا تفكر في التحرك ضد “داعش” برّاً في الوقت الراهن. اما إيران المُستبعدة عن هذا التحالف ضد داعش، فأعلنت انها ليست في صدد المشاركة في مؤتمر استعراضي لمحاربة الإرهاب. وأكدت انها ستستمر في دعم سوريا والعراق اللذين يواجهان هذا الارهاب.
وسط هذا المشهد، أنهى رئيس الحكومة تمام سلام والوفد المرافق زيارة سريعة لقطر حاملاً معه قضية المخطوفين العسكريين لدى تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” الارهابيين، وملف النازحين السوريين.