طوكيو ترد توصية بوتين حول جزر الكوريل
أكد أمين عام الحكومة اليابانية يوشهيكو نودا الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول على تمسك بلاده في المفاوضات مع روسيا بمبدأ السلام القائم على إعادة موسكو جزر الكوريل إلى اليابان.
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن شدد في أعقاب مباحثات عقدها مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في الـ3 من الشهر الجاري، على أن إبرام اتفاقية السلام بين موسكو وطوكيو يقتضي تمتع روسيا واليابان بقدر عال من الثقة المتبادلة، دون أن يفضي ذلك إلى غلبة طرف على آخر.
كما أكد بوتين في حديث أدلى به لوكالة “بلومبرغ” عشية لقائه آبي، أن روسيا لا تتاجر بأراضيها، “وأنها متمسكة بشدة بإيجاد تسوية لهذه القضية مع الأصدقاء اليابانيين”.
وأضاف: التقارب بين روسيا واليابان “لن يتحقق بتبادلات أو متاجرات معينة، بل يتطلب إيجاد الحل الذي لن يشعر أي من الجانبين بالغبن في ظله، وألا يعتبر أي منهما نفسه خاسرا أو مدحورا”.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السوفيتي واليابان كانا قد وقعا سنة 1956 على وثيقة إنهاء الحرب بينهما، والتي لن تدخل حيز التنفيذ حسب بنودها قبل إبرام معاهدة السلام بين موسكو وطوكيو.
العقبة على طريق إبرام اتفاقية السلام بين البلدين، تتمثل في الخلاف حول عائدية جزر الكوريل الجنوبية الأربع، التي تعتبرها اليابان “محتلة من روسيا” نقضا لاتفاقية عام 1855، فيما تؤكد روسيا أن الجزر المذكورة قد خضعت لسيادة الاتحاد السوفيتي في إطار ما تمخض عن الحرب العالمية الثانية.