من الصحافة الاسرائيلية
انشغلت الصحف الاسرائيلية بخبر انهيار المبنى في تل أبيب وكشفت ان التحقيقات الاولية بينت أن المبنى واجه مشاكل هندسية وتقنية، أبرزها كان قبل أربعة شهور عندما انهار أحد أعمدة اسمنتي (باطون) في المبنى خلال أعمال البناء وتسبب بإصابة عاملين. واشارت الصحف الى توجه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى هولندا،ونقلت عنه قوله قبيل صعوده إلى الطائرة إن أوروبا تواجه تغيرات كبيرة جدا ‘بسبب انتشار الإسلام المتطرف’، وأن ‘إسرائيل هامة بالنسبة لأوروبا من أجل فهم كيفية مواجهة هذه المشكلة’.كما أعلن مكتب نتنياهو، أنه يدرس عرضاً روسياً باستضافة محادثات بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في موسكو.
بيّنت التحقيقات الأولية أن المبنى الذي انهار أمس الإثنين في تل أبيب واجه مشاكل هندسية وتقنية، أبرزها كان قبل أربعة شهور عندما انهار أحد أعمدة اسمنتي (باطون) في المبنى خلال أعمال البناء وتسبب بإصابة عاملين.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت“، أنه رغم انهيار العامود إلا أن أعمال البناء استمرت كالمعتاد، ولفتت إلى أن ‘مديرية الأمان’ في وزارة الاقتصاد لم ترسل مراقبًا منها في أعقاب انهيار العامود، كما أن الوزارة ذاتها نفت علمها بذلك.
ووجهت وسائل الإعلام وخبراء انتقادات لشركة ‘دينيا سيبوس’ التي تنفذ أعمال البناء، وهي شركة مقاولات ضخمة في إسرائيل، وقالت إنها لا تلتزم بتعليمات الجهات المختصة لحفظ سلامة العاملين.
ولفتت “يديعوت” إلى مقابلة أجراها مدير عام الشركة، رونين غينتسبورغ، مع صحيفة ‘كلكاليست’ الاقتصادية قبل عامين، قال فيها إن الشركة قررت أن يدير المشروع مهندسًا معماريًا وليس مهندسًا مدنيًا خلافًا لما متبع، وذلك بهدف التوفير في التكاليف، وأن المهندس المعماري سيجد حلولًا أسرع من المهندس المدني.
صحيفة «هآرتس»، قالت إنه بالرغم من الجهود الروسية، إلا أن أي لقاء بين نتنياهو وعباس لا يبدو «في الأفق القريب»، فيما يعتقد محللون أن تصريحات نتنياهو هي محاولة التفاف على المبادرة الفرنسية والإيحاء بأن هناك مسارات اخرى للسلام. ويطلب الفلسطينيون قبل أي لقاء إجراءات من اسرائيل كإطلاق سراح أسرى والإعلان عن تجميد الاستيطان، إلا أن نتنياهو يتمسك بلقاء «غير مشروط».