الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: بوتين وأوباما عشية الاتفاق التاريخي حول سورية… والشريك التركي بيضة القبان حلب تتنفس من الكاستيلو بعد إغلاق الراموسة… والجيش يواصل التقدّم هيئة الحوار بحضور باسيل… وقانصو من دمشق لتحية شراكة القوميين

كتبت “البناء”: تتوقع المصادر الروسية والأميركية في وزارتي الخارجية اكتمال عناصر التفاهم بينهما اليوم، لتتويجه بإعلان يواكب الاجتماع المتوقع للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما، فيما يبدو الرئيس التركي المتموضع دولياً في حلف الأطلسي الذي تقوده واشنطن، وإقليمياً في حلف عنوانه الجمع بين منع تقاسم سورية لدويلات يتقدّمها مشروع دويلة كردية مع مشروع الحرب على الإرهاب الذي تقوده موسكو، قد تحوّل إلى بيضة القبان التي منحت فرص التفاهم دفعاً وتسارعاً جعلا منه الخبر المتوقع حدوثه اليوم.

اللقاءات الثنائية للرئيسين الروسي والأميركي تركزت على ما يجري في سورية والتمهيد لفرص التفاهم الروسي الأميركي، رغم الحديث عن التعقيدات التي تعترضه، والتي يبدو أنّ تذليل بعضها تمّ ميدانياً ليلاً مع إحكام سيطرة الجيش السوري على معبر الراموسة وإغلاقه كلياً، بعد النجاح في استرداد الكليات العسكرية التي دخلتها جبهة النصرة وتمركزت فيها خلال الشهر الماضي، لتسقط فرضية الحديث عن معبرين لمنطقتين عسكريتين في حلب، أحدهما للدولة السورية والثانية لجماعات مسلحة يمكن ضمّها للهدنة، ويصعد البديل القائم على فتح باب الخروج للجماعات المسلحة وفرض حلب كمدينة تخضع للجيش السوري في قلب أيّ تفاهم.

العقدة السياسية المتمثلة بكيفية تأقلم المعارضات المنضوية تحت العباءة الأميركية بحلّ سياسي في ظلّ الرئيس السوري وشراكته، وهو ما يشكل جوهر التفاهم الذي فرضته موسكو وطهران في تفاهمها مع أنقرة، ولا تملك واشنطن كما يبدو فرص الخروج عنه، بدت هي الأخرى عقدة قيد الحلحلة مع انعقاد هيئة التفاوض التي تقود جماعة الرياض وبدء البحث في استراتيجية للحلّ السياسي تأخذ المتغيّرات والواقعية، كما قال بيانها بعين الاعتبار، وتقوم على ابتداع مرحلة جديدة أسمتها ما قبل الانتقالية، تكون بوجود الرئيس السوري وبالشراكة معه، ومعلوم أنّ هذا يعني ضمناً التهيّؤ للذهاب إلى جنيف للبحث بحكومة موحدة في ظلّ الرئاسة السورية، على قاعدة أنّ الله بعدها يخلق ما لا تعلمون.

لبنانياً، بعض الارتياح وتراجع القلق من التصعيد السياسي مع انعقاد هيئة الحوار الوطني اليوم، بمشاركة التيار الوطني الحرّ بشخص رئيسه الوزير جبران باسيل، رغم عدم وجود بوادر خروج الحوار باختراقات جدية، فيما العين على التطورات في سورية وما سيترتب على التفاهم الروسي الأميركي المتوقع من تغييرات إقليمية، تفتح الباب لتوازنات جديدة ستؤثر حكماً على الستاتيكو التعطيلي الذي يمنع إحداث اختراقات في الاستحقاقات اللبنانية.

ومن شرفة الوضع في سورية أطلّ رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو، لتحية القوميين على مشاركتهم الفاعلة في قتال الإرهاب والدفاع عن سورية، موصّفاً الدفاع عن سورية ووحدتها، كخندق أول للدفاع عن فلسطين والمقاومة، شارحاً التخديم المتبادل للمشروعين الصهيوني والإرهابي الهادفين لتفتيت دول وكيانات المنطقة، وفي قلبها لبنان وسورية.

يحمل هذا الأسبوع معه عدداً من الاستحقاقات السياسية والدستورية والتي سترسم اتجاه الأزمة إن على صعيد رئاسة الجمهورية أو الحكومة أو قانون الانتخاب واستكمال البنود الإصلاحية التي نص عليها اتفاق الطائف. وبعد تعثر جلسات خلوة آب الحوارية في خرق ثغرة في جدار الأزمة تعود طاولة الحوار الوطني للانعقاد اليوم، بحضور رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل مكلفاً من العماد ميشال عون، كما أكدت مصادر “التيار” لـ”البناء” لمتابعة البحث في الملفات المطروحة والتي لن تحمل أي جديد في ظل تشبث الأطراف بمواقفها، بحسب ما قالت مصادر في 8 آذار مشاركة في الحوار لـ “البناء”، وأضافت: “الرئيس نبيه بري كان واضحاً في خطابه الأخير بقوله إن الوصول لحل مسألة الرئاسة يحتم الاتفاق على قانون انتخاب وعلى الحكومة. وهذا هو موضوع الخلاف الحاصل على الطاولة بين 8 و14 آذار منذ الجلسة الاولى”. ولفتت المصادر الى أن “فريق 8 آذار سيركز في جلسة اليوم على ضرورة التفاهم على السلة الكاملة للحل”، موضحة أن “أي تقدم أو اتفاق على بند من بنود جدول الاعمال الذي يتضمن قانون انتخاب وتفعيل عمل مجلسي النواب والوزراء وغيرهما يسهل الوصول لحل مسألة رئاسة الجمهورية وليس العكس”. مشددة على أن “الوضع في لبنان مرتبط بالتطورات الميدانية في سورية في ظل رهانات أفرقاء في الداخل أن تفرز الحرب السورية موازين قوى لصالحهم”.

الاخبار: برّي لـ”الأخبار”: عبوة زحلة رسالة لنا

كتبت “الاخبار”: أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن العبوة التي انفجرت في زحلة الأربعاء الماضي كانت تستهدف موكباً لحركة أمل في طريقه للمشاركة في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه

على رغم مسارعة أكثر من جهة في حركة أمل إلى نفي أن يكون التفجير الذي وقع في زحلة الأسبوع الماضي قد استهدف مواكب سيارات للحركة كانت في طريقها إلى الجنوب للمشاركة في ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في صور، أكد الرئيس نبيه برّي لـ”الأخبار” أن “التفجير كان رسالة إلينا، هدفها عرقلة وصول البقاعيين إلى مهرجان الحركة في صور”.

وقال رئيس المجلس النيابي أمام زوّاره قبل يومين: “قمنا سريعاً بتطويق الأمر، وطلبت أن يعلن الحركيون أن التفجير لا يستهدف المواكب، كي تسير الأمور كما هو مرسوم لها، ولكي لا يتمّ بث أجواء من الرعب تعكّر صفو المهرجان الكبير. وتقديراتي أنه لم يكن الهدف وقوع ضحايا بل التخريب، وللأسف، استشهدت امرأة في المكان”. وأضاف: “الناس تردّدت ربع ساعة وحدثت بلبلة، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى طبيعتها، وفشل هدف التفجير، وكانت الحشود هي الرّد”.

من جهتها، قالت مصادر معنيّة في الحركة لـ”الأخبار” إنه “لم يتمّ التوصّل حتى الآن إلى من قام بهذا العمل، لكن باتت الخلفية واضحة لدينا لجهة استهداف مواكب من حركة أمل، وصودف مرور الباص الآتي من عكّار، ونجت مواكب الحركة من التعرّض للأضرار البشرية”. وقالت المصادر إن “التفجير سبقه الحديث عن سيارة مشبوهة في الجنوب، والهدف هو حدوث بلبلة أيضاً للتشويش على المهرجان”.

وعن جلسة الحوار اليوم، أكّد برّي أمام زواره أمس أنه “بحسب معلوماتي التيار الوطني الحر سيشارك في الجلسة”. ومن المرجّح، بحسب أكثر من مصدر، أن يتناول وزير الخارجية جبران باسيل مسألة الميثاقية على طاولة الحوار، والإشارة إلى أن “جلسة الحكومة الأسبوع الماضي ليست ميثاقية بسبب غياب الفرقاء المسيحيين عنها”. ومع أن برّي سبق أن ردّ أكثر من مرّة على طرح التيار الوطني الحرّ حول عدم ميثاقية جلسة الحكومة بغياب وزيري التيار ووزراء الكتائب، معتبراً أن “من غير المنطقي اعتبار الجلسة غير ميثاقية بحضور ثلاثة وزراء موارنة من أصل أربعة”، (مع الأخذ في الاعتبار أن القوات اللبنانية لا تشارك أصلاً في الحكومة، وأن وزراء الكتائب لم يتقدموا باستقالاتهم رسميّاً من الحكومة)، إلّا أن المتوقّع اليوم أن تأتي الردود على باسيل من طرف أفرقاء مسيحيين آخرين مشاركين في الحكومة، لا سيّما كتلة النائب سليمان فرنجية ووزير الاتصالات بطرس حرب.

من جانبه، قال النائب آلان عون لـ”الأخبار” إن رد التيار الوطني الحر على قانون الانتخاب المطروح من بري كان إيجابياً، مؤكداً أن التيار سيطرح موضوع “الميثاقية” على طاولة الحوار اليوم. ولفتت مصادر تكتل التغيير والإصلاح إلى أن بري أيضاً وافق على اقتراح التكتل لقانون انتخاب مختلط. ولفتت مصادر سياسية إلى أن اقتراح التكتل متفق عليه مع القوات اللبنانية، وهو مبني على نظام مختلط: النسبية على مستوى المحافظة، والصوت الفردي (one man one vote) على مستوى القضاء. أما مشروع بري، فيقضي بإجراء الانتخابات على مرحلتين: مرحلة تأهيلية على مستوى الطوائف في الأقضية يُعتمد فيها نظام الاقتراع الأكثري، فيما يتنافس المتأهلون من المرحلة الاولى وفق النظام النسبي على مستوى المحافظات.

وعشية انعقاد الجلسة الـ21 من هيئة الحوار الوطني، ربط حزب الله “تعقيدات البلد” بملفين أساسيين: رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات. في الملف الأول، دعا نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الى تحديد اسم شخص الرئيس “بدل تضييع الوقت في المواصفات والمعطيات والنظريات المختلفة”، موضحاً أن “الاتفاق على شخص الرئيس يفتح لنا الطريق للاتفاق على أمور أخرى أو ننجز هذا الاستحقاق بالطريقة المناسبة”. وذكر طريقتين لحل الأزمة، إما “السلة المتكاملة التي يتم الاتفاق على عدد من النقاط منها من أجل إنجازها، وإما أن تكون هناك حلول جزئية كل حل يتبعه حل آخر”. ووفقاً لكلام قاسم، الذي جاء خلال احتفال أقامته بلدية كوثرية السياد في منطقة الزهراني للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، يجدر الاتفاق أولاً على قانون الانتخابات الذي يصلح للبنان ويكون عادلاً، ثم تحديد إذا كان جزءاً من السلة أو وحده. وسأل “ما فائدة النقاش العام إذا لم يكن هناك اتفاق على الرئيس ولا على قانون للانتخابات ولا على فتح المجلس النيابي”. وتوجه الشيخ قاسم الى المعنيين بالقول: “بدل أن تلعنوا الفساد أنجزوا ملف الإنترنت غير الشرعي وحاسبوا المتورطين، وهم معروفون بالاسم والرسم والجهة والمكانة، من أجل أن تدخلوا الى ملفات أخرى”.

الملفات نفسها طرحها رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، محمّلاً تيار المستقبل مسؤولية التعطيل من دون أن يسميه، ومشيراً الى أن “القوى السياسية المختلفة مع بعضها في لبنان حول رئاسة الجمهورية، كادت تتوصل الى اتفاق في هذا الشأن، لكن المعاندة أتت من السعودية ومن فريق معطل لبناني لا يريد أن يتم التفاهم”.

السفير: نهر المليون فقير مجدداً في “السفير” ملف حوض الليطاني غداً

كتبت “السفير”: تنشر “السفير”، بدءاً من غد الثلاثاء، ملفاً شاملاً على حلقات عن حوض نهر الليطاني من منبعه في العلاق، غرب بعلبك، إلى مصبه في القاسمية قرب صور، بطول 170 كيلومتراً.

بعد 42 عاماً على مسحها الشامل للحوض نفسه، تعود “السفير” إلى الليطاني وناسه المتروكين وحدهم، للإهمال وغياب الإنماء المتوازن بقاعاً وجنوباً، والذين حكم عليهم أولياء الأمور في الدولة اللبنانية بـ “الإعدام”. يمضي الملف مع التفاصيل الحياتية للناس وقصصهم، مع النهر وذكرياتهم وكل مرافق حياتهم المعيشية والبيئية والصحية والاقتصادية، وحتى موتهم المرتبط به. والضرر لا يقع على أهل الحوض فقط بل يطال كل لبنان الذي يستهلك خيراته.

كيف تركت الدولة ربع مساحة لبنان للإهمال والتسيب منذ الاستقلال وحتى اليوم؟

تختصر الوقائع والمعطيات واقع الحال بـ:

تراوح معدلات الإصابة بالسرطان عند سكان الحوض من ثلاثة إلى خمسة أضعاف المعدل العام في لبنان.

تبلغ مساحته الإجمالية 2180 كيلومترا مربعا (20.8 في المئة من مساحة لبنان) منها 1468 كيلومترا مربعا في البقاع.

تقع نحو 150 قرية وبلدة ومدينة بقاعاً وجنوباً على امتداد حوضه، ويقدر عدد سكانه بنحو مليون ونصف مليون نسمة.

يتدفق إلى نهر الليطاني 263 مليون متر مكعب سنوياً.

تبلغ سعة بحيرة القرعون 220 مليون متر مكعب سنوياً: 169 مليون متر مكعب للري وتوليد الطاقة الكهربائية و60 مليون متر مكعب للتخزين.

يصب في ليطاني البقاع وحده 60 مليون متر مكعب من الصرف الصحي غير المعالج، والنفايات الصناعية السائلة لنحو 650 مؤسسة صناعية ومعمل ومزرعة. كما المجاري الصحية لكامل المناطق الجنوبية في الحوض.

تحتوي مزروعات الحوض على 42 ضعف المعدلات المسموح بها من رواسب المعادن الثقيلة الضارة، بسبب المبيدات الزراعية، كما صنفت منتجاتها ملوثة بمياه الصرف الصحي المنزلي والصناعي، ورصدت آخر الدراسات تلوث الينابيع والآبار الجوفية في كامل الحوض.

الديار: كيف يتعامل بري مع الألغام على طاولة الحوار ؟

كتبت “الديار”: يقول رئيس حكومة سابق ان الدكتور سمير جعجع تحدث عن الدستور على انه الماغناكارتا، اي الشرعية الكبرى في حين انه الشرعة الصغرى. الشرعة الكبرى في لبنان هي… شريعة الغاب!

وهو توقف عند عبارة جعجع، لدى احياء ذكرى “شهداء المقاومة اللبنانية”، “لدينا دستور، وعلينا كلنا ان نلتزم به فهو الذي يوزع المسؤوليات على المواقع في البلد، فيا ايها الخائفون، الدستور لنا جميعاً، والدستور معنا جميعاً، ولا مبرر للخوف”.

ورئيس الحكومة السابق يعتبر ان “الحكيم” اكثر ذكاء بكثير من اولئك الذين انزلقوا الى حد التهكم او الهجوم على المحذرين من التوطين بالقول ان مقدمة الدستور ترفض التوطين، وهكذا يستطيع نص من بضع كلمات ان يمنع مشاريع التوطين (للفلسطينيين) التي قد تخرج بها اي جهة دولية.

يسأل اين الدستور حين لا ينتخب رئيس الجمهورية ضمن المهلة التي حددها الدستور، واين هو ليجد الحل في حال وصلت الامور الى عنق الزجاجة، ليشير الى ان هناك الكثيرين الذين يتخوفون من انه في حال انتخاب العماد ميشال عون، فقد يسارع الى تفجير المادة 49 من الدستور، وربما مواد اخرى، تظهر وكأنه رهينة في يد مجلس الوزراء، او انه في الاقامة الجبرية…

وفي رأي رئيس الحكومة السابق فان “تجربتنا مع مجلس النواب الذي هو المؤسسة الدستورية الام، تثبت اننا امام اللوياجيرغا، وحيث ممثلو القبائل (الافغانية) وهنا الطوائف (اللبنانية) وانها تجربة مريرة جداً”، ليشير الى “ان مشكلتنا هي في المحاصصة التي تخترق كل الاحكام الدستورية والقانونية. وبعبارة اخرى، فان المحاصصة هي فوق الدستور وفوق القانون، وهي بطبيعة الحال، عبارة للطوائف وللمذاهب”.

وفي اطار مقاربة المشهد الراهن، انتقد الوزير السابق طارق متري ما يدعى بـ”السلة” معتبراً انه كلما عمدت احدى الجهات الى ربط قضية ما بقضايا اخرى، فهذا يعني انها لا تريد حلها، فالمشكلات تحل عندما تجزأ، وحين تربط بعضها بعضاً تصبح اكبر واصعب”.

ولاحظ متري “ان السلطة عندنا، كما في باقي الدول العربية، اقوى من الدولة، ونحن ننزل الى الشارع ضد الدولة”، قائلاً “خيارنا في الجاهلية وخيارنا في الاسلام”، فالذين صنعوا الحرب هم الذين صنعوا السلم، وهم قادة النظام السياسي، وهم الذين يستولون على الدولة”.

واشار الى ان المشاكل لا تحل الا عندما يحصل “تقاسم للغنائم”، وهذه هي “العقيدة الكأداء. وليس المشكلة، ان نغلّب ثنائية الدولة والمواطن على ثنائية الرعية والطائفة”.

اضاف “ان القضية كلها حول تقاسم السلطة، لمن رئاسة الجمهورية؟ ولمن رئاسة الحكومة؟ وهكذا “دواليك”.

الاوساط السياسية ترى تقاطعاً بين النقيضين “حزب الله” الذي قال علناً وضمناً بمعادلة ميشال عون في القصر وسعد الحريري في السراي، و”القوات اللبنانية” قالت بالمعادلة اياها، ولكن لنسأل “هل كان لجعجع ان يتبنى ترشيح عون لو لم يعلن الحريري تبنيه فرنجية؟ وماذا لو استدعى هذا الاخير تبني هنري حلو او اي شخص آخر حتى ولو كان اميل رحمة؟

مصدر سياسي مطلع قال لـ”الديار” ان المشكلة في ان هناك من يحاولون، ولاغراض تكتيكية بحتة، اللعب على المسرح. اللعب العبثي، الذي لا يفضي الى اي نتيجة. وفي كل الاحوال، بدل ان يدعو جعجع نواب “حزب الله” للنزول الى ساحة النجمة، عليه ان يدعو نواب تكتل التغيير والاصلاح.

الى ذلك، يرى المصدر السياسي ان جعجع وحده هو الشخص المناسب لاقناع الحريري بان عون هذه الايام هو غير عون الذي كان في ايام سابقة، وهو الذي جالسه، ولا بد انه اكتشف ان الجنرال خلع ملابسه المرقطة، وحتى لهجته المرقطة، وبدأ يتكلم بلغة التوافق حتى ولو اخذ التوافق شكل المتاهة احياناً…

النهار: سوريا تنتظر لقاء أوباما بوتين اليوم قوات النظام تُحاصر مجدّداً حلب الشرقية

كتبت “النهار”: على السوريين ان ينتظروا نهاية قمة العشرين اليوم في الصين واللقاء المتوقع على هامش القمة للرئيسين الاميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، من أجل معرفة الاتجاه الذي ستذهب فيه مفاوضات الروس والاميركيين حول أزمة بلادهم. لكن التصريحات التي صدرت في اليوم الأول، وان حملت الكثير من الايجابيات من حيث قرب التوصل الى اتفاق بين موسكو وواشنطن يبدأ من مدينة حلب، ترجح كفة استمرار المفاوضات بين الطرفين الى ما بعد انتهاء القمة من أجل حل “عقتين أو ثلاث تبقى عاصية على الحل” على حد قول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي يلتقي مجدداً اليوم نظيره الروسي سيرغي لافروف.

ويحاول الطرفان بعد أسابيع من اجتماعات مكثفة بين الفرق العسكرية والفنية الاميركية والروسية في جنيف، التوصل الى اتفاق عام لوقف النار يشمل كل الاراضي السورية وفك الحصار عن المناطق المحاصرة تمهيداً للعودة الى طاولة المفاوضات السورية- السورية. ويركز الطرفان في اتفاقهما المنشود، على البدء أولاً بتفاهم خاص بمدينة حلب.

وجاء في رسالة للمبعوث الاميركي الى سوريا مايكل راتني، بعث بها الى اطراف المعارضة المسلحة أن الاتفاق المتوقع اعلانه في حال تسوية آخر الخلافات بين الروس والاميركيين، “سيلزم روسيا منع الطائرات السورية الحكومية” من قصف المناطق الخاضعة لسيطرة “التيار الرئيسي للمعارضة” وسيطالب بانسحاب قوات الحكومة من طريق إمداد رئيسي شمال حلب، وفي المقابل ستنسق الولايات المتحدة مع روسيا ضد تنظيم “جبهة فتح الشام” (“جبهة النصرة” قبل اعلان فك ارتباطها بتنظيم “القاعدة”).

وينص الاتفاق على ايصال المساعدات الإنسانية، وأن تتجنب القوات السورية والروسية قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة “بما فيها المناطق التي تنشط فيها جماعات معارضة معتدلة قرب جبهة فتح الشام”. وسيضمن الاتفاق انسحاب القوات الحكومية من بعض المناطق، منها المنطقة المحيطة بحلب، للسماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالوصول إلى المدنيين المحاصرين وسط القتال.

ويتطلب الاتفاق أن تقنع روسيا الرئيس السوري بشار الأسد بالموافقة على وقف نشاط سلاح الجو السوري، وهو ما يرفضه الجانب الروسي، اذ قال لافروف “إن هذه الخطوة لا تمثل الهدف”.

وعلمت “النهار” ان المقصود بالطريق الذي ستنسحب منه القوات النظامية هو طريق “الكاستيلو”، الذي تصر الامم المتحدة على ايصال المساعدات عبره، وترفض المعارضة المسلحة والمجموعات في حلب الشرقية استخدام هذا الطريق “بسبب سيطرة القوات السورية عليه بالنار”. كما تشير المعلومات الى ان هذه الطريق سيسلّم الى الامم المتحدة وتنسحب القوات النظامية منه، وفي حال تعذر الانسحاب ستتولى الامم المتحدة مراقبة الطريق، بينما يتولى الروس والاميركيون تأمينه.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد أعلن في مستهل قمة مجموعة الـ20 ان الولايات المتحدة وروسيا تعملان على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف النار في سوريا، الا انه أوضح “اننا لم نتوصل الى الاتفاق بعد ولدينا خلافات كبيرة مع الروس في ما يتعلق بالطرفين اللذين ندعمهما وأيضاً في شأن العملية اللازمة لإحلال السلام في سوريا”. وقال: “إذا لم نحصل على موافقة الروس على خفض العنف وتخفيف الأزمة الإنسانية سيكون من الصعب توقع كيف يمكننا أن ندخل المرحلة التالية”.

وبعد معلومات ايجابية سبقت لقاء كيري ولافروف على هامش القمة، وكان يتوقع ان يخرج الوزيران لاعلان التوصل الى تفاهم أولي، خرج كيري وحيداً وقال إن اللقاء تناول “مسألتين أو ثلاثاً لا تزال صعبة على الحل” وأن الطرفين سيلتقيان مرة جديدة اليوم.

وعزا مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية قرار عودة لافروف وكيري الى الاجتماع اليوم الى “تراجع روسيا عن بعض المسائل التي اتفق عليها الجانبان”.

ورأى بوتين لدى لقائه عدداً من رؤساء الدول المشاركين في القمة أن تسوية الصراع السوري ممكنة فقط بالطرق السياسية، وقال ان روسيا ساعدت في بقاء سوريا كدولة، وإن نشاط القوة الجوية الروسية في سوريا سمح بالمحافظة على كيان هذه الدولة وألحق ضرراً جدياً بالجماعات الإرهابية. وشدد على أن الإرهاب العالمي يمكن التعامل معه بنجاح “من خلال تضافر جهود كل الدول”.

وحافظ الجانب الروسي على تفاؤله باقتراب التوصل الى اتفاق، ولكن من غير التكهن بتوقيت الاعلان عنه، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الموجود في الصين أيضاً: “نتحدث عن أهم الأمور المتعلقة بتطبيق وقف النار، المحادثات المكثفة مستمرة ونوشك أن نتوصّل الى اتفاق، لكن فن الديبلوماسية يتطلب وقتا للتنفيذ، ليس في وسعي أن أبلغكم متى سيتم التوصل الى الاتفاق وإعلانه”.

المستقبل: بوتين يشدّد خلال لقائه الأمير محمد بن سلمان على أهمية استمرار الحوار بين البلدين “قمة الـ20” تنشغل بالبحث عن اتفاق سوري

كتبت “المستقبل”: بدأت قمة مجموعة العشرين في الصين أمس تحت عنوان “نحو بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشط ومترابط وشامل”، بحضور زعماء الاقتصادات الأقوى في العالم، ما استحضر بالضرورة أبرز الأزمات الساخنة ولا سيما السورية، باعتبار أن هذه المناسبة قد تكون الاخيرة للرئيس الاميركي باراك أوباما لاحداث خرق ديبلوماسي يبيّض صفحة عهده، مع اقتراب ادارته من التحول الى “بطة عرجاء” بانتظار الرئيس الجديد، وهو ما يبدو ان موسكو لن تمنحه اياه بسهولة، بعدما تراجعت عن اتفاق بشأن سوريا مع واشنطن، ولو أن البعض يبقي حيزاً من التفاؤل رهناً بما قد يحصل اليوم في لقاء متوقع بين اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وعقد ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي يرأس وفد المملكة، سلسلة من اللقاءات على هامش القمة في مدينة هانغتشو، كان أبرزها مع بوتين الذي شدد على أهمية استمرار الحوار بين بلاده والمملكة، فيما شدد الأمير محمد بن سلمان على أهمية التعاون بين البلدين لسوق النفط.

الجمهورية: مساعٍ لردم الفجوة بين واشنطن وموسكو… ولا إختراقات داخلية

كتبت “الجمهورية”: تَوزَّع المشهد في الخارج بين الفاتيكان الذي فاحت في أرجائه مجدّداً رائحة القداسة مع إعلان الحبر الأعظم البابا فرنسيس، الأمّ تيريزا، قدّيسةً على مذبح الكنيسة الكاثوليكية، في حضور نحو 12 رئيس دولة، وبَين الصين التي ستشهد اجتماعات مهمّة على هامش قمّة مجموعة الـ 20، أبرزُها اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأميركي باراك أوباما، على وقعِ مفاوضات “مهمّة” و”جهود كبيرة” تخوضها واشنطن مع موسكو لإنهاء العنف في سوريا، على رغم التباين “الخطير” في مواقف البلدين، قبل إعلان اتّفاق حول مشروع للحلّ فيها.

يتمحوَر الاهتمام الداخلي حول عناوين ومحطات سياسية عدة، أبرزُها ثلاثة:

العنوان الأوّل: الحوار الوطني، وتنعقد لأجله اليوم جلسة في عين التينة بمشاركة “التيار الوطني الحر”، سترسم نتائجها معالم المرحلة المقبلة، بعدما اشترَط “التيار” البحثَ في موضوع “الميثاقية” وتوحيد مفاهيمها، عِلماً أنّ أكثر مِن طرف استبعَد حدوثَ أيّ خرقٍ سياسي يُذكر في هذه الجلسة.

وعشية الجلسة الحوارية، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس إنّه سيتلقّى مِن أطراف هيئة الحوار اليوم الأسماءَ التي يقترحونها للّجنة التي ستتولّى وضعَ نظام مجلس الشيوخ وقانون الانتخابات النيابية، وإنّه سيوكل رئاسة هذه اللجنة إلى رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية أو إلى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري.

وردّاً على سؤال عن أنّ “التيار الوطني الحر” سيَطرح في جلسة اليوم الميثاقية، قال برّي: “بعد أن نتسلّم الأسماء المقترحة للجنة مجلس الشيوخ وقانون الانتخاب سيكون متاحاً لكلّ فريق أن يَطرح ما يريد على طاولة الحوار، وهذا مِن حقّه”.

وقالت مصادر سياسية لـ”الجمهورية” إنّ اجتماع هيئة الحوار اليوم له أهمّيتُه الخاصة في شكلها وتوقيتها على أكثر من مستوى. ولفتَت إلى أنّ الحوار الذي ستشهده الجلسة سيكون أوّلَ اختبار لشكل الاستحقاقات المقبلة التي تليه، خصوصاً ما يتّصل بجلسة مجلس الوزراء المقبلة.

اللواء: كيف أصبحت خارطة المواقف عشيّة “حوار السلّة” اليوم؟

كتبت “اللواء”: تكرّ سبحة المحطات السياسية بدءاً من اليوم، وحتى نهاية الاسبوع: من جلسة الحوار الوطني في عين التينة، حيث يتجدد البحث في مجلس الشيوخ وقانون الانتخاب، عبر ترشيح شخصيات من الكتل الممثلة بالحوار لتشكل لجان متابعة لقانون الانتخاب ومجلس الشيوخ.

الأربعاء، الجلسة رقم 44 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتي لن تخرج عن الرتابة المسبوقة في الجلسات الـ43 السابقة، بحيث تنتهي بتعيين موعد جديد لجلسة جديدة.

والخميس، المحطة الثالثة حيث من المقرّر أن تعقد جلسة مجلس الوزراء التي تأجلت الخميس الماضي. وهي الأولى بعد جلسة 25 آب التي قاطعها وزراء “التيار الوطني الحر” و”الطاشناق”.

ولم يخف انه عازم على مقاطعة جلسة الخميس المقبل المدرج على جدول أعمالها 111 بنداً بعضها يتعلق بالتعيينات الإدارية في المراكز الأولى كرئاسة الجامعة اللبنانية، والمدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية، والتمديد للدكتور معين حمزة اميناً عاماً للمجلس الوطني للبحوث العلمية، وتعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، فضلاً عن اجراء مباراة للتعيين في المراكز الشاغرة في وحدات المديرية العام للطيران المدني، الى تصحيح مرسوم تعيين 1174 أستاذاً ثانوياً، فضلاً عن طلب الهيئة العليا للاغاثة اعطائها سلفة خزينة للتعويض عن الاضرار اللاحقة في بعض المناطق اللبنانية، اضافة الى مشاريع مراسيم نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنات عدد من الوزارات، كالمالية، والداخلية، والتربية والشؤون الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى