من الصحافة الاسرائيلية
انفجار “عاموس 6” نسف مشاريع وأوقع خسائر، العنوان الابرز في الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم.
فقد دمر انفجار صاروخا من طراز ‘فالكون 9’ الذي تنتجه شركة ‘سبيس إكس’ خلال الإعداد لتجربة إطلاق اعتيادية في ‘كيب كنافيرال’ بولاية فلوريدا الأميركية، وذلك قبل يومين من الموعد المقرر لانطلاقه ووضعه قمرا صناعيا في المدار.
وقالت شركة ‘سبيس إكس’ إن الحادث لم يتسبب بإصابات، وإن ‘انحرافا’ خلال التجربة تسبب في فقد الصاروخ وقمر اتصالات تملكه شركة الاتصالات الفضائية الإسرائيلية كانت شركة فيسبوك ستستخدمه لتوسيع نطاق خدمات الإنترنت في أفريقيا.
فقد اشارت الصحف الى أن فشل تجربة إطلاق القمر الصناعي ‘عاموس 6’، نتيجة انفجار صاروخ ‘فالكون 9’ سيكون له أبعاد على الصناعات الفضائية الإسرائيلية وشركات اتصال إسرائيلية ومشاريع إسرائيلية، ومشاريع أخرى بالاتفاق مع ‘فيسبوك’.
كما يتضح أن الانفجار يعني تدمير نحو 5.2 طن من الهايتك الإسرائيلي، وفقدان أكثر من 195 مليون دولار، وجهود 4 سنوات في تطويره.
أنشيل بييبر، في صحيفة “هآرتس” قال، إن انفجار ‘عاموس 6’، حصل في فترة حرجة بالنسبة لصناعة الفضاء الإسرائيلية، حيث أن ‘عاموس 6’، الذي أنتجته الصناعات الجوية، كان يفترض أن يستبدل ‘عاموس 2’، والذي يهرم بسرعة، والذي استبدله ‘عاموس 5’ قد انقطاع الاتصال معه نهائيا في العام الماضي.
وهذا الفراغ الذي نشأ يضع علامة سؤال على صفقة بيع شركة الاتصالات الفضائية الإسرائيلية ‘حلال تكشوريت’ لشركة ‘شينوي’ الصينية، حيث أن نجاح القمر الصناعي الجديد كان أحد شروط الصفقة، كما أن مصيره يسبب المتاعب لزبائن شركة الاتصالات، مثل ‘بيزك’ و’يس’.
من جهتها اعتبرت “يديعوت أحرونوت” أن ‘عاموس 6’ يعتبر الأكثر تطورا للصناعات الجوية الإسرائيلية، ويصل وزنه إلى 5.2 طن، وكان يفترض أن يغطي قارتي أوروبا وأفريقيا.
ويتضح أن شركة الاتصالات الفضائية الإسرائيلية قد اتفقت مع الصناعات الأمنية على دفع مبلغ 195 مليون دولار مقابل ‘عاموس 6’. كما أن الشركة وقعت اتفاقا مع الحكومة الإسرائيلية على تقديم خدمات تصل قيمتها إلى 20 مليون دولار.