من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: ترقب دولي وإقليمي لحصيلة المحادثات الروسية الأميركية عشية قمة بكين الجيش السوري يحصّن مواقعه ويتقدّم شمال حماة وجنوب غرب حلب المستقبل والعونيون: لسنا المعنيين بكلام بري الانتقادي… والحكومة مجمّدة
كتبت “البناء”: التقدّم الذي يحققه الخبراء الروس والأميركيون في جنيف لصياغة تفاهم يوضع أمام الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين يوم السبت، دفع بالمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا للحديث عن آمال بإنجاز العودة لمحادثات جنيف وفق مبادرة للحلّ السياسي، يمكن تبلورها قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة السنوية التي يحضرها رؤساء وقادة الدول.
خلال أيام ستكون قمة العشرين في بكين مناسبة لمشاورات متعدّدة الأطراف، ثنائية وربما ثلاثية أو رباعية أو حتى خماسية، فقد تحدثت مصادر روسية إعلامية لـ “البناء” عن فرضية عقد قمتين ثلاثيتين إذا تقدّمت تفاهمات جنيف بصورة تؤسّس للعمل المشترك بين واشنطن وموسكو. وفي هذه الحالة قد يلتقي الرئيسان بوتين وأوباما معاً بكلّ من الرئيس الصيني والرئيس التركي، وربما تكون الفرص متاحة لإنضاج الفرص لتفاهمات تسمح بلقاء يضمّ الرؤساء الروسي والأميركي والصيني والتركي، وربما ينضمّ إليهم ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يمثل حكومة بلاده في القمة.
بين السبت والاثنين ستكون لسورية مكانة المحور في محادثات القادة المشاركين في قمة العشرين، وسيكون لبنان الذي يتابع كما العالم كله وقائع القمة وكواليسها، على موعد مع جلسة الحوار التي ترتسم أسئلة حول فرص حضور التيار الوطني الحر فيها أم ذهابه لترجمة المقاطعة التي لوّح بها انطلاقاً من جلسة الحوار بينما بقي الغموض محيطاً بمصير جلسة الحكومة بانتظار اتصالات سيجريها رئيس الحكومة تمام سلام بعد عودته من السفر، فيما أكدت مصادر التيار الوطني الحر مقاطعة الجلسة ما لم يصلها ما يستدعي إعادة النظر بالقرار، مشيرة لاطمئنانها إلى أنّ الغياب عن جلسات الحكومة سيتكفل بسبب تضامن حزب الله بعدم التصويت على القرارات وعدم قبول مناقشة ايّ قضية رئيسية، بتحقيق أهداف المقاطعة.
في ضفة موازية، لا تزال تردّدات خطاب رئيس المجلس النيابي نبيه بري في صور، وتحذيره من مغبة الإمعان في الدلع والعبث السياسي والرهانات على الخارج، تشغل الوسط السياسي، الذي تبارى فيه طرف بتأكيد أنه لم يكن المعني بكلام بري، هذا على الأقلّ ما قاله ممثلون للتيار الوطني الحر وتيار المستقبل.
خرقت زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية توماس شانون لبيروت المستمرة على مدى يومين الجمود الطاغي على المشهد السياسي الداخلي. وأشار المسؤول الاميركي بعد زيارة لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن الهدف من زيارته “تعزيز الشراكة الأميركية – اللبنانية الى حدودها القصوى من خلال البناء على دعمنا الطويل الأمد لمؤسسات هذا البلد وشعبه… وستكون رسالتي واضحة في كل حواراتي: الولايات المتحدة، ستستمر في الوقوف جنباً إلى جنب مع لبنان وستواصل والمجتمع الدولي تقديم الدعم الثابت له، لكن لا يمكنها أن تقدم حلولا للقضايا الداخلية، مثل الفراغ الرئاسي، لأن هذه الحلول يجب أن تأتي من المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني. لكن، اطمئنّوا، فإنه فيما يستمر لبنان في وضع هذه الحلول ورسم مسارها المستقبلي، ستستمر أميركا في دعمكم في كل خطوة”.
وقالت مصادر مطلعة على الزيارة لـ “البناء” إن “الهدف الرئيسي للزيارة مالي، فالولايات المتحدة مستمرة بالضغوط المالية على حزب الله وعلى حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، ولو نجحت الضغوط في المرحلة السابقة لما استمرت الآن، ويبدو أيضاً أن الاتفاق التي تم التوصل اليه بين الحاكم وحزب الله لم يرقَ للأميركيين فأتى شانون مرة أخرى لتشديد هذه الضغوط”. وأوضحت المصادر أن التفاهم بين الحاكم والحزب يقضي بعدم استهداف الحسابات المالية التي تعود الى جمعيات خيرية وانسانية وطبية واجتماعية لبيئة حزب الله، والتي تمادت بعض البنوك في استهدافها، وفي المقابل موافقة حزب الله على إقفال أي حساب يعود لقيادييه أو عناصره، علماً أن الحزب أبلغ الحاكم بأنه لا يملك حسابات باسمه في المصارف التي تدرك ذلك أيضاً”. واستبعدت المصادر أن “يتراجع الحاكم عن اتفاقه مع الحزب، لذلك تحاول اميركا تكثيف وسائل الضغط لتعطيل هذا الاتفاق”.
وكان شانون قد اجتمع ايضاً مع مستشار رئيس الحكومة شادي كرم على مدى ساعة وربع الساعة، على ان يلتقي ايضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدداً من المسؤولين.
الاخبار: ضيحة الـ “سوبر توكانو”: أنظمة اسرائيلية للطائرات اللبنانية
كتبت “الاخبار”: صيف عام 2014، أعلن الرئيس سعد الحريري أن الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز منح لبنان مليار دولار أميركي، سيتم إنفاقها على شراء تجهيزات وأسلحة وذخائر للجيش والقوى الأمنية. وفي غضون أسابيع، بدأت تظهر “أهمية” تلك الهبة.
الجيش اللبناني سيستعمل نحو نصفها، لشراء أسلحة وذخائر. وبما أن المورّد الرئيسي لسلاح الجيش منذ تسعينيات القرن الماضي هو الولايات المتحدة الاميركية، بات من “الطبيعي” أن يقصد اللبنانيون واشنطن لشراء الأسلحة المطلوبة. و”المطلوب” هنا لا يعني ما يحتاج إليه الجيش للدفاع عن لبنان في وجه كل الأخطار المحدقة به، بل ما يراه الاميركيون مناسباً لنا. وشاء حكام واشنطن أن المناسب لنا هو طائرات “سوبر توكانو”، فارتضى لبنان شراء 10 طائرات منها بالأموال السعودية. وكانت الهبة تُنفَق حينذاك باتفاق بين الجهة اللبنانية المعنية، ورئاسة الحكومة، والجهة البائعة، على أن يوقّع الرئيس سعد الحريري لعقد أي نفقة.
لم يُكتب لهذه العملية النجاح. فبعد نحو عام و5 أشهر، قرر حكام السعودية التراجع عن الهبة. صفقة شراء 10 طائرات “سوبر توكانو” لم تكن قد أُنجِزَت، فكان متوقعاً أن يسري التراجع عليها أيضاً. لكنّ الأميركيين سرعان ما أبلغوا الجيش أنهم سيقدّمون الطائرات “مجاناً”، أي هبة للبنان.
حتى الآن، لا مشكلة تُذكر، باستثناء أن النظام السياسي اللبناني ارتضى أن يضع الأمن القومي الرسمي بيد الولايات المتحدة الاميركية، متجاهلاً أنها الداعم الأول لعدوّنا الاول، إسرائيل. وبناءً على ذلك، شُرعت الأبواب أمام الأميركيين ليُصبحوا المصدر الاول، وشبه الوحيد للسلاح، وطبعاً، وفق ما يرونه هم مناسباً، لا بناءً على ما يحتاج إليه اللبنانيون. ومُنِحَت واشنطن حق الفيتو على أيّ سلاح يُضاف إلى الترسانة اللبنانية الشديدة التواضع. هكذا كشفت وثائق ويكيليكس كيف تمكّن الأميركيون من “وأد” الهبة الروسية عام 2008، رغم أن المعروض فيها يفوق في تطوره وحاجة لبنان إليه كل ما قدّمه الأميركيون إلى لبنان منذ أن بدأوا “التعاون” مع الجيش اللبناني.
المشكلة هذه المرة ليست في هذا وحسب، بل تتعداها إلى الـ”سوبر توكانو” نفسها. ففيها “القنبلة الموقوتة” التي فرض الأميركيون على جيشنا أن يحملها.
فطائرة “توكانو” الأصلية هي طائرة برازيلية بمراوح، تُستخدم للتدريب والمهمات الخفيفة. ونجحت الطائرة في بلد المنشأ في مهمات مثل المراقبة ومنع التهريب وكونها رخيصة وبسيطة وتطير بسهولة على ارتفاع منخفض. في تسعينيات القرن الماضي، بدأ الأميركيون التعاون مع الشركة البرازيلية المصنّعة لـ”توكانو”، فحدّثوها لينتجوا معاً طائرة “سوبر توكانو”. والأخيرة هي نسخة محدّثة عن الطراز الأصلي. والفارق الأساسي بين الطرازين هو في نظام الملاحة والنظام الإلكتروني الذي يتيح لـ”سوبر توكانو” أن تحمل أسلحة حديثة ودقيقة، مثل الـ”هيلفاير” وبعض صواريخ “جو ــــ جو” المعدة لإسقاط طائرات المهربين. وفي هذين النظامين تكمن “الفضيحة” اللبنانية. فهذان النظامان يتضمنان كل ما هو حساس في هذه الطائرة. وقد تولى تصميمهما لـ”سوبر توكانو” شركة “إلبيت” الإسرائيلية التي تنتج كمبيوتر الطائرة وشاشات العرض ونظام الملاحة ونظام تخزين المعلومات. باختصار، يُنتج عدوّنا عقل هذه الطائرة. وبسبب هذه الأنظمة الإسرائيلية، باتت هذه الطائرة قادرة على استخدام ذخائر إسرائيلية مثل صاروخ “بايثون” وأغلب ترسانة الذخائر الذكية لدى جيش الاحتلال. وبما أن قسماً كبيراً من مردود مبيعات “سوبر توكانو” يذهب إلى “إلبيت”، فإن الشركة الإسرائيلية باتت تروّج للطائرة وتعرضها على الزبائن.
هل يعرف الجيش اللبناني هذه الحقائق المنشورة علناً أم أنها غابت عنه؟ مصادر الجيش المأذون لها بالتصريح لا تدخل في التفاصيل. تكتفي بالقول إن هذه الطائرات “هِبة، ولا يمكننا وضع شروط عليها، بل علينا قبولها كما هي”. لكن ألا يخالف هذا الأمر قوانين مقاطعة إسرائيل؟ ألا يشكّل وجود هذه الطائرة في سلاح الجو خرقاً إضافياً للأمن اللبناني؟ ألا يمكن الإسرائيليين التحكم في أنظمة هذه الطائرة عن بُعد؟ من سيتولى صيانة أنظمة الـ”سوبر توكانو”؟ ألم يكن الجيش يعلم بهذه التفاصيل عندما كان سيدفع ثمنها من الهبة السعودية، أم اننا كلبنانيين لا نملك حرية رفض ما يختاره لنا الأميركيون، سواء كانوا سيقبضون ثمن الأسلحة أو سيقدمونها هبة للجيش؟ وهل كون الطائرات هبة يتيح لنا التغاضي عن فضيحة من مستوى أن شركة إسرائيلية صمّمت أنظمتها الإلكترونية؟ وبعد إتمام الصفقة، من سيقوم بصيانة أنظمة الطائرة؟ هل ستُرسل “إلبيت” موظفين إلى لبنان لأجل ذلك؟ ومن يدرّب الطيارين والتقنيين اللبنانيين على استخدام الطائرة؟
لائحة الأسئلة تطول. أما الإجابات فقصيرة في بلاد التسوّل: “الطائرات هبة، ولا يمكننا وضع شروط على الواهب”.
السفير: تسوية مطمر برج حمود: أموال النفط.. ولامركزية الفرز
كتبت “السفير”: بقَّ أكرم شهيب البحصة، التي “كاد يبقها هاغوب بقرادونيان”، على حد قول وزير الزراعة أمس: ابحثوا عن شركات النفط ومصالحها في ملف النفايات!
لم يتهم شهيب “الكتائب” بعلاقة ما مع هذه الشركات، لكنه اكتفى بالإشارة إلى الرفض الكامل لخطة النفايات التي وضعتها الحكومة، من قبل الشركات النفطية، التي قدّمت أمس ثلاث شركات منها، شكوى إلى مجلس الشورى ضد الدولة. وقال شـهيب المكلف بالملف: يبدو أن هذه المجموعة النفطية قوية ولديها إمكانات، وهذا ما ظهر من خلال الحملة الإعلانية، سائلا: من أين يأتي المال لتعطيل الخطة وبالتالي إلحاق المزيد من الضرر بأهل المنطقة؟
لم يتأثر “الكتائبيون” بما قيل، إنما اعتبروه محاولة لزيادة الضغط على حزبهم الذي لا يعتبر ملف النفايات إلا “معركة” في حربه ضد الفساد. هنا، يسأل عضو مكتبه السياسي سيرج داغر: ما الحاجة إلى المال في ما نقوم به؟ قبل أن يوضح أن كل الإعلانات والحملات الإعلامية، يقوم بها كتائبيون عاملون في المجال الإعلامي والإعلاني مجاناً.
ذلك لا يحجب حقيقة أن الدولة كانت قد طلبت من شركات النفط تنظيم الأنابيب الممدودة في البحر عشوائياً، وتجميعها في مكان واحد. وبعد الاعتراضات التي سمعها معظم السياسيين من الشركات، وبعد الشكوى التي رُفعت ضد الدولة، لا أحد يمكنه أن ينكر أن هذه الشركات متضررة من الخطة الحكومية، خصوصا في شقها المتعلق بردم البحر مقابل الجديدة ـ البوشرية.
وفي هذه النقطة تحديداً ثمة من يربط، ممن شارك في جلسة لجنة المال، بين هدف الشركات، وبين إبداء النائب سامي الجميل، في ذلك الاجتماع، استعداده للنقاش في مسألة إعادة فتح مطمر برج حمود مقابل رفضه لمطمر الجديدة ـ البوشرية!
أما بالنسبة لشهيب، فإن الترابط بين “الخليتَين” حتمي لأنه لا مجال لإزالة جبل النفايات القديم إلا من خلال سحب الركام وكميات الأتربة والأحجار وبقايا النفايات الميتة التي يتجاوز عمرها الأربعين سنة وإعادة كبسها في منطقة سد البوشرية. لذلك، لا بديل بالنسبة له عن خروج المعتصمين من المطمر، مقابل البدء فوراً بإزالة النفايات من الشوارع والعودة إلى تنفيذ الخطة الأصلية.
لم يعد “الكتائب” بعيداً عن الحل، بعدما نجح في “فرملة” الخطة وتشذيبها، والأهم تقصير مدتها، في حال التزمت البلديات بإعلانها الحاجة إلى نحو سنة لإنجاز خططها اللامركزية لمعالجة النفايات.
وفيما وضع تطوير معمل الكورال للتسبيخ على سكة التنفيذ، أوضح شهيب أن عدد الأحزمة المخصصة للفرز سيرتفع في الكرنتينا من 3 إلى 5، وفي معمل العمروسية من 2 إلى 3، كما أنه بالإمكان الاستعانة بالقطاع الخاص لزيادة كمية النفايات المفروزة.
هكذا، بات بإمكان سامي الجميل الخروج على الملأ، معلناً نجاحه في إنهاء حالة الفوضى التي كانت تعتري الخطة. صار بإمكانه القول هذا ما استطعنا أن نحققه لأهالي المنطقة. أما متى يعلن ذلك، فثمة في “الكتائب” من يؤكد أنه طالما بالإمكان تحقيق المزيد من المكتسبات بوجه السلطة التي تستهتر بصحة الناس فلن نتراجع، مع الإقرار بأنه لم يعد هنالك مفر من إعادة فتح المطمر في الفترة الانتقالية.
أمس كان الجميل محور زيارات واتصالات سياسية وأهلية، توّجها الوزير الياس بو صعب بزيارة الصيفي، ومن ثم انتقاله وسامي معاً إلى المطمر، حيث أعلن بو صعب أن “ما رأيته اليوم يؤكد أن حركة الكتائب في محلها لأن تنفيذ ما يعرف بخطة الحكومة لم يحصل، فالعمل يتم من دون حسيب أو رقيب”.
وعلمت “السفير” أن النقاش تركز حول اقتراح قدمه بو صعب ويقضي بحلّ أزمة الثقة في ما يتعلّق بفرز النفايات من خلال إيجاد تعديل جزئي على خطة الحكومة وتكريس البدء بتطبيق اللامركزية في معالجة النفايات، خلال أسابيع قليلة.
وقال بو صعب لـ “السفير” إن الاقتراح المقدّم “سيسهم في إعادة جزء من الثقة المعدومة في كيفية تنفيذ خطة النفايات”. كما لمَّح إلى أن الاتفاق مع “الكتائب” لن يكون صعباً طالما أن “الهدف هو أكل العنب لا قتل الناطور”، وأنه يمكن التوصل إلى حل في وقت قصير يوصل إلى اللامركزية وإلى رقابة البلديات على الفرز وليس كما يحصل اليوم، حيث تأتي النفايات كما هي”.
من جهته، أبدى الجميل انفتاحه على أي حلول جديدة لتغيير مسار الكارثة الواقعة لرفع النفايات من الطرق وقال إنه لا بد من إنهاء الكارثة وتعديل الخطة لنتحرر ونعمل لمصلحة البلد.
وقد وضع بو صعب مسبقاً العماد ميشال عون في أجواء اقتراحه ونال التغطية اللازمة. كما تواصل مع شهيب، الذي بدوره اطلع مجلس الإنماء والإعمار على الاقتراح المقدّم منه ونال موافقة مبدئية عليه.
وتأكيداً على جدية الحكومة في مسعاها لحل أزمة النفايات، قرر وزير الداخلية نهاد المشنوق، بناء على طلب من شهيب، توجيه دعوة إلى رؤساء اتحادات البلديات والبلديات المعنية بمشكلة النفايات في قضاءَي المتن وكسروان – الفتوح، إلى اجتماع يعقد مطلع الأسبوع المقبل في وزارة الداخلية ويخصص لدراسة حسن تطبيق خطة معالجة النفايات المنزلية الصلبة.
الديار: لبنان “غرفة عمليات” لاعمار سوريا شانون : انتخبوا رئيس الجمهورية وأميركا تؤمن لكم التغطية
كتبت “الديار”: هذا ليس وصفاً افتراضياً، وان كانت غالبية اللبنانيين تعتقد انها تعيش في دولة افتراضية. حين كانت الطائرة التي تقل توماس شانون تحلق فوق لبنان، توقف مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية امام مشهد سريالي مدهش.
لعله تصور ان اصابع والت ديزني وصلت الى هنا، جبل بألوان لا مثيل لها في كل الكرة الارضية. شانون ظل مبهوراً بالمشهد الى أن اوضحت له السفيرة اليزابت ريتشارد ان الجبال التي تخلب الالباب انما هي جبال من القمامة.
ريتشارد وضعته في تفاصيل القضية، وكان رأيها انه عندما تكون الطبقة السياسية عاجزة عن انتاج حل لنفايات المنازل، كيف لها ان تنتج حلاً للأزمات الدستورية او الأزمات الاستراتيجية التي تواجهها البلاد.
عادة كان اي موفد اميركي يأتي الى بيروت عشية الاستحقاق الرئاسي ومعه اسماء لـ”الجوجلة”، حتى اذا ما تبين ان التوافق على اسم ما مستحيل، كانت هناك وسائل اخرى لفرض رئيس الجمهورية، ودائماً من الخارج.
شانون وصل دون اسماء، ولم يعرّج لا على طهران ولا على الرياض. ما يستشف من كلامه انه يدعو اللبنانيين الى رفع الوصايات عن رؤوسهم “انتخبوا رئىساً للجمهورية واميركا تؤمن لكم التغطية”.
اي اميركا، الرئىس تمام سلام لم يقطع اجازته ويعود الى بيروت لاستقبال شانون. ترك مسألة اللقاء لمستشاره شادي كرم هذا يحدث للمرة الاولى، وان تردد ان رئيس الحكومة في رحلة اضطرارية.
الرئىس سعد الحريري لم يسارع الى الحضور ايضاً. هذه ليست أيام كوندوليزا رايس. وفي كل الاحوال مشكلة رئىس تيار المستقبل ليست في واشنطن بل في عواصم اخرى، ولقاؤه الموفد الاميركي لا يقدم ولا يؤخر.
غير ان مصادر ديبلوماسية غربية تعتبر ان زيارة شانون لا بد ان تكون هامة ويمكن ان تفضي الى شيء ما، فهو رجل المهمات الصعبة في الخارجية الاميركية، كما انه يتقن اللعب في الاروقة الخلفية. في الديبلوماسية الاميركية لا وجود لتعبير “تدوير الزوايا”. العبارة الشائعة “كسر الحلقات المقفلة”.
هل يستطيع المسؤول الاميركي كسر اي من الحلقات المقفلة؟ الآن القوى الاقليمية منهمكة الى ابعد الحدود في معالجة مشكلاتها، احياناً مشكلاتها المصيرية. اذاً، هذه هي الفرصة المثالية لافلات اللبنانيين من القبضة الاقليمية..
غير ان الحريري، كما سياسيون آخرون، يعتبرون ان العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ليست على ما يرام. الامير محمد بن سلمان بهرته الصين التي تكلمت معه بلغة مختلفة، لغة مخملية. الاميركيون يريدون منه ان يتعامل بمرونة أكبر مع الساحة اليمنية.
هذه احدى المشكلات بين واشنطن والرياض التي قالت، بلسان وزير خارجيتها عادل الجبير، انها لن تترك الحوثيين يسيطرون على اليمن (ماذا عن “داعش” و”القاعدة”). بعد عام ونصف من الحرب يقول الجبير ما يقوله. هذا يعكس مدى المأزق في اليمن. للمرة الاولى، ربما، يقدم الاميركيون نصيحة من هذا العيار. لم يؤخذ بها. هنا مشكلة أخرى.
شانون أشار، اثر لقائه وزير الخارجية جبران باسيل، الى “ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سوف يواصلان تقديم الدعم الثابت للبنان الا انه لا يمكنهما ان يقدما حلولاً للقضايا الداخلية مثل الفراغ الرئاسي، بل يجب ان تأتي من المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني”.
وقال “لقد بحثنا في التحديات العديدة التي يواجهها لبنان، من التهديدات الارهابية الى وجود أكثر من مليون لاجىء سوري الى المأزق السياسي، والتي اتطلع الى مواصلة استكشاف وفهما (التحديات) على مدار زيارتي، وكذلك تحديد الفرص الكثيرة المتاحة امام لبنان والتركيز عليها”.
النهار: الحوار والحكومة أمام استحقاقات أيلول “عودة” أميركية إلى بيروت دعماً للاستقرار
كتبت “النهار”: مع اقتراب “مثلث” المواعيد والاستحقاقات المتعاقبة مطالع أيلول، من الجولة الجديدة للحوار في الخامس من أيلول، الى الجلسة الـ44 لانتخاب رئيس الجمهورية في السابع منه، الى جلسة مجلس الوزراء في الثامن منه، يبدو المشهد السياسي على درجة عالية من التعقيد والقتامة بحيث لا تظهر أي بارقة من شأنها ان تضمن مرور هذه الاستحقاقات بحد أدنى من الآمال في تحقيق أي اختراق للازمات السياسية المترابطة. واذا كانت الأنظار تتجه الى الخطوات التي يزمع “التيار الوطني الحر” تنفيذها في سياق تصعيدي عقب مقاطعته للجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء وتقديمه طعناً في مقرراته أمام مجلس شورى الدولة، فإن الأجواء المتوافرة عن اتجاهات “التيار” تشير الى ترقبه المواعيد الثلاثة المشار اليها كاختبار للنيات حول إثارته مسألة الميثاقية سواء في الحوار أو في الجلسة الانتخابية أو في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء قبل ان يقرر خطواته التالية التي يقول إنها تشكل مساراً متدرجاً لا حياد عنه الا بتبديل مواقف الآخرين. أما في ما يتعلق بموضوع التعيينات العسكرية، فان المعلومات المتوافرة لدى “النهار” تؤكد ان التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي سيحصل بعد عودة رئيس الوزراء تمّام سلام من نيويورك في الثلث الاخير من أيلول.
في أي حال، بدا أمس ان سلسلة مشاورات بدأت وستستكمل في الايام القريبة في اتجاهات مختلفة استباقاً لهذه المحطات سعياً الى تأمين مخارج تكفل لجم الاتجاهات التصعيدية. وعلمت “النهار” أن وزيريّ “التيار الوطني الحر” جبران باسيل والياس بوصعب إجتمعا أمس في وزارة الخارجية مع وزير العمل سجعان قزي بمبادرة من الاخير لتقريب وجهات النظر في ما يتعلق بالخلافات التي أدت الى مقاطعة “التيار” جلسة مجلس الوزراء الاخيرة. وأكد المجتمعون وقف التصعيد في المواقف لتهيئة ظروف أفضل للعمل الحكومي.
وشكلت الزيارة التي بدأها أمس لبيروت وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية توماس شانون فسحة لمقاربة الاتجاهات الاميركية حيال لبنان، علماً ان الزيارة اكتسبت دلالة بارزة لكون شانون أول مسؤول أميركي ديبلوماسي رفيع يزور لبنان منذ مدة طويلة. وأوضح المسؤول الاميركي ان هدف زيارته “هو تعزيز الشركة الاميركية – اللبنانية الى حدودها القصوى”، قائلاً إن رسالته واضحة في كل حواراته في لبنان وهي “ان الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف جنبا الى جنب مع لبنان وستواصل والمجتمع الدولي تقديم الدعم الثابت له ولكن لا يمكنها ان تقدم حلولا للقضايا الداخلية التي يجب ان تأتي من المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني”.
وعلمت لـ”النهار”، ان شانون حرص على زيارة لبنان ضمن جولة له على المنطقة لاستطلاع الاوضاع السياسية والاقتصادية والمالية فيه كما في ضوء المتابعة الاميركية لتطبيق قانون العقوبات على “حزب الله”. وقد التقى أمس وزير الخارجية جبران باسيل، ومستشار رئيس الوزراء شادي كرم لوجود الرئيس سلام في اجازة خاصة خارج لبنان، والعماد قهوجي، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، على ان يلتقي اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبدا المسؤول الاميركي حريصاً على عدم رفع سقف التوقعات حيال زيارته وخصوصاً في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية والاستحقاقات الداخلية وجل ما نقله هو تأكيد اميركي أن لبنان ليس منسياً ويحظى بدعم الولايات المتحدة لاستقراره السياسي والامني والاقتصادي. لكنه لم يخف قلق واشنطن من تعطل عمل المؤسسات الدستورية في لبنان نتيجة عدم انتخاب رئيس الجمهورية وشدد على ان الاستحقاق الرئاسي شأن لبناني محض وعلى اللبنانيين اتخاذ القرار بانفسهم من غير ان يلغي ذلك “استعدادنا للمساعدة اذا طلبها اللبنانيون منا وضمن الامكانات المتاحة لنا”.
وافادت معلومات أخرى ان شانون أبلغ الوزير باسيل “دعم واشنطن لرئيس الوزراء تمّام سلام وحكومته وضرورة عدم المسّ بالاستقرار الحكومي الحالي في إنتظار إنجاز الاستقرار الدستوري بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
المستقبل: … وفي الغابون يدفع اللبنانيون ثمن “لعنة” الرئاسة
كتبت “المستقبل”: إنه قدر اللبنانيين كما يبدو في الوطن والمهجر أن يكونوا وقوداً لكل خضة سياسية في بلدهم الأم وصولاً الى الاغتراب لاسيما في القارة الافريقية، وحتى في الاماكن التي كانت في الأمس القريب موطئ استقرار وأمن، وقبلة للساعين وراء لقمة العيش، كما هو الحال في دولة الغابون التي تميزت عن بلدان افريقية عدة بفعل الاستقرار ومستوى المعيشة قياساً بغيرها من دول القارة السمراء.
اللواء: حزب الله لعون: برّي “خط أحمر” والحكومة مستمرَّة إمتعاض مسيحي من طروحات السلّة.. وتوافق على تعويم خطة النفايات بعد إجتماع الداخلية
كتبت “اللواء”: 72 ساعة، تسبق طاولة الحوار، التي يفترض ان تعقد قبل ظهر الاثنين في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه برّي، وبمشاركة أركان الطاولة ومساعديهم، في ضوء “المواقف الملتبسة” التي اعلنها في مهرجان صور الأربعاء الماضي، والتي من المتوقع ان يستمر الجدل حولها بانتظار محطة الحوار، وما يسبقها من مواقف ومشاورات أشار إلى بعضها وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمّد فنيش، وعلى الأخص مع الرابية، تمهيداً لجلسة مجلس الوزراء الخميس في 8 الجاري، معرباً عن أمله في ان يتم التفاهم على التعيينات..
الجمهورية: المراوحة عنوان المرحلة… ولا مبادرات دولية لحلّ الأزمة الرئاسية
كتبت “الجمهورية”: في وقتٍ تواصل تركيا إرسالَ تعزيزات عسكرية إلى حدودها مع سوريا، ظلّ الانهماك الدولي والإقليمي منصبّاً على معالجة أزمات المنطقة، وفي مقدّمها الأزمة السورية. وترافقَ ذلك مع تأكيد أممي على استمرار المشاورات الديبلوماسية والعسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا وعلى مستوى رفيع، بغية التوصّل إلى وقفٍ “صلب ومتماسك” لإطلاق النار في سوريا، وإعلان روسي بلسان نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، عن لقاء سيَجمع بعض العسكريين الروس والأميركيين قريباً وخلال الساعات المقبلة لإنهاء الاتفاق حول تسوية الوضع الخاص لمدينة حلب، مؤكّداً أنّ موسكو وواشنطن حقّقتا تقدّماً بشأن مسألة فصلِ الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة في سوريا.
في غمرةِ هذا الانشغال، تأكّد غياب أيّ مبادرة دولية لحلّ أزمة الشغور في سدّة الرئاسة الأولى، وأعاد الجميع رميَ الكرة في ملعب اللبنانيين، الذين تقع على عاتقهم وحدهم معالجة مشكلاتهم.
والكلام السياسي الذي يعبّر عن واقع هذه الحال، صدرَ عن وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية توماس شانون، وأكد فيه أنّ الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي سيواصلان تقديم الدعم الثابت للبنان، إلّا أنّه لا يمكنهم “تقديم حلول للقضايا اللبنانية الداخلية مِثل الفراغ الرئاسي”، مشدّداً على أنّ هذه الحلول “يجب أن تأتي من المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني”.
ومع اقتراب الخامس من أيلول موعد جلسة الحوار الوطني في عين التينة، لا تحمل المؤشرات أيّ تبدّلات في مواقف القوى السياسية، والوضع على حالِه من التباعد والانقسام.
وإذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر أن يتلقّى من المتحاورين تسمية ممثّليهم الى لجنة إنشاء مجلس الشيوخ، فإنّ الأجواء السياسية السائدة عشية الجولة الحوارية تشي بأنّ غالبية القوى السياسي تقارب هذا الموضوع بوصفِه مادةً لا تتّسم بالضرورة الملحّة في هذه المرحلة.