شؤون لبنانية

مجزرة تشحيل داخل تيار “المستقبل”

أكدت مصادر “مستقبلية” لصحيفة “الاخبار” أن «مرحلة قطع الأرزاق» داخل التيار الازرق بدأت، مشيرة إلى أن «المعنيين بدأوا أمس تبليغ جزء ممن طالهم القرار، لكن الأرقام الإجمالية لا تزال مجهولة».

وذكرت الصحيفة انه يتردّد على لسان المستقبليين أن «مجزرة التشحيل ستطال حوالى 350 موظفاً في المرحلة الأولى»، وأن «التعويضات ستقتصر على تعويض الصرف التعسفي»، ما يعني أنها «لن تكون كبيرة، على غرار ما حصل منذ ثلاث سنوات حين أقدم الرئيس الحريري على مثل هذه الخطوة، معوّضاً المصروفين بمبالغ مالية كبيرة».

وتوقّعت المصادر أن يكون لهذا الصرف «وقع سلبي، خصوصاً أن الظروف اختلفت، لأن من سيتم طرده من التيار صبر لأكثر من سنة من دون راتب، وهو يرزح اليوم تحت وطأة الديون، وبالتالي فإن التعويضات القليلة التي يجري الحديث عنها لن تسعفه».

وعلى عكس المرّة الماضية، فإن الخطّة الإنقاذية -بحسب الاخبار- لن تطال العاملين من أصحاب الرواتب المتواضعة، بل إن اللوائح ضمّت أسماءً كبيرة ستحدث ضجّة داخل التيار».

ولفتت الصحيفة الى ان التيار يعيش منذ يوم أمس، في حالة من الهلع والتكتّم. وان الموظفين يشعرون بالعجز والتخبّط. واشارت الى انه “في أروقة التيار، يقول عدد من الموظفين إن «أحداً حتى الآن لم يأخذ على عاتقه إبلاغ عشرات الموظفين بقرار صرفهم، مستصعبين تنفيذ هذه المهمّة نظراً إلى حساسية المرحلة».

ولفتت الصحيفة الى أن هذه المعلومات تركت الكثير من البلبلة في صفوف المستقبليين، وهم الذين يشهدون منذ فترة طويلة أياماً سوداء. الجو العام في المرحلة الماضية، بحسب الموظفين، كان «مقيتاً»، ولم يكن في استطاعة أحد أن يتحدّث إلى زميله لأن «النفوس متعبة». حتى إنه لم يكن يمرّ يوم من دون أن تشهد المؤسسات، تحديداً داخل مبنى تلفزيون المستقبل، إشكالات بين الموظفين أنفسهم، أو بين الموظفين والمديرين نتيجة «تعب الأعصاب الذي أصاب الغالبية». هذه الغالبية التي اختارت الصمود حتى الآن، باستثناء قلّة قليلة قررت من نفسها الرحيل بعدما قطعت الأمل بقرب الحل.

واوضحت الصحيفة ان “حالة الترقب التي يعيشها الموظفون لم تبدأ مع خروج قرار الصرف إلى العلن، بل هي حالة مزمنة بدأت مع بدء الأزمة المالية، حين عاش هؤلاء على نغمة «في معاش … ما في معاش»، والوعود غير الصادقة التي كانت تعطى كمورفين للتهدئة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى