الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: موسكو تعلن وواشنطن تأمل… قرب التوصل للتفاهم حول سورية خلال ساعات بري يخفض منسوب التفاؤل ويرفع الصوت بوجه الدلع والرهان على الخارج متفجّرة زحلة تفتح ملف الخلايا النائمة… وملف النفايات يتفجَّر من برج حمود

كتبت “البناء”: مع تصاعد العمليات العسكرية على مختلف جبهات القتال في سورية، لم تنجح الحملة التركية في جرابلس ومنها، ولا حملات الجماعات المسلحة وفي مقدّمتها جبهة النصرة على بلدات ريف حماة، بخطف الأضواء عن حلب، التي يبدو أنها ستبقى عنوان الحرب في سورية، حتى يحسم وضعها العسكري في حماية الجيش السوري، وتشملها التسويات المتدحرجة التي بدأت من داريا وتتمّ اليوم حلقتها الثانية في المعضمية، وتتلوها تسوية مشابهة في حي الوعر في حمص، يخرج بموجبها المسلحون وعائلاتهم،

بينما تتصدّر حلب المحادثات الروسية الأميركية التي تجري على مستوى الخبراء والقادة الدبلوماسيين والعسكريين في جنيف، والتي تبدو على مقربة من بلوغ نهايات التفاهم وفقاً لما نقله نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي رياباكوف إلى طهران، وصرّح به من هناك. بينما أعلنت واشنطن أنها تتابع الحوار سعياً للوصول للتفاهم وأملاً ببلوغه، وأبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيرى ارتياحه لما يجري بين الخبراء ولما أنجز في لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، فيما أعلن البيت الأبيض مغادرة الرئيس باراك أوباما متوجهاً إلى بكين للمشاركة في قمة العشرين، التي سيلتقي على هامشها بكلّ من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان، ويكون الموضوع السوري محور المحادثات، بينما يفترض ان تكون تفاهمات جنيف قد أنجزت مسودة الاتفاق الذي ينتظر موافقة الرئيسين.

لبنانياً، كان الموعد مع الحشد الجماهيري الذي أحيا بدعوة من حركة أمل ذكرى غياب الإمام موسى الصدر، ومع كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي خفض منسوب التفاؤل بالحلول، رافعاً صوته بوجه ما أسماه بالدلع السياسي والعبث والرهانات على الخارج، محذراً من تعريض الحكومة للخطر، بعدما استنفدت فرص حمايتها، مجدّداً دعوته إلى سلة تفاهمات تتناول رئاسة الجمهورية والحكومة وقانون الانتخاب.

بالتزامن، انفجرت أزمة النفايات من ملف برج حمود وموقف حزب الطاشناق الذي أعلن عدم السماح بمواصلة رمي النفايات فيه، بينما كانت المتفجرة التي هزّت الهدوء الأمني على أوتوستراد زحلة قد فتحت مجدّداً ملف الخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية.

كان خطاب رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، خطاب الألم في ساحة القسم. وفيما كان الجميع يترقّب ما ستحمله كلمة رئيس المجلس من مبادرات تحدث ثغرة في جدار الأزمة الرئاسية. يبدو أن الرئيس بري لم يتلقَّ أية ردود ايجابية من الرئيس سعد الحريري على مبادرة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعدما كانت ترددت معلومات أن الحريري سيعود الى بيروت قبل 31 آب. كل ذلك يؤكد أن الاتصالات الجارية على أكثر من جهة حكومياً ورئاسياً وصلت إلى طريق مسدود، ما من شأنه أن ينعكس على طاولة الحوار في 5 أيلول المقبل التي يتجه التيار الوطني الحر إلى مقاطعتها إذا لم تطرأ تطورات ايجابية يبنى عليها.

وفي موازاة الأفق المسدود سيبقى رئيس المجلس مصرّاً على “الحوار الثنائي والجماعي لما له من أهمية تمنع التوتر والفتنة”. ودعا بري الى “إيقاف العبث السياسي والالتزام بالدستور ومواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية”. وشدد على أنه “لا بد من التفاهم على قانون انتخابات أو تشكيل الحكومة ما يتيح انتخاب رئيس للجمهورية حتماً”. ودعا إلى “وقف تعطيل المؤسسات، وإذا اقتضى الأمر، فإننا سنواجه هذا الأمر بقوة الناس”.

وحذّر التمادي في لعبة حرق الوقت وبناء الأوهام من التمادي في المراهنة على الخارج لحلّ القضايا الوطنية، ولو أني لا زلت أرى أن بناء الثقة في العلاقات السعودية الإيرانية يقدّم اسهاماً ضرورياً في إنتاج سلام لبنان وسائر الأقطار العربية المضطربة او الملتهبة وفي اعادة الاعتبار الى القضية الفلسطينية”.

وجدّد المطالبة بدعم الجيش وتبرّع المصارف لتسليحه وزيادة عديده، إذ لا يمكننا الاستمرار بالتسوّل”، كما لفت الى أن “الثروة النفطية من شأنها أن تُخرج لبنان من أزماته ونريد أن نواصل الى الأمام في الملف النفطي”، واعتبر أن “الحفاظ على بيئة لبنان يتطلب اتخاذ الإجراءات لمنع التفجيرات لصالح الكسارات”. وقال “اكتشفنا منذ أيام أن هناك مراسيم موقعة من وزراء وقرارات رسمية سمحت بتقسيم صبّ نفايات البلدات في الأنهر”، وأضاف “الحكومة مطالبة بتوليد فرص عمل للشباب ووقف استنزاف مواردهم البشرية”. وفيما أكد بري على “تمسكه بالمعادلة الماسية جيش وشعب ومقاومة”، وصف مطالب البعض بجمع السلاح قبل إزالة خطر إسرائيل بأنها “هرطقة”، وأضاف “أقول لـ “الإسرائيليين” لا تجرّبوا لبنان والمقاومة باقية ما بقي العدوان والاحتلال والتهديد بالعدوان”.

وأكدت مصادر مطلعة لـ “البناء” أن الرئيس بري بدا أمس يائساً من انفراج رئاسي، بعدما كان منذ فترة وجيزة متفائلاً بانتخاب رئيس قبل نهاية السنة”. وأشارت المصادر إلى “أن كلامه حمل تحذيراً من مغبات الدلع عند بعض المكوّنات، وكان لافتاً تأكيده انه لم يعد بمقدوره حماية الحكومة”. وأبدت المصادر تخوّفها من أن تطير الحكومة مع اتجاه الوطني الحر إلى قطع الاوكسجين عنها”، معتبرة أن سقوط الحكومة قد يدخل البلد في فراغ شامل لا سيما أن أفق حل الأزمة الرئاسية غير واضح اقليمياً”.

الاخبار: بري: سنواجه التعطيل بقوّة الناس

كتبت “الاخبار”: حملت كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، يوم أمس ثلاث رسائل في اتجاهات مختلفة: أولاها تهديده التيار الوطني الحر باللجوء إلى “قوة الناس”، ثانيتها إعادة التشديد على خيار المقاومة ومعادلة “الجيش والشعب والمقاومة”. أما الرسالة الثالثة، فإلى الحكومة الليبية، وهنيبعل القذافي، وكل من يحاول التلاعب في قضية الإمام موسى الصدر

لم تخلُ الذكرى السنوية الـ38 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين، من إطلاق رئيس مجلس النواب نبيه بري مجموعة سهام سياسية، أولها أصاب رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، من دون أن يسميه.

طالبه بـ”وقف الدلع السياسي”، مشيراً إلى أن العبور إلى الدولة يستدعي “وقف اعتقاد كل فريق أنه يملك القرار الوطني أو يملك الفيتو”. لكن السهام طاولت أيضاً التيار الوطني الحر، إذ هدد بري بمواجهة تعطيل المؤسسات “بقوة الناس إذا اقتضى الأمر”، مؤكداً انحيازه إلى أولوية إنجاز الاستحقاق الرئاسي. ولفت إلى أن “الاتفاق بين السعودية وإيران يساعد على تذليل العقبات السياسية في لبنان وسوريا”. ثاني السهام وجهها رئيس مجلس النواب من ساحة القسم في مدينة صور إلى “من يطلب سحب سلاح المقاومة”، واصفاً الأمر بالـ “هرطقة” لأن من شأنه أن يخسر لبنان “قوته الدفاعية والاقتصادية والنفطية، وسبق أن أجمعنا على ذلك خلال حوار 2006 ثم في بعبدا. سلاح المقاومة خاضع للاستراتيجية الدفاعية”. وأكد تمسكه بالمعادلة الماسية “جيش وشعب ومقاومة”، لافتاً إلى أنه لا يدعم المقاومة، بل “إننا أسس المقاومة والسباقون إليها”. وفي هذا السياق، توجه بري برسالة إلى الإسرائيليين، قائلاً: “لا تجربوا لبنان، فقد جربتم في السابق وخرجتم أذلاء من رمال لبنان المتحركة. فنحن أثبتنا، كما الشعب الفلسطيني، عجزَ قوتكم وأصبتم في صميم خياراتكم الاستراتيجية أو في أرواحكم كما قال أخي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله”.

في ما خصّ قانون الانتخابات، أوضح بري أن “النسبية هي الدواء لدائنا الوطني، بدلاً من التقوقع والانغلاق”. وإذ حذّر من التمادي في لعبة إحراق الوقت، أشار إلى أن “الرئاسة وحدها لا تكفي والمطلوب سلة متكاملة. فلنوقف العبث السياسي ونلتزم الدستور ومواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية”. من جهة أخرى، شجع بري السير قدماً في ملفط النفط “لاستخراج ما يسد ديوننا”. وجدد “المطالبة بالاستثمار في الجيش، وتبرع المصارف لتسليحه وزيادة عديده”، إذ لا يمكن الاستمرار “بالتسول وإخضاعه وعقيدته القتالية لأي شروط”.

في الذكرى الثامنة والثلاثين، أعاد بري تأكيد عدم ثبوت انتهاء حياة الإمام الصدر ورفيقيه، مصرحاً: “إننا على رأس حركة أمل نعمل بالتنسيق مع عائلة الإمام الصدر وفق ثوابت”. لذلك “لن نسمح بأي علاقات مشبوهة أو تطبيع للعلاقات مع ليبيا قبل أن تنجلي هذه القضية ونقطة على السطر”. ولا بدّ من التأكيد أن موضوع هنيبعل القذافي “محض قضائي وعدلي. بعد أيام على توقيفه استمع له المحقق العدلي بصفة شاهد، فباح بالمعلومات فجرى توقيفه، وعلى أثره حصلت محاولات غش، وهو مطلوب في بلاده”. وقال: “لا تجربوني بقضية الإمام، لا قبل المهرجان ولا بعده، فموقفنا هو هو وقضية الإمام أولى أولوياتنا، فهي قضية حرية وعدالة وسلام وإسلام”.

على المقلب الآخر، تطرق بري إلى الموضوع البيئي، داعياً إلى اتخاذ “إجراءات لمنع التفجيرات لصالح الكسارات وإقفالها دون استثناء. ولا يمكن غض النظر عن جريمة اغتيال الأنهر بدءاً من الليطاني وتحويل مجاري الأنهر من عكار إلى أبو علي إلى الوزاني إلى مكبات للنفايات وتحويل المياه المبتذلة إلى مجاريها”. وأكد أنه لا يمكن السكوت عن “تعطيش القرى والبلدات وحرمان الناس الماء، فيجب الوصول إلى عمل تعاوني بلدي وحكومي وتنظيف مجاري الأنهر”، متوجهاً إلى جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي والأمم المتحدة بالقول: “لبنان يقع تحت ضغط أزمات المنطقة ويتعرض لانعكاسات بشرية، ما رتب على لبنان استقبال نصف عدد سكانه من النازحين”.

السفير: تفاهم انتخابي بين “أمل” و”التيار”.. والسنيورة: “إلعب بالمقَصقَص بانتظار الطيار”! بري يلوّح بالشارع: كفّوا عن الدلع!

كتبت “السفير”: على مسافة أيام قليلة من جلسة الحوار الوطني في 5 أيلول، ولمناسبة الذكرى الـ 38 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه.. أطلق الرئيس نبيه بري “صلية” من الرسائل السياسية في اتجاهات عدة، وفق بنك أهداف مدروس، بحيث نال كل فريق حصته من “الغمز واللمز”.

ولئن كان بعض الكلام بدا “مشفّراً” وقابلاً للتأويل، إلا ان المعنيين به التقطوه وأدركوا مغزاه، على الأرجح. لم يستخدم رئيس المجلس “العنف الأسري” في خطابه. استعمل “القطنة” تارة، و “الفطنة” طوراً ليُلوّح بأوراقه ويُحرج من اتهمهم بـ “الدلع السياسي”، استباقاً لجلسة الحوار وتحضيراً لها.

وأمام حشد غفير من مناصري حركة “أمل” في مدينة صور، أضاء رئيس المجلس على “وجهه الآخر”، معطياً كل من يهمّه الأمر إشارة الى أنه هو أيضاً يتقن لعبة الشارع، كما غيره، ومستعد لخوضها إذا استمرت أبواب المؤسسات التنفيذية والتشريعية مغلقة، وكأنه يرمي الى انتاج معادلة جديدة قوامها: “توازن الشوارع”.

هذه المرة، انتقل بري من مرحلة التأكيد النظري لثوابته المعروفة الى طور التلويح بتسييلها الى “نقد”، وعدم الاكتفاء بـ “النقد”.

وبرغم التوتر السياسي الذي ساد العلاقة بين بري والعماد ميشال عون، في أعقاب مقاطعة “التيار الوطني الحر” جلسة مجلس الوزراء الأخيرة وإصرار بري على انعقادها، فإن وفداً يمثل التيار حضر مهرجان صور وضم الوزير الياس بوصعب والنائبين عباس هاشم وأمل بوزيد.

وبينما كان يتوقع البعض أن يشنَّ بري هجوماً على الجنرال، خلت كلمته من انتقاد مباشر وصريح لعون بالاسم، وإن يكن قد غمز من قناته أكثر من مرة.

وفي حين تمسك بري بخيار السلّة المتكاملة، معتبراً أن الاتفاق على ما بعد الرئاسة يسهّل انتخاب الرئيس، تفاوتت المقاربة السياسية وتعددت التفسيرات للشق الداخلي من خطابه، تبعاً لتموضع كل طرف ومصالحه.

يؤكد رئيس كتلة “المستقبل” النيابية فؤاد السنيورة لـ “السفير” أنه لم يشعر بأن التيار الأزرق هو المعني بـ “لطشة” رئيس المجلس حول “الدلع السياسي”، مضيفاً: “من كانت تحت إبطه مسلّة، تنعره”، ولحسن الحظ لسنا من هذه الفئة.

ويرفض السنيورة أي اقتراح للتسوية من خارج الدستور، لافتاً الانتباه الى أنه سبق “أن انزلقنا في الدوحة فكانت النتيجة سيئة، ثم جرّبنا اتفاق بعبدا فقالوا لنا “اغلوه وشربو ميتو”.. والآن إذا قدمنا تنازلاً إضافياً سيطلبون المزيد، من البيان الوزاري الى الحقائب.. فلماذا نواصل هذا المسار الانزلاقي الذي لا يؤدي سوى الى مزيد من الانحدار في الوضع العام”.

ويشدد السنيورة على أن المطلوب حصراً هو الاحتكام الى الدستور والعمل بموجبه من دون أي اختراعات أو تعقيدات، “وهذا يعني أن الأولوية هي لانتخاب رئيس الجمهورية تليه استشارات نيابية لتسمية رئيس الحكومة الذي يجري بدوره مشاوراته لتشكيل حكومته، وهكذا دواليك..”.

ويشير السنيورة الى أنه لا يلمس جدّية لدى “حزب الله” أو إيران لانتخاب رئيس الجمهورية قريباً، “وربما لو كنت مكان طهران لفعلت الشيء ذاته، من حيث الاصرار على الامساك بورقة الرئاسة اللبنانية الى حين مقايضتها بمكاسب اقليمية، علماً أن ايران تحتاج قبل ذلك الى أن تفاوض واشنطن، وهذا ليس متيسراً حالياً مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الاميركي”.

وبناء عليه، لا يرى السنيورة رئيساً للبنان قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، “من دون ان يعني ذلك ان ولادته مؤكدة بعد الانتخابات”. ويتابع: لذلك، افضل شيء نفعله في هذه المرحلة هو العمل بالمثل البيروتي القائل “إلعب بالمقصقص ليجي الطيار”..

ولا يلبث السنيورة ان يستدرك مبتسما “الطيار وليس التيار منعاً للالتباس”، موضحا ان المقصود هو ان نملأ الوقت الضائع بتنشيط الحكومة والمجلس النيابي قدر الامكان، في انتظار ان يأتي الفرج الرئاسي.

وماذا عن تفسير “التيار الحر” لرسائل بري؟

يقول الوزير الياس بوصعب لـ “السفير” إن خطاب الرئيس بري موجّه في اعتقادي الى فريق تيار “المستقبل” الذي لم يتخذ بعد قراراً جريئاً بالمساهمة في حل الأزمة. ويضيف: ليس “التيار الحر” من يتدلع، بل إن ما نطرحه هو في غاية الجدّية، ويتعلق بالجوهر الميثاقي ولا علاقة له بالدلع او الغنج. لقد أصبحنا امام مسألة وجود وشراكة هي اوسع من تعيين هنا او هناك، فإما ان نكون شركاء حقيقيين احتراما لشروط الميثاقية وإما لا نكون مع ما يعنيه ذلك من أزمة وطنية كبرى.

ويعتبر ان “المستقبل” يتحمل المسؤولية عن عرقلة التسوية الداخلية، مشيرا الى ان بري محق في قوله ان الاتفاق على قانون الانتخاب ورئاسة الحكومة وشكلها إنما يسهل عملية انتخاب رئيس الجمهورية التي تصبح في هذه الحال تحصيل حاصل، ولا يهم ما إذا كان هذا التفاهم يسمى سلة او تسوية، مع التأكيد ان التنفيذ يجب ان يبدأ من بند الرئاسة.

وفي حين يشدد بوصعب على اهمية قانون الانتخاب الذي يشكل المدخل الواسع الى الحل المنشود، يكشف عن ان تفاهما تم بين الرابية وعين التينة حول هذا الملف، قائلا: لقد ابلغت الرئيس بري رسميا، باسم العماد عون، موافقة التيار على المشروع المقدم من قبله كما تبلغنا منه انه موافق على التصور الذي قدمناه، أي اننا أصبحنا متفاهمين على قانونين للانتخاب بعد المناقشات التي جرت بيننا، وقد فهمت من الرئيس بري ان “حزب الله” مؤيد لكل من الخيارين، وبالتالي فإن الكرة باتت الآن في ملعب “المستقبل” المعني بأن يتفق مع بري حول القانون، لأن من شأن ذلك تسهيل الكثير من الأمور.

النهار: بري يربط الانتخاب الرئاسي “بما بعده” “كارتيل النفط “يعطل الحل الموقت للنفايات؟

كتبت “النهار”: شكلت الانتكاسة التي منيت بها الجهود المبذولة لوضع حد سريع لأزمة النفايات المستعادة في المتن وكسروان وبعبدا وبعض بيروت العنوان السلبي الذي طبع جانبا من المشهد الداخلي امس، وتمثّل الأسوأ في هذا المشهد في عودة هاجس التفجيرات من خلال متفجرة كسارة التي يصعب فصل تزامنها عن يوم احياء الذكرى الـ 38 لتغييب الامام موسى الصدر، وان تكن لم تستهدف مباشرة اي موكب لحركة “أمل” كما تردد.

ومع ذلك لم يحجب التفجير دلالات المهرجان الذي اقامته حركة “أمل” في صور في ذكرى تغييب الامام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذي تميز بمشاركة حاشدة وكذلك بالمواقف التي اعلنها رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي، وان جاء خطابه مطابقاً لتأكيداته التي سبقت المهرجان انه “ليس ولادة مبادرات” لم يخل من مواقف بارزة وخصوصاً في الجوانب المتصلة بالازمة السياسية الداخلية. ويمكن اجمال ابرز العناوين العريضة لهذه الممواقف بدعوة بري الى “وقف تعطيل المؤسسات” اذ اعلن “انني في مواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية أقول اذا اقتضى الامر فاننا سنواجه كل ذلك بقوة الناس ونقول للجميع اتعظوا مما يدور حولنا”. واذ رأى ان “النسبية هي الدواء لدائنا الوطني والقاطرة التي تنقلنا الى المواطنية بدلاً من التقوقع”، شدد على ان انجاز الاستحقاق الرئاسي “يحصل في حال التوافق على ما بعد الرئاسة اذ ان الرئاسة وحدها لا تكفي اللبنانيين شر الخلاف والاختلاف”. وكرر موقفه من سلة الحل التي دعا الى طاولة الحوار على أساسها، قائلاً: “لا بد من التفاهم على قانون الانتخاب وعلى تشكيل الحكومة مما يتيح لنا انتخاب الرئيس حتماً ومن دون ذلك عبثاً”. وفيما حذر من “التمادي في لعبة حرق الوقت وبناء الاوهام في المراهنة على الخارج”، تعهد التمسك بالحوار الثنائي والوطني “لان كليهما أديا الى اغلاق أبواب الفتنة والتوترات السياسية والطائفية والمذهبية”.

في غضون ذلك، تفاقمت المخاوف من بلوغ الجهود لحل أزمة النفايات الطريق المسدود عقب الوقائع الصاخبة التي تكشف عنها اجتماع لجنة المال والموازنة النيابية أمس في حضور رؤساء اتحادات بلديات المناطق المعنية. وأبلغ وزير الزراعة أكرم شهيّب “النهار” بصراحة أن “كارتيل النفط يلعب دوراً سيئاً لتعطيل تنفيذ خطة النفايات”، بينما اعترف رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان لـ”النهار” بأن هناك “خطوة الى الوراء” ظهرت امس في تنفيذ هذه الخطة.

وموقفا الوزير شهيّب والنائب كنعان جاءا بعد فشل الاجتماع الثاني للجنة في العتوصل الى قرار بمعاودة تنفيذ الخطة بما يؤدي الى رفع النفايات من المتن وكسروان، وسط إعتراض من عضو اللجنة رئيس حزب الطاشناق أغوب بقرادونيان على إقتراح قدمه زميله في اللجنة النائب غسان مخيبر بتجزئة العمل بين برج حمود والجديدة الامر الذي إعتبره بقرادونيان محاولة لتحميل برج حمود المسؤولية كاملة خلافا لما ورد في خطة الحكومة، فغادر الاجتماع غاضباً رافضاً أي متابعة لعملية نقل النفايات الى مطمر برج حمود. وعلمت “النهار” ان مواقف اتسمت بعشوائية وارتجال اطلقت في الاجتماع أدت الى ارفضاضه من دون أي ضمان ثابت لامكان استدراك الحل الانتقالي المبدئي الذي تحدث عنه النائب كنعان عقب الاجتماع، ويخشى والحال هذه ان تكون الازمة مفتوحة بلا أي افق زمني محدد.

الديار: سلة بري… الجوهرة السوداء ام القنبلة؟ لبنان يعود من الباب السوري الى الاجندة الاميركية

كتبت “الديار”: رجل المهمات السرية والمعقدة توماس شينون اليوم في بيروت. هل سيقول للبنانيين “السلة او الفوضى”، على غرار ما قاله زميل اميركي له هو ريتشارد مورفي “الضاهر او الفوضى”؟ لو كان الديبلوماسي العريق على دراية بالامزجة السياسية للبنانيين لقال “الفوضى او الفوضى”.

صعب التكهن بانه سيقول لبعض الاطراف اللبنانية، وبالطبع عبر كبار المسؤولين “الجنرال او الفوضى”، علينا بالاشعة الحمراء لنعرف اي جنرال…

لكن شينون قام باتصالات مكوكية بين واشنطن وموسكو حول الملف السوري. هنا السؤال: ما هو الموضوع اللبناني الذي له علاقة بالوضع في سوريا ومن اجله تذكرت واشنطن ان ثمة ازمة عاصفة في لبنان وتستحق الاهتمام الاميركي…

هو في بيروت اليوم في ا طار جولة. ولكن بعد غياب اميركي طويل، والصمت المطبق من السفيرة الاميركية اليزابت ريتشارد، يستطيع المسؤولون اللبنانيون الرهان على عودة الملف اللبناني الى الاجندة الاميركية، ولا ريب ان لديه الكثير من المعطيات (والاسرار) حول المسارات السورية المتشابكة.

نائب وزير الخارجية الاميركي ديبلوماسي محترف، ومعروف عنه انه يتكلم باقتضاب. مجرد الزيارة امر مهم، حتى ولو كانت المسألة تتعلق باطلاع المسؤولين اللبنانيين الذين لا احد يخبرهم بما يحدث وراء الستار على مجريات الملف السوري الذي يتنقل بين عاصمة واخرى.

داخلياً، كلمة الرئيس نبيه بري في الذكرى الـ38 لتغييب الامام موسى الصدر والسلة هي بمثابة “الجوهرة السوداء” على طاولة الحوار يوم الاثنين المقبل…

تيار المستقبل لم يترك شيئاً، الا وقاله في السلة. “القوات اللبنانية” اعتبرتها غطاء (او مدخلاً) للمؤتمر التأسيسي. التيار الوطني الحر يريد تفسيراً اكاديمياً للميثاقية قبل ان يبحث في اي وضع آخر. من، اذاً، مع السلة سوى صاحبها واصحاب صاحبها. هنا النصاب السياسي غير مكتمل، ولكن هل يغامر بري ام ان لديه معطيات حول امكانية اختراق الستاتيكو من خلال قانون الانتخاب الذي اذا ما تم التوافق عليه يصبح الطريق الى قصر بعبدا اسهل بكثير…

لا اضافات الى السلة، وبري اعتبر ان العبور الى الدولة يستدعي وقف الدلع السياسي ووقف العبث السياسي ليقول “اتعظوا بما يدور حولكم”.

واشار الى “ان النسبية هي الدواء لدائنا الوطني، بدلاً من التقوقع والانغلاق”. كما “ان الرئاسة وحدها لا تكفي لوقف الخلاف والاختلاف بين اللبنانيين، والمطلوب سلة متكاملة”.

وشدد رئيس المجلس على “الالتزام بالدستور ومواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية” داعياً الى “وقف تعطيل المؤسسات لان الثقة بالدولة ستبقى مهددة من دون رئيس”، مؤكداً “اننا سنواجه هذا الامر بقوة الناس”. تعهد بـ”مواصلة التمسك بالحوار الثنائي والوطني لانهما اغلقا ابواب الفتنة، ولا بد من التفاهم على قانون الانتخابات، وعلى تشكيل حكومة، ما يتيح لنا انتخاب رئيس الجمهورية حتماً”، محذراً من التمادي بلعبة احراق الوقت.

واذ شدد على صياغة قانون جديد للانتخابات، اعتبر انه “لا يجوز الاستمرار في شد لبنان الى الخلف واخضاعه لقوانين اكل الدهر عليها وشرب”.

وحذر بري من “الوصول الى اعلان فشل الدولة، والافلاس السياسي والمالي”، قائلاً “لاستخراج ما يسد ديوننا يجب ان نمشي الى الامام في ملف النفط”، ومجدداً المطالبة بالاستثمار في الجيش، مع دعوة لبنان المقيم والمغترب، والمصارف للتبرع لتسليح الجيش.

وقال ان الاتفاق بين السعودية وايران يساعد على تذليل العقبات السياسية في لبنان وسوريا.

“الديار” استطلعت آراء قياديين في14آذار، فكان الرأي ان بري، بتشديده على النسبية هي “الدواء لدائنا” انما حوّل السلة الى قنبلة.

المستقبل: النفايات تراوح مكانها.. وعبوة كسارة تستهدف جمهور “أمل” بري يواجه “الانقلابيين” بالدستور.. و”قوة الناس”

كتبت “المستقبل”: بنبرة وطنية مسؤولة لا تقبل “الدلع السياسي” وذهنية راجحة ومرجّحة لكفة “العبور إلى الدولة” على حساب كافة الدهاليز السياسية والطائفية والمذهبية الضيقة، خاطب رئيس مجلس النواب نبيه بري اللبنانيين أمس بلسان رجل الدولة والمؤسسات داعياً في مهرجان ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه إلى الاتعاظ “مما يدور حولنا” ومحذراً من “التمادي بلعبة إحراق الوقت”. وفي سياق التشديد على وجوب وقف التعطيل والإقلاع عن التلاعب بالقرار الوطني والاعتقاد بأنّ كل طرف يملكه أو يملك “الفيتو” عليه، وضع بري نفسه في مواجهة مباشرة مع الانقلابيين على المعايير الدستورية والأعراف السياسية ملوّحاً باللجوء إلى كل مكامن القوة المتاحة دعماً لانتظام العمل المؤسساتي من دون أن يتوانى عن إبداء عزمه على خوض هذه المواجهة “بقوة الناس إذا اقتضى الأمر”.

اللواء: برّي يلوِّح بالناس لوقف الإنقلاب على الدستور وتعطيل المؤسسات نفايات المتن تهدِّد ملف الرابية الطاشناق.. وموفد أميركي في بيروت

كتبت “اللواء“: السؤال: بعد كلام الرئيس نبيه برّي في مهرجان الذكرى الـ38 لتغييب الإمام السيّد موسى الصدر والمواقف التي أطلقها، هل يتوقف “الجدل البيزنطي” (والكلام لرئيس حركة أمل) حول كل شيء، حتى على الزبالة؟

في ساحة النجمة، حيث عقدت لجنة المال والموازنة إجتماعاً ثانياً بحضور رؤساء بلديات المتن، وممثلي الأحزاب المعنية، ورئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر انهارت التسوية التي اشارت إليها “اللواء” في عددها أمس، وخرج رئيس حزب “الطاشناق” آغوب بقرادونيان من الجلسة، محتجاً وليعبّر عن رفض مطلق لأن تكون منطقة برج حمود مكباً للنفايات أو جبلاً لتخزينها، داعياً إلى كل بلدية أو نائب لتحمل المسؤولية، تحوّل الجدل حول النفايات إلى بيزنطي، أي بلا نتيجة عملية..

الجمهورية: تحديات أمنية تعود من بوابة البقاع… ومتابعة أميركيّة للوضع اللبناني

كتبت “الجمهورية”: في ظل الانهماك، لا بل التلهّي الداخلي بالقشور والسطحيات، والتقلب السياسي على صفيح الازمات والخلافات والنفايات والمناكفات التي لا تنتهي، والترهّل الذي يجتاح الدولة في غالبية مؤسساتها البرلمانية والحكومية واداراتها الرسمية، تسللت يد الارهاب مجدداً لتضرب لبنان في خاصرته البقاعية. وقد جاء ذلك عشية الميلاد السادس والتسعين لدولة لبنان الكبير الذي يصادف اليوم. وكان يفترض ان يحمل هذا الميلاد بهجة العيد، لولا انّ هذه الدولة تمرّ في أسوأ لحظاتها السياسية، وينخرها الشلل المؤسساتي والفراغ الرئاسي، ولعلّ من المفارقات التي يمكن تسجيلها في هذه الذكرى انّ لبنان البلا رئيس، ترأس البرازيل اللبناني الأصل ميشال تامر الرئاسة البرازيلية خلفاً للرئيسة ديلما روسيف التي أقيلت من منصبها أمس، بعدما صوّت أكثر من ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ على هذه الإقالة.

منطقة زحلة، كانت هدفاً للارهاب هذه المرة، والواضح انّ الارهابيين اختاروا هذه المنطقة التي تختصر جغرافيتها كل لبنان بكل طوائفه ومذاهبه، لإشعال النار والاخلال باستقرار البلد بعبوّة ناسفة دَلّت تركيبتها المؤلفة من المسامير والكرات الحديدية على أنها هدفت الى إيقاع أكبر عدد من الضحايا الابرياء.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى