بو صعب: تفاهم بين الرابية وعين التينة حول قانون الإنتخاب
أعرب الوزير الياس بو صعب عن إعتقاده بأن خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس في صور عن “الدلع السياسي”، موجّه إلى فريق تيار “المستقبل”، الذي لم يتخذ بعد قراراً جريئاً بالمساهمة في حل الأزمة.
وأضاف بو صعب في حديث إلى صحيفة “السفير”: “ليس “التيار الوطني الحر” من يتدلع، بل إن ما نطرحه هو في غاية الجدّية، ويتعلق بالجوهر الميثاقي ولا علاقة له بالدلع او الغنج. لقد أصبحنا امام مسألة وجود وشراكة هي اوسع من تعيين هنا او هناك، فإما ان نكون شركاء حقيقيين احتراما لشروط الميثاقية وإما لا نكون مع ما يعنيه ذلك من أزمة وطنية كبرى.
وإعتبر بو صعب أن “المستقبل” يتحمل المسؤولية عن عرقلة التسوية الداخلية، مشيرا الى ان بري محق في قوله ان الاتفاق على قانون الإنتخاب ورئاسة الحكومة وشكلها إنما يسهل عملية إنتخاب رئيس الجمهورية التي تصبح في هذه الحال تحصيل حاصل، ولا يهم ما إذا كان هذا التفاهم يسمى سلة او تسوية، مع التأكيد ان التنفيذ يجب ان يبدأ من بند الرئاسة.
وفي حين شدد على اهمية قانون الإنتخاب الذي يشكل المدخل الواسع الى الحل المنشود، كشف بو صعب عن ان تفاهما تم بين الرابية وعين التينة حول هذا الملف، قائلا: لقد أبلغت الرئيس بري رسميا، بإسم العماد عون، موافقة “التيار” على المشروع المقدم من قبله كما تبلغنا منه انه موافق على التصور الذي قدمناه، أي اننا أصبحنا متفاهمين على قانونين للإنتخاب بعد المناقشات التي جرت بيننا، وقد فهمت من الرئيس بري ان “حزب الله” مؤيد لكل من الخيارين، وبالتالي فإن الكرة باتت الآن في ملعب “المستقبل” المعني بأن يتفق مع بري حول القانون، لأن من شأن ذلك تسهيل الكثير من الأمور.
وعن مغزى قول بري إنه قد تتم الإستعانة بقوة الناس إذا استمر تعطيل المؤسسات، رأى بو صعب ان كل فريق يشعر بالغبن يحق له ان يستعين بناسه، وربما ينضم جمهور الرئيس بري الى جمهورنا دفاعا عن الحقوق، إن اقتضى الامر النزول الى الشارع.