بري لن يهاجم عون وسيدعو للسير الى الحل السياسي
يُطلّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري اليوم، من مدينة صور في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه. وستشكل قضية الإمام الصدر العنوان الأبرز في كلمته في ظل المستجدات الأخيرة التي طرأت على هذه القضية، وسيُجري بري بعدها جولة أفق على التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية فضلاً عن قراءة مختصرة في الوضع الدولي.
وقد ذكرت جريدة الاخبار خلافا لما نشرته سابقا ان خطاب الرئيس بري لن يتضمن هجوما على العماد ميشال عون ونقلت عن مصادر عين التينة ان العلاقة مع العماد عون ومع تكتله النيابي جيدة والنقطة الخلافية الوحيدة هي الموقف من التمديد لقائد الجيش وهذا اختلاف لا يعتبر جوهريا.
من جهتها ذكرت الديار، ان الرئيس بري سيجدد اليوم من ساحة القسم في صور العهد للاستمرار في مسيرة ونهج الامام الصدر مركزاً اولا وثانيا وعاشراً على المضي في الحوار الوطني الذي ثبت ان لا بديل عنه باجماع الاطراف كما عبروا في الجلسة الاخيرة.
وقالت ان الرئيس بري حرص عشية مهرجان الامام المغيب على القول غير مرة انه «ليس ولاّدة للمبادرات»، مستبعداً اطلاق مبادرة جديدة للحل، لكن ذلك لا يعني انه كا لعادة سيطلق مواقف جديدة في سياق حيث الاطراف السياسية على تحمل مسؤولياتهم والتغلب على عامل الوقت سعياً الى انجاز الحلول قبل نهاية العام.
واضافت، انه مما لا شك فيه ان الانظار ستكون متطلعة اليوم الى صور حث الحدث والموقف، خصوصا ان الرئيس بري كان وجه اكثر من تحذير اكان على طاولة الحوار او بعد من تضييع الفرصة والوقت قبل فوات الاوان.
وقالت ان السؤال المطروح هو هل سيشكل خطاب الرئيس بري اليوم محطة محفزة لنجاح حوار 5 ايلول في احداث خرق جدي باتجاه الحلول، ام ان صرخته لن تلقي الصدى المطلوب؟
وختمت، انه من الصعب حسم الاجابة عن هذا السؤال، لكن المعلومات المتوافرة تشير الى ان ما سيـطلقه رئيس المجلس من مواقف اليوم مقرونة باتصالات ولقاءات اجراها ويجريها تشكل كلها عاملاً محفزاً لنجاح جلسة الحوار المقبلة.