الأخبار للمحكمة الخاصة: بلطوا البحر!
قالت صحيفة “السفير”:هو الجهد الضائع نفسه والهدر الثمين للمال والوقت. المحكمة الدولية الخاصة بلبنان «تنتصر» على طريقتها لوظيفتها المحددة بكشف جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بهروبها من جوهر القضية، للمسّ مجدداً بحرية الرأي والنشر وحق الإعلام المقدس في أي بلد في العالم في إبراز أي انتهاكات للقوانين المحلية أو الدولية.
فقد قررت المحكمة الخاصة بلبنان، أمس، تغريم رئيس تحرير جريدة «الأخبار» الزميل ابراهيم الأمين مبلغا قدره 20 ألف يورو و «شركة أخبار بيروت» 6 آلاف يورو، بعدما قرر القاضي الناظر في قضايا التحقير لدى المحكمة نيكولا لتييري إدانتهما، في وقت سابق، بتهمة تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة وتقويض قدرة المحكمة على حماية معلوماتها وشهودها.
وبحسب القرار، سيكون الزميل الأمين مجبراً على تنفيذ العقوبة الماليّة خلال مهلة أقصاها نهاية أيلول المقبل، على أن يتّخذ قراراً نهائياً بشأن الاستئناف من عدمه. وعلمت «السّفير» أنّ ممثل المحكمة للادعاء المحامي الأميركي كينيث سكوت قرّر أن يتقدّم بطلب استئناف العقوبة بعدما كان قد طلب خلال جلسة أمس، السجن للأمين لمدة سنتين مع غرامة مالية تبلغ 75 الف يورو، و100 ألف يورو لشركة «أخبار بيروت»!
غير أن «الأخبار» لا يبدو أنها في وارد الاستئناف، اذ إن رئيس تحريرها لطالما كرر أنه غير معنيّ بالمحكمة ولا بما قد يصدر عنها، فيما غرّد الزميل بيار أبي صعب عبر «تويتر»، ليل أمس، «اننا نقول للاستعمار الأميركي وأذنابه في لبنان، إن حرّيتنا لا تساوي ذهب الأرض ولن يرهبنا فرض أي غرامة علينا.. ليبلطوا البحر»!