الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: داريا تخطف الأضواء من جرابلس… وهدنة حلب لا تمرّ على حواجز النصرة الجيش السعودي يتفكك تحت ضربات اليمنيين في جيزان ونجران وعسير باسيل لإسقاط التمديد في الشارع… وحردان لسلة متكاملة ويتوقع من بري مبادرة

كتبت “البناء”: بينما يتكفّل الذين قاتلوا الجيش السوري بقتال بعضهم بعضاً في شمال سورية، حيث الجيش التركي ومَن يحملون يافطة “الجيش الحرّ” و”قوات سورية الديمقراطية” ومن ورائه الدعم الأميركي وتنظيم “داعش” الذي تتداخل حالته بين استقلاله وتبعيته للأميركيين والأتراك، يقتلون بعضهم بعضاً، منذ الدخول التركي إلى جرابلس مع حملة أعلام “الجيش الحرّ”، حيث خسر الأتراك دبابتين أمس وعشرة جرحى وقتل لهم جنديان، بينما خسرت ميليشيات لجان الحماية مواقع لها في قرى محيطة وصولاً إلى معركة تدور بين الفريقين في العمارنة، ومعركة ضارية تنتظر الأتراك وجماعاتهم مع “داعش” في مدينة الباب.

داريا في القراءات الدولية تخطت بالاهتمام ما يجري شمالاً، باعتبار حدود الدور التركي تقوم على التغاضي عن حلب، ولا تضمّها ويتضح أنها تتركز على منع قيام كيان كردي بخصوصية عسكرية على الحدود، بينما داريا تتوسط دمشق وتشكل عقدة الضواحي والأرياف التي يسيطر عليها المسلحون المموّلون والمدعومون من السعودية، ما دفع الكثيرين للحديث عن نهاية الدور السعودي بسقوط داريا، وآخرين للقول إذا كانت داريا قد استسلمت فسواها سيلحق بها.

على إيقاع الحدثين وانتظار نتائح المحادثات الجارية في جنيف بين وفود الخبراء الروس والأميركيين، تمهيداً لصياغة نهائية للتفاهم الروسي الأميركي والتقدّم به كمشروع قرار أمام مجلس الأمن، سلم مسلحو حلب بالصيغة المعروضة لهدنة إدخال المساعدات من الكاستيلو، ومنع جبهة النصرة من السيطرة على بعضها لنقلها إلى إدلب لقاء السماح بمرورها، بينما تجري دراسة شكل توفير وصول المساعدات إلى الفوعة وكفريا بالتزامن مع أحياء حلب الشرقية.

الحدث الإقليمي الأبرز ما حملته الأنباء من جنوب السعودية حيث الحدود مع اليمن، والمحافظات اليمنية التاريخية نجران وجيزان وعسير، تقترب من السقوط الكامل بيد الجيش اليمني واللجان الشعبية، بعد فرار الوحدات السعودية المكلفة بحمايتها، وتفكك كتائب هذا الجيش، حيث تحدثت التقارير عن حواجز للشرطة العسكرية تقوم باعتقال الهاربين وإعادتهم إلى خطوط دفاع جديدة، بينما قوافل شاحنات تحمل صواريخ باتريوت تشاهد على الطرق العامة لتأمين حماية المنشآت الحيوية القريبة من محافظات الجنوب الحدودية.

لبنانياً، فراغ يسابق الفراغ، واليومان المقبلان سيكشفان المزيد قبل حلول موعد هيئة الحوار الوطني في جولة جديدة، فغداً تخرج خلوة تكتل الإصلاح والتغيير بنتائجها، التي رسم وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر إطارها بالنزول إلى الشارع، وبعد غد يتحدث رئيس المجلس النيابي من صور في ذكرى إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، ليرسم رؤيته لمسار الأحداث في لبنان والمنطقة، بينما الرئيس السابق للحزب السوري القومي الإجتماعي النائب أسعد حردان، المشارك في طاولة الحوار، توقع من الرئيس بري مبادرة، مشدّداً على سلة متكاملة للخروج من الأزمة.

دخل لبنان في إجازة ستمتد حتى الخامس من أيلول موعد جلسة الحوار الوطني في عين التينة التي سترسم ملامح المشهد في المرحلة المقبلة، على ضوء ما سيتضمنه خطاب رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأربعاء في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه من معطيات ورسائل حيال الاستحقاقات الداخلية. ويسبق إطلالة الرئيس بري الموقف الذي سيعلنه التيار الوطني الحر بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح غداً الثلاثاء، وسيحدد خلاله الخيارات المفتوحة على كل الاحتمالات من مقاطعة الحوار الى الشارع، لا سيما ان التيار الوطني الحر يرى في بعض المتحاورين من يرفض الشراكة في الوطن ويريد الاستمرار في الاستثئار بالسلطة.

شدّد عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان على أنّ نجاح مبادرات الحلّ تمرّ عبر طريق واحدة، هي طريق إنجاز الاستحقاقات الداخلية ضمن سلة غير ناقصة، واكتمال السلة لا يتمّ إلا من خلال قانون انتخابات نيابية على أساس الدائرة الواحدة والنسبية والانتخاب من خارج القيد الطائفي، وبإنجاز كافة البنود الاصلاحية التي نصّ عليها دستور الطائف.

وتوقع حردان أمام وفد من منفذية زحلة أن يطلق الرئيس بري مواقف ومبادرات تنتج حراكاً سياسياً فاعلاً وتنعش الآمال بالحلل، لافتاً إلى أن المطلوب تحصين لبنان بتوسيع أفق الحوار ومداه لإنتاج حلول إنقاذية وكبح وتعطيل كلّ المحاولات التي تؤدّي إلى توسيع رقعة الخلاف والاختلاف. فكلما طال أمد الأزمة السياسية في لبنان كبرت المشاكل وتضاعفت التعقيدات.

أكد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل أن “السياسة التي ننهجها هي التي تحمي المواطن الجنوبي، سياسة المواجهة مع إسرائيل، بالإضافة الى ارادة شعب يقوم بالتضحيات والشهداء”.

وخلال جولة له على عدد من القرى الحدودية في قضاء بنت جبيل قال باسيل: “إن سياسة التفاهم مع حزب الله هي السياسة التي تحمينا وتحميه وتحمي شعبنا اللبناني. وهذه السياسة ناتجة عن قناعة كبيرة وليست بنت لحظة أو وليدة استحقاق أو موقف. وهذه السياسة تريد وطناً قوياً بمقاومته وشعبه وبإرادة بناء الدولة”..

وأكد “أننا نعارض العمل المخالف للقانون الذي تتم ممارسته، والتمديد لقائد الجيش أهم بكثير من ذلك ونحن ندرك بأنه سيتم ذلك، لكن الخوف من التمديد للمجلس النيابي. لقد مدّدوا للمجلس النيابي مرتين، وإذا حاولوا التمديد للمرة الثالثة فسنمنعهم ليس في مجلس النواب بل في الشارع”.

وتابع: “اسألوا شركاءنا في الوطن حركة أمل وحزب الله هل يعتبرون بأن هناك ميثاقية اذا مثلهم عقاب صقر وغازي يوسف؟ وأيضاً تيار المستقبل هل يعتبر إذا مثله النائب قاسم هاشم وكامل الرفاعي أو وليد سكرية يكون فيه ميثاقية؟”. اذا كنتم تعتبرون بهذا التمثيل ميثاقية، فنحن نرضى من الآن في الحكومة “الشبطيني ودوفريج” بأن يعملوا ميثاقية في الحكومة، القصة ليست أناساً ولا اشخاصاً مع كل الاحترام والتقدير لهم، القصة على مَن يمثل الناس”.

السفير : بري يجزم باستحالة التمديد النيابي.. و”التيار” يهدد الترسيم البحري: لجنة ثلاثية.. وواشنطن “للضرورة”

كتبت “السفير “: برغم تفاقم الانقسامات الداخلية حول الكثير من الملفات الخلافية، من رئاسة الجمهورية الشاغرة، الى قانون الانتخاب المعقد، مرورا بالحكومة المتأرجحة والتعيينات المؤجلة والنفايات المتمددة ومفهوم الميثاقية المطاط.. إلا أنه يبدو أن لبنان توصل الى إنتاج موقف موحد حيال مسألة الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة وكيفية ترسيمها، بعد مداولات تمت بين الرئيس نبيه بري والقوى اللبنانية الأساسية المعنية.

وقد تبلغ الجانب الأميركي مؤخرا هذا الموقف الرسمي الموحد، وينتظر الجانب اللبناني ردا من واشنطن على ما طرحه، حتى يُبنى على الشيء مقتضاه، من دون أن يعني استمرار الأخذ والرد بين بيروت والأميركيين حول الحدود البحرية أن هناك ما يبرر مواصلة التأخير في إقرار المراسيم النفطية من قبل مجلس الوزراء تمهيدا لعرض بعض “البلوكات” ومن ثم تلزيمها، خصوصا أنه لا علاقة مباشرة بين الأمرين.

ويطرح لبنان أن يتم ترسيم الخط البحري مع فلسطين المحتلة، وفق القاعدة التي سبق أن اتُّبِعت لرسم “الخط الأزرق” برًّا، بحيث يشكل القرار 1701 المظلة الوحيدة للترسيم في البحر، كما كان في البر.

ويقترح لبنان أن يتولى ضباط من الجيش و”اليونيفيل” والعدو الإسرائيلي البحث في الحدود البحرية (صيغة الناقورة)، بمعاونة خبراء فنيين، على أن تجري الاستعانة عند الضرورة بالطرف الأميركي، خصوصا في حالات الخلاف المستعصية، إنما من دون أن يكون عضوا ثابتا في اللجنة.

ويهدف الحرص الرسمي اللبناني، على إبقاء عمل لجنة ترسيم الحدود البحرية في الإطار التقني المحض، الى عدم إعطائها أبعادا أوسع من حجمها الحقيقي، وبالتالي منع أي محاولة للإيحاء بأن هناك مفاوضات ثنائية، ببطانة سياسية أو نفطية، تدور بين الكيان الإسرائيلي والدولة اللبنانية.

ومن هنا أتى الإصرار اللبناني على أن يكون هناك ممثل عن “اليونيفيل” (لا عن الأمم المتحدة في نيويورك كما كان مقترحا)، تجنبا لأي تأويلات أو تفسيرات “خبيثة”.

ويؤكد بري أمام زواره أن الأمور في الملف النفطي تتقدم، معربا عن ارتياحه لكون الأطراف الداخلية استطاعت تظهير موقف موحد من قضية ترسيم الحدود البحرية، ومشددا على أن القرار 1701 يجب أن يكون الإطار الوحيد لعملية الترسيم.

وأوضح أن لبنان نقل وجهة نظره الى الجانب الأميركي، مؤكدا أنه لا يجوز في انتظار حسم الخلاف الحدودي أن نبقى مكبلين، داعيا الى المباشرة في عرض “البلوكات”، مع ما يستوجبه ذلك من إسراع الحكومة في إقرار المراسيم التطبيقية، من دون أي إبطاء إضافي.

وأشار الى أن العمل الديبلوماسي لحماية حقوقنا البحرية النفطية يتكامل مع دور المقاومة، لافتا الانتباه الى أن الخطاب الأخير للأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله ساهم في دفع إسرائيل الى الإعلان عن نيتها تجميد التنقيب عن الغاز في النقاط البحرية المتنازع عليها مع لبنان.

وفي سياق آخر، اعتبر بري أن موضوع الموازنة العامة لا يقل أهمية عن الملف النفطي، بل يكاد يكون في هذه اللحظة أكثر أهمية، مشيرا الى أن الوزير علي حسن خليل أدى واجبه ورفع الى الحكومة مشروع قانون موازنة 2017 ضمن المهلة الدستورية، وبالتالي فإن الكرة باتت الآن في ملعب مجلس الوزراء المعني بدرس المشروع وإقراره ومن ثم إحالته الى مجلس النواب الذي يجب أن ينعقد لإقرار الموازنة، وإذا لم يحصل هذا السيناريو، فإن على الحكومة عندها إصدار الموازنة بمرسوم.

وعما إذا كان يستعد لإطلاق مبادرة ما في خطاب 31 آب لمناسبة ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، قال بري: “وهل أنا ولّادة مبادرات، حتى أُطلِق كل يوم مبادرة جديدة.. لقد طرحت ما لدي، وعلى القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها”.

وبالنسبة الى مستقبل الحكومة في ظل مقاطعة “تكتل التغيير والإصلاح” لها، اعتبر بري أنه من المفترض أن يعاود مجلس الوزراء اجتماعاته كالمعتاد في الأسبوع المقبل، وأنا أعتقد بأن عليه أن يتخذ القرارات المناسبة في الأمور العادية والمهمة، على حد سواء، ولكن دعونا ننتظر عودة الرئيس تمام سلام من الإجازة، ونستكشف ما في جعبته.

وهل لا تزال عند رأيك في أن انتخاب رئيس الجمهورية ممكن قبل نهاية العام الحالي؟ يجيب بري: على مسؤوليتي، أؤكد بل أضمن أن انتخاب الرئيس سيتم إذا جرى إقرار السلة المتكاملة..

وعن احتمال التمديد مجددا لمجلس النواب، يجزم بري بأن احتمال التمديد غير وارد بتاتا، تحت أي ظرف، وهو من سابع المستحيلات، علما أن التمديد سابقا حصل على مضض وأنا شخصيا لم أكن أحبذه.

الاخبار: جعجع يتلاعب بعواطف العونيين: التحريض على حزب الله أولوية

كتبت “الاخبار”: يتلاعب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بجمهور التيار الوطني الحر، من دون حسيب أو رقيب أو ردّ عونيّ أو توضيح، مكثفاً محاولاته لزرع الشك في قلوب العونيين وعقولهم بحزب الله الذي لا يزال شغله الشاغل. رئيس القوات يستفيد من انشغال القوى السياسية، يتقدمها التيار، بهمومها الخاصة ليركز على شيء واحد: دق الإسفين بين الرأي العام العوني وحزب الله

حتى أشهر قليلة ماضية، لم يكن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يجد ما يملأ وقته به غير قطف الزهور في حدائق قصره. فجأة، قرر رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون منحه صك براءة من كلِّ الاتهامات العونية له بالإجرام والتبعية لتيار المستقبل والغدر بالقانون الأرثوذكسيّ وغيره. فتحت الآفاق المقفلة في وجهه.

وبات في وسعه الخروج من المساحة المخصصة لقواته نحو جمهور جديد كاد يقطع أمله منه. ولا شك أن جعجع نفسه كان يعتقد أن مصالحته مع الجمهور العوني وبناء الثقة معه سيكونان أصعب وأكثر تعقيداً مما كانا في الواقع. فهو اكتشف أن العونيين يخاصمون في لحظة ويصالحون في لحظة أيضاً. واكتشف أن الموقف من التكفيريين والمقاومة والدين العام والفساد وغيرها شيء، والموقف من ترشيح العماد عون إلى رئاسة الجمهورية شيء آخر.

فهو قادر على أن يختلف مع العونيين في كل التفاصيل المهمة ويلتقي معهم على ترشيح العماد عون، فيقبلونه ويتقبلونه ويحبونه وأكثر، فيما بإمكان فرنجية أو أي طرف آخر أن يلتقي معهم حول كل التفاصيل ويعارض ترشيح العماد عون فيخاصمونه و”يكفّرونه”. وبموازاة سروره طبعاً بتحوله إلى محبوب الجماهير العونية، كان واضحاً أن البيئة الحاضنة لجعجع في الرابية، التي تعتبر التحالف مع القوات وجودياً بالنسبة إلى المسيحيين لا شيء آخر، كبيرة جداً. فالأمر يتجاوز ما حاول النائب ابراهيم كنعان ومسؤول جهاز التواصل في القوات ملحم رياشي اختزاله بشخصيهما: في تكتل التغيير والإصلاح، يمكن الحديث من دون حرج: النائب فريد الخازن بقي مرشح القوات اللبنانية إلى الانتخابات عام 2005 حتى أتاه اتصال من الرابية أقنعه بتغيير صفته من مرشح القوات إلى مرشح التيار وسيفوز بالنيابة. النائب نعمة الله أبي نصر هو نفسه ذلك المرشح إلى الانتخابات الذي دأب على الصراخ على المنابر “لا يمكن ابن بشري أن يفجر كنيسة”. النائب آلان عون قال في تصريح أمس إن المصالحة مع القوات “أكبر إنجاز نورثه للأجيال”. النائبة جيلبرت زوين لا تعلم أساساً إن كانت في كتلة العونيين أو القوات ولا يعنيها الأمر طالما هي نائبة، حالها من حال يوسف الخليل. عضو “لقاء السبت” إيلي الفرزلي أعاد صياغة عبارته على نحو يوحي بأن “العروبة” أو “الفلسطينيين” كانوا السبب في إصابته خلال الحرب لا سمير جعجع من خلال تكراره القول “لم يبذل أحد مقدار ما بذلته من أجل العروبة وفلسطين”. وتكر سبحة المثقفين العونيين الذين أيدوا الجنرال، لكنهم لم يقطعوا مع ماضيهم البشيريّ ويَنتَشون اليوم من رؤية العونيين والقوات جنباً إلى جنب، علماً بأن هناك في التيار مشاريع نواب كانوا ولا يزالون على يمين جعجع في ما خص إسرائيل ماضياً وحاضراً والمقاومة وغيرها، لكنهم آثروا التظاهر بالعونية ظناً منهم أنها تختصر طريقهم إلى النيابة وتخفف من تدقيق حزب الله في مآربهم.

الديار: من يلعب لعبة الفيديرالية وراء الستار؟ سلام لن يطلق رصاصة الرحمة على الحكومة

كتبت “الديار”: في الويك اند، الكل في حضرة الازمة، وليد جنبلاط الذي تحاصره الشائعات، والمخاوف الامنية، يفكر كيف يمكن الاتيان ببساط الريح لينقل الجنرال من الرابية الى بعبدا.

هذا ليس وقت المعجزات، من يزورون وليد بيك في هذه الايام يرونه احياناً على شاكلة المهاتما غاندي. قد يكون التصوف السياسي في نهاية المطاف (وفي الهند مثلاً لأنه تعب من الضجيج الغربي ومن السقوط العربي).

يومىء، ينصح، يصيح، لا أحد يصغي اليه، يتحدث عن لعبة الخرائط ولا يعرف الى أين تذهب. يعلم ان الاقليات في خطر، لكن مقاربة هذه المسألة مستحيلة. يتلهى بالتغريد ضد النظام السوري على انه الوحيد، ولا احد غيره، مسؤول عن كل الذي جرى لسوريا منذ العصر البرونزي وحتى الآن.

انتهى زمن “بيضة القبان”. لا احد في لبنان، وفي المحيط، بيضة القبان. جنبلاط يرى كيف ان المنطقة في المزاد العلني، اسوأ بكثير من البلقنة بين العرب والعرب لا حرب بسوس واحدة، بل حروب.

يقول أحد المقربين منه لـ”الديار” انه يشعر بالذنب احياناً لانه يورث لنجله تيمور او لانه يضع على كتفيه كل تلك الاحتمالات، ودون ان يعرف من مع من ومن ضد من، ثمة منطقة عربية ودخلت في الانهيار، لا أحد يعرف الى اين تصل الأمور.

ولا أحد يملك تصوراً حول ما يمكن ان يحصل، الأزمة تطبق حتى على طاولة الحوار التي تم اختراعها على طريقة اللوياجيرغا الافغانية. ما دامت حروب القبائل على قدم وساق في المنطقة، فكيف لا تكون حروب القبائل (والطوائف والمافيات) على قدم وساق في لبنان؟

اللافت ان هناك جهات سياسية وتتوقف عند الصمت المفاجىء لدى وزراء ونواب تيار المستقبل بعدما كان احمد فتفت يتكلم الف مرة في اليوم (الف مرة على الاقل) ليتهم “حزب الله” وايران بالتعطيل.

الآن، الوقت لنهاد المشنوق من جهة ولغطاس خوري من جهة اخرى. وزير الداخلية الذي يريد ان يحمي ظهره من اكثرمن بروتوس داخل تيار المستقبل ويريد ان يغرز خنجرة في خاصرة صاحب المعالي، وجد في “سرايا المقاومة” ضالته…

هكذا يستطيع ان يقول لأهل التيار ان ميشال عون ان وصل الى قصر بعبدا لا يمكن ان يحتفظ بعلاقته “الاستراتيجية” مع “حزب الله”، سيكون على مسافة مع الجميع، وستكون علاقته اما حسنة جداً او سيئة جداً مع الجميع.

خوري مثل المشنوق ليس موظفاً في البلاط الحريري، علاقته شفافة، وعاطفية، بالشيخ سعد الذي يعامله كما الأب، وكما الصديق، وكما المستشار الذي يرى الامور بانوراميا لا من ثقب الباب.

الاثنان كيف ينفذان من شباك فؤاد السنيورة الذي لا شك ان خسر ظهيراً مؤثراً هو اشرف ريفي، لكن اللعبة لا تجري في بيت الوسط، انها في الرياض، فهل صحيح ان الحريري سيعود مطلع ايلول بشيء ما؟

عادة لا شيء في ايلول سوى “الورق الاصفر”، على الأقل كما تقول فيروز، وسوى هواجس الاهل على ابواب المدارس والجامعات، وسوى الحديث الابدي عن سلسلة الرتب والرواتب.

ما يتردد في بيت الوسط، او حول بيت الوسط، ان الشيخ سعد عائد ومعه المن والسلوى. لكن منه وتقلب المشهد رأساً على عقب..

الوسطاء الذين كانوا يسعون الى لقاء يجمع الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون باتوا يتحدثون عن امكانية اللقاء بين هذا الأخير والرئيس سعد الحريري، لا داعي لباريس، ولا لأي عاصمة أخرى. في الخامس من ايلول يحضر الحريري ويحضر عون و”يا دار ما دخلك شر”.

النهار : الحكومة متمسكة بخطتها “المطمر أو النفايات” “الزبالة” تُرفع اليوم من شوارع إلى… شوارع

كتبت “النهار “: “جمعة حرزانة” اليوم كما وصفها رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان لـ “النهار” يمكن ان تقود الى حل لمشكلة النفايات التي عادت فتراكمت في شوارع المتن الشمالي وكسروان.

الهم البيئي تقدم كل السياسة المستمرة في متاهات وزواريب تنتظر مواعيد متكررة لحوارات لم تتقدم الى اليوم، ولم تثمر اقرار “سلة” الرئيس نبيه بري. واذا كان الاخير يطلق المبادرة تلو الاخرى، فانه من غير المتوقع ان يطلق جديداً في مهرجان الامام موسى الصدر بعد غد الاربعاء على أساس “انه ليس ولادة لاطلاق مبادرة كل يوم” كما قال امس.

اما كنعان، فقال لـ”النهار” ان اجتماع اللجنة النيابية اليوم سيحضره الوزير اكرم شهيب والنائب سامي الجميل والنائب أغوب بقرادونيان وممثلون لمجلس الانماء والاعمار، وسيشكل فرصة لعرض كل الافكار والاعتراضات، لان همنا الاول عدم ترك النفايات في الشارع، والثاني عدم تحويل ساحل المتن مكباً. واذا كانت خطة الحكومة ناقصة أو لم تنفذ، فعلينا استكمالها أو تعديلها. واذا كان هناك تطبيق ناقص فمعناه مخالفة لقرار الحكومة. علينا ان نتحقق من كل شيء، ونسعى الى الخطة الاشمل القائمة على انشاء معامل لانتاج الطاقة من النفايات، وتحقيق اللامركزية في المعالجة، وهذا الامر يتطلب سنوات ما يعني اننا في حاجة ماسة الى خطة مرحلية ورقابة على التنفيذ.

في المقابل، أبلغت مصادر وزارية “النهار” ان الحكومة متمسكة بخطتها للنفايات ليس لإنها رافضة لإعادة النظر فيها، بل لإنها تعتبرها الافضل لمنع عودة النفايات الى الشوارع. أضافت ان الحكومة بشخص رئيسها أكدت رفضها طلب بلدية بيروت فصل معالجة نفايات المدينة عن الخطة العامة إنطلاقا من تمسكها بالخطة، علما ان الموضوع هدد بنشوء أزمة في العلاقات بين الرئيس تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق الداعم لمطلب بلدية العاصمة. وتحدثت عن محاولة أطراف إيجاد مطامر جديدة بالتنسيق مع شركات ليست لها تجربة في هذا المجال تحت ستار اللامركزية بدعم من جهات كانت في السابق رافضة للامركزية في خطة الوزير شهيب الاولى. وأشارت الى وجود تنافس بين كارتيل شركات النفايات وكارتيل شركات النفط على ساحل برج حمود، كما ان هناك مجمعاً تجارياً كبيراً لديه خطة للتمدد على هذا الساحل ويريد إقفال مطمر برج حمود. وأضافت ان الوزير شهيب سيشدد اليوم في إجتماع لجنة المال والموازنة على التمسك بخطة الحكومة وسيحمل معارضيها تبعة تفاقم أزمة النفايات في الاشرفية والمتن وكسروان. وتوقعت صدور موقف مشترك عن إتحاد بلديات المتن مع بلدية برج حمود يدعم خطة شهيب.

وكان الوزير شهيب حسمها منذ البداية “اما المطمر وإما النفايات”، مبدياً استعداده “للحوار والتشاور لايجاد حلول أخرى إذا وجدت، هذا في البيئة، اما في السياسة فالقرار لهم: إما خطة الحكومة للتخلص من النفايات لمدة أربع سنوات، وإما عودة النفايات الى الشوارع”، كما اكد لـ”النهار”.

وعلمت “النهار” ان خطة لرفع النفايات من الشوارع ستبدأ اليوم أو غدا في أبعد تقدير وتجميعها في شوارع وأراض بعيدة نسبيا من اماكن السكن ريثما يتوافر الحل المتوقع أيضاً في غضون ايام ونقلها الى مكب برج حمود مع تعهد واضح من الحكومة لتنفيذ خطة بيئية متكاملة للفرز والمعالجة والطمر.

وأكد مصدر في مجلس الانماء والاعمار لـ”النهار” أن “لا تراجع عن المناقصات. وقّعنا العقد واعطينا أمر المباشرة. وهذه الخطة اقرها مجلس الوزراء، ونحن ننفذ قراراته. كل شيء كان واضحاً، من قرارات الحكومة، الى الاجراءات، الى العقود التي وقعت. أقرت الخطة على أساس إقامة مطمر صحي في برج حمود يستوفي الشروط العالمية، وهذا جزء لا يتجزأ من العقد”. وعن اتهام المجلس بالمماطلة في البدء بتنفيذ المطمر، قال: “الامر يتطلب اقامة السنسول أولاً، ووضع الصخور وتحويل المكان من مائي الى يابسة وتهيئته ليصبح مطمراً صحياً، لكن الكتائب منعوا الدخول منذ اليوم الأول. والطاشناق، عندما رأى ان النفايات تتراكم منذ أربعة أشهر في الموقف بعد اقفال مطمر الناعمة، خافوا من جبل ثان وتحوّل المكان مكباً وليس مطمراً”. وخلص الى انه “في الوضع الراهن لا حل للنفايات سوى هذه الخطة، والاّ ستعوم الطرق بالنفايات. فأيهما أفضل، العوم بالنفايات أم الطمر الصحي؟”.

المستقبل: يستعرض ملف النفايات مع نواب المتن اليوم “فإما يقتنعوا أو يتحمّلوا مسؤولياتهم” شهيّب لـ”المستقبل”: جاهز للتعاون وإلا.. “لا حول ولا”

كتبت “المستقبل”: “متسلّحاً” بإعادة تأكيد مجلس الوزراء على الخطة المرحلية المُقرّة لمعالجة النفايات وبمنحه الحق في التفاوض باسم الحكومة لضمان حسن تنفيذها، يشارك وزير الزراعة أكرم شهيب في اجتماع لجنة المال والموازنة النيابية اليوم لاستعراض مستجدات أزمة النفايات بعدما عادت لتقضّ مضاجع الناس وتنقضّ على شوارعهم وأحيائهم وأمنهم البيئي والصحي في المتن وكسروان إثر إيصاد بوابة “برج حمود” أمام استكمال تنفيذ الخطة الحكومية. وعشية الاجتماع أبدى شهيب جاهزيته التامة للتعاون قائلاً لـ”المستقبل”: “إذا كانت هناك نية حقيقية للتعاون ضمن أطر الخطة والإمكانات المتوافرة فأنا جاهز وحريص من باب الحرص على الناس، أما إذا كان الهدف (من التعطيل) سياسياً فلا حول ولا”.

اللواء: تسابق على قلب الطاولة في الحكومة حرب وشبطيني يلوِّحان بالإستقالة.. والنفايات في شوارع المتن!

كتبت “اللواء”: يملأ الفراغ، في الوقت الفاصل، عن جلسة مجلس الوزراء بعد أقل من أسبوعين: طنين التهديدات العونية للحكومة و”الميثاقية” وروائح النفايات التي تسببت بإقفال مطمر برج حمود، ولم تستطع بعد مبادرات بعض البلديات المتنية من كبح انتشارها، وتخليص المواطن من شرّ أمراضها على أبواب الشتاء.

ومن المؤشرات السلبية التي تملأ الفراغ، تمدّد حالة الاتهامات المتبادلة بين تيّار المستقبل وحزب الله على التعطيل، أو التضليل، أو ما شابه في ما يُحاكي التوتر الإقليمي في غير محطة، فاليمن الى سوريا، فيما برز سباق بين الوزراء لقلب الطاولة الحكومية. عبر تلويحات متعددة بالاستقالة من الحكومة التي يمضي رئيسها إجازة خاصة في الخارج.

الجمهورية: التمديد للمجلس من “سابع المستحيلات” و”التيار” يتوعَّد بالشارع

كتبت “الجمهورية”: مع دخول سوريا مرحلة جديدة عقب اللقاء الروسي ـ الاميركي الطويل في جنيف منذ ايام، والذي أعاد خلط الاوراق في المنطقة، لم يحجب غبار المعارك الدائرة فيها، ولا توغّل الجيش التركي في شمالها، الإهتمام عن متابعة تعقيدات المأزق اللبناني المستمر بفعل استطالة أمد الشغور الرئاسي والاهتزاز الحكومي الاخير، ولا عن سخونة الملفات وليس آخرها ملف النفايات التي عادت تتكدس في شوارع المتن وكسروان.

في خضمّ الانشغال الدولي والاقليمي بإعادة ترتيب اوراق المنطقة، يشهد لبنان مراوحة في معالجة ازماته، على رغم التعويل بأن تكون الفترة الفاصلة عن جلسة مجلس الوزراء في 8 ايلول المقبل حُبلى بالاتصالات لثَني “التيار الوطني الحر” عن موقفه، في وقت رمى “حزب الله” الكرة في ملعب تيار “المستقبل” داعياً ايّاه الى التحاور مع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون.

وقد استنتج رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره أمس “ليونة” في الموقف العوني ازاء حضور جلسات مجلس الوزراء وقال: “يفترض ان تعود الحكومة الى جلساتها الاسبوع المقبل بعد عودة رئيس الحكومة من اجازته، ولا اعتقد انّ هناك امراً يؤخّر انعقادها في الشكل الطبيعي، خصوصاً انّ تجربة المقاطعة لم تكن مجدية”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى