من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: كيري يُلزم الرياض بحلّ يمني يبدأ بحكومة وحدة وطنية.. . وعودة إلى الكويت مواجهة كردية تركية في منبج… والجيش يحسم داريا… وجنيف اليوم سوري ندوة “البناء”: المجلسان فرصة إنقاذية مع تفاهمات رئاسية وإلا المؤتمر التأسيسي
كتبت “البناء”: أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري من الرياض، بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بعد جولات محادثات مطوّلة شملت وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، والملك السعودي وولي عهده وولي ولي العهد، لتتضمّن للمرة الأولى قبولاً بمعادلة حلّ يمني تقوم على نقطة بداية هي حكومة وحدة وطنية يتمّ في ظلها حسم الملفات الأمنية، كالانسحاب من المدن وتسليم السلاح، بينما كانت المحاولات السعودية تقوم على الإصرار لفرض حلّ مذلّ للقوى الوطنية اليمنية يقوم على وضع العربة أمام الحصان، ويقول سلّموا المدن والسلاح وبعدها ننظر في أمركم ونتحدث في الشأن السياسي.
النقلة التي سجلها الملف اليمني ينتظر مع اقتراب نهاية شهر آب كموعد مفترض لسلة تفاهمات دولية إقليمية تضع اللمسات الأخيرة على خريطة توازنات فرضتها وقائع الميدان، خصوصاً في الساحتين الملتهبتين في سورية واليمن، تتزامن مع نقلة موازية ستشهدها جنيف اليوم بلقاء وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بعدما أنجزت اللجان الأميركية الروسية في جولات مكوكية لثلاثة أيام مسودة اتفاق لتعاون عسكري سياسي، يتضمّن التعاون في ضرب تنظيم داعش وجبهة النصرة، والتحضير لجولة محادثات سياسية في جنيف تضمّ ممثلين للحكومة السورية من جهة، وممثلين للمعارضة الراغبة بالمشاركة السياسية تحت شعار أولوية الحرب على الإرهاب، واعتبار وحدة سورية الخط الأحمر الذي يحكم كلّ معادلة جديدة للتفاهمات، بينما يكون الهدف المباشر للمحادثات تشكيل حكومة سورية موحّدة تمهّد لتولي السوريين عبر صناديق الاقتراع حسم قضايا تكوين مؤسسات الدولة، بشراكة أممية تقدّم الضمانات اللازمة ليختار السوريون الدستور الجديد ومَن يمثلهم في مؤسساته.
السلة الدولية الإقليمية يرسم معها الميدان العسكري إشارات هامة، أبرزها ما يبدو أنه المعركة الأهمّ شمال سورية، التي ستقرّر مصير مشروع الكيان الكردي، عبر المواجهة المرتقبة في منبج بين وحدات الحماية الكردية التي أعلنت عن انسحاب صوري من منبج إلى شرق الفرات، لحساب فرق محلية مساندة لها، بينما قال الأميركيون إنّ الانسحاب قد تمّ ممهّدين لتفرّغ وحدات الحماية لمعركة فاصلة في الرقة مع داعش.
مقابل ما ينتظر من مواجهة في منبج والباب، شمال شرق حلب، حسم الجيش السوري مصير العقدة التي شكلتها جبهات مدينة داريا التي تتوسط مناطق الاشتباكات الموزعة على أرياف العاصمة دمشق وأطرافها.
تابعت الصحيفة، يبدو أن تجاوز الميثاقية في مجلس الوزراء أمس، لن يمر مرور الكرام عن التيار الوطني الحر، الذي غاب وحزب الطاشناق عن الجلسة. ولم تنجح الاتصالات التي حصلت قبيل الجلسة في ثني المكونات الحكومية عن تأجيل اتخاذ القرارات بالقضايا الأساسية إلى جلسة مقبلة ما دفع بالوزير ميشال فرعون الى الانسحاب. فيما لم يشارك وزيرا حزب الله لا في النقاشات التي دارت ولا في اتخاذ القرار. وتوقفت كتلة الوفاء للمقاومة أمس، عند “الموقف الاحتجاجي والتحذيري الذي أعلنه “تكتل التغيير والإصلاح” والذي يُنذر بتداعيات متدحرجة ينبغي تداركها بسرعة، على المستوى الوطني العام والعمل بمسؤولية وجدية لمعالجة أسبابها. وفي هذا المجال، دعت الكتلة كل مكوّنات الحكومة، إلى التنبه لأخطار التهميش لمكوّن أساسي في البلاد، لا يمكن أن تنهض أو تستقر الحياة السياسية من دون مشاركته”.
وخلصت إلى التأكيد أن الأزمة السياسية في البلاد قد بلغت حداً خطيراً يتهدّد هيكل الدولة بالسقوط على الجميع وهو ما يتطلّب حساً عالياً من المسؤولية الوطنية، وخروجاً من دائرة المكابرة والمعاندة التي يُصرّ عليها حزب “المستقبل”، رغم ما جرته عليه وعلى البلاد من ويلات يدفع ثمنها اللبنانيون منذ العام 2006، وهو لم يستطع تلقف الفرصة التي أتاحتها دعوة السيد حسن نصر الله لإيجاد المعالجات للأزمة التي تعصف بها البلاد.
وأكدت مصادر مطلعة في التيار الوطني الحر لـ “البناء” أن “ما حصل يمسّ بالميثاقية لا سيما ان بند تجزئة التلزيمات في وزارة الاشغال العامة يتعلق بالامور المالية”، متسائلة “كيف يمكن تصنيف النفايات وتلوث نهر الليطاني بالبنود العادية؟”. مشيرة الى اننا سنلجأ الى الطعن وإلى خطوات تصعيدية في الشارع، وكل السقوف مفتوحة أمامنا. وشددت المصادر على “أن التصعيد سيكون متدحرجاً”.
واعتبرت مصادر مطلعة لـ “البناء” من جهتها أن حزب الله يمسك العصا من وسطها، لا يريد إحراج الرئيس نبيه بري وفي الوقت نفسه لن يترك التيار الوطني الحر يتخبّط وحده. وبالتالي ذهب الى الجلسة بنية تأمين النصاب وكي لا يعطل مجلس الوزراء وفي الوقت نفسه كي لا تتخذ الحكومة قرارات تتجاوز الحدود المقبولة كي لا يضطر الوطني الحر الى التصعيد. ولفتت المصادر الى أن موقف حزب الله وبيان كتلة الوفاء للمقاومة أمس وأمس الاول يصبان في خانة عدم استفزاز التيار الوطني الحر وعدم السماح بالاستفراد به، مشيرة إلى ان حزب الله لا يريد ان يعطل فرص الحوار في 5 أيلول المقبل.
“السفير”: «سعودي أوجيه» إلى التعويم أو التصفية… الحكومة تنجو.. ماذا ينتظرها في أيلول؟
كتبت “السفير”: خرج الكل «منتصرا» من جلسة الحكومة. من حضر وشارك في مناقشة جدول الأعمال ومن اكتفى بمشاهدة العرض كوزيري «حزب الله» ومن انسحب كميشال فرعون ومن قاطع كوزراء «تكتل التغيير» بحجة اللاميثاقية. رئيس الحكومة استظل بفتوى رئيس المجلس الميثاقية. صار الاعتراض بالنسبة اليهما سياسيا. فتوى من شأنها أن تزيد تأزم العلاقة بين الرابية وعين التينة، ولن يسلم «تفاهم مار مخايل» من شظاياها، فيما يزداد «تفاهم معراب» رسوخا ليس بظرفيته، بل بمضمون الكلام السياسي المسيحي الآخذ بالتصاعد يوميا، على قاعدة «لكم لبنانكم.. ولنا لبناننا».
رئاسة الجمهورية. مجلس الوزراء. التعيينات العسكرية. قانون الانتخاب. مجلس الشيوخ. اللامركزية. كلها عناوين تدلل على أن الواقع المسيحي مأزوم. لا أحد ينكر ذلك، من المسلمين قبل المسيحيين، لكن لكل مقاربته للحل.. والخشية كل الخشية أن يؤدي استمرار هذا الواقع الى «الانقراض» على حد تعبير وليد جنبلاط.
بالنسبة الى العونيين، ما حصل هو من باب حفظ ماء وجه رئيس الحكومة لا أكثر، الأمر لن يتكرر، والقرارات التي اتخذت سنطعن بها مؤسساتيا وقضائيا وشعبيا.. «ومن يريد تجريبنا نقول له انظر الى مصير من سبقك.. هم السابّقون وأنتم اللاحقون»، على حد تعبير الوزير جبران باسيل.
الحكومة دخلت في إجازة. يؤكد العونيون أنّ الأزمة تخطت الحكومة «لأننا بتنا على عتبة أيام مصيرية ستشهدها المرحلة الممتدة بين الخامس والثامن من أيلول المقبل»، وهما الموعدان المحددان لهيئة الحوار وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
بنظرهم، اذا لم تتمكن القوى السياسية من التوافق على سلة تفاهمات فإنّ البلاد ستدخل في نفق دستوري لا يحمد عقباه. تضاؤل الفرصة الزمنية لانتاج قانون انتخابي «يعني حكماً اجراء الانتخابات وفق القانون القائم، أي قانون الستين، لأنّ التمديد صار من سابع المحرمات». وفق هذا السيناريو، فإنّ الحكومة ستصبح حكومة تصريف أعمال ولن يتمكن في المقابل مجلس النواب من انتخاب رئيس له ولا حتى من تسمية مكتبه، ما يعني بالنتيجة بلوغ الشلل الدستوري التام. يختم العونيون بالتأكيد أنّ الحكومة قضت على نفسها، وهناك من استعجل وقوع الأزمة وتقريب موعدها الحتمي.. في أيلول!
في المقابل، يتمسك رئيسا المجلس والحكومة باستمرار عمل مؤسسة مجلس الوزراء، خصوصا في ظل الفراغين الرئاسي والتشريعي. الرئيس تمام سلام، سيوجه الدعوة الى جلسة جديدة. يدرك أن الاعتراض العوني سياسي وهدفه قطع الطريق على فرص قائد الجيش العماد جان قهوجي. الرئيس نبيه بري لن يكون مفاجئا أن يهجم ويبادر حتى الى الدعوة الى جلسة تشريعية. ثمة استحقاقات لا يمكن الهروب منها وخصوصا تلك المتعلقة بتأمين اعتمادات مالية لرواتب موظفي القطاع العام، بما في ذلك المؤسسات العسكرية والأمنية.
وبين هذا وذاك، يفضل النائب وليد جنبلاط في هذه المرحلة الابتعاد عن الأضواء، خصوصا بعد أن بلغته تقارير أمنية بالغة الخطورة من جهات مختلفة، لذلك، يفكر الرجل باجازة طويلة خارج لبنان.
أما سعد الحريري، فانه يحاول الهرب من مأزقه السياسي ـ المالي، عبر زيارات تذكيرية كتلك التي قادته، أمس، الى تركيا، وتضامن خلالها مع رجب طيب أردوغان، من دون أن يعطي اشارة رئاسية سلبية أو ايجابية واضحة لـ «الجنرال». الأخير وبرغم كل ما بلغه من أقرب حلفائه بأن «الفيتو» السعودي نهائي على ترشيحه، قرر أن لا يغادر مربع الرهان على موافقة سعودية وحريرية.. آتية بلا ريب!
وبين من ينتظر كلمة سر ايجابية، وبين من يجزم بالقول «قضي الأمر»، ثمة مفارقة تتصل بمواعيد سعد الحريري السعودية. ينتظر زعيم «المستقبل» قرارا سياسيا لا يمكن أن يتخذه الا الملك الفعلي محمد بن سلمان.
حتى الآن، كل المؤشرات الآتية من الديوان الملكي.. ضبابية، فأن يعلن الملك سلمان من المغرب عن وضع يد السلطات السعودية على «سعودي أوجيه»، هذا قرار كبير يضع الشركة أمام أحد احتمالين: اما تعويمها، واما اعلان إفلاسها، وهو احتمال وارد، خصوصا في ظل رأي سعودي وازن يعبر عنه وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف، بأن استمرار وضع الشركة التي يعمل فيها عشرات آلاف الموظفين، على ما هو عليه الآن، بات يشكل تهديدا لأمن المملكة واستقرارها الاجتماعي، بالنظر الى ما ينتج عنه من تظاهرات وأعمال شغب وحرق مكاتب وسرقات.. وثمة مخاوف بأن تخرج الأمور عن السيطرة، اذا استمر تمنع الشركة عن دفع الرواتب.
ووفق التقديرات السعودية، بادرت المملكة، وبعد قرارها بوضع يدها على «سعودي أوجيه»، الى وضع دراسة سيصار الى الانتهاء منها قريبا، تتضمن كلفة دفع الرواتب والتعويضات لكل عمال الشركة، على أن تكون الخطوة التالية، تسهيل عودة من يريد مغادرة المملكة أو نقل كفالة من يود الاستمرار بالعمل في المملكة، بالتفاهم مع الوكيل الجديد..
وفور اقفال الملف الاجتماعي المتعلق بموظفي الشركة الذين يزيد عددهم عن خمسين ألفا، تبدأ مرحلة البحث في مصير الشركة، حيث تبقى كل الاحتمالات مطروحة، في ظل مناخ سلبي، عبرت عنه سلسلة مؤشرات، أبرزها استشعار الحريري بأن ثمة من ينقلب على الوعود التي كانت قد أعطيت له في الربيع الماضي.
الاخبار: جعجع للعونيين: لا تُحرِجوني
كتبت “الاخبار”: عُقِدَت جلسة مجلس الوزراء أمس، لكن من دون إنتاج فعلي. العونيون يرون أن الحكومة أطلقت رصاصة الرحمة على نفسها، وانها متجهة نحو التعطيل. لكن أفق التحرك الشعبي امامهم لا يبدو مفتوحاً. فحليفهم سمير جعجع يطلب منهم عدم إحراجه
فصل جديد من قصة “إبريق الزيت” بين التيار الوطني الحر وحكومة تمام سلام يُكتب هذه الأيام. بعد مرور قرابة السنة على تظاهرات “التيار” الشعبية، التي انطلقت رفضاً للتمديد لقائد الجيش جان قهوجي، يعود العونيون إلى التهديد بقلب الطاولة إذا لم يُحترم رأيهم.
هو “حرد” لم يرقَ بعد إلى مستوى “الثورة”، لأسباب عدة. الأول، التجربة الشعبية السابقة التي لم تؤدِّ إلى النتائج المرجوة. فخصوم التيار لن يتنازلوا له، مهما كان حجم التحرك الشعبي. الثاني، هو تأكيد “التيار” على لسان نائبه ابراهيم كنعان خلال مقابلة تلفزيونية أمس “أننا لن نستقيل طالما هناك إمكانية لدفع المخطئين للعودة عن خطئهم”. أما الثالث، فعدم تمكن “التيار” من تشكيل جبهة “مسيحية ــ مسيحية” تُعطي لتحركاته “شرعية” أكبر. وفيما أكّدت مصادر مطلعة على مضمون الاتصالات بين الرابية ومعراب توجه الفريقين إلى عقد خلوة لبحث الخيارات المتاحة أمامهما، نفت مصادر في تكتل التغيير والإصلاح الأمر. لكن القوات، بشخص رئيسها سمير جعجع، حريصة “على عدم توتير العلاقة بينها وبين قيادة الجيش من أجل مطلب لن يتحقق (تعيين بديل لقهوجي)”، كما تقول مصادر رفيعة المستوى في “التيار”. هذا الكلام سمعه كنعان في آخر زيارة له لمعراب، وتشير المصادر إلى أن “جعجع طلب من الموفد العوني عدم إحراجه في أمرين: النزول إلى الشارع، والمطالبة بتعيين قائد جديد للجيش”.
“تهديدات” التيار الوطني الحر “فرملت” عمل مجلس الوزراء أمس، بيد أنها لم تنجح في منع عقد الجلسة. القوى “الصامدة” في حكومة سلام، حزب الله وحركة أمل على وجه التحديد، تُصر على عدم انتقال عدوى الفراغ إلى الرئاسة الثالثة. لذلك، أتى غياب وزراء التيار والطاشناق أمس “عادياً”. هكذا عبرت مصادر وزارية عدّة، لا تعتبر أن لـ”تمرّد” التيار العوني أي أُفق.
لا يبدو رجال العماد ميشال عون مقتنعين تماماً بهذه النظرية. مصادرهم تنعى الحكومة التي “أطلقت على نفسها رصاصة الرحمة وأصبحت عاطلة عن العمل، غير قادرة على اتخاذ أي قرار له معنى”. يعوّلون على موقف حزب الله الذي “سلّف سلام وفريقه السياسي موقفاً. فهو وقف أمس ضد تعطيل الحكومة. لكنه أصر على عدم مناقشة بنود جدول الأعمال أو اتخاذ القرارات”. وتسأل المصادر: “هل سيقبل حزب الله في الجلسة المقبلة أن تُتخذ أيضاً قرارات من دون أن يُناقشها؟ وهل ستُكمل الحكومة عملها بشكل عادي في هذه الحالة؟”. مصادر 8 آذار ترد بالتأكيد أنّ “السقف السياسي لحزب الله أن تبقى الحكومة قائمة. هذا جزء من موقف الحزب السياسي وليس سلفة لأحد”. وفي هذا الإطار، برز موقف كتلة الوفاء للمقاومة التي أعلنت توقّفها عند “الموقف الاحتجاجي والتحذيري الذي أعلنه تكتل التغيير والاصلاح والذي ينذر بتداعيات متدحرجة ينبغي تداركها بسرعة، على المستوى الوطني العام والعمل بمسؤولية وجدية لمعالجة أسبابها. وفي هذا المجال، تدعو الكتلة كل مكونات الحكومة، الى التنبه لأخطار التهميش لمكون أساسي في البلاد، لا يمكن أن تنهض أو تستقر الحياة السياسية من دون مشاركته”.
التيار العوني لم يُطلق فقط رصاصة الرحمة على الحكومة، بل قرّر رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل أن يحل “اللعنات” على “كل من يحاول اقتلاعنا من مجلس الوزراء بعقد جلسة غير ميثاقية. وكل من يحاول اقتلاعنا من مجلس النواب بقانون انتخاب غير ميثاقي. وكل من يحاول اقتلاعنا من رئاسة الجمهورية للإتيان برئيس غير ميثاقي. وكل من يحاول اقتلاعنا من أرضنا”. كلام باسيل أتى خلال عشاء لقطاع الانتشار، اعتبر فيه أنّه “ممنوع صدور أي مرسوم لا نوقّع عليه مهما كان موضوعه”.
وكانت جلسة مجلس الوزراء قد افتُتحت صباح أمس بكلمة لسلام أكد فيها “عدم جواز تعطيل العمل الحكومي”، مشدداً على أنه “لا يُمكن أن نُكمل إذا استقالت الحكومة، في ظل شغور رئاسي وتعطيل للعمل التشريعي”.
الديار: لبنان أمام أزمة خطيرة والنظام الى الاختبار الأخير
كتبت “الديار”:امس، زار الرئيس سعد الحريري رجب طيب أردوغان، من الطبيعي ان يكون قد أثنى على دخول الدبابات التركية الى مدينة جرابلس وتطهيرها من تنظيم “داعش”، ولا أحد يتصور ان رئيس تيار المستقبل قد تمنى على مضيفه التركي ان تواصل الدبابات سيرها الى حلب وصولاً، بطبيعة الحال، الى دمشق…
لا بد أن يكون الحريري الابن ضنيناً، مثل الحريري الأب، بدمشق التي هي جوهرة العرب، وان كان هناك بين الانصار من دعا اردوغان حين كان يشير الى الأسد باصبعه “ارحل” بأن يدخل الى دمشق غازياً او فاتحاً لكأنها القسطنطينية وتسقط بين يدي السلطان محمد الثاني.
غير ان ما تنقله “الديار” عن مصدر موثوق هو ان زعيماً سياسياً بارزاً أبدى تخوفه من ان ينصح اردوغان الحريري بالانفتاح على دمشق، ببساطة لأن الأسد باق، ولأن الطريق الى السرايا لا بد أن يمر بالعاصمة السورية، فالمرحلة دقيقة جداً وتقتضي الكثير من الواقعية السياسية.
ولعل اردوغان طرح نفسه مثالاً، لقد اعتذر من فلاديمير بوتين وزاره في سان بطرسبرغ، وما تعنيه المدينة بالنسبة الى الامبراطورية الروسية المقدسة، كما ان الزيارات المكوكية بين انقرة وطهران بلغت الذروة، ليسلم الرئيس التركي في نهاية المطاف ببقاء الأسد ما دام البديل تقسيم سوريا، وقيام كيان كردي على الحدود مع تركيا، وتنصيب والٍ للخليفة (ابو بكر البغدادي) على دمشق.
ما يتردد ديبلوماسياً يثير الكثير من الانتباه فاذ جرى الحديث عن مسعى روسي للوصول الى تفاهم ما بين الرياض ودمشق، على ان يمر ذلك عبر اليمن، يسأل بعض الديبلوماسيين ما اذا كان الحريري قد زار أنقرة لتهنئة الرئيس التركي باحباطه المحاولة الانقلابية، وتالياً “تحرير جرابلس”، أم ان هذا الأخير دعاه من اجل مسائل تتصل بحل الأزمة اللبنانية، وان كان من الطبيعي، أو من الضروري، ان يكون حديث اردوغان مع المسؤولين السعوديين لا مع رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق.
ومع ان العلاقة بين السعودية وتركيا يشوبها بعض الغموض في الوقت الحاضر بسبب ما اعتبر تخاذلاً من قبل اردوغان في التعاطي مع المشكلة السورية، فان هناك حديثاً عن قيام مسؤول سعودي كبير بزيارة أنقرة في وقت قريب.
هذا وان بدا ان تركيا العاتبة على واشنطن قد زارها نائب الرئيس جون بايدن بعدما كان مقرراً ان يزورها وزير الخارجية جون كيري، فان بعض ما يكتبه مقربون من حزب العدالة والتنمية يشير بأن ثمة عتباً على السعودية التي لم تبعث بأي أركانها للوقوف الى جانب اردوغان في تجربته الصعبة.
مراجع سياسية وتمنت ان يعود الحريري مباشرة من انقرة الى بيروت، لا الى جدة ولا الى باريس، ولا الى سردينيا لأن البلاد دخلت في أزمة كبيرة، أزمة بنيوية، اذ مهما قيل في الميثاقية (والجدل البيزنطي الدائر حولها) فان المشكلة في ان المسيحيين الذين تناقضوا ديموغرافياً لا يمكن ان يتحملوا التقليل من شأنهم سياسياً.
وربما على الحريري ان يسمع ما تقوله الان مرجعيات سياسية وروحية مسيحية من ان اختيار رئيس الجمهورية الماروني بات منوطاً بما تتوفه به شفتا سعد الحريري.
هذه المرجعيات التي تتحدث عن “وصاية السلامية على المسيحيين”، تشير الى ان الوضع الراهن لم يعد يحتمل. واذا كان هناك خلل في وثيقة الطائف او في تفسيرها يفترض تصحيح هذا الخلل، فالاتفاق لم يقل بوصاية أحد على أحد وانما كرس التوازن المطلق من خلال المناصفة في المجلس النيابي وفي مجلس الوزراء وفي وظائف الفئة الاولى، بالاضافة الى بقاء شخصية مارونية على رأس الجمهورية.
النهار: تركيا تخطط للبقاء طويلاً داخل سوريا كيري ولافروف يحاولان إحياء العملية السياسية
كتبت “النهار”: يعلق المبعوث الخاص للامم المتحدة لحل الأزمة السورية ستافان دو ميستورا الكثير من الآمال على اللقاء الثنائي الذي سيجمع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري في جنيف اليوم علّه ينجح في كسر حلقة الجمود التي تحاصر العملية السياسية منذ نيسان الماضي.
وصرح دو ميستورا بعد لقاء المجموعة الدولية في مقر الامم المتحدة بان “الشيء الوحيد الذي يمكن الحديث عنه في هذه اللحظات ان هذه اللقاءات التي تعقد خارج مكتب الأمم المتحدة ستكون لها تداعيات مباشرة على المسار الواجب اتباعه في إعادة اطلاق العملية السياسية في سوريا”.
وعلمت “النهار” ان لقاء لافروف – كيري سيركز مجدداً على مطلب الفصل بين “جبهة فتح الشام” (المسمى الجديد لـ”جبهة النصرة”) وهو مفتاح العودة الى الأوضاع التي كانت سائدة قبل انفراط عقد العملية السياسية ووقف الاعمال العدائية بالنسبة الى الجانب الروسي.
وأمس، شدّد لافروف قبيل وصوله الى جنيف على ضرورة “ان يفي الاميركيون بوعدهم بالعمل على فصل المجموعات التي يدعمونها عن جبهة النصرة”.
وفي المعلومات أيضاً أن الوزيرين سيبحثان كذلك في إزالة العقبات من طريق تنفيذ الخطة الأممية للتوصل الى هدنة أسبوعية مدة 48 ساعة.
وجدد دو ميستورا المطلب الاممي “المصر على الهدنة”، وكشف في مؤتمر صحافي ان الجانب الروسي أبلغ موافقته على الهدنة “ونحن في انتظار موافقة الطرف الآخر (المجموعات المعارضة في حلب) على البدء بتطبيق الهدنة”، مشيراً الى أن قوافل المساعدات الأممية باتت جاهزة خلف الحدود التركية ومن جهة العاصمة السورية وانها تنتظر الإشارة الى دخول شقي حلب الشرقي والغربي.
وحصلت “النهار” على أجواء النقاش داخل اجتماع المجموعة الدولية حيث أبلغ دو ميستورا ممثلي الدول الـ17 أن “المجلس المحلي” لمدينة حلب يرفض الهدنة التي اقترحتها الأمم المتحدة، وأنه “لا يستغرب هذا الموقف”، ونقل عنه “ان النظام السوري يمنع دخول المساعدات الى داريا لأنه يعدّ من بقي في المدينة أعداء له، فما هي حجة مجلس حلب المحلي لمنع دخول المساعدات الى شرق حلب حيث الأهالي يوالون بمعظمهم المعارضة”.
وكان مجلس حلب المحلي قد اعلن في بيان له انه يرفض دخول المساعدات من طريق الكاستيلو ويصر على إدخالها من طريق الراموسة فقط “الممر الوحيد والآمن لادخال
المساعدات وتحركات المدنيين”.
الى ذلك، تسارعت التطورات الميدانية على الحدود التركية- السورية، وعززت تركيا حضورها العسكري في بلدة جرابلس بشمال سوريا مع ادخال مزيد من الدبابات اليها. وأفادت “وكالة الصحافة الفرنسية” ان دبابات وسيارات اسعاف اجتازت الحدود قرب مدينة كركميش التركية ودخلت الاراضي السورية. وترافق ذلك مع تحذير شديد وجهته انقرة الى القوات الكردية التي باتت على مقربة من جرابلس بعد السيطرة على مدينة منبج قبل أيام، طالبة منها الانسحاب والعودة الى شرق نهر الفرات و”الا فإنها ستواجه تدخلا تركياً”. بحسب ما اعلن وزير الدفاع التركي فكري ايشيك: “سنتصرف بطريقة تمنع حزب الاتحاد الديموقراطي من الحلول مكان داعش في هذه المنطقة”.
المستقبل: واشنطن تدعم عسكرياً.. موسكو قلقة جداً.. نظام الأسد و”الاتحاد الديموقراطي” الكردي يستنكران “درع الفرات” التركية تنتزع جرابلس من “داعش”
كتبت “المستقبل”: “درع الفرات” هو الاسم الذي اختارته أنقرة لعمليتها العسكرية داخل الأراضي السورية، للمرة الأولى، ضد “داعش” وحزب “الاتحاد الديموقراطي” الكردي ومكنت فيها، بعد غارات جوية وقصف مدفعي وبحماية دبابات، قوات المعارضة السورية من انتزاع مدينة جرابلس الحدودية من “داعش”، في تطور ميداني لافت سيترك بالتأكيد انعكاسات مباشرة على الحسابات السياسية للحل السوري المحتمل.
واشنطن دعمت عسكرياً “درع الفرات” التي بدأت قبل ساعات من وصول نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الى أنقرة، ساعياً الى طي صفحة الضيق التركي عقب الانقلاب الفاشل، والى بحث الموضوع الكردي الحساس جداً بالنسبة لتركيا، خصوصاً مع وجود رئيس كردستان مسعود بارزاني في أنقرة للتنسيق في ظل تغييرات كبيرة في المنطقة على حد قوله.
اللواء: الحكومة تُكرِّس الميثاقية.. ونيران عونية لشلّ الجلسات “حزب الله” يهدِّد بقلب الطاولة وإيصال عون إلى بعبدا!
كتبت “اللواء”: لا جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في 1 أيلول، هذا يعني ان البلاد امام استراحة أسبوع قد تكون حافلة بالمواقف والتطورات الإقليمية، بانتظار الخميس الذي يلي وهو يكون 8 أيلول، أي قبل يومين أو ثلاثة من عيد الأضحى المبارك.
وسواء عقدت الجلسة أو لم تعقد على خلفية ارتباطات رئيس الحكومة خارج البلاد، فإن مرحلة ما بعد عيد الأضحى ستحفل ايضاً بعدم انعقاد مجلس الوزراء حيث سيغادر الرئيس تمام سلام إلى كل من فنزويلا ونيويورك للمشاركة في قمّة عدم الانحياز في اجتماعات الأمم المتحدة.
ومن هذه الأجندة الحكومية الواضحة تبين ان جلسات الحكومة ستكون نادرة خلال شهر أيلول، الا ما خلا جلسة لاجراء تعيينات تسبق نهاية الشهر المقبل سواء أكان في المؤسسات العسكرية كتعيين رئيس للأركان أو تعيين رئيس للجامعة اللبنانية، في ظل نيران عونية، متصاعدة، تستهدف شلّ الحكومة، وجلساتها.
الجمهورية: جلسة بلا “تيار” والحريري يلتقي أردوغان و”المستقبل” يردّ على “الحزب”
كتبت “الجمهورية”: في موازاة الجهد الدولي لحلّ الأزمة السورية، والتحرّك الاميركي لمعالجة الأزمة اليمنية مُترافقاً مع دعوة أطلقَها وزير الخارجية جون كيري من جدة إثر لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى تأليف حكومة وحدة وطنية في اليمن تضمن لـ”الحوثيين” وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح المشاركةَ في السلطة، مقابل انسحابهم من المناطق التي يسيطرون عليها خصوصاً صنعاء، وتسليم أسلحتهم الثقيلة إلى طرف ثالث، واصَلت تركيا عملياتها العسكرية في سوريا ضد “داعش”، بعدما استعادت مدينة جرابلس منها، معلنةً البقاء هناك حتى يتمكّن “الجيش السوري الحر” من فرضِ سيطرته على الوضع، في وقتٍ بدأت “وحدات حماية الشعب” الكردية في سوريا الانسحابَ إلى شرق الفرات. وفي هذه الأجواء، بدأ الرئيس سعد الحريري زيارةً لتركيا، التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم. وجدّد “تضامنَه مع تركيا وشعبها وديموقراطيتها في مواجهة محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة كما في مواجهة الهجمات الإرهابية التي تتعرّض لها”. وجرى خلال اللقاءَين عرضُ التطوّرات في المنطقة وما يتعلق منها بالأزمة السورية خصوصاً وسُبل حماية لبنان من تداعياتها الخطيرة. كذلك تمّ عرض الجهود الجارية لوضع حدّ للشغور الرئاسي في لبنان “بصفته المدخلَ لانتظام عمل الدولة ومواجهة التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية المتفاقمة”. واستبقى أردوغان الحريري في تركيا إلى اليوم ليشاركه في افتتاح جسر السلطان ياووز سليم (سليم الأوّل) في اسطنبول والعشاء الرسمي الاحتفالي للمناسبة، إضافةً إلى لقاءات أخرى.