تشوركين: خطر الارهاب الكيميائي والبيولوجي بدأ يأخذ طابعا عابرا للحدود
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين أن قدرة تنظيم “داعش” الإرهابي على تصنيع وانتاج اسلحة كيميائية تبرز أهمية الأخذ بالمبادرة الروسية لوضع معاهدة دولية بشأن مواجهة الإرهاب الكيميائي والبيولوجي.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن تشوركين قوله أمس أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي ” هناك أدلة على أن الارهابيين تمكنوا من الحصول على التكنولوجيا والبنى التحتية لتصنيع أسلحة كيميائية” مضيفا أن “توافر منشات انتاج الأسلحة الكيميائية لتنظيم داعش وخطر انتشارها في أنحاء المنطقة يشكل برهانا ملموسا على ضرورة الاخذ بالمبادرة الروسية لوضع معاهدة دولية لمواجهة اعمال الارهاب الكيميائي والبيولوجي”.
وتابع أن ” خطر الارهاب الكيميائي والبيولوجي بدأ يأخذ طابعا عابرا للحدود بشكل متزايد كما أن مهمة تعزيز الكفاح ضد اعمال الإرهاب باتت ذات أولوية ” لافتا إلى أن “قرار الامم المتحدة 1540 القاضي بمنع وقوع الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية في ايدي لاعبين لا ينتمونللحكومات لم يعد كافيا”.
وقال.. ” من الواضح أن الفهم التقليدي لتعابير الحد من ونزع الأسلحة ومنع انتشارها تآكل شيئا فشيئا ما يستدعي اتخاذ اجراءات جديدة مضادة للارهاب.. وروسيا اقترحت وضع مسودة معاهدة بشان الكفاح ضد الإرهاب الكيميائي والبيولوجي في مؤتمر نزع الاسلحة الذي عقد في جنيف في اذار من العام الماضي”.
وأشار السفير الروسي إلى ضرورة أن تتضمن الاتفاقية بندا يتعلق بتجريم الأفعال التي تقع تحت ولايتها القانونية وتحديد هذه الصلاحيات القانونية وضمان اتخاذ رد قانوني مناسب وتنفيذ مبدأ ” إما التسليم او التقديم للمحاكمة ” بحق المخالفين.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف الكسى بورودافكين عرض فى الرابع من الشهر الجارى صيغة مجددة لمشروع روسي حول معاهدة دولية خاصة بموضوع مكافحة الإرهاب الكيميائى والبيولوجي يشمل على وجه الخصوص قائمة موسعة من أنواع الانشطة الإجرامية التي تخضع للمسؤولية الجنائية كما ينص على تعزيز دور المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية بالإضافة إلى إدخال توضيح فى بند المشروع مفاده أنه لبدء سريان المعاهدة يجب المصادقة عليها من قبل 15 دولة أما غيرها من الدول فيمكن أن تنضم إليها بشكل تدريجي.