من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
“السفير”: تحرك عوني يُتوّج بتظاهرة كبرى في 13 ت1.. الأميركي إن حكى: «الجنرال» يساوي نصرالله في بعبدا!
كتبت “السفير”: أكثر من ثمانمائة يوم لم تكن كافية للإفراج عن رئاسة الجمهورية، فهل تكون الأشهر الموعودة من الآن وحتى نهاية هذه السنة، كافية لإنتاج رئيس ومعه سلة متكاملة تشمل الحكومة وقانون الانتخاب؟
لن يتزحزح «حزب الله» قيد أنملة عن التمسك بحليفه الاستراتيجي العماد ميشال عون، وفي الوقت نفسه، ليس «الجنرال» معنيا بأية خطة بديلة سواء أكانت «باء» أو «تاء». الرجل لا يملك ترفاً كهذا. هي فرصته الأخيرة، ولن يغامر أو يقامر أو يقايضها بغيرها.
وبرغم استعجاله، اليوم قبل الغد، لا بل ضربه مواعيد مبكرة، من بيت الدين الى بعبدا، في الأسابيع الأخيرة، فان ميشال عون لا يريد أن يقرأ السياسات المحلية والاقليمية وحتى الدولية، الا من النافذة الرئاسية، وهو شبه متيقن، بأن الكرسي الشاغر منذ سنتين وثلاثة اشهر لن يجلس عليه أحد، مهما طال الزمن، وطالما هو على قيد الحياة!
حتى أن ثمة معلومات يرددها وزير سيادي لبناني، مفادها أن شخصيتين أميركيتين جمهوريتين زارتا لبنان قبل اقل من شهر، ومن دون علم السفارة الأميركية في بيروت أو التنسيق معها، وهما التقتا عددا من المسؤولين اللبنانيين، وجاهرتا علنا بتأييدهما لوصول عون الى رئاسة الجمهورية.
هل يكفي ذلك؟
الجواب عند العارفين والمتابعين يشي بأن ميشال عون «بات يمثل عنوانا صارخا للاشتباك الاقليمي الكبير، وليس للتفاهمات، وهو لم يحدد خياراته اللبنانية وحسب، بل حسم خياراته الاقليمية بوقوفه علنا الى جانب «حزب الله» والنظام السوري وروسيا في المعركة المفتوحة ضد الارهاب، وها هو وزير الخارجية جبران باسيل يقولها بالفم الملآن عندما كان يستقبل نظيره المصري سامح شكري الآتي من تل أبيب، بتعمد تذكيره في أول جملة في مؤتمرهما الصحافي المشترك بـ «مصادفة هذه الزيارة مع الذكرى السنوية العاشرة لانتصار لبنان في حرب تموز على العدو الإسرائيلي».
هنا، يصبح السؤال مختلفا: هل يمكن أن تغطي الادارة الديموقراطية الحالية أو أية ادارة أميركية جديدة وصول عون الى رئاسة الجمهورية؟
في العلن، لا يوحي الأميركيون بأنهم يضعون أي «فيتو» على أي مرشح رئاسي لبناني.. هم لا يريدون للبنان أن يكون مصدر وجع لرأسهم المنشغل بهموم اقليمية مختلفة من سوريا الى العراق واليمن مرورا بتركيا وليبيا. لذلك، جُلّ همهم أن لا يمس الاستقرار في لبنان، حتى لو استمر الفراغ دهورا، أما اذا تزاحمت المواعيد وتداخلت الاستحقاقات وبات الاستقرار اللبناني بخطر، فان للأميركيين كلاما آخر مع اللبنانيين ومع المؤثرين في الملف اللبناني بكل أبعاده.
أما في الخفاء، فما ينطبق على السعودية، لا يختلف قيد أنملة عن الولايات المتحدة. يعتبر الأميركيون ـ حسب المطلعين على موقفهم ـ أنهم وفي عز «حربهم الناعمة» على «حزب الله» وكل القوى التي تتماهى معه اقليميا من مؤسسة «الحرس الثوري» في ايران ولا سيما قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني، الى «أنصار الله» في اليمن، مرورا بـ «الحشد الشعبي» في العراق، «لا يمكن أن يتقبلوا أو يقبلوا بمن يشكل وصوله انتصارا معنويا كبيرا لـ «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصرالله الذي بات يجاهر ليل نهار بدعمه لترشيح ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، فكيف تريدون من الرئيس سعد الحريري أن يجرؤ على مجرد طرح هكذا خيار أمام القيادة السعودية في عز احتدام اشتباكها مع الايرانيين؟».
اذا كانت هذه وغيرها، تشكل نقاط ضعف أمام وصول عون الى قصر بعبدا، فانها تشكل، في المقابل، أسبابا موجبة عند قيادة «حزب الله» للمضي في دعم ترشيح «الجنرال».. «حتى النهاية».
واذا كان الحريري، حتى الآن، ليس في وارد أن يقدم على خطوة من نوع تبني «الجنرال»، بدليل تعمده طرح الأمر للمناقشة أمام كتلته النيابية، وهو أمر لم يكن بحاجة اليه، تماما كما لم يكن بحاجة الى فعله عندما تبنى ترشيح سليمان فرنجية منذ سنة، فان ميشال عون لن يجعل مرحلة الانتظار الهادئ تطول كثيرا.
ثمة فرصة للحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في الخامس من أيلول المقبل. فاذا بلغ هذا الحوار.. الحائط المسدود، وهذا هو المرجح، فان «التيار الوطني الحر» سيكون للمرة الأولى منذ سنة تقريبا، على موعد متجدد مع الشارع، وهو بدأ يعد العدة لذلك، عبر سلسلة اجتماعات قيادية تناقش الخيارات المتاحة لأجل الوصول الى قانون انتخابي نسبي يضمن التمثيل الصحيح والمتوازن والعادل لجميع المكونات اللبنانية.
البناء: مشاورات روسية أميركية حول التعاون العسكري لوضع اللمسات الأخيرة تسابق بين حسم الكليات بيد الجيش السوري وهدنة الـ 48 ساعة في حلب “ندوة البناء”: الحُمَّى الطائفية تكبح… لكنها تمنح صيغة المجلسين فرصة تعويض
كتبت “البناء”: ظهر التصعيد الأميركي حول الغارات الروسية بالقاذفات الاستراتيجية من المطارات الإيرانية تحت عنوان مخاطر خرق قرار مجلس الأمن، بعدم تزويد إيران بطائرات حربية، مقدّمة لمحاولة واشنطن حصر الغارات الثقيلة القريبة من الهدف بقاذفاتها التي تتخذ من قاعدة أنجرليك التركية، ضمن إطار تقاسم المهام الذي تعرضه المسودة الأميركية للتعاون. وهذا النوع من القصف يُعتبر تقنياً بالإشارة لدرجة الدقة في التصويب والتحكم بالأهداف، الأهمّ في يوميات أيّ حرب جدية متصلة ومتصاعدة، يُراد خوضها ضدّ مواقع جبهة النصرة وتنظيم داعش، ما يعني سعي واشنطن لامتلاك فرصة التحكم بطبيعة وحدود الدور الروسي وجعله تحت رحمة الاستجابة الأميركية بتلبية طلبات الإغارة على أهداف بعينها، فقرأت واشنطن التموضع الروسي المفاجئ في قاعدة همدان وبدء غارات القاذفات الاستراتيجية من هناك إسقاطاً عملياً لهذا البند التفاوضي الحساس، لكن وفقاً للمعلومات المتداولة في واشنطن وموسكو، لا يبدو التصعيد الأميركي الكلامي إعلاناً بوقف المفاوضات على سبل التعاون العسكري في سورية، بقدر ما هو إشارة إلى بلوغ التفاوض مرحلة حاسمة، كما قالت الناطقة بلسان الخارجية الروسية أمس.
في الميدان السوري، تصاعدت الاشتباكات جنوب حلب، وفي الريف الجنوبي، في ظلّ هجمات منسقة ومدروسة للجيش السوري والحلفاء تستهدف إنهاء الجيب الذي أقامته جبهة النصرة بعد تغيير اسمها في مثلث الكليات ودوار الراموسة، والتقدم في الريف الجنوبي نحو خلصة وعدد من القرى والبلدات المجاورة، وقد حققت وحدات الجيش السوري والحلفاء تقدّماً هاماً في الجبهتين، ليصير اكتمال الإنجاز في سباق مع الوقت، بعدما ظهر إعلان تعليق المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أعمال الفريق الإنساني للأمم المتحدة، بداعي عدم التعاون معه في إرساء هدنة إنسانية تحتاجها المناطق المحاصرة رابطاً، وضع الفوعة وكفريا بأحياء حلب الشرقية، لتردّ عليه موسكو بالاستعداد لهدنة إنسانية لمدة ثمانية وأربعين ساعة، ردّ عليها دي ميستورا بالترحيب والاستعداد للتعاون. وبينما يدور التفاوض على شروط الهدنة، ترى مصادر عسكرية في حلب أنّ التصعيد الأممي جاء بسبب بلوغ وضع الجماعات المسلحة في مناطق العمليات مرحلة حرجة يريد دي ميستورا إنقاذها من السقوط. ولذلك دعت المصادر إلى ربط البدء بتطبيق أيّ اتفاق هدنة ولو مؤقتة وبعنوان إنساني باستقرار الجبهات عسكرياً وإنهاء العمليات التي بدأت قبل يومين، والتي تحتاج حتى نهاية الأسبوع لاكتمال مفاعيلها، منعاً لتحوّل الهدنة مرة أخرى إلى فرصة لترميم وضع المسلحين وتعزيز قدراتهم.
تابعت الصحيفة، شهدت جلسة مجلس الوزراء أمس، مسرحية مفضوحة عنوانها التمديد للأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، تمهيداً للتمديد لقائد الجيش الجيش العماد جان قهوجي. كان وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بطل هذه المسرحية، وعاونه في ذلك رئيس الحكومة تمام سلام الذي رفض في بداية الجلسة ان يتلو الوزير المعني الأسماء الثلاثة بحجة عدم الاتفاق عليها قبل طرحها على الوزراء للتصويت عليها، ورفض أيضاً رئيس الحكومة طلب وزيري الحزب التقدمي الاشتراكي وائل أبو فاعور وأكرم شهيب إثارة تعيين رئيس الأركان، لكي لا يفسح المجال لطرح تعيين قائد لجيش.
وتخوّفت مصادر وزارية لـ “البناء” من أن يكون ما شهدته الجلسة الوزارية أمس، تمهيداً للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، مشيرة إلى “أن المشهد كان أمس أشبه بـ “الفرجة”، متوقعة “أن يصدر وزير الدفاع قراراً بتأجيل تسريح اللواء خير في الساعات المقبلة”.
وعلمت “البناء” أن إصرار وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر على طرح الأسماء الثلاثة وضع وزير الدفاع أمام الامر الواقع. وأشارت مصادر وزارية لـ “البناء” إلى “أن العميد مروان الشدياق حصل على تأييد الوزراء محمد فنيش وحسين الحاج حسن وجبران باسيل والياس بوصعب وعبد المطلب حناوي وسجعان قزي وارتور نظريان. وكذلك الحال مع العميد صادق طليس، العميد خالد طرابين اللذين حصلا على تصويت الوزراء أنفسهم”. ولفتت المصادر إلى أن الوزيرين المحسوبين على رئيس الحكومة التزما الصمت واتخذا صفة المتفرّج فيما أعلن الوزراء الآخرون عدم موافقتهم على الأسماء الثلاثة، عندها طلب وزيرا التيار الوطني الحر من وزراء تيار المستقبل التقدم بالاسم الذي يريدونه ولن يعترضا، إلا ان الجواب كان برفض التسمية. في حين أن وزير الثقافة روني عريجي اعتبر أن التعيين يتطلب أن لا تطرح الأسماء في الساعة الأخيرة نظراً للحاجة الى دراسة الملفات.
وأكد وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب لـ “البناء” أن هذه الحكومة لم تعد حكومة، فهي باتت لا تحترم نفسها وتستخفّ بعقول الوزراء واللبنانيين معاً. وكان بوصعب نجح امس في الجلسة بإدخال 1771 أستاذاً متعاقداً الى الملاك، بعد نقاش استمر ساعة ونصفاً بينه والوزير محمد فنيش من جهة، ووزير المال علي حسن خليل من جهة أخرى. وطرح بوصعب في الجلسة الدراسة المستفيضة التي أعدها، للحاجات الفعلية التي تحتاج وزارة التربية اليها في عام 2016، والتي أظهرت أن الوزارة بحاجة الى 3042، لكنها تستطيع تدخل الى الملاك 1771 أستاذاً فقط. ووضع بوصعب مجلس الوزراء أمام ثلاثة خيارت: إما إدخال الاساتذة الى الملاك، أو الاعلان عن إنهاء الملاك والذهاب الى التعاقد العشوائي، أو ضرب التعليم الرسمي وإقفال الثانويات الرسمية ودعا الحكومة الى اتخاذ القرار الذي تراه مناسباً وتبلغه به ليبنى على الشيء مقتضاه.
وعلمت “البناء” أن وزير المال رفض في بداية الجلسة إدخال هذا العدد الى الملاك من منطلق الكلفة المالية الباهضة جراء الأعداد الكبيرة من المتعاقدين، لكن وزير التربية بين له بالأرقام وفق الجداول الملحقة أن عدد المتعاقدين انخفض في عهده، فعاد ووافق بعد أخذ ورد، رغم عدم رضا الوزير خليل على إقرار البند.
وفي ملف النفايات، أكد مصادر وزارية لـ “البناء” “أن الخطة تطبق مثلما أقرت في مجلس الوزراء”، مشيراً الى “أن وزراء حزب الكتائب كانوا ضد الخطة بأكملها في مجلس الوزراء، وكانوا في كل جلسة يبتدعون بدعة، واليوم ينقلون استعراضاتهم إلى الشارع”. وأشارت المصادر إلى “أن استمرار الكتائب بهذه التصرفات من شأنه أن يراكم النفايات من جديد في شوارع المتن وكسروان”.
وأكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في مؤتمر صحافي، “أن جبل النفايات في برج حمود يجب أن تتم معالجته لأن الغازات السامة والدخان ستبقى تصدر عنه حتى لو بعد 20 عاماً”. واشار الى “ان سوكلين ستطمر 96 بالمئة من طن النفايات من دون فرزها في مكب برج حمود ما سيؤدي الى أوبئة وأمراض بسبب التلوث، وستطمر على مدى 4 سنوات من منطقة سيتي مول الى مرفأ بيروت”. وقال: “في كل طن نفايات هناك 35 مواد قابلة للتدوير، هذه النسبة حلها سهل، بمجرد فرزها يمكن أخذها الى معامل مستعدة لدفع ثمنها لإعادة تدويرها، و45 هي مواد عضوية كالفواكه والخضار واللحوم، ويبقى 20 من النفايات أي العوادم كفرش المنازل والكراسي والمحارم وهي لا تلوّث، لذا يمكن طمرها من دون أي ضرر بيئي. وبالتالي يمكننا إعادة تأهيل الجبال التي تكسرت بسبب الكسارات من خلال العوادم الباقية من النفايات”. وأكد الجميل “أن البدائل عن مكب برج حمود سهلة وهي موجودة في خطة شهيب وتتعلق بـ “لا مركزية” النفايات”.
“الاخبار”: مجلس الوزراء يلهو تمهيداً للتمديد لقهوجي… باسيل: لن نقف متفرجين والخيارات مفتوحة
كتبت “الاخبار”: هو أقرب إلى اللهو منه إلى إدارة شؤون الدولة في مجلس السلطة التنفيذية. مجلس الوزراء الذي يحمل، إلى جانب صلاحياته، صلاحيات رئيس الجمهورية، بدا أمس أشبه بسيرك لألعاب الخفّة. يقترح وزير الدفاع سمير مقبل ثلاثة أسماء لخلافة الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير، المنتهية ولايته الممددة خلافاً للقانون، فلا يصوّت نحو ثلثي الوزراء لمصلحة أي من الأسماء. إلا أن «الفاقع» أن مقبل نفسه امتنع عن تأييد أيٍّ من الضباط الذين اقترحهم!
الوزيران جبران باسيل والياس بو صعب كانا قد استبقا جلسة مجلس الوزراء أمس بإعلانهما موافقتهما المسبقة على الأسماء التي ينوي وزير الدفاع طرحها لكسر مبررات التمديد مرة تلو الأخرى. وفي الجلسة، ما كاد مقبل يقترح أول اسم، حتى رفع باسيل وبو صعب يديهما موافقين، وتبعهما كل من وزير الطاقة أرتور نظاريان والوزير سجعان قزي والوزير المحسوب على الرئيس ميشال سليمان عبد المطلب حناوي ووزيرا حزب الله محمد فنيش وحسين الحاج حسن، فيما لم يعلن وزير الدفاع تأييده للأسماء التي يقترحها.
وتكرر الأداء نفسه مع الاسمين الثاني والثالث أيضاً اللذين حازا تأييد سبعة وزراء فقط، الأمر الذي يحول دون تعيين أيّ من الثلاثة، إذ يحتاج تعيين أحدهم إلى تأييد ثلثي الوزراء. ودفع هذا الأمر باسيل إلى أخذ الكلام، قائلاً إن أداء مجلس الوزراء يحرجهم ليخرجهم عن طورهم، فهم لن يقبلوا أن يفرض التمديد مرة أخرى كأمر واقع بعد ألاعيب كهذه، علماً بأن الوزراء المعترضين على الأسماء المقترحة لم يبرروا اعتراضهم أو وجهة نظرهم، باستثناء وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي قال إنه ضد تعيين مسؤولين أمنيين في غياب رئيس للجمهورية، علماً بأن مجلس الوزراء عيّن في كانون الثاني الماضي 3 أعضاء في المجلس العسكري، أي ثلاثة زملاء لخير.
ما سبق يؤكد الموقف العونيّ بأن اقتراح الأسماء وعدم التوافق عليها ليسا سوى مقدمة للتمديد لخير، ومن بعده لقائد الجيش العماد جان قهوجي، بذريعة منع الفراغ. وقال باسيل لـ»الأخبار» إن التيار الوطني الحر لن يبقى متفرجاً «على مخالفة الحكومة للقانون بالتمديد في المراكز الأمنية»، مشدداً على أنه «من المؤكّد أنه سيكون لنا موقف عملي مما جرى في جلسة مجلس الوزراء (أمس)». وعن الخيارات المتوافرة أمام التيار، قال باسيل: «دخلنا مرحلة جديدة من المواجهة. يمكننا فعل أمور كثيرة، وسنحدّد متى وأين وكيف. كلّ الخيارات مفتوحة، من الاعتكاف الى الخروج من الحكومة الى اللجوء إلى الشارع مجدداً، وغير ذلك». وحذّر من أن «مسرحية التمديد ستعرّض عمل الحكومة للاهتزاز. لا يمكن لحكومة أن تطلب من شعبها احترام القانون إذا كانت هي أول من يخالفه. ويبدو أن رئيسها (تمام سلام) يقدّم مخالفة القانون على الحفاظ على حكومته». ورأى باسيل أن توجّه الحكومة للتمديد للأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير «لا يبشّر بالخير، ويؤكّد أن لا نية لدى الفريق الآخر لحلّ أي من الأمور العالقة، من قانون الانتخاب الى ملف رئاسة الجمهورية. لذلك، بالتأكيد، لن نبقى متفرجين».
وهل التلويح بالاستقالة أو الاعتكاف يشمل وزراء حزب الله، حليف التيار الوطني الحرّ في الحكومة؟ أجاب باسيل: «لم نبحث في الأمر معهم». وعمّا إذا كان الهدف من تعطيل تعيين خلف لخير الوصول الى التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، قال: «ما الذي يمنع؟ رغم أن تذرعهم بغياب التوافق للتمديد لا يستقيم بالنسبة الينا، إلا أنهم يعلمون أننا لن نكون متساهلين في موضوع قيادة الجيش كما كنا (أمس) في موضوع خلافة اللواء خير. اليوم قلنا لهم إننا نوافق على أي اسم يطرحونه، ورغم ذلك رفضوا التعيين. هذا يعني أنه عندما يحين أوان تعيين قائد للجيش يمكن أن يأتوا بأسماء يعرفون أننا لن نقبل بها ليمرروا هذه المسرحية الفاشلة مجدداً».
بدورها، أشارت مصادر وزارية قريبة من الرئيس تمام سلام إلى أن مقاطعة الوزيرين العونيين أيّ جلسة مقبلة ستلقى من دون أدنى شك تضامناً من وزير الطاشناق ووزيري حزب الله أيضاً، لكن لا شيء ينبئ بحصول أزمة كبيرة.
الديار: لهذه الأسباب يفضّل الحريري بقاء سلام في السرايا
كتبت “الديار”: ماذا يمكن ان تقدم أيام سردينيا للرئىس سعد الحريري؟ أحد الرفاق القدامى قال لـ”الديار” ان الرئىس الراحل رفيق الحريري كان يقصد الجزيرة حين يشعر ان الجبال تجثم على كتفيه، راح يستعرض الاوقات التي ذهب فيها الحريري الاب الى هناك، ليشير الى انه عندما كان هذا الأخير يشعر بالضيق، او باليأس، كان يجد في المملكة العربية السعودية من يقف الى جانبه ومن يفتح امامه الطرق الى الحلول، او على الاقل من يسدي اليه النصح او بالحد الأدنى من يربت على كتفيه.
حتماً، ليست كتفا الابن بصلابة كتفي الاب، ولا المملكة هذه الايام هي المملكة تلك الايام. الرفيق القديم يقول “ان الشيخ سعد هو في حالة من المنفى الطوعي، والطبيعة الساحرة هناك تنصحه بالبقاء لأن كل الامكنة الأخرى اما انها مقفلة، او انها مفخخة، او انها مستحيلة”.
الكل يتحدثون عن الدوامة التي يدور فيها رئىس تيار المستقبل. لم يعد بالقوة السابقة. التواجد خارج السرايا، والضائقة المالية، والغلطة التكتيكية في ترشيح النائب سليمان فرنجية، كلها تضغط على اعصابه التي لا تفيد فيها لا ساعات التزلج في الجبال السويسرية ولا ساعات السباحة على الشواطىء الايطالية.
حتى الآن، لم يتكلم شخصياً حول “لفتة” السيد حسن نصرالله. ترك للنائب أحمد فتفت ان يعلق، وهو المذعور كما كل نواب الشمال من شبح اشرف ريفي حيناً ومن شبح خالد ضاهر حيناً آخر بعدما وصلت الى نواب طرابلس والضنية وعكار احصاءات تقول ان لوائح ريفي ـ ضاهر ستحصل في الاولى على 51 في المئة، وفي الثانية على 58 في المئة وفي الثالثة على 53 في المئة من الاصوات.
من داخل كتلة المستقبل يقول احد ابرز الاعضاء “انهم يرفضون ميشال عون ليقولوا انهم يرفضون سليمان فرنجية”. يسأل ما اذا كان اشرف ريفي اقوى من سعد الحريري داخل الكتلة.
مصادر سياسية وتقول ان زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري للبنان ولقاءاته العديد من المراجع السياسية والحزبية كشفت عدم وجود اي ديناميكية ديبلوماسية اقليمية (او دولية) يمكن ان تساعد لبنان على الخروج من عنق الزجاجة.
هذه المصادر تضيف ان كل ما يمكن فعله هو انتظار نتائج اتصال مرتقب بين القاهرة والرياض التي لديها، في هذه الايام، هواجسها الكبيرة والى حد التساؤل ماذا يُعَدّ للمملكة العربية السعودية في المطابخ الدولية.
الكلام اللبناني يتقاطع مع كلام ديبلوماسي خليجي واوروبي “اين هي المملكة داخل التطورات المثيرة التي تحدث الآن، وحيث يبدو ان الايقاع الاستراتيجي (الدولي والاقليمي) يأخذ منحى يشي بأن قواعد جديدة للعبة (او للاشتباك) تتشكل الآن”.
النهار: التمديد الأوّل يمر ويُعيد التوتّرات الحكوميّة ملف المطامر يُسخِّن اشتباكاً كتائبيّاً اشتراكيّاً
كتبت “النهار”: لم يكفل “الانجاز” اليتيم الذي حققه مجلس الوزراء أمس بادخاله 1771 استاذاً الى ملاك التعليم الثانوي حجب التداعيات التي أثارها الاخفاق في تعيين أمين عام جديد للمجلس الاعلى للدفاع على رغم اتباع آلية طرح التعيينات بما أدى الى النتيجة التي كانت متوقعة بأرجاء تسريح الامين العام الحالي اللواء محمد خير والتمديد سنة اضافية له. ذلك ان المناخ الحكومي استعاد أجواء التشنج بفعل المواقف المتضاربة من موضوع التعيينات العسكرية، علماً أن التمديد للواء خير بدا “البروفة” التي شقت الطريق نحو التمديد الثالث المرتقب لقائد الجيش العماد جان قهوجي في أيلول المقبل، فيما سيخرق مسار التمديد في التعيين الاضطراري لرئيس جديد لاركان الجيش باعتبار ان رئيس الاركان الحالي اللواء الركن وليد سلمان سيحال على التقاعد ولم يعد وضعه يسمح بتمديد خدمته. كما ان اشتباكاً من خارج مجلس الوزراء حول ملف مطمر برج حمود بين رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ووزير الزراعة أكرم شهيب أضاف عامل توتر الى الاجواء الوزارية الساخنة بما ينذر بتصاعد الخلاف على هذا الملف في الايام المقبلة وخصوصاً بعدما صعد حزب الكتائب حملته على اقامة مطمر برج حمود ومضى محازبوه في تعطيل الاعمال الجارية فيه من خلال الاعتصام المستمر عند مدخل المطمر.
وعلمت “النهار” ان مناقشة بند تعيين 1771 أستاذاً ثانوياً في جلسة مجلس الوزراء إستغرقت ساعة ونصف ساعة إنصرف خلالها الوزراء الى البحث في العدد والتوزيع المناطقي وتمويل كلفة التعيين. وحصلالبند بعد ذلك على موافقة المجلس لصلته بحاجات المدارس ومصالح الطلاب. وجرت مناقشة هذا البند على وقع اعتصامين في ساحة رياض الصلح، الاول للاساتذة الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية للمطالبة باقرار المرسوم الالزامي لتثبيتهم في وزارة التربية والتعليم العالي، والثاني للاساتذة المتعاقدين الذين رفعوا شعار “يوم الانتفاضة لاسترجاع الموقع الطبيعي للاستاذ المتعاقد”.
أما في ما يتعلق بملف التعيينات العسكرية الذي كان غير مدرج على جدول الاعمال، فقد حاول وزير الخارجية جبران باسيل طرحه في مستهل الجلسة، لكن رئيس الوزراء تمام سلام طلب تأجيله الى آخر الجلسة داعيا الى البدء بجدول الاعمال والانصراف الى الاهتمام بشؤون الناس والعباد. وعند إنتهاء البحث في بنود الجدول بادر نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل الى إقتراح إسماء ثلاثة عمداء في الجيش لإختيار أحدهم ليكون أميناً عاماً للمجلس الاعلى للدفاع بدل اللواء محمد خير الذي شارفت مدة خدمته الانتهاء. وهنا سأل وزراء مقبل عمن يفضل من هذه الاسماء، فأجاب بأن المرشحين الثلاثة من ذوي الكفاية. فجرت محاولة للتصويت على أحد الاسماء، فنال سبعة أصوات. ثم جرت محاولة مع أسم ثان فنال الاصوات السبعة نفسها. ولم تجر محاولة ثالثة بعدما تبيّن ان العدد المطلوب وهو ثلثا عدد الوزراء بعيد المنال. عندئذ قال الوزير مقبل إنه أخذ علما بتعذر تعيين ضابط في المنصب وهو سيصدر اليوم قراراً بتمديد خدمة اللواء خير سنة جديدة. وهنا تدخل الرئيس سلام لإستيعاب ردة فعل وزيريّ “التيار الوطني الحر” باسيل والياس بوصعب ووصف باسيل التصويت بأنه “اخراج مسرحي” من شأنه “ان يخلق إهتزازا في الوضع الحكومي”. فكان أن مرّ الموضوع بتدخل من الرئيس سلام.
اللواء: مجلس الوزراء: عدم التوافق على المرشحين يشرّع أبواب التمديد لقهوجي وخير لا إنسحاب عوني من الحكومة.. ومواجهة نفايات بين الكتائب والإشتراكي
كتبت “اللواء”: لم تخرج جلسة مجلس الوزراء أمس، عن المسار المرسوم لها بالنسبة لسيناريو التعيينات العسكرية، فيما الوضع السياسي لا يزال محكوماً بعطلة آب، بانتظار ما يمكن ان تنتجه جلسة الحوار في الخامس من أيلول، و”لعبة” المقايضة التي يمارسها “حزب الله” لتأمين المجيء بحليفه العماد ميشال عون رئيساً، ضمن عرض لتسوية تاريخية، لا تخلو من رشوة، يأتي بمقتضاها الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة مقابل موافقته على انتخاب عون.
على ان سقوط التصويت الذي جرى في مجلس الوزراء على الأسماء الثلاثة التي اقترحها وزير الدفاع سمير مقبل لخلافة اللواء محمّد خير في أمانة المجلس الأعلى للدفاع، من شأنه، في نظر مصادر وزارية، ان يمهد للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي في مرحلة لاحقة أقصاها نهاية أيلول، استناداً إلى ذات المواد القانونية في قانون الدفاع التي تخول مقبل التمديد للواء خير اليوم.
الجمهورية: الرئاسة تتعثّر على طريق الرابية بيت الوسط… و”التمديد” يتقدّم
كتبت “الجمهورية”: كما ارتفع منسوب التفاؤل على خط الرابية – بيت الوسط، عاد هذا التفاؤل لينخفض إلى أدنى مستوياته في الساعات الماضية، مع ظهور غيوم ملبّدة على خط الحوار الرئاسي الذي كان قائماً بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون. وإذا كان ثمّة من عوَّلَ على هذا التفاؤل ليبلغ في لحظةٍ ما حدّ الرهان على إمكان ترجمته بانتخابات رئاسية سريعة، فإنّ معلومات المراجع السياسية تشي بأنّ الملف الرئاسي على حاله من التعقيد، والثبات عند نقطة اللاتفاهم لا على الشخص ولا على النهج ولا على أيّ مِن تفاصيل العملية الرئاسية ومتمّماتها.
أكثر من ذلك، فإنّ تلك المراجع تتعاطى مع الملف الرئاسي ومستجدّاته من زاوية بلوغِه الطريقَ المسدود داخلياً، خاصة وأنّ الساعات الأخيرة حملت رياحاً سلبية على خط التواصل بين الحريري وعون، لمسَت فيها مصادرُ مطلعة، أنّ صفحةَ ما سُمّيَت “إيجابيات”، قد طويَت، وأنّ مبادرة انفتاح الحريري على عون قد فشلت، وبالتالي عادت الأمور إلى نقطة الصفر.
على ما أكّد مرجع كبير واصفاً الحوارَ الرئاسي بين الحريري وعون بأنّه كان مضيَعةً للوقت، وأنّ الملف الرئاسي ما زال في دائرة المراوحة التي لا تُنبئ بإمكان تقدّمِه إلى الأمام.
وعليه، فإنّ فشلَ هذا الحوار، الذي لم يكن يَحظى بغطاء كامل محلّياً، ولا بقوّة دفعٍ إقليمية، سعودية على وجهِ التحديد، وكذلك قوّة دفع دولية، يتزامن مع دخول البلد مرحلة السباق مع الوقت، لمحاولةِ حفرِ الصخرة السياسية لاستخراج “الحلّ المفقود”، إلّا أنّ تلك المرحلة ليست مفتوحة، على ما يقول المرجع نفسُه، إذ إنّ أمد السباق ينتهي عملياً آخرَ السنة، وبالتالي الفترة الفاصلة حتى ذلك الحين هي مرحلة حاسمة ونهائية، بين أن ندخل إلى برّ الأمان الرئاسي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبين أن ندخل في حال الجمود المفتوح على كلّ الاحتمالات التي قد يكون أحلاها مرًّا.
في هذا الجو، تحدّث رئيس مجلس النواب نبيه بري عن “أنّ هناك فترة حاسمة حتى نهاية السنة، وتفرض على اللبنانيين إعطاء الأولويّة للحلّ الشامل وأن يتّعظوا من التطوّرات الإقليمية الجارية التي توجب عليهم الالتفات الى مصلحة بلدهم”.