الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

الوضع في الشرق الاوسط وخصوصا سوريا كان محط اهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم،اضافة الى ادانة رجل الدين البريطاني المثير للجدل أنجم تشودري في بريطانيا، وقراءة في موقف الكرملين من تصريحات مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة دونالد ترامب بشأن روسيا.

صحيفة الديلي تلغراف نشرت مقالاً لديفيد بلير بعنوان ” قرار الغرب بالإحجام عن التدخل في سوريا ترك فراغاً لبوتين لملئه”.

وقالت الصحيفة إنه ” في ذروة الحرب العالمية الثانية تحالفت روسيا مع بريطانيا لغزو إيران وطرد الشاه المؤيد لألمانيا”، مضيفاً أنه ” للمرة الأولى منذ ذلك الوقت، أي عام 1941 تعود القوات الروسية لإيران لشن ضربات جوية على سوريا”.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن أن طائرات بلاده الحربية الموجودة في إيران قصفت عددا من الأهداف في سوريا.

وأضاف شويغو أن القاذفات بعيدة المدى أغارت من قاعدة همدان الجوية في إيران لشن ضربات على جماعات متشددة من بينها تنظيم الدولة الإسلامية، في حلب وإدلب ودير الزور.

وأوضح بلير أن ” إيران لم تسمح لأي قوى أجنبية بشن عمليات عسكرية من أراضيها منذ الثورة الإسلامية”.

وأشار كاتب المقال إلى أن “مكان وجود هذه القاذفات، يمثل دليل واضح على أن قرار الولايات المتحدة الإحجام عن التدخل في سوريا، ترك فراغاً، استغله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وختم بالقول إنه ” في الوقت الذي تراجع فيه اهتمام الغرب بمنطقة الشرق الأوسط، فإن روسيا وإيران سارعتا إلى تعزيز موقعهما في المنطقة”.

صحيفة التايمز قالت في افتتاحيتها تحت عنوان” العدالة أخيراً”، إن “رجل الدين البريطاني المثير للجدل أنجم تشودري أصبح خلف القضبان بعد مرور عقود على زرع بذور الكراهية والتفرقة”.

وأضافت الصحيفة أن “محاربة الجهاديين مستمرة، إلا أن بريطانيا والعالم أجمع، أضحى أكثر أمناً”.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات تشودري العام الماضي حيث قال إن ” الله هو المشرع الوحيد”، واصفه إياه بأنه كان مصمماً في خطاباته على عزل الشباب البريطاني المسلم عن المجتمع الذي يعيش فيه”.

وتابعت الصحيفة بالقول إن “تشودري حض أتباعه على الامتناع عن التصويت خلال الانتخابات العامة لأن ذلك يعزز جدول أعمال العلمانيين مرتكبي الخطايا”.

وأردفت الصحيفة أن ” تشودري يواجه اليوم حكماً بالسجن لمدة عقد من الزمن”، كما أنه كان متحدثا باسم تنظيم “المهاجرون”، الذي يعتقد أن له صلة بعشرات المشتبه بهم في أعمال إرهابية.

وقالت الصحيفة إن “العقل المدبر لتفجيرات 7 تموز/يوليو في لندن، كان يتردد على مخيمات يديرها التنظيم في لوتون ويوركشير”، مضيفة أن أصغر بريطاني مدان بالإرهاب يبلغ من العمر 15 عاماً وقد حكم عليه بالسجن المؤيد بعد التخطيط لإعدامات جماعية، كان على اتصال بالداعية بشكل مباشر”.

ونوهت الصحيفة إلى إن ” تشودري هدد مسبقاً أنه في حال اعتقاله، ووضعه في السجن، فإنه سيكمل مسيرته هناك وسيعمل على تحول السجناء إلى متطرفين”، مشيرة إلى أن “هذا التهديد ليس من خيال إذ أن 65 في المئة من الجهاديين قضوا بعض الوقت في السجن”.

وختمت بالقول إن ” الجهاد يروج للعنف والجهل ولتضليل المعلومات، وتشودري كان خبيراً في استغلال ذلك”، مضيفة أن إدانته تعد خطوة إيجابية في مكافحة الإرهاب في بريطانيا، إلا أن المشوار ما زال في البداية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى