من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: ريابكوف: من المهم تحقيق الفصل بين «المعارضة المعتدلة» وتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين في سورية «الأركان» الروسية: هدنة إنسانية لـ 3 ساعات يومياً في حلب.. وخسائر المجموعات الإرهابية خلال العمليات العسكرية الأخيرة بلغت أكثر من 1000 قتيل و2000 جريح
كتبت تشرين: أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن خسائر المجموعات الإرهابية المسلحة خلال العمليات العسكرية جنوب غرب حلب في الأيام الأربعة الماضية بلغت أكثر من ألف قتيل وألفي مصاب.
وبيّن قائد دائرة العمليات في هيئة الأركان الفريق سيرغي رودسكوي في بيان أن العمليات أدت أيضاً إلى تدمير 7 دبابات و8 مدرعات و29 سلاحاً ومدفعاً و85 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة.
ولفت رودسكوي إلى أن جميع الممرات الإنسانية السبعة التي عينت لخروج السكان المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح مفتوحة وتعمل على مدار الساعة حيث خرجت عدة فصائل مسلحة من حلب عبر الممر الإضافي بالقرب من طريق الكاستيلو.
وأضاف: إن هدنة إنسانية لمدة 3 ساعات يومياً تبدأ من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً ستبدأ اليوم في حلب لإيصال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن روسيا تؤيد مقترحات الأمم المتحدة حول الرقابة المشتركة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب.
وأوضح رودسكوي أن التنظيمات الإرهابية قامت خلال الأيام الأخيرة بتشكيل مجموعة يبلغ عدد أفرادها حوالي 7 آلاف إرهابي لديهم دبابات ومدرعات ومدفعية وسيارات مزودة بأسلحة في الضواحي الجنوبية الغربية لحلب.
إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه من المهم تحقيق الفصل الحقيقي بين ما يسمى «المعارضة المعتدلة» وتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين في سورية.
ونقلت «سبوتنيك» عن ريابكوف قوله في مقابلة مع مجلة «الحياة الدولية» الروسية: إن موسكو تعتبر الفصل الفعلي بين «المعارضة المعتدلة» وتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين أمراً مهماً، مضيفاً: نرى أنه يجب في نهاية المطاف توفير فصل فعلي وليس عبر إعلان فحسب وذلك لإعطاء الإمكانية لتركيز جهود محاربة الإرهاب.
من جهة أخرى أشار ريابكوف إلى أن الولايات المتحدة تصرّ على اتفاق لوقف الأعمال القتالية من جانب واحد في سورية وقال: للأسف لدى الولايات المتحدة نهج مختلف وأولويات مختلفة ويصرّ الأميركيون على اتفاق من جانب واحد وغير متكافئ.
وأوضح ريابكوف أن الجانب الأميركي يريد أن يكون الجيش العربي السوري مقيداً بالاتفاقيات الروسية- الأميركية، مؤكداً أن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لروسيا.
في غضون ذلك أكدت رئيسة لجنة الأمن ومكافحة الفساد في مجلس الدوما الروسي إيرينا ياريفايا أن دعوة النائب السابق لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايكل موريل إلى «قتل» العسكريين الروس والإيرانيين في سورية اعتراف عملي بأن الاغتيالات السرية هي من عمل الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت ياريفايا للصحفيين أمس في موسكو: إن موريل لم يؤكد فقط على ازدواجية سياسة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب حين تخفي تصريحاته الضبابية في طياتها دعم الخلايا الإرهابية النائمة بدلاً من محاربتها ولكنه قام أيضاً بتقديم اعتراف مدهش حول التستر على الاغتيالات التي تنفذها قوات الولايات المتحدة الأميركية المتنكرة بزي الإرهابيين من أجل تحقيق مخططاتها التدميرية.
وذكرت «سانا» أن ياريفايا أشارت إلى أن ما يضمره العاملون حالياً في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في قلوبهم هو على لسان العاملين السابقين فيها، مشدّدة على أنه يجب على وزارة الخارجية الأميركية الإجابة بشكل لا لبس فيه بشأن هذه المسألة وإلا فسيكون هناك سبب للاعتقاد بأن تصريح النائب السابق لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية ليس زلة لسان.
ولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية على هذه التصريحات، وقال ممثل وزارة الخارجية لوكالة «نوفوستي» عندما طلبت منه التعليق على تصريحات موريل: نحن نطلب منكم الاتصال بالمراكز الإعلامية والسياسية الخاصة بالشأن السوري.
وكان موريل أجاب عن سؤال وجهته له قناة «سي بي إس» الأميركية عما إذا كان ينبغي «قتل» الروس والإيرانيين لتسوية الأزمة في سورية بالإيجاب، وقال: «ينبغي أن يتم ذلك بشكل سري ويجب على واشنطن دعم المسلحين في سورية بنشاط أكبر وكل هذا سوف يضع الضغوط على دمشق وطهران وموسكو للتوصل إلى حل دبلوماسي».
الاتحاد: آلية ثلاثية تركية روسية بشأن سوريا وأردوغان يحذر البنوك… أنقرة: الاتحاد الأوروبي يرتكب «أخطاء فادحة» إزاء محاولة الانقلاب
كتبت الاتحاد: قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس، إن الاتحاد الأوروبي يرتكب أخطاء فادحة فيما يتعلق برده على محاولة الانقلاب في تركيا وإنه يخسر نتيجة لذلك دعم الأتراك لسعي بلادهم لنيل عضوية الاتحاد.
وقال تشاووش أوغلو «للأسف يرتكب الاتحاد الأوروبي بعض الأخطاء الفادحة. لقد رسبوا في اختبار ما بعد محاولة الانقلاب». وأضاف «دعم الأتراك لعضوية الاتحاد الأوروبي الذي كان يصل إلى نحو 50 في المئة من السكان أعتقد أنه يبلغ الآن نحو 20 في المئة».
وتقول تركيا إن المخاوف التي عبرت عنها واشنطن والعواصم الأوروبية بشأن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها أنقرة عقب الانقلاب الفاشل مبالغ فيها بينما لم تكترث بمحاولة الانقلاب نفسها.
وقال أوغلو إن التقارب بين تركيا وروسيا لا يهدف إلى إزعاج أوروبا أو الولايات المتحدة. لكنه حذر الغرب من احتمال «خسارة» تركيا يوما ما. وقال الوزير «إننا لا نصلح علاقاتنا بروسيا لإرسال رسالة للغرب».
وقال إنه يمكن لتركيا أن تجد أرضية مشتركة مع موسكو بشأن سوريا حيث يؤيد كل بلد الطرف الآخر في الصراع. وقال «نتشابه في التفكير فيما يخص وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية والحاجة إلى حل سياسي في سوريا وربما نفكر بشكل مختلف فيما يخص كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار».
وفي الإطار نفسه ، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين اتفقا خلال لقائهما أمس الأول، على تشكيل لجنتين من الجانبين لبحث الأزمة السورية.
وقال المتحدث : إن الجانبين إنهما اتفقا على قيام كل طرف بإنشاء آلية ثلاثية مؤلفة من عاملين في الاستخبارات والجيش، والسلك الدبلوماسي، على أن تعمل اللجنتان مع بعضهما من أجل تسوية الأزمة السورية. وقال «أتوقع أن تتوجه اللجنة التركية إلى موسكو (الليلة الماضية) وأن يعقد الاجتماع الأول بين الجانبين اليوم الخميس».
في هذه الأثناء، شددت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي في بيان أمس على أن انتماء تركيا إلى الحلف ليس مطروحاً للنقاش، وذلك ردا على«تكهنات» أوردتها الصحافة في هذا الصدد. وقالت المتحدثة اوانا لونغسكو إن «انتماء تركيا إلى الأطلسي ليس مطروحا للنقاش» والحلف «يعول على المساهمات المستمرة لانقرة التي يمكنها أن تعول على تضامن ودعم» الحلف.
القدس العربي: انسحاب القوات الفرنسية الخاصة الداعمة للواء حفتر من بنغازي
البنتاغون ينفي وجود وحدات خاصة أمريكية في سرت
كتبت القدس العربي: أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها لا تنوي إرسال بعثة لتقديم «المساعدة والمشورة» لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في مدينة سرت، أسوة بما فعلته في العراق وسوريا. وقالت متحدثة وزارة الدفاع الأمريكية، هنرييتا ليفين، في تصريح الثلاثاء، »دخل عدد صغير من المقاتلين الأمريكيين ليبيا، وغادروها، بعد أن تبادلوا معلومات مع القوات المحلية وسيواصلون فعل ذلك في الوقت الذي نصعد فيه الصراع ضد داعش ومنظمات إرهابية أخرى».
وأشارت إلى أن «الحكومة الليبية أنشأت غرف عمليات مشتركة بعيداً عن الخطوط المتقدمة، لتسهيل التنسيق بين القوات المحاربة لداعش». ونفت أن تكون لبلادها «خطط لإرسال قوات أمريكية لتقديم المشورة والمساعدة إلى قوات حكومة الوفاق الوطني في هذه المرحلة». ولفتت أن ما تقوم به بلادها في المرحلة الحالية هو «تقديم الدعم للقوات المنضوية تحت لواء حكومة الدفاع الوطني، بما في ذلك معلومات عن القتال الدائر في سرت، بالإضافة إلى غارات تستهدف داعش هناك».
وكشف رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي الجنرال جوزيف دنفورد، في أيار/ مايو الماضي، عن وجود «فترة من الحوار المكثف» يمكن أن يؤدي إلى اتفاق تقوم فيه الولايات المتحدة بنشر مهمة مشورة للقوات المقاتلة لداعش».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أفادت الثلاثاء أن جنودا من الوحدات الخاصة الأمريكية قدموا للمرة الأولى إسنادا مباشرا للقوات الليبية التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في معقله في مدينة سرت شرق طرابلس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم كشف أسمائهم أن جنود الوحدات الخاصة الأمريكية يعملون انطلاقا من مركز عمليات مشترك في أطراف سرت، المدينة الساحلية الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس، والتي يسيطر عليها الجهاديون منذ حزيران/ يونيو 2015.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت الأسبوع الماضي أنها بدأت حملة قصف جوي في سرت بطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية. وأضافت أن الجنود الأمريكيين يعملون بالتنسيق مع نظرائهم البريطانيين على تحديد مواقع للضربات الجوية ويزودون شركاءهم بالمعلومات الاستخبارية.
ولم يعلق البنتاغون مباشرة على هذه المعلومات، لكنه تحدث في الماضي عن وجود مجموعات عسكرية أمريكية صغيرة في ليبيا بهدف جمع معلومات استخبارية.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن الحكومة الليبية أقامت غرف عمليات مشتركة، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن هذه المراكز بعيدة عن خطوط الجبهة. ونقلت الصحيفة عن ضباط موالين للحكومة الليبية وعن مسؤولين أمنيين غربيين أن جنودا أمريكيين وبريطانيين يرتدون الزي العسكري المرقط وسترات واقية من الرصاص شوهدوا مرات عديدة في سرت. وكانت فرنسا اضطرت في منتصف تموز/ يوليو للاعتراف بوجود عسكري لها في ليبيا مع مقتل ثلاثة جنود فرنسيين في تحطم مروحية في الشرق الليبي.
في سياق متصل كشفت مصادر عسكرية وأمنية ليبية مطلعة أن القوات الفرنسية الخاصة الداعمة للقوات التابعة لمجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، والتي يقودها اللواء خليفة حفتر، انسحبت من منطقة بنغازي منذ قرابة ثلاثة أيام، غير أنها لم تستبعد عودتها مرة أخرى في أي وقت.
وقالت المصادر ذاتها مفضلة عدم الكشف عن هويتها لدواع أمنية، أمس الأربعاء، إنها لاحظت في الأيام القليلة الماضية تراجعاً كبيراً لطائرات الرصد بدون طيار والتي من المرجح أنها كانت تابعة للقوات الفرنسية.
ورجحت المصادر أن القوات الفرنسية الخاصة والتي يصل عددها لبضع عشرات، ربما تكون قد ذهبت بعد خروجها من بنغازي إلى قاعدة أمريكية قريبة من مالطا، دون أن تستبعد في الوقت نفسه عودة هذه القوات في أي وقت إلى المدينة.
ولم توضح المصادر الأسباب التي دفعت القوات إلى الانسحاب من المدينة الليبية، غير أن هذه الخطوة تأتي بعد تصريحات صحافية لعضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، محمد عماري، قال فيها إن الحكومة الفرنسية تعهدت بإيقاف عملياتها العسكرية في مدينة بنغازي بعد إخطارها باستياء حكومة الوفاق الوطني من تلك العمليات واعتبارها «تدخلاً سافراً»، فضلاً عن استدعائها السفير الفرنسي آنذاك.ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجهات الرسمية الفرنسية بشأن أنباء انسحاب قواتها الخاصة.
والشهر الماضي، أعلنت فرنسا مقتل ثلاثة من جنودها كانوا يقومون بعمليات استخباراتية في تحطّم مروحيتهم في بنغازي شرقي ليبيا، في إعلان يُقر بوجود قوات فرنسية في هذا البلد.
الحياة: روسيا تُعلن هدنة صباحية في حلب
كتبت الحياة: ظهر انقسام غربي- روسي في مجلس الأمن إزاء بيان قدمته بريطانيا يُخير أهالي حلب بين البقاء في المناطق المحاصرة أو مغادرتها، في حين تمسكت موسكو فقط بالسماح للمحاصرين بالخروج من أحيائهم، وسط تحذيرات من «إفراغ» المدينة من سكانها، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستطبق هدنة لثلاث ساعات يومياً (صباحية) في ريف حلب لإدخال المساعدات الإنسانية. ونقل مسؤول دولي عن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان «مهلة الثلاث ساعات يوميا في حلب غير كافية للوصول الى جميع المحتاجين». وتبلغت المعارضة السورية أمس من داعميها «التزام الحل السياسي» واستمرار المحادثات بين واشنطن وموسكو للوصول إلى اتفاق لوقف العمليات القتالية والهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأعلن الجنرال سيرغي رودسكوي من وزارة الدفاع الروسية، أنه سيتم وقف إطلاق النار ثلاث ساعات يومياً بين العاشرة صباحاً والواحدة يومياً في حلب للسماح بدخول القوافل الإنسانية للمدينة. وأضاف: «جميع العمليات العسكرية والضربات الجوية وضربات المدفعية» ستتوقف خلال تلك الفترة، وأن روسيا والسلطات السورية على استعداد لمساعدة جميع المنظمات المعنية على تسليم المساعدات الإنسانية بسلام إلى سكان حلب. وقال رودسكوي أيضاً إن حوالى سبعة آلاف «متشدد» من «جبهة فتح الشام» احتشدوا جنوب غربي حلب الأسبوع الماضي ولا يزال عناصر جدد ينضمون إليهم، لكن نشطاء معارضين أشاروا إلى أن عناصر «النصرة» جزء من تكتلين يضمان فصائل معتدلة وأخرى إسلامية يقاتلان في حلب.
ويترأس الجانبان الأميركي والروسي اجتماعي مجموعة العمل الإنسانية المنبثقة من «المجموعة الدولية لدعم سورية» ومجموعة «اتفاق وقف العمليات القتالية» في جنيف اليوم، للبحث في تحقيق بعض التقدم في هذين الملفين، على أمل تخفيف التصعيد بعد معارك حلب وبحث إمكان استئناف مفاوضات السلام نهاية الشهر الجاري، كما يأمل المبعوث الدولي ستيفان دي ميتسورا.
وأفاد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بأنه تبلغ من المبعوث الأميركي مايكل راتني في لقاء في إسطنبول أمس، «استمرار المحادثات (الأميركية) مع الجانب الروسي»، موضحاً أنه «لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد لكن تطورات الأوضاع في حلب جعلت منها الموضوع الأول الذي ينبغي إيجاد حل له بشكل عاجل». وأضاف «الائتلاف» أنه «جرى «التفاهم على ضرورة وجود حرية كاملة لعبور المدنيين، ووضع حد لمعاناة السوريين والوصول إلى دولة جديدة من دون (الرئيس) بشار الأسد عبر تفعيل المسار السياسي». كما تبلغ رئيس «الائتلاف» أنس العبدة في رسالة من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون تمسك لندن بـ «الانتقال السياسي» وضرورة وقف حقيقي للقتال وإيصال مساعدات إنسانية، و«شدد على أن الانتقال السياسي المستند إلى القرارات الدولية 2254 وبيان جنيف هو الوحيد لوضع حد لمعاناة الشعب السوري».
في نيويورك، عطلت روسيا مجدداً أمس مشروع بيان طرحته بريطانيا في مجلس الأمن دعا إلى ضمان حرية اختيار سكان حلب بين البقاء فيها أو مغادرتها، كما يدعم إعلان هدنات إنسانية لضمان إرسال المساعدات الإنسانية من دون معوقات إلى حلب وكل المناطق المحاصرة. وبرز الخلاف في المجلس بين وجهتين أساسيتين وصفهما ديبلوماسي غربي بأنهما «وجهة روسية تسعى إلى إفراغ حلب من سكانها، ووجهة أخرى تسعى إلى إدخال المساعدات إلى السكان حيث هم أو حيث يختارون أن يكونوا»، وهو ما ترجم في الانقسام حول مشروع البيان البريطاني.
وقال الديبلوماسي الغربي إن روسيا «كما بينت مداخلات السفير الروسي فيتالي تشوركين في جلسة المشاورات الثلثاء، تريد فتح الطريق أمام سكان حلب لكي يغادروها، وهذا سخيف ولن نقبل به». وأضاف أن بريطانيا اقترحت مشروع بيان يؤكد «حرية خيار السكان بين البقاء أو المغادرة، مع التأكيد على ضرورة مد كل السكان المحاصرين بالمساعدات أينما وجدوا في مناطق المدينة المختلفة». ويدعم مشروع البيان البريطاني «دعوة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين بأن تتقيد كل الأطراف بإعلان هدنات كافية لإيصال المساعدات الإنسانية عبر خطوط القتال وعبر الحدود إلى حلب». ويشدد على أن «أي مبادرة إنسانية يجب أن تتم بناء على المبادئ الإنسانية وأن تقودها جهات إنسانية محايدة». ويؤكد أن «أي مبادرة إنسانية تسمح بإخلاء السكان المدنيين من حلب يجب أن يضمنها كل الأطراف وأن تُطبق بشكل مستقل وقابل للمراقبة، وأن يضمن لكل المدنيين إمكان الحركة الطوعية والحرة، بما فيها اختيار الطرق أو الوجهة التي يسلكونها، إن هم اختاروا المغادرة».
البيان: هدنة 3 ساعات يومياً في حلب
كتبت البيان: أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أنها ستوقف إطلاق النار في محيط مدينة حلب السورية لثلاث ساعات يومياً، للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة.
وقال قائد العلميات في هيئة أركان الجيش الروسي سيرغي رودسكوي للصحافيين إنه «لضمان السلامة التامة للقوافل المتجهة إلى حلب ستكون هناك فترات تهدئة إنسانية من الساعة 10,00 إلى 13,00 بالتوقيت المحلي ابتداء من اليوم الخميس سيتم خلالها وقف كل المعارك والقصف الجوي والقصف المدفعي».
ورداً على الإعلان الروسي، قال رئيس العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبرين، إن هدنة الـ3 ساعات لن تكون كافية لتقديم المساعدات، مضيفاً أنه مستعد لدراسة الهدنة المقترحة لكنه أشار إلى أن هناك حاجة لهدنة 48 ساعة لسد جميع الاحتياجات الإنسانية في المدينة.
ميدانياً، قصفت القوات السورية والمليشيات الموالية لها مواقع للمعارضة المسلحة جنوب غربي حلب بالقرب من الممر، الذي فتحه المعارضون مؤخراً إلى داخل القطاع الشرقي من المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة، في مسعى لاستعادة المناطق التي خسرتها في ريف حلب الجنوبي.
وقال ناشطون إن القوات الحكومية استهدفت المناطق التي سيطرت عليها المعارضة بقذائف الهاون، وأضافوا أن 60 مسلحاً من القوات الحكومية والمليشيات قتلوا. كما قتل 13 مدنياً وأصيب العشرات جراء غارات جوية بالصواريخ الفراغية على أحياء في حلب، حسب الناشطين.
الخليج: تنسيق بين قوات أمريكية وبريطانية وتحذير من هجرة «الدواعش»… مجمع «واغادوغو» وجامعة سرت في قبضة الوفاق الليبية
كتبت الخليج: أعلنت القوات الموالية للحكومة الليبية أنها سيطرت أمس الأربعاء على مركز كبير للمؤتمرات كان يستخدم فيما مضى قاعدة لتنظيم «داعش» المتشدد، كما سيطرت على منطقة الجيزة العسكرية، وجامعة سرت بالكامل ومستشفى ابن سينا، فيما رجح فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تحرير المدينة بالكامل خلال ثلاثة أسابيع.
وقال رضا عيسى المتحدث باسم المكتب الإعلامي للقوات، إن القوات أصبح لها السيطرة بشكل كامل على مركز واغادوغو للمؤتمرات وإنها تحركت لمسافة تجاوزت المجمع. وسيطر المقاتلون أيضا على مجمع مستشفى وجامعة سرت.
وأبلغ المركز الصحفي للقوات الحكومية في بيان: عن فقدان الاتصال بطائرة لسلاح الجو الليبي.
وكانت وكالة «أعماق» قد أعلنت إن مقاتلي التنظيم الإرهابي أسقطوا «طائرة عسكرية» وأن طيارها «قتل».
وتابع المركز الصحفي إن: قادة في الميدان يؤكدون إحصاء ما لا يقل عن عشرين جثة من عصابة داعش ، وسط حالة من الإرباك والتخبط في صفوفهم.
من جانبه أعلن السراج أمس أن بلاده ليست بحاجة لقوات أجنبية على الأراضي الليبية لمساعدة القوات التي تقاتل التنظيم، وذلك في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية.
ورجح السراج تحرير سرت من قبضة «داعش» في غضون ثلاثة أسابيع .
وحذر السراج من «خطورة» تنظيم داعش الإرهابي «الذي يمكن أن يستخدم كل الوسائل لإرسال عناصره إلى إيطاليا وأوروبا» مضيفاً أنه «لن يفاجأ إذا علم بأن مقاتلين من التنظيم اندسوا بين المهاجرين على الزوارق المتجهة إلى الشواطئ الإيطالية».
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت الثلاثاء أن قوات خاصة أمريكية موجودة على الأرض، وتقدم للمرة الأولى دعماً مباشراً للقوات الليبية في سرت.
وأفادت أيضاً أن القوات الأمريكية تعمل في ليبيا بالتعاون مع البريطانيين، ويتم تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين.
على صعيد آخر، طالبت ست دول غربية في إعلان مشترك بأن تعود كل المنشآت النفطية في ليبيا «من دون تأخير ولا تحفظات» إلى سلطة حكومة الوفاق الوطني.
وجاء في الإعلان أن حكومات ألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة تطالب بأن تعود السلطة على كل المنشآت النفطية «من دون شروط مسبقة ولا تحفظات ولا تأخير إلى أيدي السلطات الوطنية الشرعية» .
وطالبت الدول الست «كل الأطراف بالامتناع عن القيام بأي عمل عدائي، وتجنب أي عمل يمكن أن يضر بالمنشآت النفطية في ليبيا أو يعرقل عملها».
وأعربت عن «قلقها إزاء التوتر المتصاعد قرب مرفأ الزويتينة النفطي».