الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: عين التينة ـ الرابية: غزل سياسي متبادل.. و”جرعة نفطية” قهوجي لـ”السفير”: نُسابق الإرهاب.. وهذا موقفي من التمديد

كتبت “السفير”: ليس خافيا ان الجيش اللبناني يكاد يكون المؤسسة الوحيدة النابضة بالحياة والحيوية (الى جانب الاجهزة الامنية) في ظل البطالة المباشرة او المقنّعة التي تعاني منها المؤسسات الدستورية الموجودة “خارج التغطية” منذ بداية زمن الشغور الرئاسي.

وليس خافيا ان أعباء مضاعفة تلقى في هذه المرحلة على عاتق الجيش الذي وجد نفسه في قلب المواجهة مع الارهاب، من دون ان تواكبه او تظلله دولة “مكتملة النمو”، كما يحصل في أماكن أخرى من العالم، تواجه التحدي ذاته. بل ان الادوار انقلبت، فأصبح الجيش مضطرا في أحيان عدة الى ان يغطي، هو، السلطة وان يملأ باللحم الحي فراغها الآخذ في التمادي والتمدد، معوضا، بجهده وحضوره، النقص الحاد في “الكالسيوم” السياسي والدستوري في جسم هذه السلطة.

من ضبط الامن في الزواريب المحلية، الى التصدي للمجموعات الارهابية عند الحدود وفي العمق الداخلي، مرورا بالتحسب الدائم للعدوانية الاسرئيلية.. يتنقل الجيش الذي يعمل “ساعات إضافية”، بما تيسر من قدرات وامكانات.

في هذا السياق، يقول قائد الجيش العماد جان قهوجي لـ”السفير” ان الوضع الامني العام في لبنان “تحت السيطرة ويخضع لمراقبة شديدة من قبل الجيش”. وأضاف: الامن هو هاجسنا اليومي، ونحن نعمل 24 ساعة على 24، من أجل تحصين الاستقرار النسبي الذي نحظى به، ونجهض محاولات العبث به.

وتابع قهوجي: نحن نخوض سباقا محموما مع الارهاب الذي يسعى الى استهداف ساحتنا، وفي أحيان كثيرة سبقناه ومنعناه من تنفيذ مخططاته، لكن هذا لا يمنع احتمال حصول اختراقات بين حين وآخر. المهم اننا يقظون ونتحلى بالجهوزية الكافية، ونحن لا نتردد في توجيه ضربات استباقية الى المجموعات والخلايا الارهابية، كلما سنحت لنا الفرصة.

ماذا عن العملية النوعية التي نفذها الجيش مؤخرا في منطقة عرسال، وأدت الى توقيف اثنين من أخطر رموز الارهاب “الداعشي” في لبنان، وهما سامح البريدي (توفي لاحقا متأثرا بجروحه) وطارق الفليطي الذي يستمر التحقيق معه؟

يشدد قهوجي على اهمية هذا الانجاز، لافتا الانتباه الى ان الفليطي صيد ثمين ويملك معلومات هامة تفيد الجيش بالتأكيد، أما مقتل المطلوب الآخر البريدي فلا يغير شيئا في قيمة الصيد، موضحا ان كلا الاثنين على صلة بالكثير من الاعتداءات التي استهدفت في السابق الجيش والمدنيين.

وأشار الى ان العملية كانت نظيفة ونُفذت ببراعة، بحيث لم تسقط اية اصابة في صفوف القوة العسكرية المهاجمة، نافيا ان يكون التوقيت مقصودا، بالتزامن مع ذكرى الهجوم الذي شنته المجموعات المسلحة على مراكز الجيش في مطلع آب 2014.

وأكد قهوجي ان القرار بالتنفيذ اتخذ بعدما أصبح الهدف في متناول اليد، على إيقاع المراقبة والرصد الدقيقين، مشددا على ان المؤسسة العسكرية لا تخوض في اية حسابات او استثمارات، بل تؤدي واجبها.

وبالنسبة الى الوضع في مخيم عين الحلوة، يكشف قهوجي لـ “السفير” انه كانت لدى الجيش معلومات حول نية أحد الرموز المتطرفة في المخيم زعزعة الامن وتوتير الوضع، “فبادرنا الى إبلاغ القوى الفلسطينية في المخيم بذلك، وطلبنا منها ان تتحمل مسؤوليتها في منع اي تهديد أمني كونها متواجدة على الارض، وقد حصل تحرك من قبلها في هذا الاتجاه، علما ان الجيش يتخذ كل التدابير الضرورية تحسبا لكل الاحتمالات”.

وماذا عن احتمال التمديد مرة أخرى له، قبل أن تنتهي ولايته الممدة في ايلول المقبل؟

يتجنب قائد الجيش الخوض في اي نقاش تفصيلي حول هذه النقطة، قائلا: أنا لا أتدخل في كل ما يحكى حول التمديد لي او عدمه. لا شأن لي بكل الاخذ والرد في هذا المجال. أنا أتقيد بما تقرره السلطة السياسية، سواء قررت التمديد او تعيين قائد جديد. لا تزجوني في لعبة التجاذبات التي يُفترض إبقاء المؤسسة العسكرية بعيدة عنها، واتركوني أتفرغ لعملي..

على صعيد آخر، خرق الاجتماع بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل في عين التينة، أمس، بحضور الوزير علي حسن خليل، حالة الجمود السياسي.

ويأتي هذا الاجتماع عقب اشارات ايجابية تبادلها الطرفان خلال خلوة الحوار، خصوصا حين أشاد باسيل بإحدى مداخلات بري، مشيرا الى انه يرى فيه الامام موسى الصدر، الامر الذي تلقفه رئيس المجلس بإيجابية، وهو كان حريصا على التأكيد امام زواره خلال الايام الماضية ان مواقف باسيل في سياق الخلوة “كانت متوازنة وواقعية جدا”.

وقال بري لـ “السفير”، أمس، ان البحث بينه وبين باسيل “تركز على الملف النفطي إضافة الى ما يمكن فعله في جلسة 5 أيلول الحوارية”، أضاف مبتسما: “لمن يهمه الامر، لم نتطرق الى الشأن الرئاسي”.

أما باسيل، فأكد لـ “السفير” ان لقاءه ببري كان جيدا ومريحا، موضحا انه تناول مسائل تتعلق بالحوار والنفط وغيرهما. ولفت الانتباه الى ان هناك امورا نتناغم فيها، وأمورا ننسق فيها، فيما تبقى مسائل أخرى قيد النقاش.

وأشار باسيل الى ان العلاقة بيننا وبين الرئيس بري “دخلت في مرحلة جديدة، كان التفاهم النفطي من بين طلائع مؤشراتها، ونحن الآن نتشاور ونتعاون حول ملفات استراتيجية في البلد”، وتابع: “إذا كان البعض لا يعجبه هذا التطور في العلاقة مع بري فهذه مشكلته، علما ان هذا البعض يعترض، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع دولته”.

واكد باسيل على موقف “تكتل التغيير” المبدئي الرافض للتمديد والداعي الى تعيين قائد جديد للجيش، وقال بعد اجتماع “التكتل”، أمس: “هذه المرة سقطت الذريعة التي استعملوها ضدنا بأن أحد أقرباء رئيس التكتل العماد ميشال عون مرشح، لذلك، سنتخذ موقفا في حال التمديد لقائد الجيش جان قهوجي”.

البناء: الأسد يوفد الفريج إلى حلب… والحرب تتوسّع نحو خان طومان وجسر الشغور هل يرث أردوغان بضمانة بوتين دور واشنطن في عزل النصرة عن المعارضة؟ التمديد لقهوجي يتقدّم الملفات الداخلية… والمناورات السياسية في الاتصالات والنفط

كتبت “البناء”: بين الميدان العسكري المليء بالتطورات ولقاءات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان، جاءت زيارة وزير الدفاع السوري جاسم الفريج موفداً من الرئيس بشار الأسد إلى حلب، لتقول أشياء كثيرة، أبرزها تزامنها مع إحكام السيطرة على طريق الراموسة بما يعزز الإنجاز الذي تحقق بسيطرة الجيش السوري وحلفائه على معبر الكاستيلو، واتساع نطاق المواجهات، خصوصاً القصف الجوي المركّز الذي ظهرت فيه طائرات بدون طيار لحزب الله وهي تقصف أهدافاً في خلصة للجيش التركستاني، ومثلها غارات واستهدافات مكثفة لتجمعات جبهة النصرة في خان طومان، بينما أحكم الجيش السوري سيطرته على جبل القلعة الذي يشكل آخر نقاط الإمساك بالحدود التركية السورية، بعد الإنجاز الكبير باستعادة مدينة كنسبّا، وما تطرحه من فرضيات عسكرية نحو جسر الشغور، وسراقب التي كانت مواقع ومستودعات جبهة النصرة فيها هدفاً خلال اليومين الماضيين، بما يفتح فرص حرب شاملة وفقاً لتقديرات مصادر عسكرية لا تتقيّد بجغرافيا جنوب حلب، إلا بالقدر اللازم عسكرياً لضرورات المعركة الشاملة.

بالتزامن كان لقاء القمة بين الرئيسين بوتين وأردوغان، والبحث الرئيسي يدور حول فرص التفاهم حول سورية، بعد المتغيّرات التي لحقت بالحرب وجعلت لها سقوفاً يصعب تخطيها فرضت على تركيا تلبية طلب الاعتذار من روسيا كشرط لتطبيع العلاقات بعد قطيعة وعداء لشهور، ليتلقف الرئيس الروسي الرسالة التركية كإعلان استعداد لشراكة في التعامل مع الحرب في سورية، خارج السياق التقليدي لتموضع موسكو وأنقرة على خندقين متقابلين، ففتح أبواب الإنعاش للاقتصاد التركي الذي تركه الغرب يترنّح بعد القطيعة مع روسيا، بينما كان التعامل الغربي طيلة فترة الحرب يلقي على تركيا أعباء الحرب، دون أن يلبّي أيّاً من طلباتها ومقترحاتها، ليضع أمام الرئيس التركي في هذه اللحظة الحاسمة من الحرب، ومن الخيبة التركية تجاه التعامل الأميركي أثناء الانقلاب وبعده، من دون أن يخفي خيبة روسيا من التعاون مع واشنطن في ملفات الحرب في سورية، وأمام أردوغان فرصة وراثة دور واشنطن خلال الفترة الرئاسية التي تغطّ فيها الإدارة الأميركية حتى نهاية العام في نوم عميق، وقد تهرّبت من المهمة، وعنوانها، الفصل بين المعارضة وجبهة النصرة، واجتذاب فصائل مسلحة خارج الحرب مع النصرة، التي لن تتنازل عنها موسكو كهدف راهن، وتوظيف الضغط العسكري لسورية وحلفائها وفي طليعتهم روسيا لتحقيق عملية فرز تراكمية للفصائل المنسحبة من تحت لواء القتال مع جبهة النصرة، وأولى المهام التي تنتظر أردوغان وفقاً لهذه الفرصة هي إتمام إقفال الحدود، والحؤول دون تدفق السلاح والمسلحين إلى داخل سورية.

الموقف التركي من العرض الروسي، وفقاً لمصادر إعلامية روسية مقرّبة من الكرملين، إيجابي ويدخل بالتفاصيل، ولهذا عقد اجتماع مسائي مطوّل كان الكلام خلاله لقادة الاستخبارات وتبادل المعلومات حول الخطوات الإجرائية للبدء بالتعاون عبر تشكيل غرفة عمليات مشتركة روسية تركية تتولى متابعة الوضع في سورية، وتبادل المعلومات خصوصاً، بصدد نقل السلاح والمسلحين عبر الحدود، وحول الجماعات المسلحة المرشحة للتحييد من حرب النصرة، والضمانات التي ستوفرها لها غرفة العمليات وفقاً لأحكام الهدنة.

بين مساري الميدان والسياسة تتسارع التطورات السورية، وتبدو الإنجازات التي حققتها جبهة النصرة ومن معها قد جرى امتصاصه، واحتواء تأثيراته، والحؤول دون أن يشكل أرضية لتغيير في التوازنات العسكرية والسياسية المحيطة بالحرب والمفاوضات.

لبنانياً، تتقدّم قضية التمديد لسنة إضافية للعماد جان قهوجي كقائد للجيش الاستحقاقات الداخلية، ويتصاعد التوتر والسجال السياسي حولها، بينما يبدو استحضار الملفات الكبرى كملف الاتصالات وملف النفط بالتناوب، لملء الوقت الضائع، ومجرد مناورات أو محاولات غير مكتملة لا تصل إلى نهايات.

جمدت الملفات السياسية لا سيما المتعلقة باستحقاقي الرئاسة الأولى وقانون الانتخاب مجدداً إلى ما بعد الجلسة الحوارية في الخامس من أيلول ليُبنى على الشيء مقتضاه، رغم أن كل الأجواء السائدة لا تبشر بحل قريب للملفين مع استمرار العقدة المستقبلية من ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة أولاً، ومن القانون النسبي ثانياً. ومع غياب أية تطورات لفتح كوة في جدار الأزمات العالقة، عاد الملف النفطي ليتحرك من جديد على خط عين التينة الرابية، مع الزيارة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في زيارة هي الثانية في أقل من شهرين.

وأكدت مصادر المجتمعين لـ”البناء” أن لقاء الرئيس بري والوزير باسيل كان إيجابياً بحث في تسريع ملف النفط في الحكومة، لا سيما أن الكرة اليوم لم تعُد في ملعب الرابية عين التينة، فالتفاهم الذي كان مطلوبا ًبناءً على طلب الرئيس تمام سلام حصل”، مشيرة إلى “أن العرقلة تكمن في عدم وضعه المرسومين على جدول أعمال مجلس الوزراء، وعدم دعوة اللجنة الوزارية النفطية إلى الاجتماع”. وفي ملف قانون الانتخاب، أشارت المصادر الى أن “وجهات النظر كانت متقاربة لجهة ضرورة الإسراع في إقرار قانون انتخابي جديد يحقق صحة التمثيل وعدالته”، مشدّدة على “أن رئيس المجلس على قناعة بأن الحل يبدأ بقانون الانتخاب وانتخاب رئيس”. ولفتت المصادر إلى “أن اللقاء لم يتطرق الى الملف الرئاسي، فلا معطيات جديدة في هذا الشأن يمكن أن يعوّل عليها”.

الاخبار: ريفي: كتلتي ستكون من 16 نائباً

كتبت “الاخبار”: لم يكُن الزلزال البلدي الذي أطاح أوسع تحالف سياسي في عاصمة الشمال (طرابلس) سوى امتحان خاضه الوزير أشرف ريفي لفرض نفسه في أي انتخابات نيابية مقبلة، ونجح. قبل أن تجتاح لائحة “قرار طرابلس”، التي رعاها ريفي، لائحة “لطرابلس” التي ضمّت تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري وتيار العزم برئاسة نجيب ميقاتي وكل وزراء طرابلس ونوابها، ظهر ريفي واثقاً من الفوز استناداً الى استطلاعات رأي أظهرت أنه يوازي في قوة شعبيته قوة كل أركان التحالف المضاد مجتمعين.

ويبدو الرجل متحمّساً جدّاً لخوض الانتخابات النيابية، ولا سيما أن “الأجواء التي سادت طرابلس وكانت لمصلحته في الانتخابات البلدية الأخيرة لا تزال هي نفسها”، إذ ينقل بعض الذين يلتقون به أن “هذه الحماسة مردّها إلى نتائج استطلاعات رأي جديدة قامت بها الشركات نفسها التي استعان بها ريفي سابقاً، وهي تجزم بأن في استطاعته الفوز بـ16 مقعداً في حال أجريت الانتخابات النيايبة وفق قانون الستين”. وأشار هؤلاء إلى “عامل آخر” يعوّل عليه ريفي، وهو دعم القوات اللبنانية له، وتحديداً في عكّار، إضافة إلى دعم النائب خالد ضاهر الذي يملك حيثية كبيرة في المنطقة. ويبدو أن وزير العدل مرتاح، نتيجة ما كشفته الانتخابات البلدية، حيث أظهرت ضعفاً كبيراً في الوضع التنظيمي لتيار المستقبل، إضافة إلى عمل نوابه وكوادره على الأرض في المدينة، كذلك في المنية والضنية، ولن يكون هناك أي طرف قادر على دعم تيار المستقبل للوقوف في وجه أي لائحة يدعمها ريفي.

من جهة أخرى، وفيما لا يزال حزب القوات اللبنانية يؤكد أنه “لم يتمّ البحث بعد في توحيد اللوائح الانتخابية في المناطق مع التيار الوطني الحر”، يجزم مسؤولو الحزب في الجلسات المغلقة بأنهم سيخوضون الانتخابات مع التيار الوطني الحر. ويؤكد هؤلاء أن “تيار المستقبل لن يجرؤ على دعم خصوم القوات في أيّ منطقة”، وأن “نقطة الاختبار الأساسية ستكون في الأشرفية وزحلة، حيث لن يستطيع المستقبل أن يصوّت لمصلحة خصوم القوات. حتى في زحلة يمكن أن يوزع أصواته، فيعطي القوات ويستبدل مرشحي التيار الوطني الحر بمرشحي الكتائب أو الكتلة الشعبية مثلاً”. ويلفت هؤلاء إلى أن “السبب الرئيسي الذي سيمنع تيار المستقبل من لعب هذه الورقة هو خوفه من أن تلجأ القوات إلى المثل في مناطق تعتبر حساسة بالنسبة إلى المستقبل كعكار مثلاً، حيث هناك نواب مسيحيون موجودون على لوائحه، وهو بحاجة إلى كل صوت قواتي، وعدم مراعاتنا في زحلة والأشرفية سيفقده هذه الأصوات”. في المقابل، ثمة وجهة نظر في تيار المستقبل تقول إن “المستقبل ينتظر الانتخابات النيابية كي يردّ الصاع صاعين للقوات اللبنانية التي صوّت مناصروها في الانتخابات البلدية لمصلحة اللائحة المنافسة للائحة البيارتة”.

على صعيد آخر، استقبل الرئيس نبيه بري وزير الخارجية جبران باسيل أمس. وأكدت مصادر مطلعة على اللقاء أنه كان “سياسياً واستراتيجياً، وأبعد من النفط”، وإن كان البحث تطرق الى الملف النفطي لناحية التنسيق في شأن الموقف من الطروحات الأميركية حول حل الخلافات الحدودية البحرية مع إسرائيل. وأوضحت أن اللقاء “كان إيجابياً للغاية، وأكثر من ودود، ويبدو أن الرجلين تجاوزا الى حدّ بعيد مسألة الكيمياء المفقودة بينهما”. وتابعت أن الطرفين “على نغمة واحدة في ما يتعلق بقانون الانتخاب وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. وهناك تنسيق دقيق ونقاش استراتيجي في شأن كل الملفات، كالرئاسة والحكومة ومجلسي النواب والشيوخ وكل ما يتعلق بالنظام”، مشيرة الى هناك شعوراً عميقاً بأن بري “مقتنع بأن رئيساً للجمهورية سينتخب قريباً، وبالتالي لا ينبغي ترك الأمور معلقة على توقيت الراموسة”.

الديار:الحريري يعتذر للجنرال: لا أنتَ في القصر ولا أنا في السرايا

كتبت “الديار”: “اذا هوى هوى معه الاعتدال”. كلام خاص جداً لمرجع كبير يعتبر ان الرئيس سعد الحريري “حتى لو اختلفنا معه حول كل شيء يبقى الضرورة الوطنية، الضرورة القصوى”.

البديل داعي الاسلام الشهال ام سالم الرافعي ام احمد الاسير؟ السؤال لنائب طرابلسي، دون ان يحجب هذا ما يقال في اوساط المستقبل حيث الحيرة الكبرى حيال ما يجري، حتى الرئيس فؤاد السنيورة الذي يعرف عنه انه الاكثر تماسكاً والاكثر براعة في اللعب ا للغوي والسياسي يبدو وكأنه يتخبط…

في الاوساط اياها: أين الحريري، داخلياً وخارجياً، سياسياً ومالياً وحتى عائلياً؟

ثمة سؤال آخر: لمن اراد الحريري ان يوصل رسالة ما حين طرح امام اعضاء كتلة المستقبل احتمال ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية؟ ولماذا لم يفعل ذلك حين دعا النائب سليمان فرنجية الى باريس وطرح امامه فكرة ترشيحه، الامر الذي فاجأ نواب ووزراء المستقبل بمن فيهم وزير العدل المستقيل (المستقيل حقاً؟) اشرف ريفي الذي لا ينبس ببنت شفة.

كل نواب المستقبل دأبوا على الترديد “القرار الاخير والكلام الاخير للشيخ سعد”.، كيف تحول الرجل فجأة من ظاهرة توتاليتارية مستشرية في معظم الاحزاب والتيارات والحركات السياسية الى ظاهرة ديموقراطية، ويعنيها رأي احمد فتفت، وكاظم الخير، وخالد زهرمان، وعاصم عراجي وغيرهم وغيرهم؟

هذا حين كانت الاتصالات على اشدها بين جبران باسيل ونادر الحريري. ربما اراد الحريري القول: “اعتذر جنرال مجلس الحكماء في التيار وعلى رأسهم فؤاد السنيورة اعترضوا على رغبتي ايصالكم بسيارتي الخاصة الى قصر بعبدا”.

لا داعي، اذاً، لكل تلك التصريحات اليومية المملة حول الاستمرار (لاحظوا كلمة الاستمرار) في دعم فرنجية، فيما المستشار غطاس خوري الذي قد يكون الوحيد الذي يفصح له الحريري عن كل همومه، وخفايا همومه، يريد كسر الحلقة المفرغة بأي ثمن لينتقل رئيس تيار المستقبل من بيت الوسط الى السرايا الحكومية…

جهات سياسية مؤثرة وفاعلة تقول لـ”الديار” ان بعض الساسة، كما بعض الوسطاء، لا يرون ما يجري حولهم، ولا ينظرون الى ما وراء الاشياء.

في نظر الجهات اياها ان الزلزال السوري احدث هزات ارتدادية قاتلة في لبنان نجحت قوى معينة في استيعابها بل والسيطرة عليها لوقف “المخطط الآخر” الذي كان يستهدف لبنان تحديداً.

تضيف “هناك الآن قوى داخلية وخارجية تعمل من اجل احداث تغييرات دراماتيكية، ان لم تكن تغييرات كارثية، في الخارطة الداخلية للبنان، واذ كانت اثارة النائب سامي الجميل لمسألة سلاح “حزب الله” من قبيل البروباغندا السياسية، بحثاً عن موقع او بحثاً عن موقف متميز، فان ما يقوله آخرون في الغرف المقفلة يتجاوز بكثير القنابل الصوتية”.

النهار: مواسم لبنان إلى التلف… لا أسواق متعاقدو الكهرباء بلا عمل

كتبت “النهار”: اذا كانت الحكومة، ومعها كل الدولة، عاجزة عن معالجة ملفات كبيرة مثل اللاجئين السوريين وقانون جديد للانتخاب، تضاف الى الملف الابرز وهو الشغور الرئاسي، أو ملفات أقل أهمية للامن القومي مثل تعثر جهاز أمن الدولة، ومعالجة النفايات والاتصالات وتلوث الليطاني وغيرها، فمن الاجدى ان تخصّ الشان الاجتماعي الحياتي بالحيز الابرز من اجتماعاتها واتصالاتها، فلا يشعر اللبناني الاكثر حاجة بأنه متروك لمصيره. فالطفل جواد جمعة (4 سنوات) الذي سقط من شرفة منزل ذويه في منطقة بئر العبد كاد يلاقي حتفه لامتناع أحد المستشفيات عن استقباله إلا مقابل مبلغ كبير لا يتوافر لأهله، وعشرات المتعاقدين مع مؤسسة الكهرباء سيجدون أنفسهم بلا عمل في نهاية الشهر الجاري، أما المزارعين فحدث عنهم ولا حرج ذلك ان احداً من التجار لم يسأل عن مواسمهم المعرضة للتلف بعدما عجز هؤلاء عن تحمل خسائر اضافية نتيجة توضيبها وحفظها وعدم توافر أسواق لتصريفها.

وفي هذا الاطار، أكد وزير الزراعة أكرم شهيب لـ”النهار” أن احوال الطقس أثرت على حجم التفاح (وهو الموسم الاكبر) وشكله لكنها لم تؤثر على نكهته، إلا أن هذا الامر كانت له انعكاساته السلبية على التصدير، خصوصا أن بعض الدول يضع مواصفات محددة يجب توافرها في الانتاج. وإذ أكد أنه يعي معاناة المزارعين ويتفهم مطالبتهم بالتعويض، أشار الى أنه يسعى جاهداً الى إيجاد أسواق بديلة. وفي هذا السياق “تأتي اتصالاتنا مع الجانب الروسي الذي أرسل وفداً الى لبنان جال على بساتين التفاح ومراكز التوضيب على أمل أن تستتبع الجولة بتوقيع عقود لشراء كميات من الانتاج”. اضافة الى روسيا، أشار شهيب الى انه يتواصل مع كردستان للغرض عينه، “علما أن ثمة أسواقا تقليدية مثل مصر وليبيا والاردن نبحث معها في شراء كميات أكبر من المحصول”. وتحدث شهيب عن المعوقات التي تحول دون تصريف الانتاج، فاضافة الى عوامل الطقس ثمة عوامل أخرى لا تقل عنها أهمية منها الكلفة المرتفعة للانتاج اللبناني الذي أصبح يتعرض لمنافسة شرسة من الانتاج الاوروبي المدعوم من دوله. ولفت الى أن التصدير الى دول الخليج دونه معوقات بسبب اقفال الحدود البرية، وارتفاع اسعار الشحن بحراً. وعما اذا كان ثمة امكان للتعويض المادي للمزارعين، قال شهيب: “حملت هذا الطرح الى مجلس الوزراء لكن الوضع المالي للدولة صعب ويا للأسف”.

واذا كانت الدولة تفتش عن أسواق بديلة لم تتوافر حتى الساعة، فان التفاح التموزي صار في خطر اذ حل شهر آب، وتساقط منه الكثير من دون قطاف، وتشكو نقابات زراعية من الثمن المنخفض للتفاح الذي يقارب خمسة الاف ليرة للصندوق الواحد (يحوي قرابة 20 كيلوغراماً) وتشير الى ان نحو 300 الف لبناني يعيشون من هذه الزراعة التي بدأ عصرها الذهبي بالانهيار منذ 20 سنة وهي تعاني مشاكل التصدير والتصنيع والكلفة العالية.

والى التفاح، الخروب والتين موسمان يلحقان بالمواسم التي تبحث عن أسواق للتصريف أو معامل للتصنيع وقد أدى عامل الوقت بالاول الى الارض وبالثاني الى اليباس نتيجة الحرارة المرتفعة التي تسود لبنان منذ فترة. فالخروب افترش الارض وما بقي منه معلقا بالاغصان جف ويبس ما يحرم الكثيرين مصدر رزق اذ كانوا يبيعون الانتاج لمصانع الدبس في سلعاتا والجوار لكن أحداً لم يتقدم للشراء والحجة كما قال المزارع يوسف خير ان الدبس مكدس في المصانع والمستودعات ولا اسواق تصريف له والسوق المحلية عاجزة عن استيعاب كل الكميات. وكان موسم الكرز كما اوردت “النهار” في 14 تموز الماضي، تحوّل طعاماً للطيور بعدما اعرض مزارعون عن قطافه.

وفي الشأن الاجتماعي أيضاً، وفيما لا يزال متطوعو الدفاع المدني معتصمين في ساحة الشهداء من غير ان يلقوا آذاناً صاغية بعدما اشبعوا وعوداً، من المتوقع ان ينضم الى تحركهم الاعتراضي المتعاقدون مع شركات مقدمي الخدمات لمؤسسة كهرباء لبنان التي ينتهي التعاقد معها في 28 آب الجاري. وكان معظم هؤلاء متعاقدين مع المؤسسة، ثم نقل تعاقدهم الى تلك الشركات قبل ان يبلغوا انتهاء التعاقد معهم في نهاية الشهر الجاري، لتتخلى عنهم الشركات والمؤسسة معاً ويتركوا لمصيرهم، علما ان تعاقد كثيرين يعود الى نحو 20 سنة أي قبل وجود تلك المؤسسات.

المستقبل: تركيا تخيّر واشنطن: نحن أو غولن صفحة جديدة بين موسكو وأنقرة.. ولسوريا “لقاء خاص”

كتبت “المستقبل”: انخرط الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان بودّ متبادل في لقائهما في سان بطرسبورغ أمس، في رهان فتح صفحة جديدة في العلاقات بين بلديهما أحسن مما كانت عليه قبل الوقيعة التي تسببت بها حادثة “السوخوي الروسية”، فركزا على ما يفيدهما من مجالات التعاون خصوصاً الاقتصادي، و”حيّدا” الإشكال السوري بينهما بتأكيدهما الخلاف والنية في الوقت نفسه على تجاوزه الى “هدف مشترك” بدءاً بـ”لقاء منفصل”، بينهما بحضور وزيري الخارجية ومسؤولي الاستخبارات.

اللواء: باسيل بعد لقاء برّي: لسنا متمسِّكين بترشيح عون إنكفاء فرنسي عن الملف الرئاسي وتشجيع دولي لمواصلة الحوار

كتبت “اللواء”: باستثناء الدخول الأميركي على مفاعيل قمّة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في شأن معركة حلب والأزمة السورية المعقدة، بالتزامن مع تسليم الجيش اللبناني معدات عسكرية أميركية، وباشراف وحضور شخصي من قبل السفيرة الأميركية الجديدة اليزابيث ريتشارد، لم يسجل على الصعيد المحلي اللبناني أي حراك سياسي ذي تأثير جدي على مسار الأحداث، وإن كان اللقاء المتجدد بين الرئيس نبيه برّي ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، شكل في حدّ ذاته حدثاً، يمكن توظيفه في تحريك ملف النفط المتعثر لدى رئاسة الحكومة، رغم التفاهم الذي تمّ بين الرجلين قبل ثلاثة أسابيع على بلوكات النفط بدءاً من الجنوب باتجاه الشمال.

الجمهورية: ترقب لنتائج المعارك واللقاءات الخارجية…. والدعم الأميركي للجيش يتواصل

كتبت “الجمهورية”: توزّعت الاهتمامات السياسية بين روسيا لرصد نتائج اللقاء الروسي ـ التركي بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في سان بطرسبورغ بعد قطيعة لتسعة اشهر، في ضوء اعلان الاول انّ آراء البلدين إزاء التسوية في سوريا ليست متطابقة، وانّ موسكو سترفع تدريجاً العقوبات والقيود المفروضة على تركيا، وبين حلب التي تستقطب معركتها الانظار لِما سيكون لها من تأثير على مجريات العملية العسكرية والسياسية في سوريا، في وقت أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم امس أنه “تمّ اتخاذ الإجراءات الواجب اعتمادها على كافة المعابر الشرقية منعاً لوصول تداعيات معركة حلب إلينا”. امّا في الداخل، وفيما تبقى الآمال معلّقة على إمكان حدوث اختراق ما في جلسة الحوار المقبلة في 5 أيلول المقبل، ظلّت الملفات الخلافية تراوح مكانها، وأبرزها ملف انتخاب رئيس جمهورية.

في انتظار جلسة 5 ايلول، علم انّ الاتصالات مستمرة بين المتحاورين هاتفياً وبلقاءات بعيدة عن الاضواء تحضيراً للأجوبة التي طلبها رئيس مجلس النواب نبيه بري حول جدول الاعمال، سواء في مواضيع قانون الانتخاب ومجلس الشيوخ والمجلس النيابي الذي ينبغي ان يسبقه وينتخب على أساس وطني لا طائفي.

وردّد بري امام زوّاره امس انّ ما هو مطروح الآن لحلّ الأزمة كان قد طَرحه في ذكرى 31 آب عام 2015، وانه يَرمي من كل ما يقوم به ومن حَضّ للأفرقاء على الاتفاق، الى تكوين الارضية الصالحة المطلوبة لانتخاب رئيس الجمهورية.

وأبدى قلقه ازاء موضوع قانون الانتخاب لأنه اذا لم يتم التوصّل الى مثل هكذا قانون لن يكون هناك مفر الّا بإجراء الانتخابات وفق قانون الستين أو قانون الدولة، وانّ ما يخشاه هو ان يتمّ انتخاب مجلس نيابي قبل انتخاب الرئيس بحيث قد ينبري البعض الى مقاطعة جلسة انتخاب رئيس المجلس المنتخب وهيئة مكتبه لأنّ هذا المجلس لا يكون دستورياً، وبالتالي لا يستطيع انتخاب رئيس الجمهورية، ما يضع البلاد امام تعقيدات جديدة لا تحمد عقباها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى