من الصحافة البريطانية
المخاوف بشأن تداعيات الإجراءات التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، واعمال العنف التي يتعرض لها أقباط مصر، من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الرئيسية الصادرة اليوم.
نشرت “فاينانشال التايمز” تقريرا حول تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
واستهل التقرير بالإشارة إلى أن محللين يخشون من أن الإجراءات التي اتخذتها أنقرة داخل القوات المسلحة سيكون لها تبعات أوسع.
وأشار إلى أن التغيرات تهدف إلى تعزيز “قبضة السياسيين على الجنرالات ومنع تكرار المخطط الذي أوشك على أن يطيح بحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان”.
لكن محللين حذروا من أن مهمة إعادة بناء الجيش ضخمة، وأنها قد تهدد أمن تركيا ودورها في مواجهة الفوضى داخل جيرانها في الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.
ونقل التقرير عن خليل كرافيلي، الزميل في معهد القوقاز ووسط آسيا بجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، قوله إن “هذه أوقات غامضة للغاية بالنسبة لتركيا”.
وأضاف كرافيلي: “ما نراه هي محاولة يائسة من الحكومة للبقاء مسيطرة على القوات المسلحة.”
وأشارت فاينانشال تايمز إلى أن إحصائيات نشرتها وسائل إعلام تركية تشير إلى أن محاولة الانقلاب شارك فيها 1.5 من القوات المسلحة أو 8651 ضابطا.
وفي تقرير لمراسلتها في مصر هبة صالح حول أعمال عنف تعرض لها الأقباط في مصر قالت” فاينانشال تايمز” فقد ارتفعت وتيرة “العنف الطائفي ضد المسيحيين الأقباط ولاسيما في محافظة المنيا”.
وذكرت صالح بأنه في الشهر الماضي اُضرمت النيران في 5 منازل لمسيحيين بإحدى القرى بعد انتشار شائعة عن عزم أقباط بناء كنيسة.
وأضافت أنه في مايو/أيار جُردت امرأة عجوز من ملابسها بعد شائعة عن أن ارتباط ابنها بفتاة مسلمة.
وقالت إن المسيحيين في مصر كانوا يأملون أن “التمييز ضدهم سيتراجع بعدما أطاح الرئيس عبد الفتاح السيسي بسلفه الإسلامي محمد مرسي”. كما أنهم فرحوا عندما زار السيسي الكاتدرائية في قداس عيد الميلاد، بحسب المقال.
لكنهم أصبحوا يوجهون انتقادات أكثر بسبب “فشل حكومة السيسي في وقف الهجمات ضدهم”.