من الصحافة البريطانية
لا زال الموضوع التركي يحظى باهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم حيث ذكرت الصحف ان المجلس العسكري الاعلى في تركيا قرر ترقية 99 من عقداء القوات المسلحة الى رتبة جنرال او اميرال واحال 48 جنرالا على التقاعد، هذا ونقلت عن مصادر في البرلمان التركي بأن الرئيس رجب طيب إردوغان يرغب في إجراء تعديلات قانونية تضع القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات تحت سلطة رئاسة الجمهورية .
ونقلت عن هذه المصادر تأكيدات بأن هذه التغييرات تأتي ضمن تعديلات واسعة تطال القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد قبل نحو أسبوعين.
الاندبندنت
– المجلس العسكري الاعلى في تركيا يقرر ترقية 99 من عقداء القوات المسلحة الى رتبة جنرال او اميرال ويحيل 48 جنرالا على التقاعد
– البابا يحث الشبيبة على تقبل المهاجرين
– الولايات المتحدة أمام “لحظة حساب جديدة“
– إرجاء خطط بناء محطة نووية جديدة في بريطانيا
– ألمانيا: ميركل تدافع عن سياستها تجاه اللاجئين
الغارديان
– أوباما: كلينتون ستعمل على تحطيم داعش
– جبهة النصرة تعلن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة
– ميركل: لن نتخلى عن موقفنا المرحب باللاجئين
– “نهاية عصر العولمة كما نعرفه“
نشرت الغارديان موضوعا للكاتب روشير شارما مؤلف كتاب “صعود وانهيار الأمم” والخبير الاستراتيجي في مركز مورغان ستانلي.
قال شارما إن العالم ينبغي ان يستعد لعصر ما بعد العولمة حيث أن فكرة السوق المفتوحة والاقتصاد الواحد تنهار وأكبر دليل على ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واعتبر شارما أنه في مرحلة الصدمة في أوروبا بعد نتائج الاستفتاء في بريطانيا يقوم الخبراء بإثارة أسئلة حول انتقال العدوى إلى دول اخرى ويتسائلون “من التالي”؟.
واشار إلى ان هذا الامر قد يؤدي إلى انهيار النظام الاوروبي الذي نشأ في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية فخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعد بمثابة كارثة معدية أكثر من كونه عرضا لأحد الامراض.
وقال شارما إن الأزمة المالية العالمية التي تفجرت عام 2008 سببت الكثير من الظواهر المرضية والتداعيات بما فيها تقلص حجم النمو الاقتصادي وتزايد معدلات عدم المساواة وتفشي ظاهرة العداء لمبدأ الحدود المفتوحة والقادة الحاليين.
ودلل على ذلك بأنه منذ عام 2008 فإن الحكومات والأنظمة الحاكمة في أوروبا تقلصت نسبة تأييدها في كل الانتخابات التي جرت في الدول الثلاثين الأعرق في النظام الديمقراطي لتصل إلى نحو الثلث فقط بعدما كانت تصل إلى الثلثين قبل الأزمة المالية بينما في الدول العشرين الأكثر نموا تراجعت نسبة التأييد للحكومات القائمة من 54 في المائة عام 2008 إلى 37 في المائة فقط.
وقال شارما إنه يسمي ذلك “عصر ما بعد الأزمة” موضحا ان كل القادة والسياسيين الذين انتخبتهم الشعوب للتخفيف من حدة وتداعيات الازمة المالية لم يقدموا شيئا بل جعلوا الامور اكثر سوءا.
واضاف إن الغضب من الحكومات القائمة ينظر إليه الكثيرون على انه عرضة للاستغلال من قبل الشعبويين أمثال دونالد ترامب ومارين لوبن وبعض قادة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهو ما يعتبره شارما “تمردا” غير عقائدي.
واوضح انه في الولايات المتحدة وأوروبا يقوم اليمينيون باستغلال الغضب الشعبي الذي تشعر به الطبقة العاملة لتوجيه اللوم إلى معارضيهم في سياسات استقبال المهاجرين “الذين يسرقون الوظائف“.
وأكد شارما أنه منذ حقبة ماقبل الازمة المالية عام 2008 فإن الاقتصاد العالمي لم يشهد التعافي المطلوب حيث كانت نسبة نمو الاقتصاد العالمي السنوية قبل 2008 تبلغ 3.5 في المائة بينما لم تصل تلك النسبة حتى الأن إلا إلى 2 في المائة فقط وهو أقل معدل تعافي اقتصادي شهدها العالم بعد أي ازمة مالية منذ الحرب العالمية الثانية.
واعتبر شارما أن انعدام العدالة الاقتصادية تزايد منذ الأزمة المالية حيث زادت البنوك من معدلات الإقراض وتزايدت الاستثمارات في قطاعات معينة مثل البورصات والسندات المالية والعقارات وهي قطاعات لايستثمر فيها إلا الأغنياء وذلك بدلا عن ضخ المال لخلق وظائف جديدة قي الاقتصاد الفعلي وتخفيف حدة الازمة عن كاهل الطبقة العاملة.
وضرب مثلا لذلك مشيرا إلى أن الدراسات المسحية التي اجراها بنك كريديت سويس في الدول الستة والأربعين الأكبر اقتصاديا وجدت أن نسبة عدم عدالة توزيع الثروة تتزايد بشكل مضطرد منذ عام 2007.
وقال إن هذه الدراسات وجدت عام 2007 ان ظاهرة انعدام العدالة في توزيع الثروة في تلك الدول كانت تتزايد في 12 دولة بين هذه الدول الستة والأربعين بينما وصل عدد الدول التي تشهد هذه الظاهرة حاليا إلى 35 دولة وهو مايشير إلى تفشي انعدام العدالة في توزيع الثروة بمعدل سريع.
واوضح شارما أن العقود القليلة التي سبقت الازمة المالية عام 2008 شهدت نموا اقتصاديا عالميا متسارعا لم يعرفه العالم من قبل وهو الامر الذي ساهمت فيه جزئيا عدة امور مثل حرية الحركة والتجارة العابرة للحدود الامر الذي ساهم في رفع مستوى كثير من العائلات والطبقات لكنه ساهم في نفس الوقت في تمزيق النسيج الاجتماعي في أوروبا.
وختم شارما بقوله إن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي مجرد عرض للغضب الاجتماعي وخلاصة القول إنه يبعث رسالة بسيطة وهي أن “النمو الاقتصادي يمكنه ان يتنحى جانبا إلى حين بينما يحاول القادة والزعماء السياسيون تخفيف حدة الغضب الشعبي المتزايد بين هؤلاء الذين يعتقدون ان نظام العولمة قد تركهم لمصيرهم“.