من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: خط سلاح لا ينضب من البلقان إلى مسلحي سوريا عرض استسلام في حلب وكارتر يريد معركة الجنوب!
كتبت “السفير”: الاميركيون يريدون فتح جبهة الجنوب السوري؟ فصل بين مسارح العمليات في العراق وسوريا بحسب كلام وزير الدفاع اشتون كارتر بالامس غداة الحسم المهم في معركة حلب للجيش السوري والحلفاء. تصريح اميركي في توقيت ملتبس واهداف مضللة، خصوصا بعد الانزال الفاشل للقوة المدربة اميركيا واردنيا في البوكمال ومطار الحمدان والذي اباده “داعش” في اواخر حزيران الماضي.
آخر سفينة استأجرتها الولايات المتّحدة لنقل شحنات الموت من دول شرقي اوروبا، غادرت بلغاريا إلى جهةٍ مجهولةٍ في البحر الأحمر في 21 حزيران الماضي، أي قبل نحو شهر فقط، وكانت محمّلة بحوالي ألفٍ و700 طن من المدافع الثّقيلة والرّصاص وراجمات الصّواريخ والأسلحة المضادّة للدّبابات وقذائف الهاون والقنابل اليدويّة وغيرها من المتفجّرات. هذا جزء من تحقيق موسع نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، يدقق في شحنات ورحلات طيران ومسارات سفن شحن، قد تمثل الجزء الضئيل من حقيقة خط الاسلحة المفتوح من دول شرق اوروبا والبلقان نحو ارض الصراع السوري، بتمويل على ما يبدو من السعوديين والاماراتيين وعبر مطارات ومنافذ حدودية تركية واردنية.
فهل يندرج تصريح وزير الدفاع الاميركي ضمن سياق التحضير فعليا لمعركة الجنوب السوري التي يفترض ان يخوضها ما يسمى “جيش سوريا الجديد” بدعم اميركي، على غرار معركة “قوات سوريا الديموقراطية” في الشمال السوري؟
قد لا يعدو تصريح اشتون كارتر اكثر من محاولة مناكفة متعددة الاهداف. اولا ضد الروسي الذي يدفع ويتقدم ببطء نحو ادراج “جبهة النصرة” في لائحة المستهدفين بالضربات الجوية، وسط معاندة كل من البنتاغون ووكالة الـ “سي أي ايه”، وثانيا وربما الاخطر ضد ادارة اوباما في اسابيعها الاخيرة في الحكم وهي تحاول تمرير صفقة اخيرة مع الكرملين حول الاهداف السورية، وثالثا نحو المنتصرين في معركة حلب التي تبرهن الاحداث انها بيضة القبان في مستقبل الصراع في سوريا وعليها، ورابعا نحو بغداد التي وافقت للتو على تحويل “الحشد الشعبي” المتقدم غربا لتحرير باقي التراب الوطني العراقي من قبضة الارهابيين، الى منظومة عسكرية تابعة للدولة العراقية.
ويقال انها “الصفقة الاخيرة” ربما لان المواعيد باتت ملحة. آب هو شهر التسويات السياسية. وهنا ايضا اهمية انجاز حلب ـ الكاستيلو ـ الليرمون ـ بني زيد، اذ لعل المنجز على الارض، يعوض ـ او يدفع لاحقا لتحسين ـ رداءة الصفقة التي حملها جون كيري الى موسكو مؤخرا مراهنا على رغبة الروس في استعجال البحث عن تسوية ما.
قال الوزير الاميركي أن “التحالف لا يزال يعمل على فتح جبهة جديدة ضد الجهاديين في جنوب سوريا” بالإضافة إلى المعارك الدائرة في شمال شرق البلاد. وقال كارتر امام عسكريين أميركيين في فورت براج في ولاية نورث كارولاينا، يستعدون للانتشار في العراق، “سنواصل بشكل حثيث البحث عن فرص لفرض ضغوط على التنظيم (في سوريا) من الجنوب استكمالاً لجهودنا الحالية الكبيرة في الشمال الشرقي”، مشيراً إلى أن الخطوة تحمل “فوائد إضافية تتمثّل في تحسين الأمن لدى جيراننا الاردنيين وفصل مسرح العمليات في سوريا عن مسرح العمليات في العراق”.
قبل يومين، بات الجيش السوري والحلفاء على مشارف بني زيد، بعد تعزيز سيطرتهم على الليرمون والكاستيلو. وبالامس، تقدمت القوات السورية الكردية من حي الشيخ مقصود الى السكن الشبابي، في ما وصفه مصدر مطلع على المشهد العسكري، ببداية كماشة من الطرفين لتطويق “الجهاديين” الذين امطروا حلب طوال سنوات بقذائف الموت.
البناء: دي ميستورا يستعدّ لجنيف بعد منتصف آب… والميدان يقرّر الحضور والمواضيع الجيش السوري: تمشيط حلب من خطوط الليرمون والكاستيلو… وفتح باب التسويات رفع العتب يحكم مؤسسات الدولة في الحكومة واللجان النيابية فهل يحكم الحوار؟
كتبت “البناء”: في جنيف تتواصل المشاورات بين الموفدين الروسي والأميركي مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وفريقه المعاون، لتحديد الآليات التي تلاقي في مجال الهدنة والعملية السياسية، مضمون وعناوين التفاهم الروسي الأميركي، التي يختصرها استبعاد عناصر الخلاف حول الرئاسة السورية إلى ما بعد الانتصار على الإرهاب، وتوافر شروط تسمح بالاحتكام للسوريين في صناديق الاقتراع، بمشاركة مراقبين دوليين يمنحون الانتخابات ونتائجها صدقية وشرعية، لا تتيحان الطعن بها من أيّ جهة سورية أو إقليمية ودولية، ويرتضي الجميع نتائج هذا الاحتكام، ويتعاملون مع الرئاسة والمؤسسات التي تنتجها الانتخابات، ولو أعادت تعويم النظام ذاته الذي يترأسه الرئيس السوري، ومؤسساته، أو أدخلت عليها تغييراً طفيفاً تجميلياً، وفشلت قوى المعارضة التي تدّعي تمثيل الشعب السوري إثبات وجودها بشكل وازن يمنحها فرصة الحضور في مؤسسات الدولة.
تابعت الصحيفة، لبنانياً، تسجل المصادر المتابعة لعمل الحكومة واللجان النيابية سيادة معادلة رفع العتب، فيستمرّ انعقاد الجلسات وتتواصل مناقشة الملفات، ولكن دون تسجيل أيّ تقدّم، وكلما استعصى ملف جرى الانتقال إلى ملف جديد، تمريراً للوقت، وتشاركاً في عدم إعلان العجز، وتعبئة للفراغ بالمواضيع المناسبة، لتنعقد بعض الآمال على نجاح هيئة الحوار الوطني بتخطي هذا الفراغ واجتراح معجزة تحدث اختراقاً في أحد الملفين الكبيرين، رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات. ومن هنا الاهتمام بمشروع قانون يعتمد مجلسين للنواب والشيوخ فتح الطريق نحوه رئيس المجلس النواب نبيه بري في ختام جلسة الحوار الأخيرة، بينما يسود القلق من أن تقع هيئة الحوار في متلازمة الحكومة، فتح الملفات وعدم إقفالها، والانتقال من ملف إلى آخر على قاعدة رفع العتب وعدم إعلان العجز.
عقدت اللجان المشتركة أمس جلسة رفع عتب. كانت على وشك ألا تلتئم وألا يتوفر نصابها لولا حضور نواب الكتائب الأعضاء في اللحظة الأخيرة. خطوات النواب “إجر لقدام إجر لورا”. لا شيء جديد يقولونه. لذلك اتفقوا على عدم التصريح بعد انتهاء الجلسة. النقاشات عود على بدء تنتظر خلوة آب. تكررت الآراء والمواقف نفسها في الجلسة التي ترأسها نائب رئيس المجلس فريد مكاري. أعيد النقاش إلى المربع الأول. لم يعط حضور سفراء الاتحاد الأوروبي الى البرلمان اول امس وتأكيدهم على أهمية القانون النسبي المعتمد في دولهم، أي حافز للنقاش في النسبية الكاملة لأصحاب السعادة. بقي كل فريق متمترساً خلف موقفه، لا سيما ان كل القوانين الانتخابية كانت تفصَّل على مقياس زعمائهم الطائفيين.
حاول النائب جورج عدوان والنائب انطوان زهرا خلال الجلسة تجديد الدعوة إلى التصويت على اعتبار أن الاقتراح المختلط متفق عليه من حيث المبدأ، وأن القانون يجب أن يكون مختلطاً واستندوا إلى المادة 78 من النظام الداخلي ” لكل نائب حق اقتراح قفل باب المناقشة في أي موضوع تكلم فيه على الأقل نائبان في تأييده ونائبان في رفضه أو تعديله باستثناء المواضيع المتعلقة بالدستور والثقة ومناقشة الموازنة مناقشة عامة”.
استدعى ذلك رداً من النائب علي فياض ونائبي التيار الوطني الحر ألان عون وإبراهيم كنعان. وقال فياض إن هذا الموقف استغلال لموقفنا الإيجابي في الاستعداد لمناقشة النظام المختلط بهدف استكشاف فرص التوافق، رغم تشبثنا بالنظام النسبي. واعتبر أن ما نناقشه هو طبيعة المختلط وليس مبدأ المختلط. وبالتالي فإن التلويح بمضمون المادة 78 الذي يعطي النائب إقفال النقاش، يشكل تهديداً في إقفال النقاش على المختلط وهو في غير محله، ولا أعتقد أن أحداً يريده. هذا فضلاً عن أن نص الدعوة للجان المشتركة وموقفنا في نقاش المختلط. كل ذلك يؤكد أننا ملتزمون مناقشة المختلط. وسأل ما هي القيمة الفعلية للتصويت على تبني المختلط من حيث المبدأ. وذكر بموقف حزب الله من تأييد النسبية الكاملة، مشيراً إلى “أن النخب والمجتمع المدني واتجاه عريض في الرأي العام يؤيدون النسبية. لذلك مَن يرفض النسبية يضع نفسه في مواجهة الرأي العام”.
أيّد كنعان وعون موقف فياض. ورفضا الدعوة القواتية للتصويت على المختلط. أعاد التذكير أن اللجان المشتركة سبق أن صوتت على الاقتراح الارثوذكسي وان لا حاجة جديدة للتصويت طالما ان اللجان المشتركة ملتزمة بجدول أعمال القانون المختلط. الاتفاق على مناقشة المختلط لا يعني ان القوى السياسية تخلت عن مشروعاتها الأخرى.
ودعا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الى عقد جلسة جديدة للجان المشتركة يُعطى فيها نائبان من كل مشروع عرض مشروعه الأكثري، النسبي، المختلط وأن هناك حاجة لقيام صاحبي المشروعين المختلطين بجهد لتوحيد المشروعين. وأيّد الجميل الدعوة إلى التصويت في الهيئة العامة في حال عدم الاتفاق.
وأعاد النائب أحمد فتفت تكرار معزوفته المعروفة أن النسبية جيدة ومقبولة، لكنها مرفوضة طالما هناك سلاح غير شرعي، كما وصفه، في يد حزب الله. ولفت إلى “أن القانون القائم ليس قانون الستين إنما الدوحة، متهماً الفريق الآخر بأنه لا يقدم أفكاراً جديدة ولا يقوم بأي دور إيجابي.
“الاخبار”: رسالة «تحذيرية» من السنيورة إلى برّي!
كتبت الاخبار: مع بدء العدّ التنازلي لعقد جلسات الحوار في 2 و3 و4 آب، تتوالى الاجتماعات العلنية والسرّية لتحقيق توافق سياسي يجعل من هذه الخلوة بداية لانفراج عدد من الملفات تحت عنوان السلّة المتكاملة التي يسعى الرئيس نبيه برّي إلى إقرارها.
ولمّا كان رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة أول «المعترضين»، محاولاً «تطيير» الجلسات بالاتفاق مع الحلفاء في فريق 14 آذار، تلافياً لما يُمكن أن يدفع تيار المستقبل إلى القبول بما لا يتناسب ومصلحته السياسية، علمت «الأخبار» أن منسّق الأمانة العامة في فريق 14 آذار فارس سعيد، ينوي عشية الجلسة الأولى أن يعلن عن «رسالة مفتوحة إلى هيئة الحوار الوطني»، موقّعة من عدد كبير من «المستقبليين»، و»المستقلين» في 14 آذار، وهي عبارة عن «رسالة تحذيرية من الذهاب نحو مؤتمر تأسيسي جديد». ويؤكّد مضمون الرسالة أن «المشكلة في لبنان ليست في النظام السياسي، وليست ناجمة عن طبيعة العقد الوطني المكرس في اتفاق الطائف كما يدّعي البعض، وإنما عن عدم تطبيق هذا الاتفاق». وتعتبر الرسالة أن «الساعين إلى إلغاء الطائف وتعديل الدستور يضعون البلاد على حافة حرب أهلية». وأكدت مصادر في فريق 14 آذار لـ«الأخبار» أن السنيورة هو من يقف خلف الرسالة، ويشكل غطاء المستقبليين الذين أبلغوا زملاءهم أنهم سيوقّعونها.
على صعيد آخر، بدأت شخصيات مستقبلية الترويج لفكرة أن الأزمة السياسية في البلاد بدأت تتخذ منعطفاً جديداً لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من عامين. وتعود الأوساط إلى تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال القمة العربية في نواكشوط، بأن «أزمة الرئاسة تتطلب من اللبنانيين تغليب المصلحة العامة»، مشدّداً على «ضرورة العمل لوضع لبنان على سكة التنمية». وفسّرت الأوساط هذا التصريح بأنه «رغبة سعودية بفصل الملف اللبناني عن ملفات المنطقة،». وأنه يمكن أن يكون للمملكة «نيّة في التنازل لحلحلة الأزمة اللبنانية، من دون أن تتفاوض مباشرة مع إيران». وسبق هذه الأجواء التي ينفيها مقربون من الرئيس سعد الحريري ارتفاع منسوب التفاؤل العوني بقرب انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية.
على صعيد آخر، بدأت مصادر مقربة من الرابية الحديث عن استحقاق آخر متعلق بقيادة الجيش. وأشارت إلى أن «التمديد للعماد جان قهوجي سيسلك طريقه»، وهو الأمر الذي قد «يدفع وزراء التيار إلى الاستقالة من الحكومة». ورأت المصادر أن «مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة قلب الطاولة على الجميع، ومن ضمنهم السعودية». وأضافت أن «المملكة التي تظهر مؤشرات ايجابية بنية الحل على الصعيد اللبناني ستكون مضطرة لأن تعطي للعماد عون مقابلاً لهذا التمديد، ولن يكون هذا المقابل أقل من كرسي الرئاسة في بعبدا»!
الديار: لمن التحذير الأميركي : لا تغامروا بإسقاط الحكومة ؟!
كتبت “الديار”: هذا بعض من حديث الوسط الديبلوماسي: مثلما يحكى الان، وبعد مائة عام، عن اتفاقية سايكس – بيكو، يحكى بعد مائة عام عن اتفاقية كيري – لافروف. منذ البداية، قال فلاديمير بوتين ان قواعد النظام العالمي الجديد تنبثق من سوريا.
حتى الخارطة الجديدة للشرق الاوسط، بما في ذلك خارطة العلاقات، والتوازنات، والمصالح، تنبثق من سوريا، السعوديون والايرانيون وصلوا الى الحائط. ماذا تجدي لعبة الحطام امام لعبة الامم. الملف الان في يد الاميركيين الذين لم يكونوا يتصورون ان تنظيم الدولة الاسلامية يمكن ان يتحول الى قوة عابرة للقارات، وفي يد الروس الذين باتوا اكثر استشعاراً بالخطر.
وكان يفغيني بريماكوف يقول ان الدول من الدول الاسلامية، ومن الشرق الاوسط الى الشرق الاقصى هي عبارة عن حقول من القصب وسرعان ما تشتعل “امام النيران الايديولوجية العاتية”. هذا قبل ان يظهر “داعش” ويدق ابواب الكرملين…
اتفاق بين وزير الخارجية الاميركي ونظيره الروسي، حول الطريق الى ردهة المفاوضات، هل يستطيع الجانبان ان يحققا في شهرين او ثلاثة ما عجزا عن تحقيقه خلال ستين شهراً؟
واشنطن وموسكو تعتبران الافرقاء وصلوا الى حد الاستهلاك التام. الى حد كبير شعروا او استشعروا عبثية الصراع. ما تبقى من النظام مع ما تبقى من المعارضة على طاولة المفاوضات.
وحديث الوسط الديبلوماسي يشير الى ان النظام بات على اقتناع تام بالحل السياسي الذي يفترض، حتماً، سلسلة من التنازلات. المعارضة كذلك بعدما كانت “جبهة النصرة” ليس فقط بمثابة “المعطف الواقي” وانما القوة الضاربة، وبطبيعة الحال بفعل ما قدمه الاميركيون والحلفاء العرب…
العامل الاهم في توصل كيري ولافروف الى اتفاق هو الانحسار التركي. صحيح ان شعار عادل الجبير هو اسقاط بشار الاسد، لكن رجب طيب اردوغان ظل حتى اللحظة الاخيرية يراهن على طاولة المفاوضات.
الان اردوغان في مكان آخر ولمهمة اخرى في الداخل التركي حيث التصريح السياسي والعسكري، وحيث الاحتمالات التي على النار. بطبيعة الحال هذا اثر على الموقف السعودي المتشدد. لم يعد باستطاعة المملكة ان تلعب وحيدة داخل المتاهة السورية، دون ان يعني هذا انها تغادر الساحة..
النهار: قهوجي: نقاتل سرطان الارهاب بلا هوادة الخليوي يخلف الحلفاء في مجلس الوزراء
كتبت “النهار”: لم تخرج جلسة مجلس الوزراء أمس ولا مثلها جلسة اللجان النيابية المشتركة عن سياق الرتابة والدوران في دائرة التجاذبات والتباينات التي تشل أي امكان لتحقيق اختراقات في أي من الملفات الحيوية الامر الذي يبقي الجمود السائد المشهد السياسي عالقاً حتى موعد الجولة الحوارية المقبلة في الايام المحددة لها في 2 آب المقبل و3 و4 منه. ولعل هذه المراوحة دفعت الرئيس سعد الحريري الى القول مساء أمس مفتتحا حفل تسجيل بيروت رقما قياسيا لاطول سجادة حمراء في العالم ان لبنان “دخل مقياس غينس في الفراغ الرئاسي ويجب علينا انتخاب رئيس للجمهورية”، واذ أسف “لوصولنا الى هذه المرحلة” رأى انه “على كل الكتل النيابية ان تأخذ قرارها بان انتخاب رئيس للجمهورية يجب ان يحصل في أقرب وقت”.
واذا كان حوار آب ونتائجه “لناظره قريب”، فان الاستعدادات لاحياء عيد الجيش في الاول من آب تصطدم للسنة الثالثة توالياً بتعذر اقامة الاحتفال التقليدي بتخريج الدورة الجديدة من الضباط بفعل عدم انتخاب رئيس للجمهورية، كما تخترق هذه الاستعدادات الذكرى الثانية للهجوم الارهابي على عرسال الذي اسرت خلاله “داعش ” و”النصرة ” مجموعتين عسكريتين اطلقت “النصرة ” احداهما فيما لا يزال مصير المجموعة الثانية مجهولاً لاستمرار اسرها لدى “داعش”.
وعشية الاول من آب، يبدو الجيش منخرطاً الى أعلى المستويات في استنفار واسع استثنائي في مواجهته مع الارهاب، وهو استنفار عكسه شعار “24 على 24 على 10452” الذي اختاره الجيش هذه السنة لاحياء عيده، في دلالة واضحة على التعبئة العسكرية والامنية الواسعة التي يتبعها في مواجهة الاستهدافات الارهابية والتي كان من أبرز الخطوات المتخذة في محاصرتها تلك التي يستمر اتخاذها في شأن وضع مخيم عين الحلوة وفي عرسال. لكن زوار قائد الجيش العماد جان قهوجي يلمسون لديه اطمئناناً الى ان وضع الجيش جيد على غير ما يخشاه البعض في ظل تعطيل مؤسسات الدولة بل ان مؤسسة الجيش تبقى وحيدة نوعاً ما بعيدة نسبياً من صراعات السياسيين وخلافاتهم بفعل سياسة التحييد التي اتبعتها القيادة العسكرية للجيش عن هذه الصراعات. وبينما يؤكد زوار العماد قهوجي ما اوردته “النهار” أمس عن تمكن الجيش من توقيف زهاء 350 ارهابيا من “داعش” في أقل من ثلاثة اشهر بما يثبت الحجم الكبير للاستنفار والقدرات الاحترافية في تعقب الخلايا الارهابية ينقل هؤلاء عن قائد الجيش تشديده على المضي في الاجراءات الاستباقية اقتناعا من القيادة بان الارهاب فرض أسلوب عمل مختلفاً بحيث لا يجوز انتظار العمليات الارهابية للتحرك بل السعي الى تجنبها. ويقول العماد قهوجي في هذا السياق استناداً الى زواره ان قتال الارهاب هو بمثابة قتال السرطان منعا لانتشاره وتمدده ولا بد من قتاله بقوة اينما كان وبسلاحه، مشددا على استمرار الجيش في استباق خطوات الارهابيين من دون هوادة أو وهن أو احباط ولذا لا يترك الجيش اويهمل أي معلومات من دون التعامل معها بأقصى الجدية. ص2
وفي اطار الدعمين الاميركي والبريطاني المتواصلين للجيش، علمت “النهار” ان القيادة العسكرية تبلغت رسمياً تخصيص بريطانيا مساعدات جديدة للجيش بقيمة 50 مليون اورو. وتزامن ذلك مع قيام السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر أمس بجولة على القاع وبعلبك اكتسبت وجهين اجتماعياً وعسكرياً. وقدم شورتر الى فوج الحدود البرية الرابع 1000 مجموعة من لوزام الحماية الشخصية دلالة على دعم هذا الفوج ضمن هبة تصل الى 3300 مجموعة في برنامج للتدريب والتجهيز.
المستقبل: مكاري يلوّح بالاعتذار عن عدم ترؤس “اللجان” إذا استمرّت المراوحة بقانون الانتخاب ترحيل “الاتصالات” إلى جلسة “قرارات”
كتبت “المستقبل”: دخل ملف “الاتصالات” مرحلة جديدة من التأزّم مع تصاعد السجال من حوله في جلسة مجلس الوزراء أمس بين وزير الاتصالات بطرس حرب من جهة ووزراء التيّار “الوطني الحر” والحزب “التقدمي الاشتراكي” من جهة ثانية، قبل أن يحسمه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ويدعو إلى ترحيل هذا الملف إلى الجلسة المقبلة التي دعا الوزراء إلى أن يكونوا مستعدّين لها كونها قد تتضمن “قرارات مهمّة” في هذا الخصوص من دون أن يفصح عن مضمون هذه القرارات.
وكان الوزير حرب أودع مجلس الوزراء تقريراً مفصلاً من 19 صفحة مقروناً بمستندات ووثائق، معتبراً، حسب مصادر وزارية، أن التقرير لا يحتاج إلى شرح ما دام وزّع على الوزراء وبالتالي لا حاجة لتضييع وقت زملائه، آملاً منهم سماع ملاحظاتهم للردّ عليهم. وسرعان ما طلب الكلام وزير الخارجية جبران باسيل فاعتبر أن الوزارة مسؤولة عن عملية الاعتداء على الانترنت غير الشرعي لأنها لم تكن توفّر هذه الخدمة، مضيفاً أنه لا يجوز لوزير الاتصالات تمديد العقود بوجود مجلس الوزراء بما يخص عقد الصيانة لـ”أوجيرو” بـ176 مليار ليرة.
اللواء: تهويلات واستدراج عروض قبل طاولة الحوار الثلاثاء الحكومة تغرق في “وحول الإتصالات”.. واللجان تنفي قانون الإنتخاب!
كتبت صحيفة “اللواء”: إذا كان البت بوجهة قانون الانتخاب يحتاج إلى قرار الكتل السياسية، تماماً كما هو القرار في ما خص انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإن هذا لا ينطبق على جلسة مجلس الوزراء التي غرقت في عجز يكاد يكون فاضحاً وهي تقارب للمرة الثالثة، ملف الاتصالات، وما يتفرع عنه من عقود الهاتف الخليوي والتخابر غير الشرعي، وبروز المدير العام لهيئة “اوجيرو” المهندس عبد المنعم يوسف كموضوع قائم بذاته، وسط مفارقة بالغة الغرابة:
فبعد ان كسب حكماً لصالحه في وجه الحزب التقدمي الاشتراكي، استعرت الحملة عليه، ودارت نقاشات على لسان أكثر من وزير مؤيداً كان أو غير مؤيد تتساءل عن كيف يكون مديراً للإستثمار في وزارة الاتصالات وفي الوقت نفسه مديراً لـ”اوجيرو”، مع العلم ان القانون يتيح له ذلك، وهو معين في هذين المركزين منذ العام 2006.
الجمهورية: الهاتف يُشعل الحكومة… واللجان تفشل وشكوك حول الحوار
كتبت “الجمهورية”: يتأكّد يوماً بعد يوم، أن لا سقف للمدى الزمني الذي ستبقى فيه السلبية هي المتحكّمة بالمشهد الداخلي على كلّ المستويات، وبالتالي محكومٌ على اللبنانيين أن يبقوا في سجن الانتظار إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا، فأبواب الفرج السياسي مقفَلة بالكامل، رئاسة جمهورية يأكلها الفراغ والمكايدات، وتكاد تصبح حلماً. ومجلس نيابيّ ذاهب في رحلة تعطيل طويلة ويكاد يَطويه النسيان، وحكومة غادرَت الفعالية والإنتاجية وحوّلت نفسَها منصّةً للاشتباك السياسي على أبسط الأمور، حتى على جنس الملائكة. وأمّا باب الفرج الاقتصادي فإنّ العثور على مفتاحه يتطلّب معجزة. وربّما إعادةُ توليد موازنة عامة للمرّة الأولى منذ العام 2005 من شأنها أن تعيد تشغيلَ البلد، وربّما تعطي بعضَ الأمل بسلوك الملف المالي والاقتصادي والمعيشي والاجتماعي، الاتّجاه الصحيح.