عتريسي للشرق الجديد: الغرب بحاجة للتعاون مع روسيا وسوريا وايران لمحاربة الارهاب

اعتبر الباحث والخبير في القضايا الإقليمية الدكتور طلال عتريسي، ان العمليات الارهابية التي طالت اكثر من بلد اوروبي وعالمي في الفترة الاخيرة، المقصود منها التأكيد على ان تنظيم “داعش” او “دولة الخلافة الاسلامية” المزعومة يدها تطال أي بلد في العالم وانها موجودة ومستمرة خلافا لما يقال عن تلقيها ضربات قاصمة وتراجعها في العراق وسوريا”.

وقال عتريسي في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان “هذه العمليات في واقعها وجوهرها لا تؤثر على النظام والحياة الغربية، وكل ما يتعلق بتهديد الامن الغربي، وطابعها استعراضي لان قتل شخص او ذبح كاهن او دهس مجموعة من الاشخاص ، كلها امور تحصل كل يوم تقريبا في الغرب، لهذا السبب المقصود من هذه العمليات هو الطابع الاستعراضي للتأكيد ان “داعش” يدها طويلة”.

واضاف عتريسي قائلا: ” لا يمكن ببساطة ايجاد الحلول للتعامل مع هذه الظاهرة، لان من ينفذ هذه العمليات في كثير من الاحيان هم أفراد يلجؤون الى أساليب عادية وبسيطة لتنفيذ العمليات، ولا يمكن السيطرة عليها، الامر يحتاج الى سياسات غربية مختلفة ، فالسياسات التي مورست سابقا في سوريا وحتى في العراق ، من باب تسهيل وصول هذه المجموعات المقاتلة الى سوريا وغض النظر عنها ، تحتاج اليوم الى مراجعة، ومن ثم المشاركة الحقيقية في محاربة الارهاب ، عبر التعاون مع روسيا والنظام السوري و ايران، لمحاربة هذه الاتجاهات وتوجيه ضربة قاصمة الى المركز الرئيسي لهذه الجماعات في سوريا ، وذلك سوف يغير الكثير من الواقع الحالي “.

وختم عتريسي: “الغرب يحتاج الى اعادة نظر جدية في كيفية محاربة الارهاب خارج الاراضي الغربية وبعد ذلك محاربته داخليا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى