البحرينون يتظاهرون اليوم رفضًا للاضطهاد الطائفيّ المتمادي
دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير/شباط جماهير الشعب البحرينيّ للمشاركة اليوم في تظاهرات تحت عنوان “جمعة الفداء – 3″، رفضًا للاضطهاد الطائفيّ المتمادي في المملكة ودعمًا لاعتصام “ميدان الفداء”، وانتصارًا لمقام المرجع الوطني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم، في مختلف مدن البحرين وبلداتها.
الائتلاف أشار في دعوته إلى كلمة الشيخ قاسم التي جاء فيها “شعبٌ قام لا ليقعد، وركب طريق النصر، ويرفض نهائيًّا أن يغادره، وتخسر كلّ الضربات التي تريد أن تنال منه تراجعًا عن هدفه وقد عرف الكلفة على هذا الطريق، هو شعبٌ منتصر”.
بموازاة ذلك، شدّد أئمّة الجمعة والجماعة في بيان لهم على أهميّة الحضور الفاعل للمواطنين لأداء شعيرة الجمعة والجماعة، مستنكرين الحصار المستمرّ وغير المبرّر لجامع الإمام الصادق (ع) في منطقة الدراز، كما هو الحال في مساجد البحرين الأخرى.
وكان أئمّة الجمعة والجماعة في البحرين، قد أعلنوا في بيان لهم عن عودة صلاة الجمعة والجماعة في مساجد البحرين كافة، بما في ذلك جامع الإمام الصادق (ع) في منطقة الدراز، وذلك بعد التوقّف عن صلوات الجمعة والجماعة في “ليلة الجمعة وصباحها وظهرها”، لمدّة أربعة أسابيع على التوالي، احتجاجًا على استمرار استهداف الطائفة الشيعيّة من قبل السلطة.
رجل الدين البارز السيد عبد الله الغريفي أكد في حديث الجمعة ليل أمس بجامع الإمام الصادق (عليه السلام) في منطقة القفول أن التفاعلات الاستثنائية التي حدثت محليا، وعالميا نتيجة ما صدر في حق سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم هي تفاعلاتٌ متوقعة جدًا، كون سماحته شخصية ليست عادية في موقعه العلمي والديني والوطني والعالمي.
ودعا العلامة الغريفي إلى أن تُعالج هذه المسألة بدرجةٍ عاليةٍ من الحكمة في مرحلةٍ تراكمت فيها أسباب التوتر الديني والسياسي.
وختم الغريفي الحديث بالتشديد على أن التدخل في الخمس والأموال الشرعية الخصوصيات المذهبية أمرٌ لا يمكن القبول به مهما كانت المبررات المطروحة.