رزق للشرق الجديد: اردوغان يحاول فرض قانون الطوارئ ليعيد تشكيل السلطة كما يريد
رأت الباحثة في الشأن التركي والاقليمي الدكتورة هدى رزق ان اعلان حالة الطوارئ في تركيا هي اليوم ضرورة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان من اجل ان لا يكون هناك دود فعل.
وقالت الدكتورة رزق في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان اردوغان اليوم يطهر مؤسسات الدولة كلها من الموظفين الذين لا يرغب بهم، منهم من جماعة غولن ومنهم من هم معارضين ولذلك اليوم وتحت حجة هذا الانقلاب يتخلص من كل معارضيه ان كانوا اسلاميين او غير اسلاميين وهذا لا يعني انهم من حزب الشعب او الحركة القومية، فهو لا يقيم وزن للحركة القومية ولا انه استوعبها في مرحلة سابقة وهو لا يقيم وزن لحزب الشعب الجمهوري وبالنسبة الى الاكراد هو ضرب الاكراد وهو في معركة مع حزب العمال الكردستاني ومع المكون الكردي ومع حزب الشعب الديمقراطي منذ اكثر من سنة، لذلك اليوم الساحة تخلو له.
وتابعت رزق تقول: ” اليوم اردوغان يحاول ان يفرض قانون الطوارئ لأنه يريد اعادة تكوين الوضع كما يحلو له، يبدو انه قرر وكان مقررا قبل الانقلاب بان يفصل ويقيل جميع هؤلاء، ويبدو ان هناك خطة محكمة، بمعنى انه خلال ثلاثة أشهر سيعيد تشكيل البلاد كما يريد وكما كان مقررا ان يعمل فهو وعد اساسا بان يفرض تركيا الجديدة واعتقد انه بصدد هذا الفعل”.
واضافت رزق: “سيكون هناك ردود فعل، واعتقد اليوم بان فرض حالة الطوارئ يعني بانه لا يريد ان يسمع او يرى ردود فعل، فهو يفرض حالة طوارئ على الجرائد ايضا، فالجرائد التركية لا تستطيع ان تتكلم اليوم ما كانت تقوله بالأمس او اول امس، فرض الطوارئ يعني انه لا حريات”.
وختمت رزق قائلة: ” انه لا انعكاس على الوضع السوري، البعض يترقب بانه سيكون هناك انعطافة، اعتقد بانه اليوم سينكفئ بمعنى انه سيرتد الى الداخل وهذا لا يعني بان المعارضة التي يعتبرها اردوغان معتدلة ستكف عن الحرب لان هذا القرار ليس قراره وحده، واعتقد ان الجبهة السورية التركية لن تكون بالحماوة التي كانت عليها قبلا، ولكن لقاؤه مع الرئيس بوتين في اوائل الشهر سينعكس على الوضع”.