ارهابيون في رومية كشفوا معلومات عن انتحاريي القاع
ذكرت “الديار” ان التحقيقات مع رؤساء الشبكات الارهابية وتحديداً في سوريا كشفت بان قيادة العمليات والتحضير والاشراف والتوقيت للعمليات الارهابية الاخيرة في فرنسا وبلجيكا ولبنان والعديد من الدول هو في الرقة السورية، اما في العراق فالتحضيرات في الموصل ومعظم الذين يديرون العمليات الارهابية كانوا ضباطا في الحرس الجمهوري العراقي ايام صدام حسين، والمعلومات تشير الى ان القيادات العليا في «داعش» و«النصرة» يعرفون بعضهم البعض وهم من جيل ارهابي واحد، ومتقاربون في السن، وتعرفوا على بعضهم في افغانستان وبعدها في العراق. ومن هناك كانت تدار التفجيرات في سوريا في بداية الازمة. ومع توسع دائرة المعارك باتت القيادة في الرقة، ومن الرقة انطلق الارهابيون باتجاه اليمن وليبيا بالتحديد.
وفي المعلومات ايضاً، ان بعض سجناء رومية من الطراز الارهابي الاول، تعرفوا على انتحاريي القاع وباسمائهم الحركية المركبة، والهويات الحقيقية للبعض منهم، واعترف السجناء بانهم قاتلوا مع هؤلاء الارهابيين في عرسال وسوريا وهذا ما يكشف ترابط الشبكات الارهابية، حتى انه تبين وبعد الكشف على الاسماء ان بعض الانتحاريين كانوا موقوفين لعدم حيازتهم اوراقا ثبوتية وتم الافراج عنهم.
الخطر الارهابي واحد، والارهابيون موحدون على نسف كل ما هو قائم، ولديهم شبكاتهم النائمة في لبنان وغير لبنان، وعندما تصدر الاوامر القيادية قادرون على التنفيذ. والبارز ان الاجهزة الامنية العربية والدولية تنظر بعين الاحترام والتقدير والاعجاب للاجهزة اللبنانية وللضربات التي وجهتها للشبكات الارهابية والتي ساهمت بحماية لبنان ودول عربية واوروبية بامكانيات متواضعة، حتى ان مطار بيروت الدولي والمرافق اللبنانية جيدة من الناحية الامنية في نظر الخارج كما ان الاجهزة العربية والدولية تشجع على التعاون الامني السوري اللبناني، كما ان لجهاز امن المقاومة الدور الاول في اصطياد رؤوس ارهابية بعيداً عن الاعلام ويسيل «لعاب» اجهزة الغرب للحصول على معلومات عن هؤلاء، وهذه الاجهزة الامنية العربية والغربية بانتظار «غمزة» واحدة من حزب الله ليقفوا بالصف على ابواب حارة حريك.
الارهاب هو الشغل الشاغل للعالم. والحرب ضد «داعش» طويلة. وهذا يستلزم تحصين الساحة الداخلية ومدخل هذا التحصين التعاون الامني بين لبنان وسوريا فيما قوة حزب الله والجيش والامن العام والمعلومات وامن الدولة تحمي لبنان في هذه المرحلة الصعبة، وهذا التعاون يحظى بغطاء دولي شامل مهما بلغ «امتعاض» بعض الداخل الذي ليس له اي صدى في الخارج.