الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : اشتباك سياسي بين “المستقبل” وبري.. والمشنوق يتصدى للسنيورة تقرير “المالية”: إقرار “السلسلة”.. بـ”إحراج” المصارف

كتبت “السفير “: من تحت أنقاض الدولة، خرج مجلس الوزراء، أمس، ليؤكد المؤكد: كل المؤسسات الدستورية في حالة موت سريري.

تلك الحقيقة كانت محور جلسة الثلاث الساعات التي خصصت للاستماع إلى تقرير وزير المال علي حسن خليل عن الوضع المالي للبلاد، والذي أكد بالأرقام أن الاهتراء عصي على الحل في زمن الشغور الشامل. رددها خليل “لا وجود لدولة حقيقية”، فمجلس النواب لا يعمل والحكومة بالكاد تصرّف الأعمال، والوزراء لم يشعر أي منهم أن سيف المساءلة النيابية مصلت فوق رأسه.

وغياب الدولة، مضافاً إلى الأزمات الكبرى التي تواجه المنطقة، جعل من الجلسة الحكومية، على أهمية ما تم كشفه من أرقام خلالها، مجرد صرخة لن يخرج صداها أبعد من جدران السرايا الحكومية.

والجلسة، التي لم يتسع وقتها للنقاش بالأرقام التي طرحها وزير المال وستستكمل يوم الاثنين المقبل، أعادت التذكير بملفات، ربما أراد البعض أن ينساها أو يتناساها. مرّر خليل ملحقاً للتقرير الذي أعده عن المالية العامة يوضح فيه مسار الحسابات العالقة منذ العام 1993 وحتى العام 2010. وأعلن إنجاز ستة حسابات، واعداً بإنجاز الأربعة الباقية بأسرع وقت ممكن “حتى نواكب أي حاجة لاقرار اجراءات بالمرحلة المقبلة تتعلق بالمحاسبة والمساءلة”.

ولأن الرئيس فؤاد السنيورة كان المسؤول مباشرة عن وزارة المال في تلك الحقبة، فقد كان ذلك كافياً لتستنفر “كتلة المستقبل”، أمس، وتخصص معظم بيانها للرد على خليل، متهمة وزارة المال بالتقاعس عن تدبير وتأمين ما أمكن من المصادر المالية الصحيحة والمجدية لتعزيز واردات الخزينة. كما ركّزت على “المظاهر التي لم تعد تخفى على أحد حول الانفلات المالي في إدارة المال العام وتفشي الفساد والرشوة والهدر المالي المتفلت من أية ضوابط حقيقية”.

أما خليل فلم يتأخر بدوره في الرد، مستغرباً خروج السنيورة عن طوره بعد إعداد دراسة مالية علمية، متحدياً إياه اللقاء أمام الأجهزة القضائية والرأي العام، لنلاحقه بتهمة الفساد والرشوة والهدر المالي.

لكن خليل لم يكن وحده من رد على السنيورة. سبقه الوزير نهاد المشنوق إلى ذلك، ومن داخل قاعة الاجتماعات “المستقبلية”. إذ عُلم أن وزير الداخلية، الذي حضر جزءاً من اجتماع الكتلة، دخل في نقاش وصل إلى حد المشادة مع السنيورة في موضوع السياسات المالية للحكومة، مشيراً إلى أنه “ليست هذه هي الحكومة التي يطلب منها سياسة مالية طويلة الأمد في الوقت الذي تتصرف على أساس أنها حكومة انتقالية محدودة الوقت والفعل، وتغلب على نقاشاتها الخلافات السياسية فضلاً عن تحديات وجودية تواجهها. وأشار المشنوق، بالتالي، إلى أن خليل يتصرف باعتبار الحكومة حكومة انتقالية في ظل غياب الموازنة لأسباب سياسية بحتة لا علاقة لها بالشأن المالي.

هذا الاشتباك السياسي الأول من نوعه منذ وقت طويل بين “أمل” و “المستقبل”، لم يحجب الأرقام التي عرضها خليل في جلسة مجلس الوزراء، والتي بالكاد تمكن الوزراء من التقاطها، وإن خرجوا متفائلين بأن الوضع مقلق لكن ليس كارثياً.

مالياً، لا صوت يعلو فوق صوت إقرار الموازنة. فهو السبيل الوحيد لضبط الإنفاق وعودة الدولة إلى سكة القانون التي صار الجميع يتنافس للبقاء خارجها، تماماً كما اعتاد الوزراء التحرر من الالتزام بموازنات وزاراتهم، والحصول على الاعتمادات من الاحتياطي واعتماد العشوائية في المطالب.

ولذلك، أعاد علي حسن خليل الطلب من الحكومة ما كان طلبه في كتاب رسمي قبل سنة. المطلوب من الحكومة، بعد استلامها موازنة العام 2017 في نهاية آب المقبل، مناقشتها وإقرارها في الموعد الدستوري (قبل 15 تشرين الأول المقبل). وإذا لم يقرها مجلس النواب، قبل نهاية السنة، فلتعمد إلى إصدارها بمرسوم. وهذا اقتراح من الواضح أن الرئيس نبيه بري ما زال يغطيه، برغم ما يعنيه من إعطاء الحكومة صلاحية تشريعية أساسية.

الأخبار : السنيورة “يحرتق” على بري… والحريري

كتبت “الأخبار “: من دون سابق إنذار، فتح الرئيس فؤاد السنيورة النار على الوزير علي حسن خليل. في فريق 8 آذار وبعض تيار المستقبل، ثمة اقتناع بأن السنيورة لا يريد سوى “الحرتقة” على العلاقة بين الرئيسين نبيه بري

كلما تقدم الحوار بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري في بعض الملفات ونجحا مثلاً في رسم الملامح الأولية لقانون الانتخاب أو غيره، يستنفر الرئيس فؤاد السنيورة لقطع الطرقات بين الرجلين، سواء عبر تصعيده ضد رئيس المجلس على طاولة الحوار أو خلف الكواليس أو عبر تصعيد هجوميّ علنيّ كما حصل أمس. فقد خصّص مجلس الوزراء أمس جلسة استثنائية للاطلاع من وزير المال علي حسن خليل على حقيقة الوضع المالي. وخلال الجلسة التي استغرقت ثلاث ساعات، لم تحصل أيّ نقاشات، فقدم خليل ما لديه، مجيباً عن الاستفسارات، فيما كان واضحاً أن غالبية الوزراء لا يبالون من قريب أو بعيد بمالية الدولة المأزومة.

وأخيراً تقرر استكمال البحث في “جلسة إضافية تُعقد الإثنين المقبل”. لكن سرعان ما فوجئ الجميع ببيان هجوميّ لكتلة المستقبل، رأت فيه أن وزارة المال “لم تقم بأي معالجة حقيقية للأوضاع المالية، وتقاعست عن تدبير ما أمكن من المصادر المالية الصحيحة والمجدية لتعزيز واردات الخزينة”. ووصفت كتلة الرئيس فؤاد السنيورة ـــ ما غيره ـــ ما يحصل بأنه “انفلات مالي في إدارة المال العام وتفشّي الفساد والرشوة والهدر المالي المتفلت من أية ضوابط حقيقية”. وفي ظل استغراب القوى السياسية، تبين أن السنيورة تذرّع بما ورد في ملحق التقرير الذي عرضه وزير المال في الجلسة حول وضع الحسابات العامة وقطع الحسابات والحسابات العالقة منذ 1997 حتى 2010، إضافة إلى تصريح خليل بعد الجلسة “اننا أنجزنا ستة حسابات من أصل عشرة، والاربعة الباقية نحاول إنجازها باسرع وقت ممكن لمواكبة أي احتياج لإقرار إجراءات تتعلق بالمحاسبة والمساءلة”. أما حقيقة هدف رئيس كتلة المستقبل، فلا يعدو كونه، بحسب مصادر مستقبلية وأخرى من 8 آذار، “الحرتقة” على مسار التواصل بين بري والحريري، خصوصاً أنه ليس راضياً عن أي تفاهم بين فريقه وقوى 8 آذار، وخاصة على “قانون الانتخاب”. ولفتت المصادر إلى أن أداء النائب الصيداوي في هذا الصدد بدا جلياً في طاولة الحوار الأخيرة، وخاصة في ظل وضعه “فيتو مذهبي” على أي اقتراح قانون انتخاب، فضلاً عن معارضته تلبية دعوة بري إلى جلسات حوار في آب المقبل.

وسرعان ما ردّ خليل على بيان المستقبل بالقول: “لم نعرف أن دراسة مالية علمية ستخرج وزير المال السابق (رئيس الكتلة فؤاد السنيورة) عن طوره، وهو سخّر اجتماع المستقبل للدفاع عن تصرفاته غير القانونية بالمال العام”. وأضاف في تغريدات عبر “تويتر” أن ” وزارة المال لا تحتاج شهادة من هو في موقع الاتهام، وهي استطاعت أن تضبط ما كان متفلتاً من حسابات لن ينسى الرأي العام 11 ملياراً منها”. وقال إن “وزارة المال تفخر بإنجازها الموازنة العامة في موعدها الدستوري بعكس مرحلة السنيورة، ونتحداه ملاقاتنا أمام القضاء لنلاحقه بتهمة الفساد والرشوة”.

وكان خليل قد دعا في تقريره الى “إقرار سلسلة الرتب والرواتب مع الإجراءات اللازمة لتأمين إيرادات إضافية”، معتبراً أن ذلك سيترك أثراً إيجابياً على الاقتصاد والمالية العامة. إلا أنه خلص الى أن “الأزمة بنيوية لها علاقة بوجود الدولة ومؤسساتها أو عدم وجودها. ولا يستقيم بحث أي وضع مالي ومعالجته في غياب المؤسسات السياسية”.

وعليه نجح السنيورة في توتير الأجواء بين الوسيط الأكثر جدية بين تيار المستقبل وحزب الله، محاولاً إطاحة ما يجتهد الحريري وبري لبنائه، علماً بأن حرص الخليل على الردّ على السنيورة لا على كتلة المستقبل كان واضحاً. كذلك علمت “الأخبار” من مصادر نافذة في تيار المستقبل أن لا نية أبداً للانجرار وراء السنيورة في افتعال أزمة مع بري، في ظل “العلاقة المميزة” بين رئيس المجلس والحريري في هذه المرحلة، ورجّحت المصادر أن يتدخل الحريري شخصياً لإنهاء التوتر عبر “لجم السنيورة”.

على صعيد آخر، أنهى وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أمس زيارته إلى لبنان. وكان لافتاً اللقاء الذي عقده مع وفد من حزب الله اقتصر على النائب علي فياض ومسؤول العلاقات الخارجية عمار الموسوي، في قصر الصنوبر. وتم في اللقاء التباحث في مختلف القضايا السياسية. ولفتت مصادر نيابية إلى أن الحزب أراد من اللقاء مجرّد حصوله، في ظل الهجمة التي يتعرّض لها إقليمياً ودولياً، رغم أن “عديد” الوفد يؤشر إلى انه تعمّد عدم “الاحتفاء” بالزائر الفرنسي.

البناء : كيري إلى موسكو ولافروف ينتقد تلكّؤ دي ميستورا… واكتمال إسوارة حلب إيرولت استطلاعي رئاسياً… وحزب الله يدعوه لإقناع المستقبل بانتخاب عون حردان: نشمّ رائحة التوطين وندعو سلام للتعاون مع سورية بشأن النازحين

كتبت “البناء “: من رائحة البارود في حلب إلى رائحة التوطين في لبنان توزّع المشهدان الإقليمي والمحلي، فالمعارك الدائرة في حلب تقول إنّ توازنات إقليمية ودولية سترتسم عبرها، حيث يشكل نجاح الجيش السوري والحلفاء في إكمال إسوارة حلب من الحمدانية إلى المطار، بداية مرحلة جديدة تقول إنّ عهد جبهة النصرة يشارف على النهاية، ومعه عهد الرهانات على تفاوض طويل النفس وبارد الإيقاع، بالتوازي مع حرب استنزاف طويلة. فطوق حلب سرعان ما يدخل الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون الذين تقود جماعاتهم جبهة النصرة، في مسار شبيه لأحياء حمص بعد اكتمال الحصار، والبحث عن تسويات بدأت ملامح بعضها بالمطالبة بفتح طريق انسحاب للمسلحين الأجانب وتسوية وضع المسلحين من أبناء الأحياء، وهذا سيفتح باب انهيارات عسكرية وأمنية تتداعى في ريفي حلب وإدلب وتضع الشمال السوري في دينامية حجارة دومينو تتهاوى لصالح الجيش السوري وحلفائه، ما يفسّر مسارعة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى زيارة موسكو هذا الأسبوع لبلورة التفاهم على صيغ التعاون التي بدأ التفاوض حول عناوينها، لجهة حسم العملية السياسية ضمن ثنائية، لا مكان لمن يشاركون النصرة حربها في أيّ محادثات أو هدنة، والإسراع بجولة جديدة لجنيف تحت عنوان حكومة موحدة تحقق المشاركة في الحرب على الإرهاب ورسماً لسقف هذا التفاوض الروسي الأميركي استبق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة كيري بتوجيه اللوم للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لتلكّئه في الدعوة إلى جولة محادثات جديدة في جنيف.

لبنانياً، تكشفت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت عن جولات استطلاعية رئاسية، بلا طرح ايّ أفكار أو تصوّرات، بينما تميّز اللقاء الذي جمعه بوفد حزب الله، بإبلاغه موقف الحزب الداعم لترشيح العماد ميشال عون، بصفته الزعيم الشعبي والنيابي المسيحي الأول، ودعوته لتوظيف علاقات حكومته بتيار المستقبل والسعودية لتسهيل هذا الانتخاب.

رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان حذّر مما تشي به بعض الزيارات والطروحات الدولية، بعد السابقة التركية بتجنيس النازحين السوريين، من وجود نيات لدفع لبنان إلى استنساخ الموقف التركي، معلناً الحاجة إلى موقف وطني حازم لرفض التوطين، والتعامل مع قضايا النازحين وحاجاتهم بمسؤولية وطنية وإنسانية، متوجّهاً إلى رئيس الحكومة تمّام سلام لاتخاذ خطوات عملية لبناء تعاون ثلاثي لبناني سوري أممي لمعالجة هذا الملف على قاعدة تلبية الحاجات ورفض التوطين وتأمين شروط العودة.

لم تحمل زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت الى لبنان أي مبادرة على صعيد الملف الرئاسي. ويبدو جلياً أن كبير الديبلوماسيين الفرنسيين كان مستمعاً في لقاءات الرؤساء والقوى السياسية. لم يكن في جعبته أي جديد، لا سيما أن الاتصالات الإقليمية التي سيستكملها بعد مغادرته لبنان، مع الأطراف الإقليمية سعياً للعب دور لمساعدة لبنان على انهاء الفراغ لم تتبلور بعد. رأت مصادر مطلعة لـ “البناء” “أن هذه الزيارة الاستطلاعية لإيرولت لم تحمل أي جديد يذكر، ولن تكون أفضل حالاً من زيارة رئيسه فرنسوا هولاند الذي زار لبنان منذ ثلاثة أشهر وغادر خالي الوفاض من أي خطوة قادرة على اختراق جدار الأزمة الرئاسية او دعم لبنان لإيجاد حل لأزمة النازحين في المجموعة الدولية.

واستهلّ إيرولت يومه الثاني في بيروت أمس، بلقاء رئيس الحكومة تمام سلام، ومن السراي الحكومية، انتقل الى بكركي وعقد خلوة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، ليستقبله رئيس المجلس النيابي نبيه بري في لقاء طرح خلاله، بحسب ما علمت “البناء” من مصادر عين التينة” مسألة دعم الجيش، حيث أكد الرئيس بري أن دعم لبنان والمحافظة على الاستقرار فيه يتطلّب دعم الجيش، سائلاً ضيفه الفرنسي عن مصير الهبة العسكرية وأين أصبحت؟ أما إيرولت، فأبدى ثقته بالجهد الذي يلعبه رئيس المجلس في التواصل بين اللبنانيين ورعايته للحوار الوطني.

أما اللقاء الأكثر الأهمية لإيرولت، فكان في قصر الصنوبر على مدى 40 دقيقة مع وفد من حزب الله ضم النائب علي فياض ومسؤول العلاقات الدولية السيد عمار الموسوي. واستغرق ملف الانتخابات الرئاسية الحيّز الأكبر من البحث. وعلمت “البناء” من مصادر المجتمعين أن وزير الخارجية الفرنسي كان مستفسراً أكثر منه متحدثاً، لكنه أشار إلى “أن اهتراء المؤسسات لا يجب أن يستمر”، متسائلاً “الجميع يشعر بحاجة إلى حلّ، لكن كيف هو الحل؟ وتوجّه الى فياض والموسوي مستفسراً عن تصور حزب الله للحل. وبحسب المصادر، أكد وفد حزب الله أن مرشح الحزب للرئاسة هو رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وأن هذا الموقف يأتي في سياق رؤية أشمل أولاً، لأننا على تحالف مع أكبر تيار مسيحي شعبياً وبرلمانياً التيار الوطني الحر ، ولأن هناك خصوصية الواقع المسيحي الآن على مستوى لبنان بصورة خاصة وعلى مستوى المنطقة بصورة عامة، مشدداً على “أن هذا الاختيار يشكل خطوة في سياق نقل البلد إلى مناخ سياسي مختلف وفتح نافذة انفراج سياسي في الواقع القائم”. وأبدى الوفد تأييد الدعوة الفرنسية إلى لبننة الاستحقاق، لكنه دعا فرنسا إلى أن تستخدم نفوذها لإقناع أصدقائها بالجنرال عون وهذا يتطلب الحديث مع تيار المستقبل الطرف الرئيسي الذي يعلن مواقفه صراحة برفض ترشيح الجنرال عون، لا سيما وأن الأخير بات أقوى على المستوى المسيحي بعد تفاهمه مع القوات”. ورأى الوفد أن المحاولة الفرنسية مع الرئيس سعد الحريري تنسجم مع الدعوة الى لبننة الاستحقاق، وإذا لم تنجح فهناك طريق آخر هو الطلب الى السعودية أن ترفع الفيتو عن العماد عون، صحيح أن هذا الأمر يتناقض مع الدعوة الى لبننة الاستحقاق، لكن إذا كان هذا الطريق يفضي الى نتيجة فلماذا لا تجربه فرنسا. وفي ملف قانون الانتخاب، أشار وفد حزب الله إلى أن هذا القانون تحكمه مراعاة المطلب المسيحي بصحة التمثيل من ناحية، وأن يشكل خطوة إصلاحية من ناحية أخرى.

الديار : واشنطن : لبنان تجاوز ظروف التفجير ايرولت : حاولنا ولم ننجح وسنحاول لكنها مسؤوليتكم اوساط بيت الوسط : الموقف السعودي لم يتزحزح خليل ينفجر في وجه السنيورة : انت متّهم..!!

كتبت “الديار “: بدت السفيرة الأميركية اليزابت ريتشارد وكأنها وصلت تسللاً الى مطار بيروت، وتسللاً أيضاً انتقلت الى عوكر، كل الضوء تقريباً كان موجها على وزير الخارجية الفرنسي جان – مارك ايرولت الذي كاد يقول ان لبنان جزء من فرنسا. ولكن ماذا تستطيع بلاده ان تفعل اذا كان الكرسي الرئاسي عالقاً بين اسنان صراع لم يشهد الشرق الاوسط له مثيلاً منذ أن هبط آدم الى مكان ما في هذه المنطقة.

ولعل ايرولت قرأ ما كتبه سلفه أوبير فدرين من انه في تلك اللحظة اندلعت أزمة الشرق الأوسط وما تزال…

ريتشارد توصف بالشخصية المتعددة الابعاد، عقل ديبلوماسي واستخباراتي في آن، هي من الذين يقولون بشبكة أمان أميركية فوق لبنان، ودون أن تحيد قيد أنملة عن السياق الكلاسيكي للديبلوماسية الأميركية، لبنان من دون “حزب الله” اليوم أو غداً أو بعد غد…

لا أحد يتوقع أن تتفوه بالاسم الذي يمكن ان يحمل ذات يوم لقب “صاحب الفخامة”. كان ريتشارد جونز يرد على اسئلة القلة من السياسيين اللبنانيين الذين كان يعتبر ألا مشكلة في بقائهم على سطح الارض بالقول “أليس من الأفضل ان تسألوني اي رئيس جمهورية نريد للمريخ؟”.

سياسيون وتساءلوا ماذا كان رأي سعادة السفيرة حين كان الوزير الفرنسي يظهر على الشاشات؟ ما دامت أميركية وبراغماتية لقالت ان وزير الخارجية الأميركي، اي وزير خارجية أميركي، لا يذهب الى أي مكان الا ليقول شيئاً.

غداً أو بعد غد لا بد أن يقول لها أحد الزوار التقليديين للسفارة الأميركية ان لبنان الذي يعيش كل هذا الفراغ السياسي، لا يريد أن يعيش الفراغ الديبلوماسي أيضاً، هل يكفي أن يزوره وزير خارجية الدانمرك؟

حتى ان وزير الخارجية المصري يزور تل ابيب ولا يزور بيروت، للتذكير فقط فان الأمين العام لجامعة الدول العربية يدعى أحمد أبو الغيط الذي يقال أيضاً انه مثل نبيل العربي، وعمرو موسى، يتقن هز البطن وهز الرأس…

جاء ايرولت ليكسر الايقاع الرتيب لليوميات اللبنانية. مصادر عين التينة تقول ان الرجل كان واقعياً وصريحاً “حاولنا ولم ننجح وسنحاول” بالطبع، عومل الزائر الفرنسي بالكثير من اللياقة. لا أحد فاجأه بالقول ان الديبلوماسية الفرنسية فقدت معناها، وتأثيرها، وصدقيتها من سنوات…

في العمق السعودي، يُنظر الى الديبلوماسية الفرنسية على انها ديبلوماسية التسويق، وفي العمق الايراني ، ينظر الى الديبلوماسية الفرنسية على انها ديبلوماسية الرقص على خيوط العنكبوت…

لياقة جاء الرئيس سعد الحريري من السعودية لتناول العشاء في قصر الصنوبر، ربما يعرف اكثر مما يعرف الوزير عن الخفايا الفرنسية…

هل حقاً ان طهران انزعجت كثيراً عندما اتصل فرنسوا هولاند بالنائب سليمان فرنجية غداة ترشيحه من قبل الحريري؟ هذا صحيح. الايرانيون ليسوا مثل العرب، لا يثقون بالاليزيه ولا بالكي دورسيه. تجربتهم مريرة مع لوران فابيوس في فيينا، حتى اذا ما تم توقيع الاتفاق، سارع للسفر الى طهران: هذه بضاعتي…

اوساط بيت الوسط توحي بأن الموقف السعودي لم يتزحزح. العماد ميشال عون لا يزال بعيداً جداً عن قصر بعبدا مهما ردد نواب التيار الوطني الحر بأن الحصان (الابيض) مثل الدخان الابيض بات جاهزاً للصعود الى القصر…

حتى الآن لا يزال ترشيح رئيس تيار المردة قائماً ليس كخيار استراتيجي لتيار المستقبل، وانما كونه افضل خيار لمنع الجنرال من الوصول…

النهار : لبنان يتصدّى لإسرائيل في مجلس الأمن زيارة الوزير الفرنسي لم تحمل أي مبادرة

كتبت “النهار “: تصدى المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام لإسرائيل أمس في مجلس الأمن (نيويورك – علي بردى) مفنداً الهجوم الديبلوماسي الواسع الذي شنه مندوبها لدى المنظمة الدولية السفير داني دانون على لبنان في الذكرى السنوية العاشرة لحرب تموز 2006.

وجاء الرد بعدما قدم دانون خلال الجلسة الشهرية عن “الحال في الشرق الأوسط” ما وصفه بأنه “معلومات استخبارية جديدة” تتضمن صوراً جوية لبلدة شقرا التي “تحولت معقلاً لحزب الله”، مدعياً أن “واحداً من كل ثلاثة مبان يستخدم لنشاطات إرهابية”. كما ادعى أن “حزب الله” وضع “منصات بجانب المدارس والمنشآت العامة الأخرى”. وطالب بـ”إزالة إرهابيي حزب الله من جنوب لبنان”. وأكد أن “حزب الله لديه الآن من الصواريخ تحت الأرض في لبنان أكثر مما لدى الحلفاء الأوروبيين لحلف شمال الأطلسي فوق الأرض”، مضيفاً أن “حزب الله لديه أكثر من 120 ألف صاروخ موجهة نحو المراكز السكانية الإسرائيلية”.

وسخر سلام من هذه الادعاءات، مذكراً بأن اسرائيل شنت قبل عشر سنين حرباً لجأت فيها الى “استعمال أخطر ما عرفه الدهر من الأسلحة الفتاكة وأبشعها: الذخائر العنقودية”، وانها ارتكبت مذذاك “ما لا يقل عن 11856 انتهاكاً للسيادة اللبنانية”، فضلاً عن استمرار احتلال الجزء الشمالي من الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وذكّر بأن اسرائيل قصفت في تموز 2006 محطة الجية “متسببة بتسرب بقعة نفطية لا سابق لها على الشواطىء اللبنانية، نجمت عنها آثار بيئية بالغة ولا سيما على الثروة السمكية والتنوع البيولوجي”، موضحاً أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة تصدر منذ عشر سنين قرارات تطالب اسرائيل بدفع تعويضات الى لبنان تصل قيمتها الى 856 مليون دولار بسبب هذه البقعة.

وفي الذكرى العاشرة للحرب، كان وزير الخارجية الفرنسي جان – مارك ايرولت يزور مسرح العمليات الحربية الاساسي في الجنوب متفقداً قوات بلاده المشاركة في القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل”، قبل ان يعقد مروحة واسعة من اللقاءات السياسية شملت معظم مكونات المجتمع من رجال سياسة ودين. وقالت مصادر وزارية ونيابية متطابقة لـ”النهار” ان الوزير الفرنسي لم يحمل اي مبادرة كما كان متوقعاً، و”انه لا يخفي أي حركة اتصالات أو أفكار يحاول ان يتحسس ردات الفعل عليها أو تهيئة الأرضية لها”. وأبلغ الضيف أكثر من التقاهم ضرورة السعي الى انتخاب الرئيس. ولخص موقفه بالجملة الآتية: “ساعدوا أنفسكم لنساعدكم” داعياً الى لبننة الاستحقاق. وأكد مرجع لـ”النهار” ان الفرنسيين “لا يملكون مشروعاً في هذا الخصوص على رغم اتصالاتهم الاخيرة بالسعودية وايران”.

واسترعى الانتباه اللقاء الذي جمع ايرولت ووفد “حزب الله” الذي ضم النائب علي فياض ومسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي. وأورد موقع “العهد” الالكتروني التابع للحزب أن “وفد حزب الله جدد من جهته خلال اللقاء التأكيد أمام الوزير الفرنسي أن الحزب يدعم وصول رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى الرئاسة، وأنه المرشح الذي يمكن أن يحقق انتخابه فائدة للبنان ويشكل خطوة على طريق تحقيق الاستقرار في البلد”.

وعلمت “النهار” من مصادر المجتمعين ان اللقاء استمر ساعة وعشر دقائق وتخلله عرض وجهة نظر الحزب في الاستحقاق الرئاسي وشرح أسباب تمسّكه بترشيح العماد ميشال عون. وأفاد الوزير الفرنسي أن “تواصل باريس مع طهران يهدف الى خلق أجواء تسهل انجاز الانتخابات الرئاسية، وحضّ اللبنانيين على أخذ المبادرة ولبننة الاستحقاق الرئاسي”.

أما الموضوع الثاني الذي احتل حيزاً واسعاً من النقاش، فكان ازمة النزوح وعدم قدرة لبنان على تحمل اعبائها. واكد وفد الحزب ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الازمة وايجاد حل بالتحاور مع دمشق ولم يتطرق اللقاء الى مشاركة الحزب في القتال في سوريا وانما جدّد الوفد تعازيه لباريس بضحايا هجمات 13 تشرين الثاني الماضي ورد الوزير بأنها جاءت بعد ساعات من هجمات ارهابية شهدها لبنان (برج البراجنة).

المستقبل : الحكومة تستعرض الوضع المالي: الدين العام 70 ملياراً و45% من المداخيل لخدمته

كتبت “المستقبل “: مع وداع وزير الخارجية الفرنسية جان مارك أيرولت اللبنانيين بالتشديد على ضرورة أن “يتحمل كل طرف منهم مسؤولياته” والإسراع عبر الحوار في إيجاد حل وطني للأزمة، فإنّ أيرولوت بحسب معلومات “المستقبل” أبلغ مَن التقاهم من المسؤولين أمس أنه بالاستناد إلى نتائج جولته الاستطلاعية لبيروت سوف تستكمل بلاده مشاوراتها بشأن الملف اللبناني خلال لقاءاته المرتقبة قريباً مع كل من وزيري الخارجية السعودية عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف بالإضافة إلى رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، مؤكداً عزمه على إثارة الأزمة اللبنانية معهم من زاوية البحث عن كافة السبل المتاحة للمساعدة إقليمياً ودولياً في حلّها.

اللواء : تقرير خليل يلامس قطع الحسابات ويفجّر أزمة مع السنيورة ربط تراجع النمو بوضع المنطقة وعدم إقرار الموازنة.. و”المستقبل” تستنكر إتهام السعودية

كتبت “اللواء ” : على مدى ثلاث ساعات، استمع الوزراء إلى عرض تفصيلي معزز بالأرقام والوقائع المالية، والاحصاءات المستمدة من دائرة الاحصاء المركزي ومصرف لبنان وصندوق النقد الدولي، قدمه وزير المال علي حسن خليل، وكشف فيه عن خلل بنيوي في المالية العامة ايرادات ونفقات، مقترحاً إصلاحات بعضها مالي – دستوري وإقرار الموازنة في موعدها، وبعضها يتعلق بتحريك العجلة الاقتصادية من خلال إقرار سلسلة الرتب والرواتب، والاهم من كل ذلك اعتبار الاستقرار السياسي، المتمثل بانتخاب الرئيس وتفعيل المؤسسات الدستورية، بمثابة شرط مسبق وضروري لتحسين الأوضاع المالية للدولة.

الجمهورية : زيارة إيرولت لم تخرق أزمة الرئاسة… والوضع المالي ليس مأسوياً

كتبت “الجمهورية “: على وَقع المراوحة الرئاسية وتسجيل عدّاد جلسات انتخاب رئيس الجمهورية العتيد الرقم 42 مع انعقاد الجلسة المقرّرة ظهر اليوم، والتي تسبقها جلسة اللجان النيابية المشتركة لمتابعة درس اقتراح القانون الانتخابي المختلط، وبين جلسة مجلس الوزراء “المالية” أمس والـ”عادية” غداً، إختتم وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرولت زيارته للبنان من دون إحداث أيّ خرق في جدار أزمة رئاسة الجمهورية المسدود.

ولخّصت مصادر سياسية اجواء المحادثات التي أجراها ايرولت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وقبله رئيس الحكومة تمام سلام والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مكتبه الخاص ووزير الخاجية جبران باسيل، فأكدت انّ ايرولت لم يحمل اي مبادرات، وكذلك لم يطرح اي أفكار تساهم في بلورة او إنتاج حلول للملف الرئاسي وسائر الملفات اللبنانية العالقة. واشارت الى انّ الرجل حرص خلال محادثاته على ان يكون ودياً، وكثيراً ما قدّم مجاملات وتمنيات.

وطرح أسئلة واستفسارات حول كثير من القضايا الداخلية. كذلك حرص على تأكيد موقف فرنسا الداعي الى إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في أقرب وقت، مشدداً على دور القيادات اللبنانية في نسج التوافق والتفاهم حول هذا الاستحقاق.

ونقل ايرولت حرص المجتمع الدولي على استقرار لبنان، مشيراً الى الخطر الذي يشكّله الارهاب في العالم كله، ومُثنياً على دور لبنان في مواجهة هذا الارهاب والانجازات التي يحققها في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى