شؤون لبنانية

مندوب لبنان يتصدى لافتراءات اسرائيلية في مجلس الامن

على نيّة الـ1701، عقدت مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن بهدف مناقشة الوضع في الشرق الأوسط والتطرّق إلى الذكرى السنويّة العاشرة للحرب الإسرائيليّة على لبنان.

خلال هذه الجلسة، لم يكتف مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام بكلمته المفصلة عن الممارسات العدوانيّة لإسرائيل والتزام الحكومة اللبنانيّة بالتطبيق الكامل للقرار 1701 في مقابل 11856 انتهاكاً للسيادة اللبنانية التي يتعمّدها العدوّ جوّاً وبحراً وبراً، وإنّما ذهب أبعد من ذلك.

لم يتحمّل سلام رؤية مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون يرفع صورة لمواقع «حزب الله» في بلدة شقرا الجنوبيّة والتي فصّلها العدوّ بما فيها الأنفاق، ممّا يشير إلى الانتهاك الواضح لإسرائيل. حينها، انتفض سلام، ليدخل في مشادة كلاميّة مع المندوب الاسرائيلي.

وكان سلام قد ذكّر في كلمته بأنّ الحرب الإسرائيليّة على لبنان في الـ2006 أدّت وفق تقرير «منظمة هيومن رايتس ووتش» إلى ما لا يقلّ عن 1900 ضحية في صفوف اللبنانيين، معظمهم من المدنيين و4399 جريحاً، وما يقارب المليون نازح»، مشيراً إلى أنّ أبرز ما تميّزت به تلك الحرب كان لجوء إسرائيل المفرط إلى استعمال أخطر ما عرفه الدّهر من الأسلحة الفتاكة وأبشعها: الذخائر العنقوديّة التي لا تميّز بين محاربين وغير محاربين.

كما جدّد المطالبة بـ «بذل المساعي الحميدة في قضيّة ترسيم الحدود البحريّة للمنطقة الاقتصادية الحصرية بين لبنان واسرائيل»، مطالباً أيضاً بالتنديد بالانتهاكات الإسرائيليّة بأشد العبارات وحمل إسرائيل على وضع حدّ فوري لها.

ولفت الانتباه إلى أنّ «إسرائيل تستمرّ في احتلال الجزء الشمالي من الغجر في انتهاك لسيادة لبنان ووحدة أراضيه، وتجاهل متعمّد لمبادرتي «اليونيفيل» عام 2008 و2010 لضمان انسحابها من تلك المنطقة»، ناقلاً تأكيد الحكومة اللبنانيّة استعدادها للعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة لوضع خاتمة لموضوع احتلال إسرائيل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتحديد تلك المزارع.

وذكّر سلام بأنّ «إسرائيل قصفت في تموز 2006 محطّة الجيّة لتوليد الكهرباء متسبّبةً بتسرّب بقعة نفطيّة لا سابق لها على الشواطئ اللبنانيّة، نجمت عنها آثار بيئيّة بالغة لا سيما على الثورة السمكيّة والتنوّع البيولوجي»، مضيفاً: «تعتمد الجمعيّة العامة منذ 10 سنوات متتالية وبأكثريّة الدّول من كافّة المجموعات قراراً يطالب إسرائيل بدفع التعويض الفوريّ والمناسب للبنان عن الضرر النّاجم عن البقعة النفطيّة التي تسبّبت بها».

وتطرّق سلام إلى ما يحصل في فلسطين المحتلّة «مع استمرار أعمال العقاب الجماعيّ والتي تظهر جليّةً في حملة تدمير المنازل في الضفّة الغربيّة ومع تصعيد الخطاب الإسرائيلي الرسمي حدّةً واستفزازاً، كدعوة (السياسي) نافتالي بينيت إلى خطف فلسطينيين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى